أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الطبقات الاجتماعية في المغرب .















المزيد.....



الطبقات الاجتماعية في المغرب .


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7358 - 2022 / 9 / 1 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطبقات الاجتماعية في المغرب
1 ) الطبقة الحاكمة :
ان الطبقة السائدة في الدولة السلطانية المخزنية ، هي في الجوهر طبقة برجوازية كمبرادورية . ونعني بالكمبرادورية الطبقة البرجوازية التي ترتبط مصالحها بالإمبريالية ، ولها مصلحة في استمرار النظام القائم كنظام سلطاني ، مخزني ، كمبرادوري ، بطريركي ، رعوي ، ثيوقراطي كاذب ومزيف ..
تتشكل الطبقة السائدة من :
ا --- البرجوازية الزراعية . وبقايا الاقطاع .
ب --- البرجوازية العليا التجارية والصناعية والعقارية .
ج --- البرجوازية العليا الإدارية والعسكرية .
أمّا بقايا الاقطاع ، فلا تعتبر من البرجوازية الكمبرادورية ، رغم ان مصالح هذه البقية مرتبطة بالإمبريالية ، وذلك لأنها ليست بالتعريف برجوازية ، الاّ انها جزء من الطبقة السائدة كشريحة لطبقة اقطاعية قديمة ، هي في طريق الزوال ، او التحول الى برجوازية زراعية . فالفئات المكونة للطبقة السائدة هي في الغالب متداخلة عضويا فيما بينها ، ولها مصلحة طبقية مشتركة ، وتتمركز قاعدتها الاجتماعية والاقتصادية في البرجوازية الزراعية .
وبعودة الى الماضي التاريخي لهذه الطبقة السائدة ، تبين ان العلاقة بين مكوناتها تطورت على امتداد التطور الاقتصادي والاجتماعي في المغرب . فالعناصر المكونة لهذه الطبقة في نهاية القرن التاسع عشر ، كانت تتكون من : طبقة المخزن ( العائلة السلطانية ، خدام السلطان من موظفين وعسكريين ، والعلماء والشرفاء ) و " طبقة " التجار المتمركزين آنذاك في فاس .
لقد دخلت هذه الطبقة المركانتيلية النشاط الكمبرادوري منذ نعومة أظافرها ، وذلك عبر الاتفاقيات الأولى التي عقدتها السلطة المخزنية مع الاستعمار قبل اتفاقية الجزيرة الخضراء ( 1856 – 1903 – 1905 ) ، مقابل القروض التي منحها لها لسد عجزها الداخلي ، ولقمع انتفاضات القبائل الثائرة . ولا ننسى أيضا ان هذه الطبقة كان ( في اطار اتفاقية المحميين ) كل أعضاءها محميين من طرف مختلف الإمبرياليات . لقد كانت طبقة التجار في هذه المرحلة والى انتهاء الحرب العالمية الأولى ، الطبقة الديناميكية والنامية ، بينما كانت الطبقة المخزنية غارقة في التوفيق بين أطماع
مختلف القوى الاستعمارية ، وتعاني تضعضعا وانحلالا داخليا من جراء انتفاضات القبائل الثائرة .
ان التحول الأساسي الذي ادخله الاستعمار المباشر بعد الحرب العالمية الأولى ، على هذا التحالف الطبقي بين الطبقة المركانتيلية وطبقة المخزن ، هو انه اضعف شوكة الطبقة المركنتيلية ، وفككها بسبب سيطرته على منافدها الاقتصادية ( التجارة الداخلية ، توحيد النقد ونمو دور الابناك .. الشيء الذي ضيق مجال المضاربات على التجار . سيطرة الاستعمار على الأراضي الفلاحية بناحية فاس ، وهي المرتع الفلاحي لهذه الطبقة ) . لكنه في نفس الوقت ركز وعمم طبقة الاقطاع على حساب الملكية الجماعية للفلاحين ، وعلى حساب إمكانية تكوّن طبقة برجوازية قوية تنافسه اقتصاديا وسياسيا .
عشية استقلال Aix-les Bains اذن كانت هذه " الطبقة " مكونة من طبقة اقطاعية واسعة وقوية بالنسبة للكمبرادور ، وطبقة كمبرادورية ضعيفة ، وتتمركز أساسا في التجارة ، ولها بعض الجيوب في الفلاحة والصناعة ( سنوات النمو في هذين المجالين كانت خاصة بعد الحرب العالمية الثانية ) .
ان التحول الأساسي الثاني ، في مرحلة الاستعمار الجديد ، كان في هذه المرة على يد الدولة ، وهو يتمثل في توسيع الطابع الكمبرادوري للطبقة السائدة ، وذلك بتوسيع العلاقات الرأسمالية الكمبرادورية في الفلاحة ، وبالتالي تحويل فوقي للطبقة الاقطاعية القديمة الى برجوازية زراعية كمبرادورية . هذا التحول غيّر موازين القوى داخل الطبقة الحاكمة لمصلحة البرجوازية الزراعية .
في اطار التدخل الشامل للدولة ( بناء السدود ، وضع القروض تحت تصرف هذه الطبقة ، قانون الاستثمارات ... ) ، وبدافع سياسي واقتصادي من المؤسسات العالمية المالية ( بنك بيرد ) BERD ، نمت البرجوازية الزراعية ، ووسعت املاكها عن طريق ما اشترته ونهبته من أراضي الاستعمار . ان هذه الفئة التي كانت تعد باقل من 1 في المائة من العائلات الفلاحية ، أصبحت تملك لوحدها أكثرية الأراضي الفلاحية الخصبة ، واستولت بطرق أخرى مع العسكريين والاداريين ، على أراضي الدولة ك Sodea و Sojeta ، فتوسعت الأراضي المحروثة عصريا ، وازداد استعمال الآلات الميكانيكية بنسبة عالية ، واستعمال الأسمدة . فازدهرت أنواع جديدة من الإنتاج الفلاحي ( الشمندر ، القطن ، نباتات كيماوية .. ) . لكن هذه التحولات لم تكن كخطوة أوسع من عمل المعمرين الأجانب لدمج الاقتصاد الوطني الفلاحي بالسوق الامبريالية .
لقد كان مقابل هذا التطور ان تحملت الجماهير الشعبية ولسنوات انخفاضا سريعا في استهلاكها للمواد الأساسية ، وعبئا ماليا مرهقا لتأدية ثمن سدود الملاكين الكبار .
ولقد كان في مقابل التركيز على دائرة السدود او المغرب النافع ، وعلى ثلث المساحة المحروثة ، افقار لمناطق شاسعة في المغرب ، التي تمثل ثلثي المساحة المحروثة ، تمثل القاعدة العريضة من اسر الفلاحين الفقيرة التي زاد فقرها . وفي نفس الوقت كان تنويع الإنتاج الفلاحي في اتجاه الفلاحة التصديرية ، والفلاحة الصناعية ، تخفيض المساحة المزروعة بالقمح والشعير ، اللذان يشكلان المادة الغذائية الأساسية للفلاحين ، وللشعب الفقير والمفقر . ان تركيز الدولة لتوظيفاتها في هذا القطاع ، كان إغناءً باقل مقابل لمجموع الطبقة السائدة . ولقد شكل ارتفاع القيمة المضافة في الا راضي المسقية سبيلا لتداخل مجموع فئات الطبقة السائدة ، وخاصة منها البيروقراطية الإدارية والعسكرية .
أما القسم " الحضري " من هذه الطبقة ، فقد اتجه بقدر ما تسمح له به وسائله المالية ، الى القطاعات المربحة والخالية من المخاطرة .
وحتى في هذا المجال ، تتقدم البرجوازية الكمبرادورية خلف حماية الدولة لها ، بواسطة تسهيلات مالية وضرائبية ، ومنح للتجهيزات ، وقروض طويلة الآجال ..
ان البرجوازية الكمبرادورية لا توظف في الحقيقة الاّ قسما ضئيلا من الرأسمال ، بينما تتكفل الدولة بتأدية القسم الأكبر بشتى الاشكال ، اذا ادخلنا في اعتبارنا الرشوة ، والغش ، والتحايل ..
ومن خلال التجربة ، اتسعت نسبيا مصالح الكمبرادور ، ولقد تم هذا التوسع بجميع اشكال التكاثف المالي ، شركات مغربية ، شركات مغربية اجنبية مختلطة .. امّا المجالات الحيوية التي شملت أنشطتها ، فهي التجارة ، ونسبيا الصناعة ( النسيج ، المطاحن ، الجلد ، وجزئيا المواد الغذائية ) ، والبناء ، والابناك ، وشركات التأمين . ان الملاحظة اذن ، انه رغم التوسع الكمي لحجم أنشطة هذه البرجوازية ، ظل محصورة في هياكلها القديمة كبرجوازية ميركانتيلية ، عقارية وصناعية استهلاكية .
ان البرجوازية الحاكمة غير قادرة بحكم ضعفها الشديد ، على انتزاع زمام القيادة من الرأسمال الامبريالي ، بل انها لا تتقدم في الميدان الهامشي الذي تحتله الاّ بعد ضمانات حماية من الدولة . وبمجرد المقارنة بين الوزن الذي أصبحت تحتله الدولة في مختلف الميادين ، الصناعة ، والتجارة ، والميدان المالي ، وتدخلها الشامل في الفلاحة ، يتأكد الدور الطفيلي للبرجوازية الكمبرادورية ، ومدى تعلقها بالدولة ، وفي نفس الوقت الخدمة المجانية التي تؤديها دولة الكمبرادور لطبقتها . واضافة لذلك فان هذه الطبقة التي لم تخرج بعد عن اصلها الاقطاعي المركانتيلي ، ورثت صفات هاتين الطبقتين : التبذير ، والبذخ ، والمضاربة ، والرشوة .
