|
حكايتي مع البعث 9
شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7361 - 2022 / 9 / 4 - 10:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تتمة.. قرأت تلك الكراسات التي اهداني اياها الرفيق عبد الناصر بامعان واسهاب وشغف.. وخلال خمسة عشر يوما" كانت الكثير من المفردات والمصطلحات وبعض الشرح الموجز لها التي قرأتها وجدت نفسي أحفظها عن ظهر قلب كما يقال.. بدءا من الاشتراكية والرأسمالية و و و وصولا" الى الديمقراطية والشوفينية.. والماركسية ومصطلحات واسماء ماانزل الله بها من سلطان.. ولا أعرف بصراحة وعلى وجه الدقة لماذا توقفت طويلا" وطويلا" امام مصطلحات الشيوعية والاشتراكية ولابأس من شرح من فهتمه وقتها وما ترسخ في الذهن..تُعرف الشيوعية بأنها مذهب سياسي واقتصادي يهدف إلى تمكين السيطرة الجماعية على وسائل الإنتاج بعد التخلص من مفهوم الملكية الخاصة والمفاهيم المرتبطة به، حيث جاء هذا النوع من الفكر الاقتصادي كانقلاب على مفهوم الفكر الرأسمالي الذي يتنافس فيه الأفراد على الأرباح بطريقة تحركها رغبتهم الشديدة في تحقيق مصالحهم.[١] وتحصيل أكبر قدر من الثروة، فيسيطر الأفراد نفسهم في هذا النظام على وسائل الإنتاج الرئيسية مثل المصانع والمناجم والموارد الطبيعية ويديرونها.[١] يعودُ تاريخ الشيوعيّة إلى عام 1917م، منذ انطلقت ثورة لينين في الأراضيّ الروسيّة، حيث استولى البلاشفة على السلطة وشكلوا بذلك أول حكومة شيوعية بدأت في نشر أفكارها، فيما امتدت هذه الأفكار والمبادئ الشيوعية إلى أراضي الصين وكوبا وكوريا وغيرها من الدول.[٢] واستمر ذلك الامتداد الواسع إلى عامي 1989م و1990م إلى أن أدى انحلال الاتحاد السوفيتي وانهيار جدار برلين وما ترتب عليهما من تداعيات سياسية إلى انحسار النظام الشيوعي من معظم الدول التي تبنّت هذا النظام سابقًا، فيما مازالت ثلّة من الدول محكومة لهذا النظام مثل الصين وكوبا حتى وقتنا الحالي.[٢] خصائص الشيوعيّة حددّ المفكّر ماركس وفريدريك إنجلز نقاطًا عشرًا لخصا فيها خصائص النظرية الشيوعية، وكان منها الآتي:[٣] إلغاء قانون تملّك الأراضي، أمّا الإيجارات فتُخصص للأغراض العامة. مصادرة أملاك المهاجرين والمتمردين. تأمين التعليم المجاني لجميع الأطفال في المدارس العامّة، وإلغاء عمالة الأطفال في المصانع. وقوع مهمة زراعة الأراضي البور وتحسين الزراعة على عاتق مصانع الدولة وأدوات الإنتاج فيها. سيطرة الدولة الكاملة على وسائل الاتصال والنقل. إلغاء حق الفرد في الميراث. تعريف الاشتراكيّة هي حركة تسعى إلى تمليك الأفراد لعوامل الإنتاج كافة على قدم المساواة، وتضمن حصولهم على هذه الملكية من خلال حكومة منتخبة ديموقراطيًا، أو من خلال شركة تعاونية أو عامة ويكون ذلك بما يمتلكه هؤلاء الأفراد من أسهم فيها. وتُعتبر التعاونية هي الأساس الذي يفترض الاشتراكييون أن تقوم عليه المجتمعات، فيما ينادي هذا النوع من النظام بضرورة وجود تخطيط مركزي لازم لقيادة الاقتصاد في الدول للحفاظ عليها من الدخول في حالة من الفوضى الاقتصادية.