أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نافع شابو - قفزة (طفرة ) من الجامد الى الحي - بين نظرية الصدفة او العشوائية وبين التصميم الذكي















المزيد.....


قفزة (طفرة ) من الجامد الى الحي - بين نظرية الصدفة او العشوائية وبين التصميم الذكي


نافع شابو

الحوار المتمدن-العدد: 7366 - 2022 / 9 / 9 - 14:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطفرة : هي تغيَر مفاجئ من نوع الي نوع ، من جوهر الي جوهر ، أو من حالة الي أخرى . فبين الذرة والجزئ لاتوجد طفرة ، فكلاهما مادة. هناك فقط تصاعد في التركيب ولكن الطفرة هي تصاعد في التركيب يصاحبه تغير في النوع مثل البروتين والخلية(1).
بعض ألأسئلة التي يطرحها نشوء الحياة .
كيف يمكن أن تتفجر حياة من لاحياة أو من مادة ؟ هل هناك قفزة مهمة لايثنيها او يصدها شيء بين الكائنات الجامدة والكائنات الحية ؟ واذا كان الأمر كذلك فأين دور الله في خلق الكائنات الحيه؟. وكيف يمكن الربط بين العلم والدين والفلسفة والاجتماع والجيولوجيا وعلم الفلك بطريقة منهجية لايتعارض فيها الايمان مع العلم بل يتماشي معه ويكمله(2).
(راجع مفالنا السابق بعنوان :"تعقيد الخليّة الحيّة دليل على بصمة الله الخالق كما في الموقع التالي :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767179)

وهنا نتسائل الم يكن ثمَّ حدث إبتدائي خارق العادة جدا لتكوين الخلية الحية الأولى المحتوية على الحوامض ألنووية والبروتينات ، والتي انبثقت منها بعد ذلك بفعل التطور ، الكائنات الحية ألأخرى؟ .
حسب ما نعرفه عن الطبيعة الحالية يمكننا ان نجيب ظاهريا بالأيجاب . نعم نظرا للتعقد الكبير الذي تمتاز به بنية الكائنات الحية وللتدرج الهرمي لوظائفها التي تعمل تحت سيطرة خزين من المعلومات .
انَّ التفاعلات الكيمياوية العديدة للمادة الحية تنتقل وتترتب بواسطة عمليات مختلفة كليا عن عمليات الفيزياء الأحصائية . ان المحيط الحي يتطلب وجود عناصر شديدة التعقيد ومتكاملة . فالحوامض النووية تحتاج الى بروتينات انزيمية لكل مداخلة من مداخلاتها : نقل الحوامض الربيونووية المراسلة واستجابة الحوامض الربيونووية المنزوعة الأوكسجين ...... الخ تصاحبها البروتينات في تركيب الربيوسومات . هذا من ناحية ، ومن ناحية اخرى نجد ان كل البروتينات مبرمجة من قبل الحوامض الربيونوية المنزوعة الأوكسجين . نحن اذن امام حلقة مفرغة . البروتينات تحتاج الى حوامض نووية والحوامض النووية لا يمكنها ان تصمد بدون تدخل البروتينات . فايُّ من البروتينات او الحوامض النووية استطاع ان يبدا عملية التركيب الذاتي ؟
في الواقع ، أنَّ عالمنا الحالي لايبيّن لنا كل الكائنات الوسيطة التي تتضمن ألأنتقال الدائم بين المادة الجامدة والكائنات الحية.(3).

القفزة من المكوّنات الغير حيّة الى الكائنات الحية المزوّدة ب (الدي ان أي )
التي يمكِّن خلاياها من التكاثر لهي قفزة معقّدة بشكل مذهل (بل هي معجزة) DNA
لأ أحد يعرف (الى اليوم) كيف بدأت العملية ولأي مسار سلكت . صعب أن ندرك أبعاد القفزة او الطفرة العملاقة من اللاحي الى الحي ، ألأمر صعب لدرجة لم يتمكن أحد حتى الآن ، من القيام بها في المعمل (المختبر) .
