السيدة الهو

حيدر نضير

الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 10:45
المحور: حقوق الانسان
    

إلى سيدة الهو *
لأنه اختارني عراقياً ، وصيرني أحب القراءة والتأمل ولا أحمل ضغينة من أنسي ولا جان .
أود شكره الان وبعد كل دعاء .
أعلم كما يعلم الشيطان المخصص بملاحقتي كما تشير الروايات الدينية ، أنه قد ينجح بـ تاخير موعد الصلاة ، أو تأجيل بعض أعمال الضرورية للغد ، أو ربما انفعال بسيط لأجل شيء لا يستحق ، كلها وغيرها أيضا في بعض الأحيان ، لا تستطيع أن ترى مكسباً أمام خسارات الكذب والزنى والنفاق وعقوق الوالدين ، وعدم احترام الزمن والعمل وقيمة الحياة ، كلها لا تقف أمام عدم الإعتراف بالاخر وقبول الاخر وجوداً وحقا في التعبير والفرصة في حياة كريمة ، أعترف في وصيتي عبر الموقع الافتراضي هذا الذي يضم مجموعة كبيرة من القهارين للزيف ، حقيقيون كما الشمس والقمر ، أننا لم نخن العراق ولا شعبه لا بالنوايا ولا شقيقاتها ، لم نستغل او نبتز اي امرأة أو رجل داخل الوسط الإعلام أو الأدب او الفن او خارج الخارج أيضاً ، لم نأخذ مالا أو هدية لأجل خير فعلناه ، نحب عليا زرع النبوة بالفعل والاقتداء ونسامح كما سامح وعفى ، ونشد من أطياف المجتمع المدني أسوة به ، مستقلون مثل خالقنا الذي ننتمي إليه بتجرد فطري ، اذا سافرنا احترمنا عراقيتنا هناك ، سفراء دجلة والفرات وعينه التي لا تغفو ، قانع سعيد ، أمل متوكل ، متواضع كما ليس الشعراء أو أهل الإعلام .
قرأت وتبصرت أن لا غريب بما قد يفعله البشر ، ان كنت تعتقد غير ذلك ، فأنت الغريب واللامنطق فكل ما يدور حولك مكرور موجود ، فرق توقيت وأسماء وامكنة لا أكثر والموقف الذي قد تعتليه ، العجب العجاب هو أنت الذي تعي متأخراً عن وجهة قطارات معرفة أين تنتهي ومع هذا ركبتها عسى أن ياتيك منها جديد .
لست محمداً كي يسلم شيطاني ، لكنها محاولة لإطفاء بعض من فتيله المتقد ، وأن يجلس يطالع ما أنتهي منه ، كتاب عن الأدب أو الفلسفة وكتاب اخر بطعم لذيذ قد يجبره لان يخجل من مهمته الوسواسية التي تنجح مع جياع النساء والمال والدنيا .
لك يا أيتها " الهو الفرويدية " كل ما دار من خساراتي التي دفعتها كاش وعن قناعة هي انتصارات مؤجلة لا تضيع بوجه عراقي لا حيلة له ، ناقم من اسقاطات نفوس لا تحتمل تغير الحال ولا تستحق من الله نفخة لتكون .

--------------------------------------
*الهو : احدى مكونات الشخصية لدى فرويد ( الهو ، الانا ، الانا العليا ) التي تعمل وفق مبدأ الغرائزية ولا تراعي المنطق والأخلاق والواقع .

#حيدر_نضير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات