أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نافع شابو - حُرّاسُ الدين أم -محاكم التفتيش-والتحكم بمصير جُهلاءِ الدين ؟؟؟!!!













المزيد.....

حُرّاسُ الدين أم -محاكم التفتيش-والتحكم بمصير جُهلاءِ الدين ؟؟؟!!!


نافع شابو

الحوار المتمدن-العدد: 7176 - 2022 / 2 / 28 - 21:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حُرّاسُ الدين أم "محاكم التفتيش" والتحكم بمصير جُهلاءِ الدين ؟؟؟!!!


مقدمة

عبر التاريخ الأسلامي ، ومنذ ان حكم محمد العربي (نبي ورسول المسلمين ) ،الذي أقام نظام حكمه على الغزوات والسلب والنهب والتجارة بالدين وفرض الأمر الواقع على شعوب الدول والبلدان التي غزاها واحتلها هو ومن بعده الخلفاء ، ولا تزال هذه العقيدة ألأيدولوجية تفرض نفسها على الدول الأسلامية وذلك بشراكة الحاكم (الخليفة سابقا) و رجال الدين ليكونوا حُرّاس الدين الذي يتماشى مع سلطة واطماع واهداف الخليفة لترسيخ ثوابت دينية ودنيوية للمحافظة على تلك الثوابت واعتبارها مقدّسة لاجدال فيها ولا المساس فيها او الأعتراض عليها لكي لايحدث اي تجديد او تغيير او انفتاح او تطور فكري وعقلي وفلسفي وسياسي واجتماعي وحتى روحي .
"محمد" رسول المسلمين نصب نفسه خليفة الله على الأرض والى يومنا هذا لا يزال العرب والمسلمون تحت حكم عقيدة ايدولوجية سياسية قائمة على نظام حكم مؤسس على الأوامر والنواهي والحلال والحرام وترهيب وترغيب وتخويف بعذاب القبر والوعد بحور العين في الجنة الموعودة . جنة فيها كُلّ ما حُرِّم منه المسلم في هذه الدنيا ليعوضه إلله في الآخرة بانهار خمر وغلمان مخلدون وووالخ . هذه الأيدولوجية (السياسية ) في العقيدة الأسلامية لايُقبل المساس بها كونها نظام فرضه الله على البشرية وما الحُكّام ورجال الدين (وعاظ السلاطين) الّا حراس لها ، وكُلّ من يعترض او يخالف القطيع فهو كافر وزنديق ومرتد ومشرك ويستحق حكم الردة اي القتل او السجن او النفي او الأستسلام للقدر المكتوب على جبينه ،لأنَّ الأيدولوجية الأسلامية تُرسّخ عقيدة القضاء والقدر التي تجعل المجتمعات تُسلّم نفسها لما قدَّره الله لها حتى انهم يقبلوا العبودية للحكام ويخضعوا ويسلموا عقولهم لوعاظ السلاطين .

يقول مصطفى جحا في كتابه "محنة العقل في الأسلام ":" لازال المسلمون يتمسكون بكل ما دعى اليه "محمد" وفَعَل ، فهم يبذلون الغالي والنفيس من أجل المثابرة على طريقته المظلمة والمخيفة ..الى متى سنبقى هكذا آمنين مطمئنين وقد جمع محمد "المعجزات الثلاثة " : الله والجنس والثروة ، وكرَّس نفسه سيد العالمين وخاتم المُرسلين " ؟ (انتهى الأقتباس )

