شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 04:32
المحور:
الادب والفن
لكم حفرت على جذع من الشجر
حتّى بلغت كمال الصنع في نظر
فضجّ تحت أزاميلي ومطرقتي
جذع تطاير غيضاً ساعة السحر
كعازف كنت طول الدهر محتدماً
حتّى تردّد عنف الطرق في حذر
اكاد انشد تعب العمر مهلكتي
ضرب المطارق فيما اخضلّ من ثمر
كنت المغنّي وكان الصوت يلهمني
عذْبَ المرارات من شهد على خدر
وفي المحطّة ماج السمع منتظراً
ذاك الدويّ على وعد على قدر
هذي الحياة دواليب ندور بها
ولا سكينة إلّا الحلم بالصور
أظلّ أندب حظّاً في مسارحنا
انا الممثّل والمجهول من صغر
عالجت كلّ دروب الصدق ما صدقوا
في اوّل الليل ام في آخر السحر
وفي الحياة أفانين لمحتسب
ما كان منها سخيُّ غير مزدهر
أظل اصعد درباً غير محتسب
تعب الطريق وإنهاكاً من السفر
أنا المغنّي وقد بنّجت حنجريي
كي لا تحرّك عوداً شدّه وتري
كل العذابات ترميني الى قمم
أراود الشمس ام أطفو على قمر
أخاطب الانجم الخضراء ما خطرت
يوماً على هول بعد درن في خطر
أظلّ أبحث عن سر المدار لهنْ
وهنّ في المحور السامي على سفر
وهل عيين على درب تظلّ به
السامرات وقد تجري على إبر
سرّ المدارات يبقى ختمة قدراّ
ما يعجز الغائص الطمّاح عن عبر
اظلّ ابحث في كون يضيع به
كل الرواة ومن غاصوا على حذر
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