أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الطعنة النجلاء














المزيد.....

الطعنة النجلاء


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7398 - 2022 / 10 / 11 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيرة ليست بعدها من حيرة، وقلق ليس من بعده قلق، وتناقض وتخبط ليس من بعده من تناقض وتخبط، ذلك مايعاني منه القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي مقدمتهم مرشد النظام خامنئي الذي يقف هذه المرة مذهولا أمام إستمرار التظاهرات الغاضبة لمختلف شرائح الشعب الايراني على الرغم من کل ذلك التهديد وکل ذلك البطش بالمتظاهرين.
التهديدات التي أطلقها خامنئي ضد المتظاهرين ورددها من ورائه رٶساء السلطات الثلاثة وکأنهم کورس يقف خلفه ويجتر مايقوله، تلك التهديدات وماأعقبها من إجراءات صارمة على الارض ضد الشعب المنتفض وحملات الاعتقالات التي يتستر النظام على أعدادها ونفس الشئ بالنسبة للقتلى والجرحى، کل ذلك تبدد کفقاعات أمام رياح الغضب الشعبي وإستمرار الانتفاضة وعدم توقفها ليحرج خامنئي ومن ورائه نظامه الذي وصف کعادته المنتفضين بالمتآمرين والعملاء التابعين لأمريکا وإسرائيل، لکن الذي أحرج خامنئي والنظام الايراني أکثر من أي وقت مضى هو ترديد المتظاهرين لشعار "أمريکا ليست عدوتنا" و"عدونا هنا أمامنا"في إشارة واضحة کل الوضوح للنظام.
الشرائح المختلفة للشعب الايراني التي خرجت وتخرج في هذه التظاهرات، أعلنتها صريحة للعالم کله بأن صراعها ومواجهتها مع النظام وحد‌ه وإن هذا النظام کان ولازال وسيبقى عدوه اللدود الذي لامجال للتعايش معه، ولاريب من إن النظام الذي کشر عن أنيابه وأطلق العنان لجلاوزته للبطش بالمتظاهرين والفتك بهم، إنما يدل ذلك على الخوف والذعر وليس على القوة والاقتدار ذلك إن النظام عموما وخامنئي بشکل خاص قد علموا جيدا بأن هدف هذه الانتفاضة ليس أمور أو مطالب جزئية بل إن لها مطلب أساسي واحد لايمکن أبدا أن تحيد عنه وهو إسقاط النظام، ورعبهم يتضاعف لأن إسقاط النظام هو الهدف الذي ضحت وتضحي من أجله منظمة مجاهدي خلق وصيرورته هدفا للشعب فإن ذلك يعني بأن مجاهدي خلق قد وجهت للنظام الطعنة النجلاء التي ستسقطه في أية لحظة.
تخوين المتظاهرين والتشکيك بهم لعبة لم تعد تنطلي حتى على أتباع النظام نفسه وحتى إن إنضمام أعداد من الضباط للإنتفاضة دليل على إن هذه التهمة الکاذبة والمخادعة لم تعد تنفع کما کانت في السابق، وإن الشعب الاعزل لوحده في مواجهة النظام المدجج بکل وسائل القمع والقتل.
الطرق والاساليب التي قام النظام الايراني بإستخدامها لإخماد إنتفاضات أعوام 2009 و2017 و2019 و2021، وقام بإستخدام جميعها مضافا إليها أساليب وطرق أخرى جديدة وطارئة من أجل إخماد الانتفاضة الحالية، لکنها لم تجد نفعا بل وحتى کانت نتائجها سلبية، ويبدو النظام حاليا أشبه مايکون بداخل دوامة تدور به بسرعة فائقة والنظام الذي يعلم جيدا بأنه لو لم يفعل شيئا ازاء هذه الدوامة فإنها تبتلعه في النهاية لکن لايبدو إن قوة النظام الحالية بالمستوى الذي يٶهله للوقوف بوجه الدوامة ومقاومتها، بل وحتى إنه أضعف من ذلك بکثير!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الايراني يصر على تغيير النظام
- تبرير متأخر لجريمة مکشوفة
- خمسة أسباب لإستمرار إنتفاضة الشعب الايراني
- ليس إحتجاجا بل بداية ثورة
- تراکم الغضب ضد نظام يمتهن القمع
- الانتفاضة لازالت مستمرة
- المطالبة بتحقيق دولي بشأن مجزرة المتظاهرين في إيران
- مقتل مهسا مٶامرة ضد النظام الايراني!
- خوف وهلع في طهران
- هل هو تبرير أم إعتراف بالعجز؟
- مناورة تفضح النظام الايراني
- روح الرفض والمقاومة المتأصلة ضد النظام الايراني
- الغضب الايراني المکبوت ينفجر
- آخر مرشد وآخر رئيس إيراني
- مهسا أميني أشعلت إنتفاضة الحرية
- الجريمة ضد الانسانية کما يراها رئيسي
- ترقب وحذر وقلق
- دوريات الموت في إيران
- موضوع يقلق النظام الايراني
- هناك خروج واحد من مأزق المفاوضات مع إيران


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الصاروخ -فتاح- الذي أعلنت إيران إطلاقه على إسرا ...
- ما هو الرقم الذي قد يُحدد نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي؟ ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييف
- لوس أنجلس تستعيد هدوءها وسط مواجهة قضائية بين كاليفورنيا وتر ...
- المستشار الألماني: إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا في إي ...
- تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران وترامب يطالب طهران بـ- ...
- الولايات المتحدة ترفض بيانا قويا لمجموعة السبع حول أوكرانيا ...
- ترامب يمنح -تيك توك- مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولا ...
- قصف متبادل بين إيران وإسرائيل وتحذير لسكان منطقتين بطهران وت ...
- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الطعنة النجلاء