أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ليلو كريم - اللامُحاوِر ( ٣ )














المزيد.....

اللامُحاوِر ( ٣ )


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 7368 - 2022 / 9 / 11 - 04:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الثلاثاء ٦ / ٩ / ٢٠٢٢
....
بينا اكتب هذا الجزء؛ ينشر اليوتيوب العناوين التالية:
-تشكيل الحكومة .. خنجر التفاهمات يطعن قلب الحوارات.
" قناة زاكروس عربية" ( بتاريخ اليوم )
-منقول مع محمد السيد محسن : حوار احزاب السلطة لا يجوز تسميته " الحوار الوطني" ( بتاريخ اليوم )
-بكل جرأة مع مهدي جاسم | الكاظمي الى واشنطن .. وحل البرلمان بيد المحكمة الاتحادية ( بتاريخ اليوم )
-الحوار الوطني برعاية الكاظمي ...!!!!
مالكم كيف تحكمون؟؟؟
كريم بدر ( بتاريخ اليوم )
-مقتدى الصدر يقمع اتباعه : التفكير الحر ممنوع وذنب يستحق السجن.
( المقطع لـ احمد الكاتب، نُشِرَ قبل ٢٣ دقيقة، والساعة الآن تُشير للثانية والنصف قبل الفجر من يوم ٧ / ٩ / ٢٠٢٢).
........................
إن كُنتَ من بلاد بعيدة عن العراق وتفاصيل مجتمعاته، ولستُ على اطلاع بالحبكات النفسية والصوتية والحياتية والطقوسية التي عليها شيعة العراق وخاصة منهم شيعة الجنوب ومن سكنوا ضواحي بغداد منذ عقود بعد مغادرة آبائهم واجدادهم ديارات الجنوب العراقي وتخوم الوسط، ستُذهل؛ أو انك لن تستوعب في بادئ الأمر قوة وحجم العِداء الذي يُبديه الفرد، وفرض السطوة الشخصية، واستخدام المكر أو الحدية لتضعيف الآخر أو قمعه بإبراز القوة والصلابة، حتى الطقوس والمرثيات الدينية واستذكار التواريخ المتعلقة برموز المذهب تنم عن رغبة بالقتال والقتل والصراخ والصياح والسب والشتم والتهديد، حتى المُزاح لا يخلو من سمة عنف وتعنيف وإذلال الآخر ولكم أن تتعرفوا على ما يُعرف بـ " التحشيش" وهو مُزاح يهدف للنيل من الآخر، وفي أزقة الشيعة الشعبية العشوائية، المتأخرة تعليميًا وثقافيًا وفكريًا......؛ ستُصدم مما ستراه من العلاقات التي تربط العائلة ببعضها البعض وبالعوائل الأخرى، وستكتشف حالة اللامُحاوِر التي تتحكم بعلاقة الأب بإبنه، والأم ببنتها، والكبير بالصغير، والرئيس بالمرؤس، والجار بجاره، والعشائر مع بعضها البعض، وفي كل مستويات وأشكال العلاقات، فكثير من سكنة هذه المناطق المنكوبة نفسيًا وثقافيًا.....؛ عاجزون عن فتح حوار مع الآخر، سواء أكان حوار بالكلام أو أي نوع من التواصل والعلاقة، وأنا ابن قعر العشوائيات.
جزئيات الحالة تُشكل كيانها، والجزئيات تتجمع لتطبع حركة الكيان بطابعها، فلو اتفق مليون فرد على تشجيع منتخب كروي وتوافقوا على التشجيع بصخب وعنف؛ فإن هذا سيطبع كيانهم كمجتمع ويُظهِره بمجمل تراص افعال افراده،إذ يلعب كل فرد فيهم دورًا في المشهد، وبتآزر افراد المجموعة تتشكل صورة المجموعة، وهكذا يفعل افراد كثيرون في المجتمع اللامُحاوِر، وما جمعهم هو التحزب أو الولاء أو التقديس، فقد لا تكون منازلهم متجاورة، ويقطنون مناطق متفرقة، ويتوزعون الى اعمال ووظائف متنوعة، ولا يتفقون على رغبات رياضية وغذائية وعاطفية وذوقية واحدة، ولكن شخص أو رمز جمعهم وشدهم إليه بقوة تأثير ما، ووجههم الى مبتغاه السياسي والديني وحتى الاجتماعي، وبقوة تأثيره عليهم اجتعموا واتفقوا على تنفيذ ارادته وتطبيق أوامره، فإن كان هو عاجز أو راغب باللاحوار دمغ عقولهم وعلاقاتهم بطبيعته، أو بسياسته، أو برغبته، وهم مسبقًا يعانون من التعليم المتدني والثقافة الهابطة والطباع السلبية ومشاكل نفسية واخلاقية وتربوية. هو استعداد سلبي حاضر؛ وبحضور الرمز أو المُقدَّس صار أفراد الحالة تحزّب.
