أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - الهدف إيران لا مشروعها النووي














المزيد.....

الهدف إيران لا مشروعها النووي


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا مصلحة لأمريكا بتوقيع اتفاق نووي دائم مع ايران وذلك لان ايران هي العدوة الاخطر لأمريكا في الشرق الاوسط وهي التي تقف حاجزا بين امريكا والهيمنة المطلقة على الشرق الاوسط من جهة كما ان لأمريكا المطامع الاخطر بتحويل ايران الى عراق ثانية لتتمكن من استباحة البد الاغنى في المنطقة فايران تعد من اغنى البلدان بالمعادن من كل الانواع والاصناف بما في ذلك الغاز الطبيعي والنفط والذهب واليورانيوم اذ تعتبر ايران الدولة الرابعة في العالم حجم انتاج الغاز الطبيعي بعد روسيا وامريكا وكندا والدولة الثالثة في احتياطي النفط في العالم وبالتالي فان اطماع امريكا كبيرة وهي لهذا ستسعى في النهاية بشكل او باخر الى الانقضاض على ايران واستباحتها وهي كما فعلت ذلك مع العراق سعت وتسعى منذ سنوات لإعادة رسم الخارطة السياسية في الشرق الاوسط عبر تحويل ايران الى العدو الاخطر لدول المنطقة وفي المقدمة منها الدول الخليجية وفي المقابل تحويل اسرائيل الى دولة صديقة لدول الخليج ومن ثم الى دولة حامية وامريكا لن تكون راس الحربة في الحرب على ايران بل ستدفع بإسرائيل الى قيادة تحالف عسكري شرق اوسطي وفي سبيل ذلك تحتاج امريكا مزيدا من الوقت لكيت تمهد الطريق للوصول الى ذلك.
اضعاف المقاومة في لبنان بواسطة تدمير الدولة اللبنانية وافقارها مترافقا ذلك مع الة اعلامية ضخمة لإقناع الجميع ان مشكلة لبنان هو حزب الله وليس اسرائيل وهي لذلك تسعى الى اقامة اتفاقيات اسرائيلية لبنانية ومع اقتراب استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية وكون الامر لن يكون سهلا ووجود فراغ دستوري في لبنان لان رئيس الوزراء ايضا هو رئيس حكومة تصريف اعمال ولما لعون من ماض شبيه في السيطرة على الحكم فان لبنان سيدخل في نفق خطير داخليا سيشغل المقاومة هناك الى جانب سعيها لإسكات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ومواصلة الهجوم على سوريا لإبقائها خارج المواجهة مع اسرائيل ومحاولة الالتفاف على الحوثيين في اليمن عبر حلول واتفاقيات تسكت الحرب بينهم وبين السعودية وحجم الاتفاقيات الموقعة او غير الموقعة بين العرب واسرائيل كل ذلك يهدف الى اضعاف الجبهة الايرانية بكل السبل.
قد تصل امريكا حاليا الى لحظة التوقيع على الاتفاق مع ايران مع السماح لإسرائيل بالبقاء خارج المعادلة والتغريد خارج السرب والتحريض على ايران لدى دول النفط خوصا وان اسرائيل نفسها باتت دولة منتجة للغاز واذا ما اخطأت ايران ووافقت على ان يشمل الاتفاق التخلي عن حلفاء المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وحتى في العراق فان ذلك سيكون مقتلها القادم ان هي تخلت عن اهم اسلحتها في مواجهة امريكا خصوصا وان احدا لا يدري متى ستنتهي الحرب الروسية الاوكرانية ولا الى اين ستصل الامور مع الصين بعد ان فتحت لها الولايات المتحدة كل الملفات من تايوان الى المسلمين والاقليات العرقية والاثنية والجارة افغانستان فان ايران ستجد نفسها وحيدة بلا حلفاء حقيقيين او حلفاء غير قادرين على فعل شيء كما هو الحال مع روسيا اليوم.
مثلث الخير " ايران والصين وروسيا " هم اليوم العدو الحقيقي لأمريكا والمانع الوحيد الذي سيمنع امريكا من الهيمنة على العالم من جديد وبالتالي فقد رسمت امريكا وبعناية كل المكائد للدول الثلاث وجعلت التجربة بتوريط روسيا عبر التضحية بأوكرانيا وشعبها لإضعاف روسيا واخراجها من السباق ثم اهتمت بالصين بدءا من مسرحية الانسحاب المدروس من افغانستان والذي مهد له طويلا وكثيرا لجعل افغانستان عدو طبيعي للصين بل وحليف للولايات المتحدة في محاربة الصين دفاعا عن الاسلام والمسلمين وبذا تكون ايران الحلقة الاضعف للسيطرة عليها بعد تجريدها من وسائل قوتها خصوصا سوريا وقوى المقاومة واثارة الفوضى في الجار العراقي الذي يؤثر كثيرا على الاستقرار في ايران نفسها.
نعم هناك مصلحة ايرانية حقيقية في التوصل للاتفاق مع امريكا واوروبا بل والاتفاق ضروري لاقتصاد ايران وشعبها ولكن عليها ان تدرك وهي توقع هذا الاتفاق ان الهدف الاهم لولايات الشر الامريكية هي السيطرة على ايران وتدميرها تماما كما فعلت مع العراق الذي كانت كذبة الكيماوي هي السبب وهي هنا تجعل من كذبة النووي الايراني مسمار جحا من جديد وفي سبيل ذلك تفتح ملفات التفتيش حتى فيما سبق وتم تفتيشه حد استباحة ايران على الارض باسطة عملائها من فرق التفتيش والمراقبة والممثلين الدوليين والأمميين وما الى ذلك من مسلسل لن ينتهي الا بعراق جديد ولكن في ايران.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الإثنين الأسود
- دولتان ... ولكن أين وكيف؟
- لا ترضى بالهم فهو لن يرضاك
- أمريكا ... حين يصبح الشيطان واعظا
- حماية أم إحتلال دولي
- الحرب على صانعي الحروب
- الرسائل تُقرأ من عناوينها
- في إنتظار بايدن
- الضوء ينعكس عن الاجسام الحاضرة
- تماثيل الثلج في شمس تموز
- جنين مقبرة الغزاة
- القدس الموحدة عاصمة فلسطين الموحدة
- جريمة التنازل الطوعي عن الوطن الموحد
- حكومة الإحتلال وتصدير الأزمة
- شيرين أيتها الشهيدة الشاهد
- حين يعتلي الشعب المنصة
- عميان في عالم أعور
- أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب
- اعلان للمعلن أم صمم مزمن
- أيها المحتلون ... هذا زرعكم


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - الهدف إيران لا مشروعها النووي