لقد انفجرت تناقضات الطبقة الحاكمة مرتين متتاليتين . وكان قادة الانقلابين اشخاص لهم مسؤولية كبرى في الجهاز الحاكم ( المدبوح / افقير ) . ولقد اكدنا في دراسات سابقة ان الطبيعة العامة للطبقة السائدة ، هي تداخل مصالح فئاتها المختلفة ، واعتمادها على قاعدة البرجوازية الزراعية . ان هذه الحقيقة هي مؤشر دال على ان تداخل المصالح لا يمنع من اختلاف الميولات السياسية ، والارتباطات الخارجية حسب أوضاع الصراع الطبقي والدولي ( الم يفكر المدبوح في التعاون مع قوى سياسية لقلب النظام في سنة 1963 .. الم يكن اوفقير عميلا لفرنسا قبل أمريكا ؟ ) .
لقد انفجرت تناقضات الطبقة السائدة في ظروف ازمة عامة سياسية ، اقتصادية واجتماعية ، كانت تنخر النظام من الداخل . لم تكن الازمة الاقتصادية وحسب تمس نمو الطبقة الحاكمة ، ولا افلاسا لفئة من فئاتها ، بل كان الامر بالنسبة لها ، بكيفية ضبط الصراع الطبقي ، وتوازنات النظام الداخلية لمصلحة استمرار استغلال الجماهير الكادحة ، من طرف مجموع الطبقة ، والامبريالية التي ايقنت من عجز النظام على ضمان مصالحها كما يتراءى في عهد محمد السادس . وبكلمة أخرى كان الامر بالنسبة للإمبريالية الامريكية ، كما الفرنسية والأمريكية اليوم ، ولقسم من الكمبرادور ، هو استبدال الطاقم الحاكم بطاقم آخر اكثر قدرة على ضمان استمرار السيطرة الامبريالية ، واستغلال الطبقة السائدة .
والحال ان الاثوقراطية السلطانية قد فقدت فعاليتها الأيديولوجية والسياسية منذ تولي محمد السادس الحكم ، أي منذ اكثر من ثلاثة وعشرين سنة مضت ، وأصبحت في اعين الشعب والجماهير تجسد كل عفونة الوضع القائم .
ان تطور الصراع بعد استعادة الجماهير لنفسها النضالي من جديد ، وترسُّخ رفض الجماهير للنظام القائم ولو بالعنف ، وانعكاسات تطور القوى الثورية المغربية من قلب المجتمع المغربي ، اصبح بعدها من الضروري بالنسبة للطبقة المسيطرة ، ان تعمل على استدراك الوضع قبل ان يفلت زمام المبادرة من بين ايديها . وعند هذه المرحلة من عدم الاطمئنان في أوساط النظام والطبقة المسيطرة ، أصبحت الامتيازات السلطانية الاقتصادية والسياسية ، امتيازات بدون بديل .. شراء الذمم بالرشوة حتى لضباط الجيش بطرق ملتوية ، كالترقيات المبكرة ، والامتيازات المختلفة .. الم يدعو الحسن الثاني ضباط الجيش بالابتعاد عن السياسة ، والاهتمام والانكباب بجمع الثروة ، والاغتناء بالطرق حتى غير المشروعة كاختلاس نفقات الجيش مثلا ( الجنرال بناني ) .
لم تكن الطبقة المسيطرة تعرف الصراع الحزبي السياسي بداخلها . فطبيعة النظام الأوتوقراطي ، وطبيعة الطبقة الطفيلية نفسها يمنعان ذلك . الصراع الوحيد الذي مارسته جماهيريا هو صراع التكتلات الإقليمية ، والذي تشجعه الأوتوقراطية لهدفين : ضمان توازن داخلي حول السلطان / القصر ، وتحريف انظار الجماهير عن المشاكل الطبقية الحقيقية . وفي هذا الوضع ليس الاّ الجيش المنظم وحده القادر على حسم الهيكل ، وفي نفس الوقت امتصاص أي إمكانية داخل الجيش خارج مبادرات الطبقة المسيطرة .
ان ازمة النظام الثيوقراطي ، الكمبرادوري ، البطريركي ، الرعوي ، المخزنولوجي المسيطر ، لم تنته ، لان أسسها السابقة لا زالت قائمة ، ولان الصراع مع الشعب ازداد حدة ، وهو مقبل على تحولات راديكالية عند حصول شغور في الحكم ، ونزل الشعب ، ونزل الصحراويون بكثافة ، معلنين العصيان المدني الذي نتائجه تبقى بيد القوى التي ستحسم معركة التغيير ، او معركة الجمود ..