إنّها كارثة عندما عقيدة تجعل من المسلم جُثَّة هامدة لاروح فيها عندما يسُلّم عقله وروحه وحريته وانسانيته للأمر الواقع ويكره حياة الدنيا ليعوّضها في الآخرة . هذا هو الفكر الذي ساد عبر 1400 سنة ولا يزال ، للأسف ، يسيطر على القسم الكبير من المجتمعات العربية والأسلامية.
انّها حواجز تفصل بين الحياة والموت ، بين الحرية والعبودية ، بين السلام والحروب الدموية ، بين الأنسانية والوحشية بين عالم يريد الأنفتاح والتنوع وبين عالم يريد الأنغلاق والتقوقع والغاء الآخر ، بين ثورة على الظلم والأستبداد والقمع والأمر الواقع وبين من يريد ان يحكم بالحديد والنار واستعباد الآخرين
بين من يريد العدالة والمساوات وحقوق الأنسان وبين من يريد ان يقسّم العالم الى عالم الأسلام وعالم الكفار ، وجواز احتلال بلدانهم وسبي نسائهم والأستيلاء على اموالهم .
اليوم هناك خشية من تجديد محاكم التفتيش في الدول العربية والأسلامية بسبب الخوف والرعب من ان تحدث ثورات لقلب كُلِّ المفاهيم السائدة في هذه الدول ، ولهذا نراهم مرعوبين خائفين من اي صوت او رايي او فكر او معارض لكل ما بنيَ عبر التاريخ الأسلامي ، من الحكم الأستبدادي الشمولي القمعي الذي استعبد الشعوب الأسلامية واخضعها لتصبح اشباح بشرية لاتشعر بانسانيتها ووجودها ، ولا تعرف حتى مفاهيم الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الأنسان .هذا ليس غريبا فإنّ الشعوب المسيحية في القرون الوسطى مرت بنفس المحنة بسبب "محاكم التفتيش ".تُعتبر العصور الوسطى وعصر النهضة ذروة هذه الحركة . فقد تجاوزت سلطة الكنيسة حينها كلّ ما يمكننا ان نتصوره ، إذ اصبحت الكنيسة سلطة عليا لا اعتراض عليه ، وسادت على الملوك والأباطرة كما على الشعب المسيحي الطيب الوديع ، فخضع لها واحترمها . ولكي لايفلت شيء من قبضتها ، اخترعت أكثر وسائل القهر غرابة، وهي تتباين بين السجن والتعذيب الى الحرق والتهديد بجهنم . فأصبحت سيطرتها حينذاك أشّدُ من اقوى الأنظمة الأستبدادية التي عرفها التاريخ ، كانت طبيعة سلطتها أخلاقية وروحيّة ،أي يكفلها الله نفسه ، وكانت تُفرضُ على اعمق ما في القلوب والضمائر من حميميّة .وإننا نتسائل عن العلاقة بين هذا النظام وتعليم يسوع ، بين هذا القمع الأخلاقي المنتظم والأنجيل.

