حكايتي مع البعث السوري

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الى الان .....لازال البعض من السوريين يتوقعون انفراجا" في الازمة السورية ,فيما لو ادارت الحكومة المركزية بدمشق حوارا"..وبتصور هؤلاء البعض , أنه قد من الممكن ان تكون قد تغيرت عادات وتقاليد نظام البعث السوري ,بل وتغيرت معه بعض المفاهيم من المنطلقات النظرية والتي صدعوا رأسنا بها على مدى نيف وسبعون عاما"... ولكن غالبية من انتسبوا الى حزب البعث وانسجبوا او تم تخفيض مستوى العضوية العاملة وانا واحد من هؤلاء.. يعرفون تماما" وهنا أقول أن حزب البعث بقي حزبا" نظيفا" فقط في السنوات الاولى ولكن ما ان دخله المنتفعون والمنظرون والانتهازيون ومثقفي الصدمة, كل هؤلاء عملوا على تحويل هذا الحزب من جماهيري شعبي الى حزب نفعي امني مخابراتي..ولا سيما البند الاخير في محضر جلسة الاجتماعات ..بند مايستجد من امور..أي انه أيها الرفيق البعثي لو نسيت ان تخبر عن احد من اهلك او جيران او أصدقائك في العمل باي وشاية حقيقية كانت ام كاذبة..كيدية فهذا البند كفيل بايصال شكواك الى فرع الامن مباشرة ..فكل امين فرقة كانت مرتبط مباشرة مع احد الفروع الامنية وخاصة الفرق الحزبية في الوزارات او المؤسسات الهامة والفاعلة في الوسط الاقتصادي والتعليمي..ووزن امين الفرقة احيانا" اعلى سعرا" من وزن امين الشعبة. لانه امين الفرقة يريد او يطمح للاعلى فيعطي للامن كل ما لديه ولافرق كذب وتضليل ام بعض الحقائق..لذلك كنا نرى ضباط الامن والعناصر الاقل رتبة دوما متواجدين بغرفة امين الفرقة مثال مؤسسة الاتصالات وهذا كان اسمها في عهد سىء الذكر علي معروف من الدالية حيث كان رئيس الخدمات الريفية وامين الفرقة الحزبية.. وبدون ادنى شك كانت كلمة ونفوذ علي معروف ابو هيثم هي الكلمة الفصل في المؤسة بطولها وعرضها وماكان المدير العام والمدراء المركزيون ...الا منفذين لاوامر وتوصيات سعادة الباشا علي معروف وزبانيته او بمعنى اصح شبيحته .. كان هذا الكلام في الثمانينيات والتسعينيات..فاسم الشبيحة موجود في كل زمان ومكان وهو من اختراع البعث بكل جدارة ..غدا" الحلقة الثانية

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل