-مذاهب وشوارب- (قصة قصيرة جدا)

سعيد بودبوز

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 20:59
المحور: الصناعة والزراعة
    

التهمَ شفتيها الطريتينِ معَ نصفِ شاربيه، فقالت لهُ:
لماذا لا تحفُّ شاربيكَ، وتكتفي بإعفاءِ اللحيةِ؟
قالَ لها: اعذريني، فما زلتُ أجدُ في نفسي الحنينَ إلى الأيَّامِ التي كنتُ فيها دُرزياً.
قالت لهُ: إذن، اتركْ شاربيكَ واحذف لحيتكَ.
قالَ لها: لكني الآنَ سُنِّي معتدلٌ، ولم أعد درزياً.
قالت لهُ: حسناً، هناك مذهبٌ سني يجيزُ حذفَ اللحيةِ.
قالَ لها: يجبُ أن أكونَ مستعداً للتشيُّعِ في أيةِ لحظةٍ تستولي فيها إيرانُ
على المنطقةِ.
قالت لهُ: وماذا لو استولى الثيرانُ على المنطقةِ، هل ستعفي قرنيك؟
قالَ لها: إذا استولى الثيران بدل إيران علينا، فيكفي أن أصبح ثائراً.
قالت لهُ: طلقني !
قالَ لها: إنَّ أبغضَ الحلالِ عندَ اللهِ الطلاقُ.
***

#سعيد_بودبوز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل