أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - التتمة تأتي لا حقا














المزيد.....

التتمة تأتي لا حقا


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


عصفور موريسون..
انطباع أوّل.. في (التتمة تأتي لا حقا)
(التتمة تأتي لاحقا) عنوان كتاب من الحجم المتوسط يتكون من ( 182) صفحة، يحتوي عشر شهادات لعشرة أسماء روائية فازت بجائرة نوبل من 1990- إلى 1999 ترجمة القاص والمترجم نجاح الجبيلي. صدر عن دار السامر للطباعة والنشر/ بصرة العراق 2022/ شهادات الأسماء التي نالت جائزة نوبل : أوكتافيو باث 1990، عنوان شهادته : بحثاً عن الحاضر. نادين غورديمر 1991 : الكتابة والوجود. ديريك والكوت 1992: الأنتيل أجزاء الذاكرة الملحمية. توني موريسون 1993: كان يا مكان. كينزابورو أوي 1994: اليابان والغامض ونفسي. سيموس هيني 1995 : الثقة بالشعر. فيسلافا شميروسكا 1996: الشاعر والعالم.
داريو فو 1997 : ضد المهرجين الذين ينشرون الإهانات والفضائح. جوزيه ساراماغو 1998: كيف أصبحت الشخصيات أساتذة والمؤلف تلميذهم. غونتر غراس 1999: التتمة تأتي لا حقا.
ساراما غو : الروائي البرتغالي، يتحدث عن جده وهو يروي له القصص تحت سماء شجرة التين (كان جدي يكرر القصص لنفسه لكي لا ينساها أو لكي يغنيها بتفاصيل جديدة / ص145) هل كان الجد يقوم عفويا بمراجعة السرد الشفاهي للبحث عن إجابة لسؤال حفيده: (وماذا حدث فيما بعد؟).. أو ينتج طبعة شفاهية جديدة من القصة؟ هذا المشهد العائلي كما لو انه شهادة اخرى يقول فيها ساراما غو بأنه ورث السرد عن جده الفلاح الأمي.
أما الشاعر سيموس هيني يصف ضيق اليد وكيف أنحشروا كعائلة تحت سقوف من القش في مزرعة معزولة عن العالم
حيث(امتزجت فيه أصوات الحصان الليلية في الاسطبل مع أصوات حديث البالغين.. لا شك أننا وقعنا في أسر كل شيء كان يجري: المطر في الاشجار. الفئران على السقف.. قعقعة قطار بخاري عبر سكة حديد تقع خلف الحقل/ ص95) كل هذه العناصر ستمتزج بقصائد هيني ويجعلنا لا نثق بغير الشعر.
الروائية توني موريسون مشغولة بهاجس الموت اللغوي فهي (قلقة حول كيف أن اللغة التي تحلم بها والتي منحت لها عند الولادة أمسك بها جرى استخدامها وحتى حجزها عنها لأغراض شريرة/ ص68) فاللغة بالنسبة لهذه الروائية هي جزئيا كنظام وجزئيا كشيء حي يسيطر عليه المرء. لكنه غالبا ما يكون واسطة وكفعل له عواقب . فهي كروائية (تأكدت من أنه حين تموت اللغة نتيجة الاهمال وعدم الاستعمال واللامبالاة وغياب التقدير أو تقتلها الرسميات، فليس المرأة نفسها مسؤولة عن زوالها فقط بل كل من أستخدمها وصنعها. لقد ألجم أطفال بلدها ألسنتهم واستعملوا الرصاصات بدل ذلك لكي يكرروا تعبير الصمت للغة المعاقة التي فقدت أهليتها/ ص69) وقفتُ كثيراً عند شهادة الروائية توني موريسون.. بدأت شهادتها بحكاية ( بعض الشباب بدوا مصممين على اثبات بطلان استبصار المرأة العجوز العمياء وإظهار دجلها الذي يعتقدون بوجوده، يدخلون بيتها ويسألونها...: ايتها العجوز أني احمل في كفي طيرا، اخبريني هل هو ميت أم حي؟ ص67) المرأة صامتة لا تجيب رغم تكرار سؤالهم، ( أنها عمياء ولا تستطيع ان ترى زائريها فما بالك ما في ايديهم) وأخيرا تكلمت العجوز بصوت رقيق لكنه صارم: ( لا أعلم هل الطير الذي تحمله ميت أم حي، لكن ما أعرفه أنه في كفيك ومن الممكن أن يؤخذ جوابها: لو أنه ميت، فأنك وجدته ميتا أو أنك قتلته، وأن هو حي فلاتزال لديك القدرة على قتله، فتلك هي مسؤوليتك. ص68) تربط الروائية هذه الحكاية ( التأمل فيما يعنيه هذا الطائر الذي في الكف، كان دائما يجذبني وأنا افكر الآن ، في عملي المنجز الذي اتى بي الى هذا التجمع، لهذا أختار أن أقرأ الطير كلغة والمرأة ككاتب مجرب.)
من خلال شهادات الفائزين والفائزات بجائزة نوبل نكتشف كيف تكون الكتابة حرية ومسؤولية في مجتمع قلق.



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تثمر ظلاً
- قبلة على جنح السراب/ للشاعرة أزهار السيلاوي/ انطباع بلقيس خا ...
- أفياء الخلاخيل
- شمعة ٌ في ليل ٍ مسلّح
- جُلاب
- من هي السيّدة المجهولة ؟
- (صمت الفتيات ) للروائية بات باركر
- ماري وولستو نكرافت (دفاعا عن حقوق النساء)
- أجراس الجمال ( البصرة مدينة الطيبة والجمال) للباحث باسم حسين ...
- المسرح : من خلال الفنان الأستاذ مجيد عبدالواحد / حاورته : بل ...
- كما الأزهار..
- قراءة وامضة في ( تحت سطوة الحب) للروائي حميد الأمين
- عبد الرزاق سوادي : سلاما
- عبق ُ الورود حروفهم
- فاعلية الفهم والتفسير لدى الناقد عبد الغفار العطوي
- حياة الرّايس.. وبغداد 1977
- قصائد مظفر النواب : أوراقها قلوب الشعب
- رائحة ُ أحلامنا
- سافرة جميل حافظ وروايتها (هم ونحن والآخرون)
- حوار مع الشاعر والإعلامي محمد صالح عبد الرضا


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - التتمة تأتي لا حقا