إنَّ المسيح كان قد كسرحاجز الخوف والعبدودية عندما وقف امام رجال الدين وسمّاهم "اولاد الأفاعي " لانهم استعبدوا الشعب اليهودي باوامر الشريعة التي كبلتهم وقيدتهم وارهقتهم واستعبتدهم .
فكان يسوع المسيح اعظم ثائر عرفته البشرية ، وقال اقوالا مشهورة عن رجال الدين والقادة الذين يستغلون الناس ، البسطاء والجهلاء ، ويتاجرون بالدين .
نصح يسوع المسيح الناس قائلا لهم : " إيّاكم ومُعلّمي الشَّريعة ، يُحبّون المشي بالثياب الطويلة والتّحيات في الساحات ومكان الصدارة في المجامع ومقاعد الشرف في الولائم . يأكلون بيوت الأرامل ، وهم يُظهرون أنّهم يُطيلون الصّلاة . هؤلاء ينالهم اشدُّ العِقاب " انجيل مرقس 12: 38 – 40 "
"ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة ، وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكُلّ نجاسة ، هكذا أنتم أيضا: من خارج تظهرون للناس أبرارا، ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما ".
وصف يسوع المسيح هؤلاء الذين يوعظون الناس ويدعون انهم حراس الدين ، بانهم "أولاد الأفاعي " لأن افعالهم بعيدة كل البعد عن تطبيق ما يقولونه للناس في افعالهم وحياتهم واخلاقهم :
"؟ لأنّ من فيض القلب ينطقُ اللسان يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار"
(متى 12: 34) "
اليوم لازال هناك "محاكم تفتيش " ومافية تتاجر بالدين وتحارب وتكفر وتهدد وترهب وتقتل كُلِّ من يحاول ان يكسر الحواجز او الجدار الحديدي الذي وضعه الخلفاء المسلمون بالتعاون مع المؤسسات الدينية مثل الأزهر التي تُذكرّنا بمحاكم التفتيش في اوربا في العصور الوسطى ، ولكن حدث ما لم تّتَوقَّعهُ "محاكم التفتيش" و المؤسسات الدينية في الدول الأسلامية عامة والدول العربية خاصة ، وهو انّ العالم تغيّر وتطور وحدثت ثورات علمية وفلسفية وتكنولوجية وتنويرية وأجتماعية وانسانية ، ولم يعد ينطلي على الناس ، وخاصة الشباب منهم ، مفهوم القداسة والثوابت المطلقة للحقيقة ، التي يدّعي رجال الدين امتلاكها .اليوم العالم يعيش ثورة ثقافة وتغييرفي المفاهيم الدينية وتجاوز الأيدولوجيات والعقائد المتخلِّفة والتي لاتواكب الحياة المعاصرة .
اليوم في مصر وغيرها من الدول العربية والأسلامية ظهرت اصوات تكسرالحاجز الحديدي التي وضعها الخلفاء والحكام ومافية تجار الدين وظهر اشخاص كسروا حاجز الصمت وتجاوزوا المسلّمات
والثوابت والمقدسات التي كانت من اهم اسباب تخلف الدول العربية والأسلامية .
ومن امثال هؤلاء الذين ساهموا في كسر هذه الحواجز " الشيخ خليل عبدالكريم " والشاعر والأديب العراقي "معروف الرصافي " ومصطفى جُحا وعميد الأدب العربي "طه حسين " و"نجيب محفوظ" والشهيد "فرج فودا " والمراة الحديدية "نوال السعداوي "و "سيد القمني " و"حامد عبدالصمد" و"رشيد ايلال " واحمد عصيد" و "احمد عبده ماهر " واخيرا وليس آخرا "إبراهيم عيسى " الذي احدث ضجة اعلامية في وسائل الأتصالات الأجتماعية والقنوات الفضائية ،لأنّه هو والسيد القمني كسروا حاجز الخوف واصبح هناك شق في الجدار الحديدي الذي وضعه الخلفاء والحكام ومافية الدين في الأسلام . والمسالة ليست الا وقت لكي ينهار هذا الجدار كما انهار جدار برلين .
يعلق احدهم على وفاة سيد قمني فيقول :
الجهد العلمي الهائل الذي قام به المرحوم سيد القمني والذي القى بالحجارة الهائلة في مستنقع الرتابة والجمود ودفعنا دفعا لأعادة التفكير في كل المسلمات والثوابت الراسخة(في الأسلام)!! انتهى الأقتباس"
ويصف ابراهيم عيسى " سيد القمني " بانّه عمل ثورة ولكن ثورة دون استفزاز احد ويقدم صورة واضحة متكاملة لعناوين رئيسية لأفكاره
منذ سنوات قرآت للسيد القمني كتابين هما : "الحزب الهاشمي" و"تاسيس الدولة الهاشمية"
وكتابهه الآخير الذي اعتبر فيه رسالة النبي محمد وتاريخ الأسلام حراكا سياسيا مرتبطا ببني هاشم ورغبتهم في السيادة وقد قال الأمويين عن محمد :"لا جاء نبي ولا وحي نزل"
احدث وفات سيد القمني جدل كبير بين مؤيديه ومعارضيه لابل احدث شرخا بين افكار بالية سلفية متخلفة راكدة تفوح منها رائحة الموت ، وللأسف ، هذه الثقافة الفكرية هي الأكثرية في العالم الأسلامي عامة وفي العالم العربي خاصة في مصر . ولكن سيد القمني وغيره تحدّوا كُلّ الحواجز واستطاعوا ان يؤسسوا ثقافة وافكار متجددة منفتحة محبة للحياة والفرح والتفائل بالمستقبل المشرق والألتحاق بالتطور في جميع مراحل الحياة
ان فكر سيد القمني لايمكن ان يموت بل هو حركة نحو الحياة بينما الأفكار الجامدة تشبه المستنقع النتن التي لاتنتج الّا الأمراض والموت

