أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - تونس- عرض موجز للوضع الإقتصادي














المزيد.....

تونس- عرض موجز للوضع الإقتصادي


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 7381 - 2022 / 9 / 24 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشارت بيانات المعهد الوطني للإحصاء، يوم الإثنين 13 ايلول/سبتمبر 2022 إلى ارتفاع عجز التجارة الخارجية للأشهر الثمانية الأولى من سنة 2022 بمقدار الثلثين خلال سنة، وفي اليوم التالي (الثلاثاء 14 أيلول/سبتمبر 2022 ) أشارت بيانات المصرف المركزي التونسي إلى بلوغ الدين الخارجي للأشهر الثمانية الأولى 1,7 مليار دولار، بينما بلغ عجز الميزان التجاري والديون الخارجية سبعة مليارات مليارات دولار، فيما تُقَدّر إيرادات السياحة وتحويلات المهاجرين بنحو 2,6 مليار دولار، ليبلغ العجز المُتوقّع بنهاية سنة 2022، نحو 4,4 مليارات دولار، ولن تتجاوز احتياطيات النقد الأجنبي سبعة مليارات دولار على مدار العام بأكمله، وقَدّرت بيانات المصرف المركزي التونسي والبنك العالمي (منتصف أيلول/سبتمبر 2022) عجز الموازنة ب - 9,7% سالبة بنهاية العام 2022 ونسبة التضخم ب8,6% ومعدّل بطالة القادرين على العمل ب18,6% ونسبة الفقر المتوقعة بنهاية العام بنحو 21%. أما المواطنون فيتذمّرون من ارتفاع الأسعار ومن قائمة المنتجات الضرورية المفقودة كالخبز والسكر والحليب والزبدة والقهوة والأرز وأعلاف الحيوانات وقطع الغيار والأدوية ...
ارتفعت أسعار اسطوانات غاز الطهي والوقود في منتصف أيلول/سبتمبر 2022، كجزء من خطة لخفض دعم الطاقة التي فرضها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، وهي رابع زيادة في أسعار المحروقات خلال ثمانية أشهر مع تفاقم عجز موازنة الدولة بسبب تراجع قيمة الدينار أمام الدولار والزيادة الحادة في الأسعار العالمية للحبوب والنفط، وتشير الحكومة إلى مسؤولية المضاربين عن النقص وارتفاع الأسعار، وإذا كانت المضاربة والاحتكار جزء من مكونات الاقتصاد الرأسمالي، فإنها لن تكون ممكنة إذا وفرت الدولة كميات كافية من المنتجات الأساسية.
وأدّى هذا الوضع إلى ارتفاع عدد التونسيين الذين يُغادرون البلاد، وبالأخص ذوي المؤهلات والإختصاصات كالأطباء والمهندسين والباحثين...
لم تتمكن الحكومة من اقترض أربعة مليارات دولارا (ولا حتى مليارَيْن) لتغطية العجز وسداد حصة الديون المستحقة، فيما يشترط الموردون تسديد السعر (بالعملات الأجنبية) مسبقًا قبل شحن البضائع المطلوبة، ويشترط صندوق النقد الدولي كالعادة "برنامج إصلاح واضح، بمواعيد مُحَدّدة ونهائية لإلغاء الدّعم ولإلغاء عشرة آلاف وظيفة سنويا في القطاع العام، طيلة خمس سنوات إلخ، ورغم مُعارضة النقابيين القاعدِيِّين والكوادر الوُسْطى، وقعت قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة الأُجَراء) اتفاقا مع الحكومة بشأن تقليص عدد موظفي القطاع العام وتجميد الأجور.
تمر تونس بأحدى أسوأ أزماتها المالية، وتسعى الحكومة للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي الذي فرض شروطًا أضعفت القطاعات الإنتاجية للاقتصاد تدريجيًّا منذ عُقُود، لتُصبح تونس واحدة من دول المنطقة الأكثر اعتمادًا على واردات الغذاء والوقود التي ارتفعت أسعارها في الأسواق الدولية، وتسعى الحكومة الحالية، تمامًا كما الحكومات السابقة، إلى التّوَصُّل إلى اتفاقية جديدة مع صندوق النقد الدولي، ونحن نعلم أن أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي يتضمن بالضرورة إجراءات تقشفية يمكن أن تثير الاحتجاجات بشعارات مماثلة لشعارات الانتفاضات المتعددة من 1984 إلى 2010 والتي يمكن اختزالها في مطالب: الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية.



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر وُجُود حلف شمال الأطلسي (ناتو)
- الدّيون وانتفاء السيادة - نموذج المغرب العربي
- متابعات إخبارية وتعليقات
- ديمقراطية الولايات المتحدة - غسيل الأدمغة، أحد دعائم القوة
- السيادة الغذائية شرط الإستقلال الإقتصادي والسياسي
- بعض قضايا الزراعة والغذاء
- حُرّيّات - دفاعًا عن الصحفي والمناضل التّقدّمي التونسي غسان ...
- تونس – دستور جديد، وبَعْدُ؟
- مُتابعات إخبارية
- روسيا - الصين - إيران ، تحالف الضّرورة؟
- السّردية الإستعمارية للتاريخ - نموذج فلسطين
- تونس- الهجرة غير النظامية
- التربية بين الدعاية والتدريب على التفكير النقدي
- مساهمة في تبسيط مفاهيم الإقتصاد السياسي
- تونس- الولايات المتحدة، علاقات هيمنة
- تونس غداة الإستفتاء
- استثمار الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي في حرب أوكرانيا
- أمريكا- جرائم بلا عقاب
- العلاقة بين ارتفاع الأسعار وأرباح الأثرياء
- من تُراثنا - أساتا شاكور، كاتبة ومناضلة أُمَمِيّة


المزيد.....




- بعد 26 عامًا على رحيلهما: صور نادرة من -حفل الزفاف السرّي- ل ...
- حراشفه مميزة.. كيف صمد هذا الحيوان في وجه الصيد الجائر؟
- تركي الفيصل بعد صورة نتنياهو التوراتية لإسرائيل: هل سيمضي لا ...
- غزة تسجل 4 وفيات جديدة بسبب الجوع و100 منظمة دولية تتهم إسرا ...
- غضب لا يهدأ في صربيا: اشتباكات وأعمال عنف خلال مظاهرات بين م ...
- العمل أربعة أيام في الأسبوع مفيد للصحة، فلماذا لا يتم اعتماد ...
- سوريا: حصان هارب في شوارع دمشق
- السلطات الأميركية تثبّت أجهزة تتبُّع في شحنات شرائح الذكاء ا ...
- تنديد فلسطيني وعربي بمشروع سموتريتش الاستيطاني وحماس تدعو لل ...
- ترامب وبوتين يلتقيان الجمعة في ألاسكا وزيلينسكي بلندن لبحث إ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - تونس- عرض موجز للوضع الإقتصادي