يقول أحد العلماء :" أظن أنّها لغز مذهل لا نفهمه بايِّ قدر من التفصيل بكل صدق . على حين أننا لانعرف حتى الآن كيف اشتعلت شرارة الحياة .
في المنظور التاريخي يجب ان نلاحظ جيدا اننا لانعرف تنظيمم ابسط الكائنات الحيّة الأولى ولا تنظيم البنى التي تسبق وجود ألأحياء . فقد كانت هذه الكائنات تتطور في محيط يختلف كليا عن البحار الحالية ، حيث تمتص الكائنات الحية المواد العضوية وتقتنيها بغية الأستفادة منها . إنّه لمن المؤكد انَّ الكائنات الحية الحالية مع تقدمها وسرعة تفاعلها الطاقوي والتركيبي تكاد تجعل الرصد الحالي لمراحل النشوء الأحتمالي للكائن الحي مستحيلا :
لأنَّ هذه المراحل قد تزول تحت تأثير منافسة الكائنات الحية المتطورة .ومن ناحية ثانية ليس من المؤكد اطلاقا ان يكون نشوء الكائن الحي ممكنا في الظروف التي تمر بها الأرض حاليا . كما انه من المؤكد ان هذا النشوء قد حصل في ظروف مغايرة تماما . ويرى العلماء ان الظروف الحالية ، لاسيما وجود ألأوكسجين الجوي ، تجعل نشوء الحياة حاليا امرا مستحيلا(4) .
معظم العلماء وخاصة علماء البايولجيا وعلم الجزيئيات يقولون " الحياة ولدت نتيجة صدفة اشبه ما تكون بقيام احد القردة بالضرب على ألآلة الكاتبة فيطبع لنا مسرحية هاملت لا اراديا ". اي ان الحياة لم تلد بالصدفة بل ان الكثيرين من رجال العلم يعتقدون ان وجود الحياة اقل احتمالا مما يبدو عليه وان "المادة بالتالي كانت ملأى بالحياة" وجهة النظر هذه تذهب الى حد القول بأنه " ليس من اللامعقول القول بان الكون تطور كما لو انه اراد ان يلد كائنا قادرا على ان يعي وعيا كاملا لوجوده "( مع اعترافه بالطابع البشري الذي يتميز به هذا الأقتراح) ؟ ويقول البروفيسور اي كاهان : " فأن تنظيم المادة هذا ناتج عن قانون طبيعي بامكاننا ان نكتشفه ، تمكنت المادة بواسطته ان تخرج من طور لتدخل في طورثاني باشكال من الحركة المتزايدة التعقد وان تسلك هذا السبيل بحكم الضرورة لأنها كانت السبيل الوحيد الممكنة " ....وعليه فان المادة تتطور تحت ظروف معينة متجهة نحو الحياة وفق شرعة طبيعية لا تزال اليوم مجهولة ولكن الباحثين يستشعرونها . وعليه فأن مسالة ظهور الحياة على كواكب اخرى شبيهة الخصائص بكوكبنا أمر وارد.لا يوجد حاليا اي يقين علمي بوجود الحياة ووجود حضارات اخرى على كواكب غير كوكبنا ولكن بعض الأحتمال وارد .....المادة تنتظم في كل مكان بالطريقة نفسها " ليس عندنا اي شيء ننفرد به نحن أهل ألأرض كما أنّه من المعقول التفكير أن الأشياء حتى في مستويات التنظيم ألأكثر تقدما تسير بطريقة مماثلة لما لدينا (5).
