أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - حكايتي مع البعث 8















المزيد.....

حكايتي مع البعث 8


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7360 - 2022 / 9 / 3 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتمة.... ليس من الممكن ان اناقش ذلك مع الرفيق عبد الناصر.. وخاصة في ظروف مهمة وعصيبة... وعلى فكرة ومنذ العام 1947 وسورية تعيش مرحلة عصيبة ومنعطف خطير وتكال الدول على سوريا وو و.. كل هذه المصطلحات افهمونا اياها وعشنا معاها بل وتعايشنا وخاصة أمة
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ....أهدافنا وحدة حرية اشتراكية
رددنا هذا الشعار في كل صباح يوم مدرسي على مدار كامل السنوات الدراسية
حيث ينتسب الطالب السوري إلى منظمة طلائع البعث ثم ينتقل إلى اتحاد شبيبة الثورة في الثانوية وبعدها في الجامعة إلى الحزب كعضو عامل.في المدرسة الابتدائية هناك حصص حزبية نهاية كل أسبوع، وهناك اجتماع صباحي يردد فيها الشعار ونحيي فيه العلم.يتكرر الأمر في الإعدادي والثانوي.لكن لماذا يفعلون هذا؟ أظن أنها نوع من التعلم بالتكرار، الطفل في الصف الأول في سنة السادسة لا يكون واعي ويتشكل وعيه في هذا العمر، فينشأ على أفكار الحزب حتى يشعر أنه جزء منه.أي أن هذا الشعار يقولب العقل البشري حتى يفكر بهذه الأهداف.
رسالة حزب البعث العربي الاشتراكي هو محاربة الإمبريالية العالمية وفكرة العولمة والدعوة إلى اتحاد العرب في وطن عربي واحد فعال.وهي فكرة محفورة داخلنا لا يستطيع المواطن السوري التخلي عنها. ًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً
عندما يغيب الدين عن النظام السياسي تغيب القيمة معه، مهما كان المجتمع متحضر ومثقف و و و، مما يخلق نوع من فقدان الهوية والنتيجة ستعود الأيديولوجية الدينية للعودة وبقوة.لذا تحل قيم المواطنة والافتخار بالوطن وحب القائد لتحل محلها، ليكون هناك قيمة يشعر بها الإنسان … قيمة كبيرة يصبر فيها على الضيق ويستعد للتضحية....أنا..لا أنكر أنني معجب بطريقة الحزب بنقل أفكاره،.والحقيقة التي يجب ان تقال وتكتب بكل مناسبة...انه لا يوجد تفسير رسمي من حزب البعث على معنى شعاره، و لا حتى في منتجاتهم الأدبية او المنطلقات النظرية…
و لكن سنحلله بناءا على ما هو موجود من معطيات.في المادة الأولى من دستور حزب البعث :"العرب يشكلون أمة واحدة. هذه الأمة لها الحق الطبيعي في العيش في دولة واحدة. (على هذا النحو)، يشكل الوطن العربي وحدة سياسية واقتصادية لا تتجزأ ولا يمكن لأي قطر عربي أن يستكمل شروط حياته منعزلاً عن الآخر."و من هنا نستطيع بوضوع فهم ماذا يقصد "بأمة عربية واحدة".الشق الثاني المبهم من الشعار، نستطيع أن نفسره بشكل تقريبي مما ورد عن ميشال عفلق، فتقول خبيرة شؤون الشرق الأوسط تابيتا بيتران :
أن الأمة العربية هي كيان دائم في التاريخ. تعتبر الأمة العربية، من الناحية الفلسفية، ليس كتكوين اجتماعي واقتصادي، بل كحقيقة مبشرة تُلهم أشكالاً مختلفة، وأحد أرقى مساهماتها هي أتخاذها شكل الإسلام. لم يكن الإسلام هو الذي صاغ شعوب الجزيرة العربية والهلال الخصيب وشمال أفريقيا، مزوداً إياهم بالقيم الإسلامية، وخاصة اللغة العربية والثقافة العربية، بل الأمة العربية هي التي كونت الإسلام. إن هذا المفهوم للأمة العربية يبرز ضمنا المساهمة العربية في التاريخ. من ناحية أخرى، يمكن التغلب على الانحطاط العربي من خلال عمل تطوعي وروحي، ليس دينياً ولكن أخلاقيًا.
يشير ميشال عفلق إلى أن تطور البشرية قد كان العرب إحدى أركانه في إحدى الأزمنة (الدولة العباسية، الدولة الأموية، الدولة الفاطمية …إلخ)، و اللغة العربية كانت لغة التطور البشري، بالاضافة إلى أهم عنصر و هو الإسلام، معبرا عن أن الإسلام كونه العرب من المقام الأول.
و كلامه و أفكاره عموما (و ليس كلها) تتطابق مع الواقع، فلم تزدهر العلوم و الفلسفة إلا تحت حكم العرب و سلطتهم، و إذا ما قارنا مثلا الإمدادات الفكرية العلمية التي شاهدتها عصور السلاجقة والتيموريين و السامانيين (الذين كانوا قد خلقوا نهضة علمية معتبرة بعد انهيار الدولة العباسية) بتلك الموجودة عند الدولة العباسية في عهد هارون الرشيد و الدولة الأموية في عهد عبد الرحمٰن الثالث الناصر لدينا الله، او الدولة الفاطمية مثلا في عهد الخليفة العزيز باللعب و المعز بدين الله، فلا يجب أن نكمل المقارنة من الأساس، لأن ما بين الطرفين كمابين السماء و الأرض، فنحن نتكلم عن دولة صغيرة كالدولة الأموية في الأندلس (خلافة قرطبة) التي لا تتجاوز مساحتها مساحة العراق اليوم، استطاعت ان تجمع و تساهم بأزيد من 400 ألف كتاب في المكتبة الأموية بقرطبة و تكون منبرا حضاريا لقرون من الزمن.
و يوجد من جهة الشق الديني كذلك من محاولة التفسير هذه، و يشير عليه ميشال عفلق بأن الإسلام في أول ظهوره كانت تربطه علاقة تكامل مع العرب، فأول مفكريه كانوا العرب، و أول أئمته كانوا عرب، و أول ناشريه كانوا العرب...
الإيديولوجية الحزبية والبعثية بشكل عام، لم تكن مبنية على مفاهيم مثل طهارة العرق العربي أو الشوفينية العرقية، بل على الأفكار المثالية المستعارة من عصر التنوير في أوروبا. كما اسلفت في الحلقة السابقة.. واراكم ان شاء الله غدا"

إذا فالأرجح أن المقصود بالرسالة الخالدة، رسالة البناء الحضاري و الفكري و المساهمات في الحضارة البشرية عوضا عن البقاء كعالة عليها كما كان ذلك في فترة ولادة البعث و كما يحدث اليوم.

لكن البعثيين فشلوا في تحقيق الوحدة، لأن أساليبهم بكل بساطة لم تكن تتوافق مع الشروط الحقيقية للوحدة، كما أن ممثلي البعث من مفكرين متفتحين كميشال عفلق، زكي الأرسوزي، صلاح البيطار (بغض النظر عما إذا اتُّفق معهم أو لم يتفق معهم أو تمت شيطنتهم بطريقة مبالغ فيها من طرف وسائل إعلام الانظمة العربية الفاسدة اليوم و الشعوبيين العصريين) كممثلين له أصبح يمثله دعاة حرب جهلة و متعصبين كصدام حسين، و الجبناء كآل الأسد في سوريا، و لم يتحقق الهدف الأصلي للبعث ألا و هو إعادة بعث الأمة العربية كأمة عظيمة من المحيط للخليج، بناءة، خلاقة عوضا عن الأوضاع التي نراها اليوم من انحطاط فكري خطير بين الأمم العربية، بأثرياءها في الخليج و فقراءها في المناطق الأخرى، جميعهم لا تتعدى سقف طموحاتهم على ذلك المحدد من طرف عناصر خارجية كأعداءهم أو عناصر داخلية كأنظمتهم، و اغلبية هذه الأمم لا تطلب أكثر من الأكل و الشرب و الأمن و المأوى و التي تعتبر من قواعد الاحتياجات البشرية وفقا لهرم ماسلو.



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايتي مع البعث 7
- توهين عزيمة الأمة؟؟
- حكايتي مع البعث 6
- ماهي ديانتك...؟؟
- حكايتي مع البعث 5
- حكايتي مع البعث 4
- حكايتي مع البعث 3
- حكايتي مع البعث 2
- حكايتي مع البعث 1
- حكايتي مع البعث السوري
- المواطن السوري يستحق الافضل
- الشعب السوري ..وتعب المشوار
- الشعب السوري .. وتعب المشوار
- الأم مدرسة
- لأجلك سوريا
- لغاية في نفس يعقوب ؟؟
- الجمهورية السورية الجديدة.. والحوار الجدي..1 – 10
- تركيا.. وحقوق الانسان حبرا- على ورق ؟؟
- الجزء الثاني..قسد ومسد..النقاط العشر
- مسد وقسد.. والنقاط العشر


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - حكايتي مع البعث 8