2 ) الطبقات الشعبية :
وعلى النقيض من الامبريالية ، وشريكها النظام السلطاني الكمبرادوري ، البطريركي ، الثيوقراطي ، المخزنولوجي .. ، تتعرض الطبقات الشعبية الفقيرة لتفقير متزايد ، وتَبَلْتُر مستمر . كما تتعرض لقمع أيديولوجي وسياسي من طرف الأجهزة البوليسية للدولة الشبه اقطاعية ، خادمة الامبريالية والكومبرادور . وتقف الطبقات الشعبية بتنوع مصالحها ، وتفاوت في جذريتها ضد النظام مغتصب الحكم ، ومغتصب ثروة الشعب المغربي المفقر ، وهي الثروة المهربة بأساليب خسيسة وإجرامية الى خارج المغرب . وهي تتشكل من الطبقات الأربع التالية :
البرجوازية المتوسطة ، البرجوازية الصغيرة ، اشباه البروليتارية ، والطبقة الشغيلة بكل درجاتها الاجتماعية .
ا --- البرجوازية المتوسطة :
تعتمد هذه البرجوازية في تحصيل ثرواتها ، على عمل الاخرين بالأساس . واذا كانت تشترك مع الطبقة السائدة في هذه الصفة الاجتماعية ، فإنها تتميز عنها في ان النظام القائم ، لا يمثل سيادة مصالحها سياسيا واقتصاديا .. وهي بالتالي في تعارض مع مصالح الامبريالية والطبقة السائدة التي تمثلها الدولة السلطانية في جل ميادين نشاطها الاقتصادي : التجارة ، الفلاحة ، الصناعة ، والبناء .
في السنوات الأولى من استقلال Aix-les Bains ، كانت هذه الطبقة تشعر بانها الوريث الشرعي للمكتسبات المادية والسياسية من خروج فرنسا . ولقد غدى وهمها هذا ، انّ الطبقة السائدة لم تكن آنذاك قد رسخت اقدامها في الميدان السياسي والاقتصادي . وبالفعل ، فقد انكبت هذه الطبقة في قسمها الحضري ، على شراء وتعويض الأماكن التي يفرغها الأجانب . وغالبا ما كانت هذه الأماكن من الحجم المتوسط ، والذي يتماشى مع القدرة الشرائية لهذه الطبقة . الاّ انه بعد سنة 1963 خاصة ، أي بعد ان انتهت الطبقة السائدة من حسابها مع القوى الرئيسية التي تهددها ، وبعد ان بنت وحصّنت جهاز دولتها ، ودخلت فور ذلك في ترتيب الأوضاع الاقتصادية لصالحها ولصالح الامبريالية ، انتكست آمال البرجوازية المتوسطة ، وانتابها شعور الخيبة . ولأخذ فكرة نسبية عن أوضاع هذه الطبقة بعد هذه السنوات ، يكفي ان ننظر الى ما آلت له الأمور في القطاعات التي تتواجد فيها الطبقة المتوسطة .
ففي القطاع الفلاحي نجد ان ممثلي هذه الطبقة هم الأغنياء ، يقف معظمهم خارج دائرة الامتيازات الجديدة . أي ما يسمى حاليا " القطاع العصري " . وهم لهذا السبب عاجزون عن المنافسة ، ولا يتمتعون بتشجيعات الدولة الكمبرادورية . في حين ان القسم القليل الذي كان في مناطق المعمرين الجدد ، فان الاتجاه العام للوقائع الاقتصادية ، يثبت انخفاض عددهم المستمر ، وانخفاض مساحات ممتلكاتهم .
وهذا يدل على نزوع الملاكين الكبار ، الى تصفية هذه الشريحة من الفلاحين الأغنياء ، وعدم قدرة هؤلاء على الصمود امام هجوم الملاكين الكبار ، خصوصا اذا اضفنا ارتفاع ربح الأرض ، وبالتالي كرائها وشرائها في هذه المناطق .
اما في القطاع الصناعي ، فان القطاع النموذجي ، والحيوي الذي انكبت عليه رؤوس الأموال بمختلف احجامها ومستوياتها البرجوازية ، هو صناعة النسيج . فالبرجوازية المتوسطة تشكل فعلا قاعدته العريضة . فسنوات السبعينات ستشهد تمركزا عاليا للرساميل ، وعلى حساب رؤوس الأموال المتوسطة والصغرى . أي على حساب البرجوازية المتوسطة بشريحتها .
