أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد ليلو كريم - الإشتراكية الإجتهادية














المزيد.....

الإشتراكية الإجتهادية


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 17:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لعل الإنسان الكائن الوحيد من بين الكائنات تمكن أفراد منه أن يحدثوا تغييرًا يرقى الى الطفرة، فالكائنات الأخرى لم تشهد ظهور فرد فيلسوف أو عالم أو مصلح اجتماعي ولكن النوع البشري- الإنسان فعلها ومازال يدفع بمنجزات وأعمال فردية تؤثر في الجماعة، وهذا دليل آخر على انتفاء نمط القطعانية في البشر كحالة عامة مستقرة، فالإنسان كسر عقلية القطيع وغادر التشابه الجمعي.
تقول عالمة الأنثروبولوجيا الثقافية مارغريت ميد " ١٩٠١ - ١٩٧٨ " في جوابها عن أول علامة على بزوغ الحضارة أن هناك دليل مُثبت لشفاء شخص من كسر عظم الفخذ في زمن قديم وهذا يؤكد أن شخصًا ما تكفل برعايته وتوفير احتياجاته الى حين شفاءه من كسر عظم الفخذ، وقارنت ميد بين ذلك العمل التطوعي الإنساني الذي أدى لإنقاذ إنسان مصاب ومصير أي حيوان يتعرض لنفس الإصابة إذ سيلقى الحيوان المصاب حتفه ولو بعد أيام أما من جراء الجوع والعطش أو الإفتراس بينما تلقّى الإنسان المصاب الرعاية من انسان آخر شعر تجاهه بالمسؤولية فجلب له الطعام والماء ودافع عنه تجاه الكائنات المُفترسة الى أن تماثل للشفاء، وبرأي مارغريت ميد بدأت الحضاراة من تلك اللحظة الإنسانية المتميزة التي انفرد بها الكائن البشري عن بقية الكائنات.
الشعور بالمسؤولية تجاه الآخر الى مستوى رعايته والتكفل به نزوع حضاري يتميز به الإنسان عن بقية المخلوقات وإلا قد يقترب الإنسان كثيرًا من طباع عالم الحيوان.
لا يكاد يمر يوم إلا ويطل علينا عبر صفحته الفيسبوكية وبحوزته اغراض تتنوع من نشر لآخر تُجمع عنده تبرعات يجود بها المحسنون ليدفعها بدوره الى من يحتاجها من الكسبة والحالمين بمشروع بسيط لطلب الرزق، وقد تعودنا هذه الإطلالات المخصصة لدعم الفقراء والطبقة الكادحة وتجهيز الساعين لفرصة في مضمار الأعمال الحرة.
العم غالب الشابندر؛ من الودعاء، وقد قرأت في الإنجيل " طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ " وهو كذلك مؤسس لنوع ربما يكون جديدًا من الاشتراكية سندعوها " الاشتراكية الاجتهادية "١ وهو جمع توافقي، وهكذا هي التجارب الجديدة تجود بما هو جديد شريطة أن يجتهد أهل الفكر والمبادرة فالمنجز سواء أكان عملًا أو فكرًا يُنتجه أفراد هم قلة ولكنها القلة الكثيرة بمساهماتها النوعية.
قبل سنوات كنت مُحبًا للفلسفة التفكيكية للفيلسوف الفرنسي " جاك دريدا " وبالصدفة عثرت حينها على مقطع يوتيوب للعم الشابندر يلقي محاضرًة عن التفكيكية٢، ومثلما أعجبت بذلك الرجل الرصين الثقافة أعجبت به مناضلًا- مجاهدًا لإنقاذ الفقراء، وقد جمع العم غالب الثقافة النخبوية بالعمل الميداني لدعم الكادحين وطبقة الشغيلة المسحوقة، وهكذا اجتمع في الشابندر الفكر والعمل فلوّح بحركة جديدة مؤوسسها هو ندعوها " الإشتراكية الاجتهادية " فطوبى لعقله وبدنه.
.............

١:
الاشتراكية: بقدر ما يتعلق الأمر بالشابندر يكون التشخيص عن انسان واحد وليس نظام أو حزب أو سياسة علمية، ولهذا فأنا أستعير مصطلح" اشتراكية " للإشارة الى شخص توجه بجهده للمجتمع وحرّضَ لإثارة ثورة بوجه برجوازية الدولة وانشغال الميسورين عن طبقة بائسة تكونت بسبب سياسات الدولة المجحفة والطبقة السياسية الناهبة وعدم اكتراث الاغنياء، فتصدى هذا الشخص للمحنة الطبقية وراح يدعو لإشتراكية بخصائص أسس لها هو بسيطة المعالم.

الاجتهاد: لا دخل للتوصيف بالفقه وإنما أشارة للتدين الممزوج بنزعة اخلاقية.
...............
٢:
عنوان مقطع اليوتيوب: حوليات التفكيك على مائدة دريدا
..............



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيمة الديموقراطية عند المصابين بذهان عقائدي شديد
- المواطنة أمي والبيروقراطية المتوحشة
- وجهة نظر كافر
- خل يتلاحگها كردي
- جبال مُقيّدة
- نظام ديمقراطي ونظام آخر .. الشراكة المستحيلة
- لن تتمكن ولا بألف أبرة من تَقْويض جبل
- لنستكشف الإجتهاد .. 5
- لنستكشف الإجتهاد .. 4
- لنستكشف الإجتهاد 3
- جامعة أم جامع ؟
- لنستكشف الإجتهاد .. ٢
- لنستكشف الاجتهاد .. ١
- لنستكشف المقاومة ٤
- عن أي عُزير تحدث القرآن
- لنستكشف المقاومة ٣
- لنستكشف المقاومة ٢
- لنستكشف المقاومة ١
- النص المُقرْأن 4
- النص المُقرْأن ٣


المزيد.....




- مصر.. السيسي وما فعله يشعل تفاعلا واستذكارا لصورة حُفرت بأذه ...
- -ماذا سيقول الإنسان عندما يقف أمام الله؟-.. البابا تواضروس ا ...
- كارثة بحرية جديدة في إندونيسيا: قتلى وعشرات المفقودين في غرق ...
- طبيبات أجنبيات يصفن الأوضاع في مستشفيات غزة
- مع نهاية -لعبة الحبار-، الكوريون الجنوبيون يعودون إلى الواقع ...
- هل صاروخ الحوثيين -فرط صوتي-؟ | إيقاف شاب -خجول- يخطط لطعن ن ...
- إيطاليا ستصدر ما يقرب من 500 ألف تأشيرة عمل جديدة لغير الأور ...
- بريطانيا: شرطة مكافحة الإرهاب توجه اتهامات لأربعة ناشطين داع ...
- ماذا يعني أن تعلق واشنطن إرسال شحنات أسلحة لأوكرانيا؟
- اتهام 4 نشطاء داعمين لفلسطين في اقتحام قاعدة بريطانية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد ليلو كريم - الإشتراكية الإجتهادية