سؤل العالم والتر برادلي ، وهو أستاذ سابق في جامعة تكساس ، واشترك في تاليف كتاب "سرأصل الحياة " ، أحد العلامات المميزة للعالم سنة 1984 م : عن النظريات المختلفة التي قدمها العلماء ، والخاصة بكيفية ولادة أول خلية حية بطريقة طبيعية – بما فيها الفرصة العشوائية(الصدفة) ، والعلاقة الكيمياوية ، وأتجاهات الطلب الذاتي ، والبذر من الفضاء ، ومتنفسات محيط البحر العميقة ، واستخدام الطين لتشجيع تجميع المواد الكيميائية الحيوية - فاجاب : ولا واحدة من هذه النظريات يمكنها مواجهة الفحص العلمي . وكثيرين من العلماء الآخرين توصلوا الى نفس هذه النتيجة (6).
كتب الصحفي جريج ايستربروك عن مجال أصل الحياة قائلا:
"العلم ليس لديه ادنى فكرة عن كيف بدأت الحياة . ولا توجد نظرية مقبولة بشكل عام ، فالخطوات التي تقود من عالم بدائي عقيم الى كيمياء الحياة الضعيفة تبدو غير موزونة ".......ان الدليل المطلق الحاسم " يشير نحو وجود ذكاء من وراء خلق الحياة "(7)
يجيب عالم الأحياء وعالم اللاهوت الدكتور جوناثان ويلز عن سؤال : الى اي مدى سيكون خلق خلية حية في حالة تمكن عالم يوما ما ، انتاج احماض امينية من غلاف جوي واقعي للأرض المبكرة (8) ؟
فيقول :
" الى مدى بعيد جدا ، بعيد للغاية . ستكون هذه اول خطوة في عملية معقدة للغاية . يجب عليك ان تحصل على العدد الصحيح من ألأنواع الصحيحة من الأحماض ألأمينية لترتبط معا حتى تكون جزيئا بروتينيا ، وسوف يظل هذا بعيدا للغاية عن خلية حية . عندئذ ستحتاج عشرات الجزيئات البروتينية ، في التسلسل الصحيح من جديد ، لخلق خلية حية . وشواذ هذه القضية مدهشة للغاية . فالفجوة بين الكيميائيات الغير الحية وحتى اول كائن حي بدائي هائلة للغاية ".
وعن سؤال اخر فيما اذا كانت توجد نظرية يمكنها ان تفسر كيف أن الحياة جاءت بطريقة طبيعية من ذاتها( بالصدفة) دون اي توجيه او ارشاد فيجيب : "
لاتوجد نظرية يمكنها أن تفسِر كيف أنَّ الحياة جاءت بطريقة طبيعية من ذاتها( بالصدفة ) دون اي توجيه او ارشاد . على سبيل المثال ، قالت نظرية شائعة إنَّ ال (آر ان أي )
RNA
احدى قريبات ال
( دي ان اي ) DNA
ربما كانت هي اصلا جزيئيا تطورت منه الخلايا المبكرة . وقد أعلنت فرضية (عالم
)RNA
هذه كشيء ممكن حدوثه الى حين . ولكن لم يتمكن احد من توضيح كيف تشكلت ال
RNA
قبل ظهور الخلايا الحية كي تصنعها ، أو كيف تكون قد بقيت في ظل ظروف ألأرض المبكرة . هكذا استبعد جير الدجويس ، وهو عالم كيمياء حيوية في معهد ابحاث
نظرية ألأولى بكل وضوح قائلا ،Scripps:
"عليك أن تبني رجلا من القش فوق رجل آخر من القش حتى تصل الى أنَّ ال
جزيء حيوي قابل للحياة " RNA
"باختصار ، ألأمر كله كان نهاية مسدودة – كما كانت كل النظريات ألأخرى"
كثير من العلماء الآخرين توصلوا الى نفس هذه النتيجة . كتب الصحفي جريح ايستربروك عن مجال أصل الحياة قائلا : "العلم ليس لديه أدنى فكرة عن كيف بدأت الحياة . ولا توجد نظرية مقبولة بشكل عام ، فالخطوات التي تقود من عالم بدائي عقيم الى كيمياء الحياة الضعيفة تبدو غير موزونة " .
ويضيف هذا العالم في مكان اخر :
لاتوجد نظرية يمكنها أن تفسِر كيف أنَّ الحياة جاءت بطريقة طبيعية من ذاتها( بالصدفة ) دون اي توجيه او ارشاد" ص51" القضية الخالق " ...وان الصعوبات المؤرقة للذهن لملء الفراغ بين عدم الحياة والحياة معناها أنّه قد لا توجد امكانية على ألأطلاق حول ايجاد نظرية تشرح كيف يمكن أن تكون الحياة قد نشأت بطريقة تلقائية . ولهذا فهناك قناعة لدى الكثير من العلماء بانَّ " الدليل المطلق الحاسم " يشير نحو وجود ذكاء من وراء خلق الحياة . ... في الواقع ، اعتقد ان الناس المؤمنين بأن الحياة ظهرت بطريقة طبيعية هم بحاجة الى قدر اكبر من ألأيمان أكثر من أولئك المؤمنين بوجود مصمم ذكي . ص53
....ولهذا فان الدليل المطلق الحاسم ، يشير نحو وجود ذكاء من وراء خلق الحياة ....وحتى اولئك الذين ينظرون بارتياب نحو ألأيمان الديني اضطروا لأستنتاج أن شواذ الخلق التلقائي للحياة مرتفعة للغاية على نحو مناف للعقل لدرجة أنه لا بدّ وان يكون هناك المزيد لقصة الخلق اكثر من مجرد عمليات مادية لايمكنهم ان يمنعوا انفسهم عن الأستشهاد بالكلمة الوحيدة التي تبدو وانها تفسر حقا هذا كله : معجزة"(9) .
فعلى سبيل المثال ، قال جون هورجان ، أحد الصحفيين العمليين القادة في الولايات المتحدة في العالم لسنة 2002 والذي يعرف نفسه بصفته "كاثوليكي مرتد" َّأنَّ العلماء ليست لديهم فكرة عن كيف خلق هذا الكون ، أو "كيف أنَّ المواد الغير حية على كوكبنا الصغير التأمت وتحولت الى مخلوقات حية . " ومن هنا جاءت الكلمة :" يمكنك أن تقول إنَّ العلم إكتشف أنَّ وجودنا أمر غير محتمل بشكل مطلق ومن هنا فهو" معجزة ."
حتى عالم الكيمياء الحيوية ، والمتشكك الروحي فرانسيس كريك الذي تشارك جائزة نوبل لأكتشافه الهيكل الجزيئي ال
DNA
استشهد بالكلمة "معجزة" محذرا منذ عدة سنوات : " ألأنسان المخلص والمسلح بكل المعرفة المتاحة لنا الآن يمكنه أن يقول فقط انه بمعنى ما يظهر اصل الحياة حاليا على انه معجزة ، حتى ان الظروف كثيرة جدا التي من الممكن انها قد ارضت كي نجعلها تستمر "
ويختم برادلي فيقول هناك اخرون من العلماء اكثر حدة يقولون :" ان لم يكن هناك تفسير طبيعي ، ولا تبدو هناك امكانية ايجاد تفسير ، فاني اؤمن عندئذ انه من المناسب ان ننظر الى تفسير خارق للطبيعة . واعتقد ان هذا هو اكثر راي عقلاني مبني على الدليل (10) ."

