شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7363 - 2022 / 9 / 6 - 20:35
المحور:
الادب والفن
أحلام عابرة
كابدت مرّ مداراتي على ورق
ومثل من جلن في أسفاره الحدقُ
والمرء يدرك بعداً لا يجاوزه
لكنما القرب يهوى كلّ من عشقوا
فالشعر عالم جنّاتي ومحرقتي
ايّان اختار كان الوهج والالق
فقلت صبراً على مهر تحجّله
عن حافريه النجوم الخضر تنزلق
وكنتُ كنت على ما كان من قدر
يجري وقد حلّ فيّ الوعد والرمق
وقد غرست من الاحلام مزرعة
والآن احصد من نبت له رنق
ما ضاع جهدي وما ضاعت متاعبنا
ولا تبدّد ما غامت به الطرق
والليل أطبق والاحلام غائرة
وكلّ ما أنا فيه كان ينغلق
أجول أبحث عن ظلّي اعانقه
وكلما جاء عن أحلامنا ارق
وفي الصباح تطيل العين نظرتها
الى البعيد وما يوحي لنا الاُفق
كأنّما الصحو طيف لا يروق لنا
إلّا إذا كان في تطوافه الغرق
شعري البهيّ إذا نثّت سحائبه
يزيح مغتسلاً ما مسّه الرهق
وكلّ بيت هوى يحوي مظلّته
وكلّما كان يدنو كاد يحترق
ارعاه مثل وليد في حضانته
وكلّما كان يأتي خفت ينزلق
يلفّني كسوار حين يغمرني
حدّ المرارات كان العتق والشبق
يزينه الحلم والاشباح ترهقه
وقد يجوس محيطا ًضمّه الشفق
باركته بركات العزّ محتفياً
ومن تجاوزوا موج المدّ قد غرقوا
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