أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبري الفرحان - الدولة المدنية التي يتطلع لها العراقيون















المزيد.....

الدولة المدنية التي يتطلع لها العراقيون


صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)


الحوار المتمدن-العدد: 7379 - 2022 / 9 / 22 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقابل الدولة المدنية الدولة الدينية والدوله العسكرية والدوله العشائرية القلبيه والدوله الاماره وما يتطلع اليه العراقيون دولة مدنية ولكن ليس لهم فهم او تصور لها وان كان الشارع العراقي منقسم قسمين
فالقسم الاول – المصلحون اصحاب مهمات يجسدون مثل الحرية والعداله والتقدم ينشدون الحداثة
والقسم الثاني- المصلحون ذات صفات الهية وهم يطوفون حول رموز هي بالوكاله عن الله عز اسمه ينشدون الدين حسب ما يصفهم المفكر العربي علي حرب في كتابه الانسان الادنى امراض الدين واعطال الحداثة.
يتطلعون الى الدولة المدنية ولكن بمفهوم فضفاض لا يستطيعوا حده وتعرفيه بشكل دقيق.
فالفكر الراسمالي بشقية القومي الامبريالي او القطري الليبرالي يرى الدين كثراث ويطرح العلمانية كاطروحة سياسية الى ادارة الدولة بمقتضها تفصل الدين عن السياسة ورفع شعار الدين لله والوطن للجميع
ممكن ان تكون تحت ظله دولة المدنية
الفكر الشيوعي بما فية الفكر الاشتراكي كخطوة اولى له يلغي الدين نهائيا من الحياة ويحاربه على انه وسيله الحكام للسيطره على الشعوب فهو مخدر للشعوب ورفع شعار الدين افيون الشعوب ويطرح البروليتاريا كاطروحه سياسية الى ادارة الدوله
ممكن ان تكون تحت ظله دولة مدنية
كل الفكر الديني بما فيه الفكر الاسلامي يمجد الدين ويعتمده اساس للدولة واحيانا يطرح ولاية الفقية كاطروحة سياسية الى ادارة الدولة كبديل عن العلمانية والبروليتاريا
ممكن ان تكون تحت ظله دولة مدنية
والحقيقة المنادون بالدوله المدنية في العراق يتطلعوا الى الدولة المدنية تحت ظل الفكر الرسمالي القطري الليبرالي لان الدولة المدنية تحت ظل الفكر الراسمالي المنادي بالقومية، فشلت فشلا ذريعا المتمثلة بحزب البعث العربي الاشتراكي ابان حكم احمد حسن البكر حيث تحولت الى دوله عسكرية في حكم صداح حسين
الدولة المدنية تحت ظل الفكر الشيوعي لايمكن التفكير بها لنحسار الفكر الشيوعي في العراق لطبيعة الامة الاسلام
الدولة المدنية تحت ظل الفكر الاسلامي العراقيون متحسسون من كل ماهو اسلامي لذا ليس من المعقول ان يفكروا بدولة مدنية اساسها الدين
فما ينشده العراقيون هي دولة مدنية تحت ظل الفكر الراسمالي الليبرالي تنادي بالقطرية تطرح العلمانية كاسلوب الى ادارة الدولة وتحجم الدين كثراث وفي تبنيها
المثقفون الواعون
لم يملكوا الشجاعه ليسفروا عن نوايهم ولم يملكوا الضوء الاخضر من امريكا بذلك وهروبا من مواجهة الشعب بهذا خوفا منه لانه واجهه حزب البعث رغم الاقنعه التي اضفاها على حقيقته لدرج رفع شعار الاشتراكيه وغازل الاتحاد السوفيتي وابتاع منه الاسلحه ،لذا ضطرت امريكا سحب البساط من تحت ارجلهم خوفا من ثورة الشعب المسلم وبالتالي يفلت الزمام من امريكا وتاسيس جمهورية اسلامية لاشرقيه ولا غربية
لذا ظهرت مجموعة باسم اللادنينين مهمتها تشوية وانتقاص الدين الاسلامي وتحسين صورة امريكا والتاكيد على الدولة المدنية التي تطرح العلمانية كاطروحة سياسية الى ادارة الدولة
انصاف المثقفين والشبه اميين