تقول ساره ووكر_باحثة البيولوجيا الفلكيه وزميلة ناسا فى دراستها الموسعه بالاشتراك مع عالم الفيزياء النظرية والبيولوجيا الفلكية الشهير من جامعة ولاية أريزونا بول ديفيز حيث يزيلون الغبارعن منهجية التطوريين فى تعريف الحياه بتعمد اسقاط العامل الاساسى وهو نظام البرمجه المعلوماتى الذى يسيَر الحياه( اي التصميم الذكي للحياة )
"ان القول بتخلق الحياه بطريق الصدفه مجرد ايمان لا يدعمه منطق وان اى شخص يفكر بمنطقيه يستطيع ان يقرر بسهوله استحالة تكونها كذلك" . "نقترح أنَّ ألأنتقال من اللاحياة الى الحياة هي ظاهرة فريدة من نوعها ويمكن تحديدها "...... النظرة الجديدة لفهم الحياة تتطلب : تحوّل التركيز من "ألأجهزة" الى "البرامج "
...New Way to Look at Dawn of Life: Focus Shifts from ."Hardware" to "Software
من خلال ابحاثه فى اصل الحياه بول ديفيز يعترف بوضوح بان قوانين الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء لا تفسر أصل الحياة .و نظرية التطور الكيميائية التي انتجها ميلر( (راجع المقالة السابقة الجزء الخامس عن تجربة ميلر) وأوري عام 1953لانتاج الأحماض الأمينية من التفريغ الكهربائي في خليط من الغازات خالية من الأكسجين لم تصمد أمام التدقيق. فالجزيئات الكبيرة المتخصصة للغاية مثل البروتينات لا يمكن انتاجها بقوانين طبيعيه من اى من الاحماض الامينيه المنتجه . فرمي الطاقة في الأحماض الأمينية لن يخلق جزيئات متسلسلة قابله للحياه ، تماما كوضع الديناميت تحت كومة من الطوب فانه لن يجعل منها منزل على حد تعبيره"
ويمضي ديفيز بتساؤلاته قائلا : نحن نعرف ألآن أن سر الحياة لايكمن في المكونات الكيميائية على هذا النحو ، ولكن " في البنية المنطقية والترتيب التنطيمي للجزيئات فالحياة هي نظام معالجة المعلومات . وبرنامج الخلية الحية هي السر الحقيقي ، وليست ألأجهزة . ولكن من اين اتى البرنامج؟ . كيف لذرات غبية بشكل عفوي كتابة " البرامج الخاصة لها ...لا احد يعرف "
يضيف ديفيز .
"نقترح أنّه يمكن وصف الحياة من خلال ألأستخدام المميز والنشط للمعلومات ، وبالتالي توفير خارطة طريق لتحديد معايير صارمة لظهور الحياة ، وهو ما يتناقض تناقضا حادا مع قرن من النهج اللذي حصر اشكالية الحياة بمسار الخلائط الكيميائية " .
ان المفاهيم الخاطئه التى يوهم بها انصار النشأة العشوائيه عامة الناس وغير المتخصصين هوالقول بان انتاج بعض الاحماض الامينيه يجعل من خلق الحياه امرا فى قدر الامكان ويتعمد اللجوء الى تسطيح مستفز من البعض حتى ظن غير المختصين انَّ انتاج الخليه الحيه كمثل تصنيع قطعة جيلى فى مصنع حلوى.
هل تمثل الاحماض الامينيه باى شكل من الاشكال وجه من اوجه الحياه ؟
الاحماض الامينيه هى مجرد ماده عضويه بسيطه جدا خاليه تماما من الحياه ومجرد لبنة بناء بسيطه واوليه ويمكن تشبيهها بمثال استخراج معدن الالومينوم كاحد عشرات او مئات المعادن الاساسيه المستخدمه فى بناء طائره وجعلها تطير.
بالطبع لن يطير معدن الالومينوم الخام الا فى الطائره وداخل نظام مصمم و ذكى بالغ التعقيد وكذلك الاحماض الامينيه لا تمثل اى قيمه بيولوجيه الا فى الخليه مع اعتبار الفارق الشديد فى نسبه التعقيد بين الطائره والخليه .او يمكننا تمثيل الاحماض الامينيه بانها جزء من مجموعة الحروف والخليه الحيه هى كتاب مؤلف من ملايين الحروف لتشكيل ملحمة روائية بالغة الحنكه والاشكال الحقيقى يكمن فى الاستخدام الذكى لترتيب تلك الحروف وليست مجرد تراكمات وتراكبات عشوائيه ناتجه من عمليات فزيوكيميائه . .