تطرق ابراهيم عيسى عن القصص التي يرويها رجال الدين على مستمعيهم قائلا : "إنَّ نسبة الكذب فيها تقارب نسبة 99% . واعرب ابراهيم عيسى عن رأيه في ذلك في رحلة الأسراء والمعراج التي تتحدث عنها الروايات والسير والأحاديث ، وكذلك وجود نص قرآني فيها تقول :
إن النبي محمد قام بها .
لم ينكر عيسى حادثة الأسراء ولكنه شكّك بحدوث المعراج ، واصفا إيّاها بالقصة الوهمية على حدّ تعبيره. استنادا الى كتب السيرة النبوية والأحاديث وكتب التاريخ. ولكن رجال الدين يصدّرون ويروّجون للناس فقط الكتب التي تقول ان قصة المعراج صحيحة وحصلت .
هذا التصريح احدث جدلا في وسائل الأتصال الأجتماعي وفي البرلمان المصري وعند المؤسسات الدينية وحتى شيوخ الأزهروعلى راسهم فضيلة الشيخ" احمد الطيب ".(1)
شن الازهر هجوما ناريا على الاعلامي المصري ابراهيم عيسى ووصفه واتهمه بانه من مروجي "الافكار المتطرفة" التي تثير الفتن .واعتبر الازهر في بيانه ان "مُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة؛ جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة، ودَرْبٌ من التّجاوز البغِيضِ والمُستَنكر"(2).
يقول فضيلة شيخ الأزهر "أحمد الطيب"
"أن الإسراء والمعراج معجزة إلهية يعجز العقل البشري عن مجرد تصورها، مؤكداً أن الله تعالى قد اختص في هذه المعجزة نبينا محمدًا بمناقب لم تُمنح لأحدٍ غيره، حيث أُسرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وفيها أمَّ الأنبياء، لتكون الرحلة شاهدةً على أفضليته على سائرِ الخلق، وفيها فُرِضت الصلوات الخمس تكريمًا للمسلمين".(3).
ويرد المفكر ابراهيم عيسى على كل افتراءات وهجمات شيوخ الأزهر وعلى كُلّ المتجيشين الجهلاء من المسلمين فيقول:"الأمور تجاوزت النقد الى " محاكم التفتيش" ، حملة شعواء رهيبة على شيء لم أقله تماما .أنا أُدافع عن العقل والفهم الصحيح للدين وليس للتدين المغشوش للدين ".
ويضيف فيقول :"يبدو انا الكاتب الذي تعرض لأكبر "محكمة التفتيش" في التاريخ ، فخلال ايام قليلة ماضية ، الملايين من البشر يتدخلوا في افكاري ويفتشوا في قلوبي ويحاكمونني ويتهمونني ويشرحوا ويجرحوا ويسبّوا ويلعنوا ويهاجموا ويتهجموا ويتطاولوا ويتقوَّلوا ويزوَّروا ويخدعوا . كل هذا عيب . محكمة تفتيش بملايين البشر موجّه مشاعرهم وعواطفهم ببعض الأخلاص على بعض السعار على بعض الهوس مما يحتاج الى نقاش اتمنى ان يكون هادئا . انا من الذين يؤمنوا بحرية التعبير الى النقاش الى الجدل الى المحاورة والأختلاف الى التنوع والتعدد الى الأيمان بالحرية وحرية الرأي والتعبير والأيمان حتى بحرية العقيدة ..لا احد يمتلك مفاتيح الحقييقة ولا احد منزه عن الخطأ . لكن الموضوع تجاوز حدود النقد الى محاكمة تفتيش كاملة لأبراهيم عيسى يتداخل فيها الجميع ويشن الجميع حرب شعواء رهيبة على شيء لم اقله اصلا . وهذا شيء مُحيّر للغاية . ولكن عندما نتعمق بالأسباب فلا نصاب بالحيرة لماذا ؟
اولا : انا ادافع عن العقل وليس الدفاع عن نفسي ، دفاعا عن الفعل والفهم الصحيح للدين وليس للتدين المغشوش ولا النفاق الديني .
اخاطب اهلي وشعبي في مصر والمتابعين لو تفضلوا واكرموا واكملوا معنا النقاش
هذه الهجمة الشرسة لمحكمة التفتيش وما هو سببها .
وعندما تطرقت الى قصة المعراج انها وهمية بحسب كتب التراث والتاريخ ..ياخبر اسود!! شيء جنوني حصل بسب التربص والترصد وسوء النية وسوء الفهم وهجمة كبيرة لناس لهم مشاعر دينية دافئة وحارة وتريد ان تعلن انها تدافع عن الدين وتتصورانها هجمة للدين واتهمني حتى بانكاري للأسراء وهذا غير صحيح . اتهموني بالكفر والأرتداد وبهدم الدين . وتحليل هذه الهجمة قصة ثانية اتركها للدولة ..حرب صليبية موجه تجاه شخص لأنه تكلم اقل من دقيقة بسب قصة المعراج التي فيها روايات مختلفة حتى في كتب السنة ...أنا لم انكر المعراج على ألأطلاق ، فقط قلت ان هناك روايات مختلفة ..بدأوا يتدخلون في حياتي الشخصية وعائلتي وافكاري وآرائي وكتاباتي باعتبارها هدم للأسلام .او ادعاء اني اعمل هذا سعيا للمال والشهرة او لخدمة مشروع ..الخ

ويتسائل المفكّر ابراهيم عيسى اسئلة تحتاج الى اجوبة من "محكمة التفتيش" وهي :
اين الحكمة والموعظة الحسنة ؟ هل في كمية الألفاظ والجمل التي قيلت في الكلمات النابية القبيحة والشتائم والسخائم التي القيت علي خلال كل المواقع والحسابات والتعليقات؟ اين الأسلام هنا ؟
اين التدين هنا ؟
هل انت تتصورانَّ التدين هو انك تشتم وتلعن وتسب ؟
هل الله يجازيك بهذه الشتائم واللعن والسب ؟
هل عندما تختلف معي تسبني وتشتمني في ديني وتتهمني ، وانت مرتدي عمامة زائفة ، وانني مرتد؟
هل هذا هو اصول الحوار والحديث ؟
وهل تعتبر إذا احدهم شطّ عن الدين فهل تريد ان تقتله ام تريد ان تهديه ؟ ماذا تريد بالضبط؟
وما هوهذا الغليان والعدوان الذي في داخلكما؟
وما هو هذا المكسب من وراء هذا الغليان والعدوان؟
ماذا تريد من قتلي ؟ وماذا تكتسب ؟
هل انت فهمت ماذا قلتُ في الحلقة ؟
يقولون عليك العوام !!! كل مشكلتهم مع المسلمين والشعب المصري انهم يسموه بالعوام . ويعتقدون ان هناك كلام يقال للعوام وكلام لايقال للعوام !!! ويعملوا كهنوتهم لكي لايقولوا لكم الحقييقة . او يقولون لكم وقائع مختلفة اوالروايات المختلفة لأنكم عوام .وانا اقول لكم انتم مواطنين وان لكم ارادة ورأي وفكر
وناس متدينين محترمين مخلصين لله ، ونتكلم مع بعض كانّي اخاطب عقولا نيرة فاهمة اناشدها التفكيروالتروي في التفكير والهدايا في التفكير . هم (محاكم التفتيش ) يخاطبونكم كونكم عوام لاتفهمون ويقولون لا داعي لأن يعرفوا لتثير اعصابهم .اصلهم لايعرفون في الدين هذا هو التصور(لرجال الدين) وانا اريد ان احتكم للشعب المصري :
من الذي يحترم الناس وامور بلده ويتعامل مع مواطن باعتباره مواطن ويناقش معه ويقول له عن افكاره ومن الذي يعتبرالمواطن عوام ؟
هم يريدونكم ( من يسمّون انفسهم حُرّاس الدين )عوام المسلمين حتى المهندسين والأطباء والميكانيكي والسمكري والسواقين والصحفيين والقضاة والمهندسين ويتعاملوا معهم بانهم عوام المسلمين . بينما هم (رجال الدين ) الخواص اصاحاب العلم ويُملئوا عليكم الصح والغلط .. الدين نزل على البشرية كلها وليس على الكهنوت ولا رجال الدين فقط وليس للوسطاء والوكلاء ..هل انا احرّف النص ام التاويل علم الدين ميسور للناس وموجود . هم يريدون بضاعة يحتكرونها . انا اقول ما موجود في الكتب التي هم قالوه . انا طبعا لا اخاطب الكل من مشايخنا ومجتمعنا بل انا اخاطب الفئة التي بدت وكأنها الغالبة ، والفئة التي بدت كانها متوحشة في الفترة الماضية وكل ماتملكه هو اتهامات التكفير وسفك الدم والترويع لكاتب لم يقل حرفا مما ادعوه اقول حرفا . مستندين(رجال الدين ) على التاوين المغلوط وعلى الأستنطاق المستهجن .
مرة اخرى اقولها اذا كان الغرض من التيار السلفي والأخواني الذين قادوا وشنوا هذه الحملة ليقولوا ان المجتمع المصري كله ضد ابراهيم عيسى ، وهذا معناه هؤلاء مسيطرون على العقل المصري ، وان الأخوان هم المسيطرين على المجتمع .وإذا كانت الدولة تحت سيطرة غير الأخوان المسلمين ، بالنسبة لهم ، الا انهم مسيطرين على المجتمع ليقولوا للناس شوفوا كاتب واحد محسوب عليهم ( على الحكومة) لما قال كلمتين ماذا فعلنا به !!!
أنا لا انكر وجود قطاع واسع جدا من المجتمع المصري سلفي واقول ذلك في كل الأوقات . ولكن هذا المتسلّف عندما يصبح متطرف يتحول الى استباحة دين الناس ، اتكلم عن ديني انا وانه يفتش في قلبي انا ويتهمني ، انا كمواطن ، بالكفر .
السؤال من اين جاء لهذا المتسلف هذه القوّة؟
ومن اين اخذ هذه الصلاحية ؟ اين يفتش في قلوب الناس؟
انه لم ياتي بها من الدين بل من المشايخ رجال الدين الذين هم سلفين منذ 40 سنة في مصر، ليجعلوا مصر بلد من المتطوعين والعائشين على انهم حكّام على دين المسلمين وعلى دين جاره وعلى ايمان جاره ، ويصبحوا بمنتهى الرعونة ، ليتهموا الناس في دينها ويحكمون على هذا او ذاك ، شيء رهيب تخلوا عنه فورا لأنكم لاتملكوا هذا الحق "انتهى الأقتباس ".(4)