تبقى اذن القطاعات التقليدية لنشاط البرجوازية ، سواء منها العليا او المتوسطة : التجارة والبناء . هنا أيضا نجد ان خط التطور ليس في مصلحة هذه الطبقة ، فبالإضافة الى ان البرجوازية لا تعرف وجودا في الجزء الباقي من التجارة الخارجية ، والذي تتمتع به البرجوازية العليا والمقاولات الامبريالية ، فان التنظيم الهرمي للامتيازات الجارية ، هو في مصلحة البرجوازية العليا .. ومع تحديد الاثمان في الواقع من طرفها ، وتوجه هياكل الدولة مراقبة الأسعار ضد التجار المتوسطين والصغار ، وضيق السوق المحلية امام التصاعد المستمر للأسعار ، وتصاعد المضاربة والضرائب .. فكل هذه الأوضاع تشير الى الوضع الصعب العسير الذي تعاني منه هذه الطبقة في القطاع التجاري .
نفس الشيء يمكن تلمسه في الملكية العقارية الحضرية ، ونشاط مقاولات البناء . ذلك ان نسبة النمو الهائل للملكيات العقارية ( العصرية ) ، وظهور المقاولات الكبرى المدعمة من طرف الابناك ، وتسلطها حتى على البناء المعماري الذي يهم الطبقات المتوسطة والصغرى .. يعطي بالمقابل اتجاه انخفاض إمكانية نمو الطبقة المتوسطة في هذا الميدان .
ان للبرجوازية حساسية بالغة اتجاه دور الدولة ، في توسيع مصالح الطبقة البرجوازية ، واتجاه نمو الفوارق الشاسعة في الثروات بينهما وبين الطبقة السائدة . لكن الصفة الاجتماعية الاستغلالية للبرجوازية المتوسطة ، والتي تشركها مع البرجوازية العليا ، تجعلها غير قادرة على تحقيق أهدافها الإصلاحية بطرق جماهيرية ، وهي لهذا تعمل كل ما امكن على ان تكون اصلاحاتها خارج الحركة الجماهيرية ، وحركة الشعب .
وفي نفس الوقت ، فان الدولة السلطانية ، المخزنولوجية ، والكمبرادورية ، والرعوية ، والبطريركية .. والامبريالية يسلكان سلوكا متناقضا ومترددا اتجاه هذه الطبقة . ذلك ان التخطيط الامبريالي والطبقة الكمبرادورية السائدة ، يرون في هذه الطبقة دور الحاجز الفاصل والمحافظ بين الطبقات المستغِلة ، والطبقات المستغَلة . لكن الدولة السلطانية المخزنولوجية الثيوقراطية .. والامبريالية ، رغم محاولتيهما في الإبقاء على " شعرة معاوية " بينهما وبين الطبقة المتوسطة ، فانهما في الواقع الفعلي لا يعطيانها اية إمكانية للنمو ، وتدفعان بها الى التدهور .
تؤكد التجربة الملموسة في السنوات الفارطة ، ان موقف البرجوازية المتوسطة تجاه الحكم الفيودالي ، الأوليغارشي ، والكمبرادوري السلطاني ، الغارق في الطقوس وفي التقاليد المرعية البالية ، مرتبط بنمو ، وتراجع الحركة الجماهيرية . فإذا نمت الحركة الجماهيرية ، اتخذت البرجوازية المتوسطة موقفا اكثر جرأة اتجاه النظام الفيودالي الكمبرادوري .
واذا انخفض نموها ، مالت البرجوازية الى التخلف والتودد للنظام القائم بقوة السيف والقهر . وعلى هذا الأساس يمكن استنتاج ان نمو القوى الثورية ، هو العامل الحاسم في شل تذبذب البرجوازية المتوسطة ، إمّا بكسبها سياسيا لجانب الجماهير ، او على الأقل بكسب القسم التقدمي منها .
ب --- البرجوازية الصغرى :
هذه الطبقة عريضة نسبيا ، بسبب انتشار الإنتاج البضاعي الصغير ، وتضخم القطاع الثالث . ونعني بالبرجوازية الصغرى ، الطبقة التي تعتمد لكسب عيشها على استغلال ملكيتها الخاصة ومجهودها الشخصي ، او التي لا تستغل عمل الاخرين لمراكمة مداخيلها الاّ بصفة ثانوية . وحسب هذا التحديد الاجتماعي ، تضم هذه الطبقة عدة فئات غير متجانسة فيما بينها . كما بينها تمايزاً هامة . ولعل التمايز الرئيسي في هذه الطبقة ، هو الذي يفصل بين الفئات المثقفة والفئات الكادحة . ذلك ان المثقف ، وهو كل من يحصل على عيشه بفضل المعرفة التي يملكها ، تشكل في النظام القائم الذي يعتمد على تجهيل أوسع الجماهير والشعب ، نوعا من الامتياز يعطيه الحق في ظروف معاشية احسن وايسر من الجماهير الكادحة . وخاصة ان هذا المثقف ، يكسب هذه الامتيازات بفضل المكانة التي يحتلها في قسمة العمل الاجتماعي للنظام القائم ، الذي يفصل بين العمل اليدوي والعمل الفكري .