[٤] وبذلك تُعدُّ الاشتراكية انقلابًا تامًا على مفاهيم الرأسمالية التي حققت مكاسب مادية للأفراد فيما تسببت لهم بمخاسر معنوية أكبر، مما يجعلها تأتي كمحاولة لاسترداد القيم الإنسانية التي أهدرها النظام الرأسمالي بجعل الإنسان عبدًا للقوى التي صنعها بيديه، فالأفكارالاشتراكية تطمح لإعادة فرض سيطرة الإنسان على ذات الموارد التي سيطرت عليه في وقت من الأوقات.[٤] تعودُ الأفكار الأولى للاشتراكيّة إلى الثلث الأول من القرن التّاسع عشر للميلاد، حيث تنبّه إنجليزي يدعى أوين إلى الظلم الذي يعانيه العمّال في المصنع الذي كان يديره وفي المصانع الأخرى نتيجة لضياع مجهدوهم لصالح أصحاب هذه المصانع.[٥] ورأى في اشتراك العمال في إنشاء معامل يستغلونها بأنفسهم لأنفسهم حلًا لذلك، فيما نادى مفكرون عدة أمثال ماركس وإنجلز صراحة بالأفكار الاشتراكية وتبنوها، مما ساهم في انتشارِها بشكلٍ كبير بين دول العالم التي لا زال بعضها يعتمدُها حتى هذا اليوم.[٥] خصائص الاشتراكيّة تتميّزُ الاشتراكيّة بمجموعةٍ من الخصائص، وهي:[٦] ظهور الأفكارُ الاشتراكيّة من أجلِ المُحافظةِ على حقوقِ الطّبقات العُماليّة في المُجتمعات. السعيّ إلى تحقيقِ المُساواة بين الأفراد داخل المُجتمع الواحد. الحرصُ على التخلّصِ من السّيطرةِ الخاصّة بأصحاب رؤوس الأموال، واستبدالها بمجموعةٍ من القواعد التي تضمنُ المُحافظة على حقوق الفقراء من العُمّال. العملُ على توجيه المُجتمع للتقيُّدِ بالسّياسة الاشتراكيّة بصفتها إحدى الأنظمة الرئيسيّة لبناءِ المُجتمعات القائمةِ على مَنظومةٍ فكريّة. التّأثيرُ على النّظامِ الاقتصاديّ الخاصّ بالدّول واستبداله بنظامٍ اقتصاديّ اشتراكيّ، ممّا يُساهمُ في التّأثير على النّظامِ الاقتصاديّ العالميّ. 😀نظريا" على الورق ولكن في الجانب الاخر كان التطبيق وفي اغلب الدول مختلف تماما".. غدا نكمل ما للشيوعية وما عليها
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكايتي مع البعث 8
-
حكايتي مع البعث 7
-
توهين عزيمة الأمة؟؟
-
حكايتي مع البعث 6
-
ماهي ديانتك...؟؟
-
حكايتي مع البعث 5
-
حكايتي مع البعث 4
-
حكايتي مع البعث 3
-
حكايتي مع البعث 2
-
حكايتي مع البعث 1
-
حكايتي مع البعث السوري
-
المواطن السوري يستحق الافضل
-
الشعب السوري ..وتعب المشوار
-
الشعب السوري .. وتعب المشوار
-
الأم مدرسة
-
لأجلك سوريا
-
لغاية في نفس يعقوب ؟؟
-
الجمهورية السورية الجديدة.. والحوار الجدي..1 – 10
-
تركيا.. وحقوق الانسان حبرا- على ورق ؟؟
-
الجزء الثاني..قسد ومسد..النقاط العشر
المزيد.....
-
مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه
...
-
تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر
...
-
قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس
...
-
في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف
...
-
تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
-
مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ
...
-
لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا
...
-
الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار
...
-
عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات
...
-
واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و
...
المزيد.....
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
المزيد.....
|