يتسائل المفكر والباحث" سعيد شعيب "في فيديوخاص :
لماذا يتحالفون ضد ابراهيم عيسى : الأخوان المسلمون والأزهريون والسلفيون وبعض انصارمن يحكمون مصر؟ ومانوع الأسلام الذي يؤمنون به وما هي المشتركات بينهم ؟
يجاوب فيقول :ألأزهريون يتحالفون اليوم مع الأخوان وهم من ناحية اخرى يرفضون حكم الأخوان
يضيف "سعيد شعيب" فيقول : دفاعي عن ابارهيم عيسى ، مع اختلافي معه طالما له الحق في حرية الرأيي والتعبير طالما لايحرِّض على العنف ،ولكن هؤلاء (قصده الأخوة الأعداء او الأزهريين والأخوان المسلمين والسلفين ) يحرّضون على السجن والقتل واحتكار الأسلام .
ويتسائل شعيب فيقول : هل الأحتكار هو لجهة معينة اسلامية مثل الأخوان المسلمين ؟
ابراهيم عيسى يخاطب المسلمين للتخلص من سلطة الشيوخ ويدعو المسلم ان يبذل جهود ويقرأ ويبحث لكي يعرف وجهة النظر الأقرب الى الحقيقة ، ويتهم الشيوخ بانهم لايقولون الحقيقة .
وها هم مافيه الدين(الشيوخ) يكفرون ابراهيم عيسى ويتهمونه بانه يهدم ثوابت الدين ألأسلامي وقيم واخلاق المجتمع الأسلامي وأنه عميل للأجنبي . "إنّهم يكفرونهُ سياسيا ودينيا ، وهذا يعني :"إن لم يُقتل ابراهيم عيسى بسبب ديني فهو سيُقتل بسبب سياسي ".(5)
وعن قصة المعراج في التراث الأسلامي والتي اثارها ابراهيم عيسى يتسائل سعيد شعيب فيقول:
هل المعراج الأسلامي ماخوذ من أديان واساطير قديمة ؟ ماهي هذه الأديان ؟ ماهي هذه الأساطير ؟ ولماذا نقل عنها كثير من الفقهاء المسلمين ؟ وماهي اوجه التشابه والأختلاف بين المعراج في الأسلام وبين المعراج في تلك الأديان والأساطير ؟
موضوع المعراج الذي كان سبب هذا التهجم على ابراهيم عيسى ممكن تصديقه وتحتفل به او لاتصدقه . في الحالتين لايهدد اسلامك ولا دينك لأن المعراج كونه حقيقي اوغير حقيقي هذا موضوع خلاف حتى بين علماء المسلمين .
مثال شيخ الأزهر "مصطفى المراغي" قال :"إنّ الذي يصدق قصة المعراج فهي عبث ".
ويختم سعيد شعيب تعليقه على التحريض بتكفير"ابراهيم عيسى" (من قبل رجال الدين وشيوخ الأزهر) فيقول:

كل واحد يختارالأيمان الذي يريّحهه بشرط واحد ان ليس من حقك ان تفرضه على الآخرين بالقوة وليس من حقك ان تفرض دينك بالعنف والكراهية والقتل .أومن بما تريد ولكن فرضه على الآخر بالعنف والقوة فانت مشروع ارهابي !! .(6)

يعلق احدهم على اقوال شيوخ الأزهر فيقول :إذا كنتم تُعيبون على ابراهيم عيسى ،أنّه قال بوهمية قصة المعراج فلماذا لاتعيبون على "الشيخ مصطفى المراغي "الذي طرح 8 اشكالات على قصة المعراج المشهورة ؟
برأيي هو اتفاق الأخوة الأعداء، السلفيين والأخوان المسلمين ، كما يقول المثل لأنّ مصالحهم وبقائهم في خطر بعد انتشار الفكر التنويري في مصر ووقوف الحكومة بقيادة السيسي مع المتنورين .
كل من يحاول ان يكون له رأيٌّ آخر في انّ في العقيدة الأسلامية ما لايقبله العقل والمنطق وأنَّ فيه نصوص اسطورية مثل قصة المعراج في التراث الأسلامي - مما يدعو الى مناقشة الأمر بالبحث والتمحيص واستخدام العقل والمنطق عن حقيقة معراج نبي المسلمين الى السماء السابعة - عندها يصطف رجال الدين والأحزاب الدينية وحتى البرلمانيين ، ليقفوا صفا واحدا لأتهام شخص مثل ابراهيم عيس المفكر والباحث والأعلامي المشهور ، بانه يزدري الدين الأسلامي ويتم تكفيره و تهديده وترهيبه .
قصص الأسراء والمعراج موجودة في 8 من الكتب السابقة للأسلام ومنها :
اولا :ألأسراء والمعراج في اليهودية
1 – إسراء ومعراج أخنوخ 2 – إسراء ومعراج ابراهيم 3 – اسراء يعقوب 4 – معراج اشعياء 5 – معراج إيليا 6 – إسراء حزقيال 7 – معراج رابي إسماعيل
ثانيا: ألأسراء والمعراج في الأنجيل
1 – صعود يسوع المسيح للسماء 2 – معراج الرسول بولس للسماء الثالثة
ثالثا : ألأسراء والمعراج في الحضارة البابلية
1 – معراج الملك أدابا للسماء السابعة وملاقاته الإله آنو .
2 – إسرء ومعراج الملك ايتانا ملك كيش على نسر
رابعا : ألأسراء والمعراج في الغنوسية (الغنوصية )
معراج زوستريانوس
خامسا : ألأسراء والمعراج في الديانة الزرادشتية
1 – إسراء ومعراج أرده ويراف 2 – اسراء ومعراج زرادشت
سادسا :ألأسراء والمعراج في الديانة المانوية
1 – معراج الأمير مهرشاه 2 – اسراء ومعراج ماني (نبي المانوية )
سابعا: ألأسراء والمعراج في الصابئة المندائية
1 – اسراء ومعراج دنادوخت (أخنوخ او أدريس ) 2- إسراء ومعراج زيوا
ثامنا : ألأسراء والمعراج في الهندية : اسراء ومعراج أرجنة .(7)