لقد توسعت هذه الفئة عدديا في السبعينات ، وعاشت ظروفا مادية حسنة نسبيا في النصف الأول من الثمانينات ، بفضل امتصاص جهاز الدولة لها ، ولقلة الأطر المتوفرة آنذاك . لكن قدرة النظام فيما بعد تباطأت وتوقفت عن هذا الامتصاص ، رغم ان الهيكل التعليمي مضغوط عليه الى اقصى درجة ، ليلبي فقط الحاجيات الضرورية للنظام القائم ..
وهذه ( النخبة ) بصفة عامة ، لها حساسية تجاه مقاييس النظام ، التي لا تراعي في الترقية الاجتماعية مقياس الاستحقاق الفعلي المبني على الكفاءة والمجهود الشخصي . بل على الرشوة ، والروابط العائلية ، والتملق الفكري . والقلب النابض لهذه الفئة ، تكونه جماهير الطلبة التي هي اكثر عداء لهياكل النظام وقيمه البالية ، واكثر دينامية نضالية . والسبب في ذلك هو ان هذه الفئة البرجوازية الصغيرة في مجملها ، تعيش مرحلة انتقالية مسدودة الآفاق اجتماعيا .
اما الفئات الكادحة من هذه الطبقة ، فهي تتكون من الفلاحين المتوسطين ، والصناع التقليديين والحرفيين ، والتجار الصغار ، وهؤلاء جميعا يعيشون حالة تبلتر مستمر . ولا اذل على ذلك النمو الهائل والمستمر لعدد الفلاحين بدون ارض ، والمهاجرين الى المدن الصغرى والكبرى في آن معاً . ولا تخرج الفئة المدينية عن هذه الصيرورة ، تجارا صغارا كانوا ام حرفيين . فالصناع التقليديون الذين يشكلون النواة التقليدية والنموذجية للبرجوازية الصغرى ، لم يزدهم تكالب البرجوازية الكبرى على الصناعة التقليدية ، ومحاولة دمجها بالسوق الاوربية ، الاّ تعميقا وتوسيعا لحالة التبلتر التي يعيشونها منذ دخول فرنسا الى المغرب والى اليوم .
ان الصفة الاجتماعية لهذه الطبقة كمالك ولو لملكية صغيرة ، تجعلها في الوضع المتردد ، داخل الصراع الطبقي بين المالكين وغير المالكين . الا ان اتجاه التبلتر وهو الانعكاس الاقتصادي الفعلي للهياكل الحالية ، يضعها ويقربها من مواقف الطبقة العاملة ، ويربط مصالحها بتغيير الهياكل القائمة .
لقد شكلت هذه الطبقة في مرحلة النضال ضد الاستعمار التقليدي خميرة المقاومة في المدينة والبادية معاً . وتحت قيادتها تخاض اليوم معظم الانتفاضات الشعبية ، كما انها أعطت القاعدة الواسعة للنضال الديمقراطي الجذري .
ج – الطبقة العاملة :
الطبقة العاملة المغربية بالمفهوم الماركسي حديثة العهد ، وقليلة العدد النسبي ( نسبة الى مجمل السكان ) والمطلق .
ان تطور الطبقة العاملة المغربية يخضع في خطاه ، لكيفية النمو الاقتصادي للهياكل الاستعمارية الجديدة للاستعمار الجديد . ان الميزة الأولى لهذا النمو ، هي ان عدد الطبقة العاملة يتطور ببطء شديد . وهذا يعني احدى الخصائص العميقة للهيكلية الاستعمارية الجديدة للاستعمار الجديد ، المعادية للتصنيع ، ولنمو الطبقة العاملة .
لقد توسع عدد العمال بالنسيج ، والبناء ، والعمال الزراعيين ، والمهاجرين .. انسجاما مع اتجاه النمو في الهياكل الاقتصادية الاستعمارية الجديدة .
اما الميزة الثانية للطبقة العمالية في اطار الهيكلية القائمة ، فهي النمو المطرد لحالات الطرد ، والانخفاض المريع للأجرة اذا قورنت بالأسعار والارباح . ويعود السبب في هذا الوضع الى الاستغلال الفاحش للطبقة الرأسمالية لسوق العمل الواسع ، وانفصام الترابط بين الأجور والاسعار في نظام اقتصادي مفكك داخليا ، ومرتبط بالسوق الامبريالية الخارجية . يوجد بداخل الطبقة العاملة المغربية تمايز بين فئاتها : عمال المدن ، العمال الزراعيون ، والعمال المهاجرون .