رجعت افكارهم كافكار الجيل منصف القرن العشرين يدعون للحداثه والتطور والعلمانيه وتقمص التجربة الغربيه فركجعوا الى فكر طه حسين والدكتور علي الوردي وغيرهم من طلائع ذلك الديل وينطبق عليهم تماما وصف الكاتب القدير حليم بركات في روايه التي يصف بها حركتنا بالحركة الدائرية ولا تقدم فيها، حيث بدؤا الان كبداية الجيل السابق الجيل الاول من القرن العشرين الذي بدا بفسحه من الديمقراطيه تحت ظل الملكية وهي حكم للفكر الراسمالي الديمقراطي بادارة بريطانيا بشكل غير مباشر والقطريه بزعامة عبد الكريم قاسم وهي حكم للفكر الراسمالي الديمقراطي بادارة بريطانيا من خلف الكواليس، وانتهى بالدكتاتوريات المعروفه في العراق متمثله بحزب البعث، وهي تابعة للفكر الراسمالي الديمقراطي بادارة امريكا حيث خلفت بريطانيا بتزعمها للفكر الراسمالي و بدا هذا الجيل الجيل الاول من القرن الحادي والعشرين بفسحه من الديمقراطيه تحت ظل الربيع العربي وستكون نهايته تماما كنهايه الجيل السابق ويعاد الدور حيث يتطلعون الى المدنيه والعلمانيه والتحرر والحداثه
اذا الدوله المدنيه مفهوم عائم وان اختار الشعب العراقي دوله مدنية راسماليه تنظيرا ولكن واقعا يقف ضدها.
لذا انبرى الباحث الاسلامي نزار حيدر حاول ان يوضح معالم الدوله المدنية والفرق بينها والدوله الدينية بنقاط جوهرية ويوضح ذلك من خلال العديد من المقالات(1).
ولكن يسعف حد ومفهوم الدوله المدنيه التي يتطلع لها العراقيون المفكر محمد عبد الجبار الشبوط باطروحته ومشروعه الدوله الحضارية الحديثه التي لخصها بهذه السطور فكتب مشكورا
انا افضل استخدام مصطلح الدولة الحضارية الحديثة(2) لاسباب جوهرية منها
ان الحضارة هي علاقة مع الطبيعة من جهة والمجتمع من جهة ثانية
والحضارة هي نتاج هذه العلاقة
ولكي تكون العلاقة منتجة يجب ان تتم ضمن ووفق منظومة قيمية عليا تحف بالعناصر الخمسة للمركب الحضاري وهي: الانسان والطبيعة والزمن والعلم والعمل
والدولة الحضارية الحديثة هي الاطار الدستوري الذي يقوم على اساس هذا المركب الحضاري
وعليه فالدولة الحضارية الحديثة مشروع قيمي تحكم حركته منظومة القيم العليا
وهذا المفهوم اوسع من مصطلح الدولة المدنية ويستوعبه، ولا يصح العكس
وفي التفصيل تتركب الدولة الحضارية الحديثة (بعد الفراغ من مكونات الدولة الاعتيادية وهي الشعب والارض ونظام الحكم) من المواطنة والديمقراطية والمؤسسات والقانون والعلم الحديث
وتتجاوز الدولة الحضارية الحديثة في ان معا مصطلحي الدولة المدنية والدولة الدينية وتحل بالتالي اشكالية العلمانية والدينية لاسباب عديدة ابرزها ان المسالة الاساسية في الدولة الحضارية الحديثة تتمحور حول القيم العليا التي يمكن ان يلتقي عليها الديني والعلماني
تسعى ثقافة الدولة الحضارية الحديثة الى ترسيخ الوعي القيمي الحضاري الذي ينطوي على اقتراح غايات نستطيع ان نحكم على الاشياء بالاستناد اليها، ويتم هذا من خلال الدولة الحضارية الحديثة نفسها
ويقرض في الواقع لا معنى لمصطلح الدولة المدنية لان الدولة هي ظاهرة مدنية بالاساس وليست عنوانا لنوع من الدول انما يصح ان نقول المجتمع المدني
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههامش
1- سلسلة مقالات بصفحة الكاتب في مركز النور
2- الهندسه السياسية للدوله الحضارية الحديثه محمد عبد الدبار الشبوط



#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فعل الامة او ارادت الشعب ح1
- ايران في الثقافة العراقية
- شيوخ العشائر والبيانات السياسيةح1
- معرض بغداد ح5 السلطان والدرهم
- معرض بغداد 2022 ح4
- معرض بغداد 2022 ح2
- معرض بغداد2022 ح3
- العلمانية تعاريفها معانيها مفهاهيمها
- معرض بغداد ح1 الصنارة والسمكة
- الاطار التنسيقي غباءام ثورية ح2
- الاطار التنسيقي غباءام ثورية ح1
- حزب الدعوة الاسلامية وضياع فرصة التصحيح
- تفكير ومواقف تسير عكس عقارب الساعةح3
- تفكير ومواقف تسير عكس عقارب الساعةح2
- قراءة ما لمعرض العراق للكتاب ح4
- تفكير ومواقف تسير عكس عقارب الساعةح1
- قراءة ما لمعرض العراق للكتاب ح3
- قراءة ما لمعرض العراق للكتاب ح2
- قراءة ما لمعرض العراق للكتاب ح1
- جواب لا ادري صديقي


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبري الفرحان - الدولة المدنية التي يتطلع لها العراقيون