المصادر
(1)
قناة بي بي سي العربي
(2) https://www.youtube.com/watch?v=IoM-TaXBl4M

المصري اليوم
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2529696
(3)
جريدة الأسبوع
https://www.elaosboa.com/176693/

(4)

ظهور للإعلامي ابراهيم عيسى بعد أزمة "المعراج" وتعليق ناري على الحملة الشرسة ضد تصريحاته

https://www.youtube.com/watch?v=0A0UM72m9q0

(5)

https://www.youtube.com/watch?v=mTLxTm0AlLI

(6)
https://www.youtube.com/watch?v=qfquZ7L9Mo4


)(7)
سؤال جريء 462 ألأسراء والمعراج ، حقيقة ام خرافة ؟
https://www.youtube.com/watch?v=drifn8wp7U0&t=3910s



#نافع_شابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعرف اخي المُسلم أنَّ المّسيح صُلِبَ - بشهادة القرآن - وم ...
- ماذا يعني أنَّ إبراهيم كانَ حنيفا مُسلِماً ؟ ولماذا المسلمين ...
- الله - الكون - الحياة . الجزء الثاني :علماء من مختلف الأختصا ...
- الناسخ والمنسوخ أكبر جريمة حدثت في التاريخ ألأسلامي !!!
- الله - الكون – الحياة . الجزء الأول :اسئلة وجودية تحتاج الى ...
- -الله موجود، وهذه براهينه العلمية- – الكتاب الذي احدث ضجة في ...
- هل يعرف المسلم انَّ -القرآن ألأول - كان كتاب -نصراني - ؟ الج ...
- هل يعرف المسلم انَّ -القرآن ألأول - كان كتاب -نصراني - ؟ الج ...
- التراث ألأسلامي وازدراء وتحقير الأنسان و الأديان. الجزء الثا ...
- تفسير جديد لنقش قبَّة الصخرة في القدس قد يُحدِث صَدمة للعالم ...
- تفسير جديد لنقش قبَّة الصخرة في القدس قد يُحدِث صَدمة للعالم ...
- من هو -مُحمَّد- القرآن ؟ كيف تحوَّل الى نبي المسلمين ؟ من كت ...
- التراث ألأسلامي وازدراء وتحقير الأنسان و الأديان الجزء الثان ...
- هل يعرف المسلم انَّ -القرآن ألأول - كان كتاب -نصراني - ؟ الج ...
- معنى ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ في سورة الأخلاص الآية (2) ...
- التراث ألأسلامي وازدراء وتحقير الأنسان و الأديان الجزء الأول ...
- هل يعرف المسلم انَّ -القرآن ألأول - كان كتاب -نصراني - ؟ الج ...
- هل يعرف المسلم انَّ -القرآن ألأول - كان كتاب -نصراني - ؟ الج ...
- عقيدة صلب المسيح في التراث الأسلامي - الجزء الخامس-
- الأبحاث العلمية المعاصرة تؤكد على انّ (المسلمين ألأوائل) كان ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نافع شابو - حُرّاسُ الدين أم -محاكم التفتيش-والتحكم بمصير جُهلاءِ الدين ؟؟؟!!!