..فالخليه نظام كونى مستقل له اراده تخالف تلك القوانين ونظره قريبه فى الخليه تثير الذهول من ذلك التصميم الدقيق المحكم فهى مدينه كامله من الالات الجزيئيه المتعاضده المتكامله التى يحسدها عليها عوالم التقانات النانوية فمع اهتزازها أو التفافها أو زحفها المتواصل في أرجاء الخلية، تقطع هذه الآلات، وتلصق وتنسخ جزيئات جينية،وتقوم بنقل المغذّيات من مكان إلى آخر أو تحولها إلى طاقة،وتبني أو تصلح الأغشية الخلوية، وتنقل الرسائل الميكانيكية والكيميائية والكهربائية(11) . -
"انَّ كل خبراء اصل الحياة عمليا وفعليا رفضوا تماما فكرة الحياة التي تكونت بالصيغة العشوائية ولكن مع ذلك ما زالت الفكرة (فكرة العشوائية ) حية وشائعة وهي السائدة لدى الكثيرين من طلبة الكليات ولا زال هذا السيناريو حيا بين الناس الذين يعرفون كل الحقائق ولكن ليست له اية ميزة ........ومنذ عام 1960 كان يرفض العلماء ان يقولوا ان الصدفة لعبت اي دور مهم في اصل الحامض النووي( دي ان اي ) او البروتين ، ورغم ذلك ما زال لسوء الحظ اختيار قائم في تفكير الناس .
تخيَّل انك تحاول أن تكتب كتابا بالقائك بعض الحروف على ألأرض .. احتمالات تكوين بروتين بالصدفة سوف يكون فرصة واحدة في مائة الف ترليون ترليون ....الخ وهذا يعني 10 وبعدها 125 صفرا . " وسوف يكون هذا جزيء بروتين واحد فقط وعلى ألأقل فإنَّ الخلية المعقدة سوف تحتاج ما بين 300 الى 500 جزيء بروتين , وبالأضافة الى ذلك ، يجب انجاز كل هذا في مجرد 100 مليون سنة ، وهذا هو الوقت التقريبي بين ألأرض وأول حفرية صغيرة وجدناها " . " ولكي تقترح فكرة الصدفة ضد هذه ألأشياء الغريبة وغير النظامية هو في واقع ألأمر كانك تجري معجزة طبيعية"(12)
جاي روث ، ألأستاذ السابق في الخلايا علم ألأحياء الجزيئ في جامعة كونيكتيكت وهو ايضا خبير في ألأحماض النووية قال: " سواء كانت الطبعة ألأصلية للنظام الحي الأول هو
DNA أو RNA
فالمشكلة لازالت قائمة ، وقال " حتى وإن خفضنا ألأساسيات الى أقصى حد فإن هذه الطبعة ألأصلية لابد وأنّها كانت معقدة للغاية . لأنَّ هذه الطبعة فقط هي القول المعقول ألآن والذي يقترح بوجود خالق " القضي الخلق ص 300)
انَّ المعلومات الجينية في الحامض النووي (دي ان أي )

هو نتيجة عمل العقل وليس الصدفة اوألأصطفاء الطبيعي أو عمليات تنظيمية ذاتية....وباختصار ، لم تقترب اية فرضية لتفسير كيف ان المعلومات الضرورية لأصل الحياة ظهرت بوسائل طبيعية . وكما قال الفيلسوف المادي كتشنج" أنَّ الرجل ألأمين والمسلح بكل المعرفة المتاحة لدينا الآن يمكنه ان يقول فقط بان أصل الحياة الذي يظهر الآن هو معجزة ، فلكي تسير تلك الحياة فهذا أمر يحتاج الى شروط كثيرة " .