تتشخص حالة اللامُحاوِر في ظاهرة المجتمع الصدري، وكما أدى صعود صدام حسين كرأس للعراق ولحزب البعث في عام ١٩٧٩ إذ تحزبت حالة اللامُحاوِر أشد تحزبًا من عهد احمد حسن البكر، وصارت كتلة تمتلك القوة، والسلطة، ودعم نفسي ورمزي من شخصية صدام؛ تكتلّ الصدريون بقوة ترأس مقتدى الصدر للمجتمع الصدري، وبقوة ذكرى تجميعهم من قِبل تأثير محمد محمد صادق الصدر تجمعوا بلهفة عالية وحساسية نفسية مفرطة تجاه فكرة العدو وانتظموا حاملين السلاح والرغبة الجهادية وشهوة الإنتقام من فكرة العدو الذي يرفض أو لا يُقدِس المولى المُقدَس " المولى المُقدّس عنوان يطلقه الصدريون على محمد محمد صادق الصدر" ولأنهم أعتبروا الصدر الأب مقدسًا فهم لن يتماهوا أو حتى يُجاملوا من ينقد أو يعترض على مولاهم، وكل هذا التشكيل والغطاء الشرعي والبناء النفسي والذهني والافراط بالمغالاة وصب شخصية الفرد الصدري في قالب الطاعة الصامتة واعتبار الولاء المُطلق مُجزي عن أي تكليف آخر؛ أنتج شخصية اللامُحاوِر المتحزب.
تجمعني بشخص صدري علاقة، هذا الصدري يشتكي دائمًا من أن الصدريين يطالبون بحقوق منعتها السلطة عن المواطنين، وهذه المطالبة حق وحقيقية ومُحقة، ويشتكي أن اطراف الإطار الشيعي مارسوا ويُمارسون القمع والتنكيل مع الصدريين، وفي مرة توجهت بنقد متحفظ وبسيط للصدريين وزعيمهم فتلقيت منه تهديد صريح، ولما حاولت محاورته رفض، وفشلت كل السُبل والمحاولات لإقناعه بالحوار، حتى اغلق الحديث قمعًا وبحدية وكرر تهديده لي..
اللامُحاوِر شخصية صدرية بإمتياز..
ملاحظة: لا تتوفر مؤسسات صدرية تُعنى بالحرية والديمقراطية وتنوع الرأي، ولم يعقدوا مؤتمرًا تأسيسيًا يضعون فيه السياسة العامة والتوجه العام الداخلي بما يتوافق مع الحرية والديمقراطية والحق في ممارسة النقد وشرعية المطالبة بالتصحيح، ويُقررون عقد مؤتمر دوري لهذه الأغراض، وليس جمع الإطار التنسيقي بأفضل حال من التيار الصدري، فالتجمعين سواء؛ التيار والإطار، كلاهما لم يجلس مع نفسه ويخوض نقاشًا فكري وتخصصي يتناول نوع النظام الديمقراطي الذي ينشد، وما تعريفه لحرية الرأي، وما رأيه بحق إشهار النقد في داخل التنظيم، وما برنامج الحوار الداخلي المقرر وحدوده والحوار مع الآخر وضرورته، وما رأيه بالتعليم والإعلام والتداول للسلطة وحقوق التنوع الوطني.....
هل اشتغل الطرفان على تدريب نخبه وجمهوره على الحوار والنقد والسِلم........



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللامُحاوِر ( ٢ )
- اللامُحاوِر ( ١ )
- فقه؛ وصابون وديتول
- لا أخفي عليكم، القرآن يحتاج لنظام gps
- معضلة - إما - و - أو - وأحجية مدحت المحمود
- الأم حلوى وخبز
- كلاو بعد كلاو بعد كلاو بعد كلاو......
- الإطار والتيار والثوار.. البرلمان البتّار
- هذا الكنغر ليس مصريًا
- سفر التكوين العلمي
- الإشتراكية الإجتهادية
- قيمة الديموقراطية عند المصابين بذهان عقائدي شديد
- المواطنة أمي والبيروقراطية المتوحشة
- وجهة نظر كافر
- خل يتلاحگها كردي
- جبال مُقيّدة
- نظام ديمقراطي ونظام آخر .. الشراكة المستحيلة
- لن تتمكن ولا بألف أبرة من تَقْويض جبل
- لنستكشف الإجتهاد .. 5
- لنستكشف الإجتهاد .. 4


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ليلو كريم - اللامُحاوِر ( ٣ )