هذه التمايزات مرتبطة بدرجة انخراط كل منها في السياق الرأسمالي ، وبدرجة انفصالها عن أي شكل من اشكال الملكية او استيلابها . وفي هذا الاطار تعتبر الفئة العاملة بالمدن ، وخاصة نواتها الصناعية ، اكثر فئات الطبقة العاملة انخراطا في السياق الرأسمالي ، وبالتالي اكثرها تحررا من جميع اشكال الملكية واستيلابها . وفوق ذلك ، فان هذه الفئة تملك خبرة نضالية طويلة ، وخبرة تنظيمية نقابية وسياسية . وعلى عكس العمال الزراعيين والمهاجرين الذين لم يفقدوا مطلقا ارتباطاتهم الفلاحية رغم انخراطهم بالطبقة العاملة .
كما ان خبرتهم النقابية والسياسية ضعيفة ، وخاصة العمال الزراعيين . اضف الى ذلك التحاقهم غير المستقر بالطبقة العاملة . فالعمال الزراعيون جلهم مياومون ، ومؤقتون ، والمهاجرون يجتازون عملا مؤقتا ولو لبضع سنوات . ورغم ذلك فان وضع هاتين الفئتين اقرب الى العمال منه الى الجماهير المبلترة ، لانهم تقدموا في سياق الإنتاج الرأسمالي ، واصبحوا يعيشون بالأساس من العمل المأجور .
ليس للطبقة العاملة المغربية تمركز قوي بمصانع المدن الرئيسية ، فالتواجد العمالي المركز في الدارالبيضاء لا زالت قاعدته هي المصانع المتوسطة والصغرى . كما ان ما يقارب نصف الطبقة العاملة يعيش بالهجرة ، مما يضعف طاقتها النضالية في الساحة الوطنية . الاّ ان تداخلها مع الفلاحين بشتى الروابط ( عمال المناجم ، العمال المهاجرون ، عمال الصناعة الفلاحية .... ) يعطي لدورها القيادي جسرا عضويا مع القاعدة الواسعة للثورة الديمقراطية الوطنية ، وهم الفلاحون .
ومن مميزات التطور العضوي للطبقة العاملة ، التحاق شباب متعلم بصفوفها ، وتشكيله لنسبة هامة في تكوينها . هذا الالتحاق وليد لتطور ازمة التعليم النخبوي ، وسيزداد تطورا باعتبار الازمة التعليمية المستمرة . ان انخراط الشباب المتعلم بالطبقة العاملة ، حيث ان هؤلاء الشباب سيدمجون بين معرفتهم الفكرية ، والوعي البروليتاري المكثف من خلال تجربة الطبقة العاملة ، وسيشكلون بالتالي حلقة وصل من العمال واليهم ، بين هذين المستويين من المعرفة .
ان الطبقة العاملة تملك خصائص تميزها عن باقي الطبقات الأخرى . فهي بحكم انها لا تملك ، ولا يمكن لها ان تملك بشكل فردي وسائل الإنتاج ، فانه لا يمكن ان تتحرر بدون ان تقضي وتسقط النظام الطبقي نفسه ، وتعمم الشكل الجماعي لملكية وسائل الإنتاج . وبعبارة أخرى فهي الطبقة الوحيدة التي تملك نمطا انتاجيا مناقضا لكل أنماط الإنتاج السابقة . فهي اذن طبقة المستقبل ، لأنها هي مصدر الإنتاج التي يمكن ان تعطله ، فتحدث الهزة القوية للهياكل الاقطاعية البالية ، وللاستغلال المتوحش للطبقة السائدة . ومن جهة فهي تتمتع بخصائص ذاتية تهيئها للعمل الثوري ، أي القدرة على التنظيم والوعي الثوريين . فتعطيل الإنتاج للوصول الى Kao ، وحده يسبب الصدمة الكبرى التي لا ينفع فيها تدخل الجيش ، لان اليوم فان أي تحرك قاعدي عمالي سيكون له صداه وسط الشعب .
ولقد برهنت الطبقة العاملة بالملموس عن جدارتها ، واستحقاقها لقيادة الجماهير الشعبية ضد النظام القائم . انها الطبقة العاملة المغربية التي لم تتراخى عن النضال ضمن الشروط المتوفرة ، فسواء في عقد الاستعمار التقليدي ، اوفي مرحلة الاستعمار الجديد ، كانت الطبقة العاملة المغربية دائما طبقة طليعية للجماهير الشعبية .
د --- أشباه البروليتارية :
يشكل جمهور اشباه البروليتارية ، القسم الأعظم من الشعب المغربي . ونعني بالجماهير المبلترة ، الجماهير التي ، إمّا لم تعد لها وسيلة للإنتاج وهي مستعدة فقط لبيع قوة عملها ، وإمّا لا تملك ما يسد رمقها ، ومضطرة لبيع قوة عملها دون ان تندمج بالطبقة العاملة .