.....لا الفرصة المرتبطة بالأصطفاء الطبيعي ، ولا عمليات التنظيم الذاتي لها قوة أعطاء اية معلومات . ولكننا نعلم بوجود واحد الذي لديه القوة الطارئة التي نحتاجها لتعطينا معلومات وهي الذكاء . ومجادلات الشفرة في الحامض النووي لها نفس الخواص المشابهة لتلك التي للكومبيوتر أ و اللغة . فحينما تجد اية ترتيبات مسلسلة ومعقدة وتتمشى مع نموذج مستقل أ و متطلبات وظيفة معينة ، فان هذا النوع من المعلومات هو دائما من نتاج الذكاء . فالكتب والكومبيوتر والشفرة والحامض كله تتمتع بتلك الخاصيتين .ونحن نعلم ان كل من الكتب وشفرات الكومبيوتر مصممة بالذكاء البشري ، ووجود هذا النوع من المعلومات في الحامض النووي يشير ايضا الى وجود مصدر ذكي ....وعندما أكتشف علماء ألآثار حجر رشيد ، لم يعتقدوا بأن الكتابة التي كانت عليه هي من قبيل الصدفة العشوائية أو عمليات التنظيم الذاتي . وبكل وضوح وجدوا أنَّ تسلسل الرموز وتنظيمها يعطي معلومات ، وقد كان أدعاءا عاقلا بان الذكاء هو الذي صنع هذا . ونفس هذا المبدأ هو حقيقي مع الحامض
النووي(13)
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المصادر

(1) (راجع كتاب "ألأنسان والكون والتطور " للأب هنري بولاد اليسوعي..)
(2). المصدر (1) اعلاه
(3) (الخلق والتطور حوار بين الدين والعلم ص35).
(4) المصدر (3) ص 36)
(5).( المصدر (3) أعلاه ص 47، 48).
(6).(ا لقضية... الخالق للكاتب لي ستروبل ص 51)
(7).(نفس المصدر أعلاه (6) ص 51)
(8) (نفس المصدر اعلاه (6) ص 49
(10) . نفس المصدر (6)ص54
(11) .
راجع الموقع
http://creationoevolution.blogspot.de/2013/08/blog-post.html

(12) (المصدر (6) اعلاه ص 296 ، 297)"..
(13) المصدر (6) أعلاه ص 306 )



#نافع_شابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيد الخلية الحيّة دليل على بصمة الله الخالق
- نشوء الحياة وتطورها بين المفهوم العلمي والمفهوم الأيماني
- ليلة القدر هل هي ليلة نزول القرآن أم ليلة ميلاد المسيح ؟
- برهان –الوعي - : لغز العقل دليل على انّ العلم يشير الى مصمم ...
- الأسلام ودين ابراهيم -الحنيفية-
- قصة الكتاب العربي المسيحي الذي حوله محمد إلى مصحف
- عندما يستخدم الدين والقومية - وسيلتين خادعتين- لتحقيق مآرب و ...
- عندما يشوّه - حُكّام الدول- -صورة الله- بحروبهم الدموية.
- حُرّاسُ الدين أم -محاكم التفتيش-والتحكم بمصير جُهلاءِ الدين ...
- هل يعرف اخي المُسلم أنَّ المّسيح صُلِبَ - بشهادة القرآن - وم ...
- ماذا يعني أنَّ إبراهيم كانَ حنيفا مُسلِماً ؟ ولماذا المسلمين ...
- الله - الكون - الحياة . الجزء الثاني :علماء من مختلف الأختصا ...
- الناسخ والمنسوخ أكبر جريمة حدثت في التاريخ ألأسلامي !!!
- الله - الكون – الحياة . الجزء الأول :اسئلة وجودية تحتاج الى ...
- -الله موجود، وهذه براهينه العلمية- – الكتاب الذي احدث ضجة في ...
- هل يعرف المسلم انَّ -القرآن ألأول - كان كتاب -نصراني - ؟ الج ...
- هل يعرف المسلم انَّ -القرآن ألأول - كان كتاب -نصراني - ؟ الج ...
- التراث ألأسلامي وازدراء وتحقير الأنسان و الأديان. الجزء الثا ...
- تفسير جديد لنقش قبَّة الصخرة في القدس قد يُحدِث صَدمة للعالم ...
- تفسير جديد لنقش قبَّة الصخرة في القدس قد يُحدِث صَدمة للعالم ...


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نافع شابو - قفزة (طفرة ) من الجامد الى الحي - بين نظرية الصدفة او العشوائية وبين التصميم الذكي