أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد ليلو كريم - النص المُقرْأن 4















المزيد.....

النص المُقرْأن 4


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 00:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


هل كان دور النص القرآني ترويض القبائل العربية التي تأبى الإعتراف بسلطة واحدة ومقدس واحد وترفض الرجوع للفُلك الإبراهيمي وبداية الدين ؟ ..
أن ما جرى في السقيفة وصراع الهاشميين والأمويين ، وغيرها من الأحداث ، بينت العقيدة السياسية البدائية التي تحكمت بذهنية قبائل العرب ، فما كانت لترضى القبائل بتسيد قبيلة عليها والإنصياع لزعامتها ، ولكن تطور ذلك الوعي السياسي البدائي في قريش أفرز البيتين الهاشمي والأموي كعوائل تسعى لتكوين دولة تكون لقريش السلطة عليها وتنضوي في اقليم سيادتها قبائل عربية ، وهذا الوعي السياسي الذي تطور تدريجيًا أفضى لتأسيس دولة النبي في الحجاز ، وبعدها أنشطرت الى دولتين ؛ واحدة في الكوفة والأخرى في دمشق ، وهذا ما أجهض دولة النبي الحجازية وجعلها دفينة التأريخ ، فالكوفة ودمشق كفرتا ( غطتا ) بدولة النبي وطمستا تأريخها وشكلها الحقيقي الحجازي ، وبالتالي باء مشروع القرآن الناقل بفشل وخسران ، ورغم أن النص أستمر في الظهور إلا أن المشروع أندحر (( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ  / آل عمران 144 )) وأي رُسُل قصد النص غير أنبياء بني اسرائيل ، ولكن إنقلابًا أطاح بمشروع عولمي إبراهيمي أنجزه ( الإنقلاب ) القبليين العرب فخلفوا النص صامتًا بعد قتل المشروع (( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا / الفتح 29 )) وفي هذا النص بالتحديد تتجلى حركة المشروع القرآني ، فالنص الإسرائيلي المُقرأن مشروع النبي بصيغة عربية قرشية أريد له الإكتمال ، ولكن تمردًا اطاح به (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا / سورة النساء 136 )) ....
حين ينادي النص القرآني على بني اسرائيل ( يا بني اسرائيل ) فمن الأحق بالإجابة وتلبية النداء ؟
من المؤكد أن النداء ( يا بني اسرائيل ) موجه لبني اسرائيل ، وعليه ؛ فهم المعنيون به ، ولكن القرآن اشترط في تلبية النداء أن تكون بلغة التوراة (( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ / سورة البقرة )) .. ( وأنتم تتلون الكتاب ) !!!!!!
بأي لغة كانت التلاوة التوراتية ؟
(( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) / سورة البقرة )) أتعمد هنا وأنا أضع أمامكم هذه النصوص القرآنية أن استشهد بآيات تفي بشرطي وهو اكتمال الصورة ، وإن كان الاستشهاد بالآيات مُطول فهذا لخدمة اكتمال الصورة التي أحاول جعلها جلية لكم ، فكلا الاستشهادين ابتدأ بنداء ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) وبهذا يكون النص موجه خصوصًا للإسرائيليين ، وينتهي كلا الاستشهادين بذكر الكتاب والتلاوة في إشارة جلية للغة ، ولكني لا اعني أن هذه النصوص القرآنية التي خاطبت الإسرائيليين مُلزِمة لهم أو أن عليهم الإعتراف بها ، فنحن نحاول تتبع خط القول القرآني الذي أختص بالإسرائيليين ونصوصهم للوصول الى الغاية من سلسلة هذه المقالات فنقع على كلمات وعبارات مُترجمة عن العبري الى العربي تموضعت في القرآن ، أي أننا نبحث عن نص إسرائيلي تُرجِم للعربي وتموضع في القرآن وسنُدقق أن كان النقل مطابق للأصل أو فيه تغيير أو هو تعريب بلا ترجمة ، أو هل وردت احاديث ومرويات تُرجِع نصوص قرآنية الى أصل إسرائيلي . .
.............
لنُكمِل تبيان النص ( المُقرْأن ) :
أخذنا كلمة ( توراة ) كمثال للنص الإسرائيلي المُقرْأن ، وقد وردت كلمة ( توراة ) أول مرة في سفر الخروج التوراتي ؛ الفصل 12 ، الآية 49 ( تكون شريعة واحدة لمولود الأرض وللنزيل النازل بينكم ) ولكن ؛ أن انشأنا ترجمة بالمقابلة بين الكلمات سنخلص للنتيجة التالية :
(( في العبري : תורה אחת יהיה לאזרח ולגר הגר בתוככם )) .
(( في العربي : توراة واحدة تكون لمولود الأرض وللنزيل النازل بينكم )) .
الترجمة بمقابلة الكلمات :
תורה - توراة
אחת - واحدة
יהיה - تكون
לאזרח - لمولود الارض
ולגר - وللنزيل
הגר - النازل
בתוככם - بينكم
وسأحاول تهجي الكلمة ( توراة ) عبريًا ومعرفة ما تعني عند العبرانيين ؛ في المقال التالي :



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص المُقرْأن ٣
- النص المُقرْأن ٢
- النص المُقرْأن ١
- الشعب الجديد
- إنَّما الحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ .. توجه الكاظمي للسعودية .
- هذه هوامش .. اغتيال هشام الهاشمي
- النص المُقَرْأن
- قالوا لي : أستنجد بهذا الضريح . .
- القرآن وعاداشيم .. ( עדשים )
- سورة كورونا
- سردٌ باطل يُدّعى به حق
- كانطيتي وغيبهم
- القانون يحتاج لحرية مُدربَة
- التدريب عملية تربوية
- اللُّب ٢
- اللُّب
- نبؤتان .. ٦
- نبؤتان .. ٥
- نبؤتان .. ٤
- نبؤتان .. ٣


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد ليلو كريم - النص المُقرْأن 4