أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رندة المغربي - تمنيناك لو تأتي














المزيد.....

تمنيناك لو تأتي


رندة المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


تَمنينَاك لَو تَأتي ..
و قليلٌ منْ الفَرَحِ يَكفينَا ..
فهذا العَقلُ مَربُوطٌ بغيمة ..
وَ هَذَا القنوطُ ضَيّقَ طَاقاتِ الفرج ..
وليس لنا إلا قناديلُ الخريف .. و خفايا الكتابة ..

يداي تسكُنا الكلمات
و الأوراق ترسُ الضعفاء ..
و غداً الخميس يليه الجمعة فالسبت فالأحد وكلُ الأيامِ عَادية ،
وَ لَكنني لا أوقفُ تمنيّ مجيئك ..
فقلْ لي ،
أيّنَ تَذهبُ كَرامة الأسيرِ بين يديّ شانئه ؟
و إلى أيّنَ يفرُ القتيل من رُصاصة القدر؟
و كيفَ يَكونُ البَحرُ بلا انتهاء فلا يروينا بينمَا نُصلي لقطرة مَطَر ؟
و قليلٌ من الفَرحِ والله يَكفينا ..
**

في المَسَاء كَسر الغريبُ جُمجمة الخوف
قال لَنَا : أنا ذاهبٌ لأصلي للمحرومين في سجنٍ أرضي
فمَا عَاد الغريبُ ولا فرِحَ السُجناءُ بقَامة سُنبُلة
وَ بَقينَا وحدُنا نَرعى أمانة الله وَ رَضيعَ الحُلم ..
بَقينَا نلوبُ بين وَهدةٍ وَ رَبوة
نتصالحُ مَع الجراح ،، وَ نسامحُ إخوة أعداء !
ظللنا ننتظرُ الشجاعَ القادر على تَزكية كُلِ جميل فينا ..
**

انتظرنا ..
وَ كَانَ على الرصيفِ كنيسة و مئذنة وَ مَكتبة
و كان رغيفنا أبيضٌا دائري لا لبس ولا التباس فيه ،
بلا زوايا و حسابات و مصطلحات لا نفقهُها ..
كَانَ يلمُ الجميع ويُطعمُ الفمَ الجائع وَ يفيض !
كُنَا نُغمضُ العينين وَ نبتسم ..
وَ نقول غَداً يعودُ الغريبُ ونتمنى أمنية تَجمعُنا ..
غَدَاً أرى وجه أمي مُزيناً بمنديل مزركش الأطراف يَضحك اللون عليه
و غَداً أرى أبي يقفزُ كصغار الدار لعودة الغائب ..
غَداً سأبتاعُ أوقية حناء وَماء زهر وَدناديش وأعزمُ يافعات حيّنا ونعلنُ الفرح ..
غَداً سندهنُ بالأبيض جدران حجرة الغائب ونشتري له دولاباً وسريراً كبير..
يضمه مع عروسه الصابرة ..
غَداً سننجبُ أطفالاً بكثرة يعيدون لمكتبة الرصيف كُتبَها المستلبة و يرممون الكنيسة والمئذنة
و .. و .. و .. .. و يا ربي أ بعيدٌ هذا الغد عن الأحلام فلا يأتي؟ !

**

ألحُ على الليل ..
أن يمهرنَا فجراً متفجراً بالعافية
وأن يُحيل حد السيف لحد السُكر
وَ أن يُخلصني من زوابع سوداء تدخل جمجمتي عنوة فلا أنا أغفو ولا أنا أفيق ..
ألح ..
و يداي تنغمسان في الكلمات ..
و الورق حيلة من لا حيلة له
والكلام يتضخمُ على المنَابر ويغدو أكبرَ من رُقعةِ وَطن
والأرضُ تُحفرُ لتضم أجنحة العصافير المذبوحة
و رصيفنا أصبحَ عليه حانات و حافلات
وصورٌ لوجوه لم نألفها و يافطات بلغات لا نفقهُها .. !
و لا زال الغريبُ غريباً لا يأتي ،، ولا زال قليلٌ
قليلٌ
قليلٌ من الفرح يكفينا .. وَ كُل الأيامِ عَادية
لولا الرجاء يُحرضُ الدمعَ عَلى الأمنيات !



#رندة_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تَعِبْتُ يَا عَزيّز -
- - إنهُ الحُب -
- - خُذْني إلى البَحر -
- -- وَ كَانَ وَجهُك --
- -سَنهربُ يوماً إلى حُبِنَا-
- - فلتسامحونا -
- - قلبي يَعُبُ منْ وَجيبه-
- - آخرُ الليل على عجالة-
- - نمت و حلمت -
- !حكاية على هامش الأدب والفن
- - أيُّها الحُب مَنْ رآك ؟*-
- - أيُهَا الحُب مَنْ رَآك* ؟-
- محُ الذاكرة سرد
- أنتَ تسأل فَمنْ يُجيب ؟
- -أحدثُكَ عن المكان-
- صباح بارد غريب
- سأحكي لك حكاية
- للمارين من هنا..
- صورة / قصة قصيرة
- فرنش كانكان* / قصة قصيرة


المزيد.....




- هيلين كيلر.. الكفيفة الصماء التي استشارها رؤساء أميركا لعقود ...
- 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من -نقد العقل العربي- للجابري ...
- فيلم -شرق 12-.. سردية رمزية لما بعد ثورات الربيع العربي
- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رندة المغربي - تمنيناك لو تأتي