أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد ليلو كريم - معضلة - إما - و - أو - وأحجية مدحت المحمود














المزيد.....

معضلة - إما - و - أو - وأحجية مدحت المحمود


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 15:13
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


تفسير دستوري يُفاقم الخلاف حول من هي الكتلة الأكبر
.....
هل صار تفسير مدحت المحمود للمادة ٧٦ الدستورية حول الكتلة الأكبر معضلة سرمدية؟.
.....
بتاريخ ١٨ آذار ٢٠١٣ أحال رئيس هيئة الادعاء العام غضنفر محمود؛ مدحت المحمود الى المحكمة الجنائية العليا بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية أرتكبها المحمود في عهد صدام حسين، وقد أعلن عضو لجنة النزاهة النيابية صباح الساعدي وعبر وسائل الإعلام ومن منبر المجلس النيابي المخصص للتصريحات الإعلامية خبر الإحالة ( ومنذ ١٨/ ٣ / ٢٠١٣ والى اليوم الحاضر ٦/ ٤ / ٢٠١٣ لم تتحرك الهيئة التحقيقية المختصة بالمحكمة الجنائية العراقية بأي حركة حول اصدار الأوامر القضائية المتعلقة بهذين الشخصين ) وفي ذيل الخبر الذي ضم تصريح صباح الساعدي والمُذاع من شاشة قناة الفيحاء الفضائية ورد أن تأشيرة سفر صدرت للقاضي مدحت المحمود وعائلته ( لكنه لن يسافر إلا بعد أن ينقض قرار تحديد فترة الولايات الرئاسية وتسوية تقاعده ).
الحصانة المبهمة؛ قضية عراقية عجيبة، إذ يظهر افراد على المسرح السياسي لا تطالهم يد القانون، ولا يجرؤ الدستور على النظر في أعينهم الصلفة، وبصلافتهم ما برحوا يُجندلون أركان ومباني هذه الدولة المُقطعة الأوصال على رمضاء سلطة الفلك الأسود، ويا له من قدر قاس، أن تولد كل هذه الملايين من النفوس لتخضع لهذا التنكيل العظيم، وليس من عادل ولا حسيب.
في عام ٢٠١٠ سرت شائعة يبدو أن الغرض من ورائها إظهار الذي يعمل بمحض إرادته الى مضطر مُجبر، فقد قيل أن مدحت المحمود تعرض لضغوط جبارة تسيخ أمامها الجبال لإبداء تفسير دستوري لصالح متنفذين سياسيين، أو جهة سياسية متنفذة، أو عملاق من عمالقة العملية السياسية، ينال من خلالها السيد السياسي " أ " الربح الإنتخابي ويُهزم السيد السياسي " ب " ففاز ألف وخسر باء، ورغم اعتراض اعلنه الجمهور حينها مطالبًا بإقالة مدحت المحمود إلا أن المحمود ظهر في صورة جمعته بثلاثة شخصيات فائقة القوة، والصورة توضيح بسيط للسمو فوق الدولة ودستورها وشرعيتها ومواطنيها، ولعل الجمهور يتذكر تلك الصورة في ساعات الزحف العظيم حيث حصل صدام حسين على نسبة ١٠٠٪ من الاصوات الانتخابية، تلك الصورة التي جمعت المحمود وعزة الدوري وقد صادق المحمود على نتائج ذلك التصويت وكأن أهل العراق في ذلك اليوم حُشروا في ساحة القيامة، وماذا نقول ونحن المستضعفون، ولكن " إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ " .....
بعد ذلك التفسير المحمودي للدستور في ٢٠١٠ وقولة المحمود الفاصلة ورأيه المُبين: أن الكتلة الأكبر هي التي تتمكن من جمع عدد المقاعد الأكبر بالجلسة الأولى لانعقاد البرلمان وليس الكتلة الفائزة بعدد المقاعد الأكبر في التصويت، وخسران اياد علاوي لإستحقاقه الإنتخابي وبقاء نوري المالكي رئيسًا للوزراء؛ دخلت العملية السياسية " الديموقراطية " بإنسداد استمر الى يوم العراقيين هذا، فبعد اقتراع ٢٠١٠ جرت ثلاثة انتخابات لم تُعرف في كل منها الكتلة الأكبر، وبهذا يكون تأثير المحمود الشرعي- الدستوري ممتد منذ عهد صدام وذلك الزحف والى الآن ونحن في عام ٢٠٢٢!!..
لقد كان التفسير الذي تفضل به مدحت المحمود للمادة ٧٦ من الدستور والمتعلقة بالكتلة الأكبر تفسيرًا جر وراءه التأويل والإحتمال ( وتجد المحكمة الاتحادية العليا ان تعبير { الكتلة النيابية الأكثر عدداً } يعني: إما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة, دخلت الانتخابات باسم ورقم معينين وحازت على العدد الأكثر من المقاعد, أو الكتلة التي تجمعت من قائمتين أو أكثر من القوائم الانتخابية التي دخلت الانتخابات بأسماء وأرقام مختلفة ثم تكتلت في كتلة واحدة ذات كيان واحد في مجلس النواب ) وخلاصة مشكلة التفسير تتركز في " إما " و " أو " واللتان تسببتا بدفع التحديد البات وبالتالي صارت المادة مثار تأويل مما تسبب بظهور الآراء الذاتية بدل البت والدقة وطرح قول فصل من المحكمة العليا ليُقضى الأمر الذي فيه يستفتيان. وكان التفسير ردًا على كتاب وجهه مكتب رئيس الوزراء بتاريخ ٢١/٣/٢٠١٠ المرقم ( م.ر.ن/ ١٩٧٩ ) والذي وضع موضع التدقيق والمداولة بجلسة المحكمة الإتحادية العليا بتاريخ ٢٥/٣/٢٠١٠ فصدر التفسير الذي تضمن " إما " و " أو " كمعضلة رافقت تلك الإنتخابات وما تلتها ونحن اليوم وبعد انتخابات مبكرة كان الهدف منها فتح كوة نجاة في المنغلق السياسي الذي وجد طريقه للمجتمع وتشنج العلاقة بين القوى السياسية - وبين القوى السياسية وقوى اجتماعية ناقمة؛ نواجه ذلك التفسير المعضل لنرزح تحت نيره الخطير..
وللحديث مساحة تتسع بسعة تعقيدات نظام الدولة العراقية......



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأم حلوى وخبز
- كلاو بعد كلاو بعد كلاو بعد كلاو......
- الإطار والتيار والثوار.. البرلمان البتّار
- هذا الكنغر ليس مصريًا
- سفر التكوين العلمي
- الإشتراكية الإجتهادية
- قيمة الديموقراطية عند المصابين بذهان عقائدي شديد
- المواطنة أمي والبيروقراطية المتوحشة
- وجهة نظر كافر
- خل يتلاحگها كردي
- جبال مُقيّدة
- نظام ديمقراطي ونظام آخر .. الشراكة المستحيلة
- لن تتمكن ولا بألف أبرة من تَقْويض جبل
- لنستكشف الإجتهاد .. 5
- لنستكشف الإجتهاد .. 4
- لنستكشف الإجتهاد 3
- جامعة أم جامع ؟
- لنستكشف الإجتهاد .. ٢
- لنستكشف الاجتهاد .. ١
- لنستكشف المقاومة ٤


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد ليلو كريم - معضلة - إما - و - أو - وأحجية مدحت المحمود