أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان العبود - وجهين لعملة واحدة














المزيد.....

وجهين لعملة واحدة


سوزان العبود
فنانة تشكيلية

(Suzann Elabboud)


الحوار المتمدن-العدد: 7395 - 2022 / 10 / 8 - 17:49
المحور: الادب والفن
    


"وجهين لعملة واحدة"
لم أجد أقذر من الحرب إلا تجارها من الطرفين، الذين تاجروا بها وبأرواح وآلام الناس، وآخرهم شخص يختبئ خلف اسم الثورة، فيفتح الهاتف على المباشر في برنامج Tiktok، ثم يشبح على الناس بحجة أنه مقلداً الأمن في بلادنا، ويبدأ بإرعابهم واللعب على مخاوفهم وفقرهم، وهو مستمتع جداً بهذا الدور ويمارسه بإحترافية عالية لاتدع مجالاً للشك انه كان يوماً ينتمي لتلك المنظومة ولا ينسى أن يتقمص لهجة أهل الساحل ليزيد الفتنة .
جاراه الناس لشعورهم بأنه ينتقم لهم من ظلم النظام لكن بقليل من المراقبة تكتشف أنه من قاع البشر، ذكي متلاعب بالمخاوف والمشاعر لتتحول لمال وهدايا في رصيده البنكي..
بدأ هذا الكائن بالتشبيح على الممثلين لينتهي بالتشبيح على فتاة سورية تقطن في دمشق بحجة أن أحدهم أرسل له أنها تلعب بمشاعر شابين بنيه الزواج بأحدهما، وطلب منه ان يتصل ليدب الرعب في قلبها، فيفتح الهاتف ويقول إسمها الكامل على العلن ويدعي أنه ينتمي للأمن ويبدأ التحقيق معها ثم يبدأ بإرعابها.. وهو يضحك في الخفيه ويقوم بحركات سوقية ويشاركه الضحك الكثير منا، نحن الشعب السطحي التافه الذي جرد من كل المشاعر البشرية، ونكتشف أنها فعلا تكلم شابين بِنْيةِ الزواج من أحدهما، تقطن مع أمها وحدهما في دمشق وتعانيان ظروف الحياة الصعبة، وبدل أن نتعاضد لنوقف الفقر الذي يدفع البعض للتصرف بيأس.. نضحك على أحزانهم ونفضحهم على الملأ.
هذا التافه المتلاعب المختبئ خلف سياج الثورة .. ألم تفكر لحظة واحدة عما تنتج عنه أفعالك التي لا تختلف عن قذارة المخابرات التي تتقمصها بشئ، ألم تفكر بعقوبة المجتمع لها، بأمها التي لاذنب لها بكل هذا الهرج والمرج، ألم يخبرك أحدهم : "أن النصح على الملأ فضيحة"!!.
كيف لكل هؤلاء الذين عانوا ويلات الظلم أن يصبوا الإسمنت على عقولهم وآذانهم وينشروا كل تلك التعليقات التي تكتشف من خلالها أنه لم يعد للبشرية من أمل.
نهايةً.. يعلو صوته ناصحاً الفتاة بسخرية، مكرراً إسمها إمعاناً بالفضيحة، وهو الذي تفاخر بعدة بثوث بعلاقاته النسائية التي أقامها بلا أدنى شك للتسلية وليس بسبب الجوع، الفقر، والقهر.
لأول مرة أتمنى أن يكون للحياة نهاية حقيقية، ثواب وعقاب، أن توجد آخره، أن تكون حقيقة وليست أضغاث أحلام ليكون كل هؤلاء في قعر جهنم وبئس المصير.



#سوزان_العبود (هاشتاغ)       Suzann_Elabboud#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعنات شيطانية
- -برلين مدينة للعيش السلمي المشترك- -معرض فني-
- -برلين مدينة للعيش السلمي المشترك- -معرض فني-
- معرض فني بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لبناء جدار برلين -م ...
- قصة -غربة- مترجمة للفرنسية
- البوصلة
- نامق و عبسي
- اسرق بيضة!!
- -الطائي- إهداء إلى روح الفنان -حاتم علي-
- -الميلاد- قصة قصيرة بالعربية والانكليزية
- القبطان
- قراءه في كتاب -خارج الحديقة... داخل السور- للشاعر  عبدالقادر ...
- قصة -آزاد- مرفقة بقراءة أدبية وبترجمة للكردية والانكليزية
- -النفق-
- -الكرامة-
- أدونيس - من الكلمة إلى اللوحة -
- بس خلاص
- الميلاد
- -الدرويش-
- القفص


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان العبود - وجهين لعملة واحدة