أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - الشاعر عبد الرزاق حسين (الأوراق الأخيرة)














المزيد.....

الشاعر عبد الرزاق حسين (الأوراق الأخيرة)


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7401 - 2022 / 10 / 14 - 18:23
المحور: الادب والفن
    


الشاعر الكبيرعبد الرزاق حسين (الأوراق الاخيرة)
انطباع أوّل
قبل أيام وصلتني نسخة من ( الأوراق الأخيرة قصائد لم تنشر) كتاب بحجم كراسة مهداة لي من الشاعر الكبير عبد الرزاق حسين.
سبق وقرأت له كثيرا، وفي مكتبتي عدد من المجاميع الشعرية بحجم كراسة كما لديّ نسخة من الأعمال الشعرية الكاملة الصادرة عن دار أمل الجديدة/ دمشق/ ط1/ 2019
الشاعر عبد الرزاق حسين من عمالقة الشعر العراقي ذلك ما تقوله قصائده..
(الأوراق الأخيرة، قصائد لم تنشر) بين يديّ اتأملُ.. كما لو أنها قصيدة ها يكو: صورة الغلاف.
المجموعة الشعرية للشاعر الكبير عبد الرزاق حسين، تضم تسع قصائد مرقمة، توزعت على احدى عشرة صفحة .
ورأيت ُ في كل قصيدة عروجا من الدفء الصوفي..
اقرأ وكأني اسمعه يهمس.. بوحا.. كما لو أنه يقرأ كتاب حياته قبل ان يقدمه.. مبتهجا مسرورا كما جاء في تفسير الآية : (19 سورة الحاقة/ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ).
(كنتُ وحدي
في الظلمة تهت ُ
خفتُ أن لا أستطيع العودة
إلى نقطة النور/ القصيدة رقم 4/ ص6)
وفي التيه ينتقل طائر الشاعر إلى مسافة أخرى
(مشينا في الطريق بلا دليل
فَضُيّعنا بأوهام الطريق /ص 7)
(تهنا ودرب الشك أظلم..) هي رحلة بحث ومناجاة
التحاور بين العبد والمعبود يتملك شفافية الأزرق اللانهائية في قوله:
(هذه ذنوبي يا غفور فما تكون إزاء َ جودِك / ص3)
في القصيدة الثانية، يشرق الضوء مبشرا بعافية الوضوح :
(لقد استيقظت ُ
لأطل َ مِن النافذة
بدون تلك النظارة السوداء
وفي ضوء النهار الباهر
حيث الاشياء كما تبدو
واضحة وحقيقة/ ص4)
سعادة الشاعر في رؤية مفتقدين : الوضوح والحقيقة. وقد لا مسهما بعد خلع النظارة السوداء.. ويشخص ابن عربي عجز وسائلنا في الوصول إلى ماهية الحق : (أن الحق ليس غامضا بذاته ولا مجهولا، ولكن طريقتنا في فهمه هي الغامضة).
عندما يتخلى الانسان عن المفاهيم الخاطئة.. تبدأ عميلة الفهم .. ثم يرتقي الانسان الى كشوفات التجلي والبصيرة، ذلك هو الضوء الذي تجلى لشاعرنا الكبير.
في القصيدة السادسة..يخاطب ذاته ومن خلالها يمنحنا ثمرة كشوفاته:
(جد زمنك أنت
أمشِ بقدميك تصل
حيث تريد/ ص8)
للكلمات قوتها الفاعلة في العروج، لدى شاعرنا الذي يوصينا مبشراً
(وفي الأمل لا يضيع الدعاء
لا نه لا يضِل الطريق َ لله / 9ص)
الشاعر الكبير عبد الرزاق حسين في قصيدته الثامنة يميّز بين صنفين من البشر من خلال الزائر الاخير:
(الانسان السيئ يموت كل يوم
والإنسان الجيد
يموت مرة واحدة).
كقارئة رأيتني في رحلة تتكون من تسعة أبواب تمر بها ذات الشاعر مناجية ً من لا شريك له في سعة الرحمة والعفو والمغفرة.



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ الدكتور هاشم الموسوي (مدارات نقدية في الأدب )
- ليل ٌ في صوت النهار
- سبعة .. بين سماء خضراء وسماء زرقاء
- لسان الكاميرا.. لا عينها
- (فوتو المملكة) للروائي مرتضى المنان / هل الكاميرا من الجرائم ...
- مدرستان في يدي
- صورهم واضحة
- الصنوبرة والطائر الغريب
- (أغاني الحارس المتعب) للشاعر بلند الحيدري
- غيمة ُ هديل
- أبن وصلت روايتك ..؟ قصة قصيرة
- يخطفنا إلى هناك
- الهايكو والشاعرة بلقيس خالد / بقلم الناقد جبار النجدي
- التتمة تأتي لا حقا
- تثمر ظلاً
- قبلة على جنح السراب/ للشاعرة أزهار السيلاوي/ انطباع بلقيس خا ...
- أفياء الخلاخيل
- شمعة ٌ في ليل ٍ مسلّح
- جُلاب
- من هي السيّدة المجهولة ؟


المزيد.....




- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - الشاعر عبد الرزاق حسين (الأوراق الأخيرة)