الغراب والنعيق

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7353 - 2022 / 8 / 27 - 04:35
المحور: الادب والفن
    

1
من الحزن كان نعيق الغراب
في المساء الحزين
ومن ذا سينصت
لنعيب من الشؤم عند المساء
ولم يغلق السمع
لم يضق الصدر
لم يكتأب
كل ّألوان طيف الفرح
تتلاشى
مثل ما كان في محبس مغلق والبلابل
تصاب بعقد اللسان
وضيق الحناجر
مثلما كان ذاك المهاجر
يعقد العزم
عند باب المحطّة
بانتظار القطار
ولا من قطار
2
نحدّق للماء والماء كان السراب
فمن ذا سينصت
لنشيد الغراب
هنا تحمل الريح أصوات من ينشدون
عبر كلّ القرون
فيا دجلة الخير
يا نبع نهر الفرات
ويا شطّ اهلي العرب
3
هتافي يطلقه النسر
يصعد صوب النجوم
ولا من رجوم
ففي الكون تصطف كل الحجوم
لترفع موجك يا بحر
موج المحيط
والحياة شريط
كلّ فاصلة فيه امّة
مثل حبّات تلك القلادة
وفيض من العسر عند الولادة
وامّتي العربيّة
في الزمان القديم
ركّزت بيرقاً في بحيرة ليل تضيء بها الشمس
والدفء في كلّ بقعة
من خطوط
لعرض وطول
ّوالجذور نمت
عبر كل الفصول
والغصون على الطين يا سيدي انتشرت
وكانت عيون لبغداد
لم يصبها الرمد
خلال القرون الطوال
والخليفة كان يناجي السحابة
أينما تمطرين
خراجك يأتي
لباب الخلافة

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل