شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 23:47
المحور:
الادب والفن
لكم رسمت على نهري
أكاد أهرب من ظلّي الى العدمِ
في ظلّ ما أنا ما فيه من القدمِ
تهوي متاهاتنا في كل ّمنعطف
نطفو على موج ألوان من الألم
قد لا تفارقني أيّام محنته
ظلّي يدور على ليل من العتم
أكاد اهرب من ظلّ الى قدري
حلف الرعاة وحلف الهوش والغنم
في عالم جلّه مربدّ محتقن
يغنّي فيه غراب عقب منهزم
طوراً يجول وطوراً يقتفي أثري
يوزّع الرعب في التنعاب والضرم
أكاد أهرب أقصى الأرض منكسراً
مما يخلّف جرحاً فيض كلّ دم
أغوص في الصمت سمعي صرت أغلقه
في ظلّ ما أنا أخشى غفلة الرجم
كم كنت اطمح في دنيا اباركها
يعيش فيها امرؤ في العزّ والنعم
لا أن يشرّد عن أمّ يقدّسها
فيها تحكّم ( نيرون) على ضرم
كأنّ بغداد ملك لا ينازعه
فيها وفيها له ساق على قدم
ان يبلغ الشرّ والطغيان مبلغه
فقل سلاماً على اهلي على قيم
وكم رسمت على نهري على ضفتي
وكم هربت الى القرطاس والقلم
وصرت أبحث عن أرض الوذ بها
لا لغو أسمع في صغري وفي هرم
كابدت ما أنا القى من ملاحقتي
في كلّ وادٍ وفيما عشت للنقم
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