ان وجود وتعاظم هذه الطبقة ، التي انضاف اليها المعطلون الجامعيون ، لهو اكبر ادانة لعلاقات الإنتاج القائمة ، وهو الشكل الرئيسي لقصور هذه العلاقة ، ولتدميرها لقوى الإنتاج ، وفي أساسها قوة العمل .
تتكون هذه الطبقة من الفلاحين الفقراء ، والمعدمين ، والعاطلين ، وخدام البيوت ، وماسحو الأحذية ، وبائعو المتلاشيات ... وانضاف اليهم الجامعيون المعطلون .. والقوة الرئيسية لهذه الطبقة هم الفلاحون بدون ارض .. وساكنو حواشي المدن .. وهؤلاء مرشحون للعب أي دور قد يقوض أسس النظام اذا اندلعت ثورة في المغرب .. قد يشكلون مصدرا للفتنة والاناركية المصحوبة بالعنف بسبب اميتهم وجهلهم .
ان هذه الفئة اشد تضررا من كل طبقات المجتمع اتجاه التطور الاقتصادي / الاجتماعي منذ العشرية الأولى من الالفية الثالثة . فعلى حسابها تنمو البرجوازية الزراعية قاعدة الطبقة السائدة ، وهي التي يهاب الحكم نهضتها ، ويسلط عليها بالتالي اشد أنواع القمع السياسي والإيديولوجي البوليسي .
يجمع هذه الفئة العريضة بالطبقة العاملة انها غير مالكة ، او هي مالكة ما لا يسد رمقها . لكن ما يميزها عن العمال ، هو ان الطبقة العاملة تخلصت وبتفاوت من قيود المِلْكية ، بينما يتشبث الفلاحون الفقراء والمعدمون ، وفي ظل الشروط الراهنة ، بالملكية الفردية على علتها الصغيرة ، وهذه الشروط هي سيادة الأيديولوجية البرجوازية ، وغياب دور الطليعة البروليتارية .
وسواء استمر هذا الوضع في ظل القيادة البروليتارية ام لم يستمر ، فان الفلاحين الفقراء ، والمعدمين ، والعاطلين الجامعيين وغير الجماعيين .. يشكلون الحليف الرئيسي للطبقة البروليتارية ، لانهم دون الطبقات الأخرى ، ليست لهم اية مصلحة تشدهم قليلا او كثيرا الى النظام القائم ، فهم التناقض الأساسي للنظام السلطاني المخزنولوجي الكمبرادوري ، وهم حطب ومحرقة اية ثورة تندلع في المغرب . والمشكل المعقد الذي يوجد فيه نزاع الصحراء الغربية ، يعطي لهذه الطبقات روح المبادرة في أي تغيير مرتقب ..
وبصفة عامة ، فان " طبقة " اشباه البروليتارية في المدن او البوادي ، بحكم انها خارج امتيازات النظام القائم ، فهي تملك طاقة عنف مدمرة ( انتفاضة 23 مارس 1965 ، 9 يونيو 1981 ، يناير 1984 ، سبتمبر 1990 ) . فتكرار انتفاضة 1984 ، او انتفاضة 1981 .... وبكل المغرب ، أي بما فيه الصحراء ، وبنفس القوة ، حتما سيسبب في التغيير الجذري المرتقب في المغرب ، لبناء مغرب الشعب ، لا مغرب العائلات واللّوبيات ، وأصحاب الجاه والنفود ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مِن مخطط يحبك غربيا وجغرافيا لإسقاط شخص محمد السادس ونظام ...
- ردّان سلبيان على خطاب السلطان محمد السادس .
- هل هناك بوادر اندلاع ثورة في المغرب ؟
- خطاب السلطان محمد السادس بمناسبة مرور تسعة وستين سنة عن ثورة ...
- فرق بين الاعتراف الصريح ، والاكتفاء بسحب الاعتراف دون اعتراف ...
- هل ستنجح حركة - صحراويون من أجل السلام - في سحب بساط تمثيلية ...
- أحمد الريسوني رئيس ( الاتحاد العالمي ( لعلماء ) المسلمين ) ي ...
- هل بدأت حرب ( الكاف ) الاتحاد الافريقي لكرة القدم ؟
- صفعتان مدويتان يتلقاهما خذ النظام السطاني المخزني المغربي
- تحطيم التقاليد في إطار التقاليد . توظيف الدين والتراث في الص ...
- هل جاء تذكير جوزيف بوريل بجديد لنزاع الصحراء الغربية ؟
- 5 غشت 1979
- أنتِ // أنت
- السيد عبدالرزاق مقري زعيم - حركة مجتمع السلم - الجزائرية ، ي ...
- آليات السيطرة الامبريالية على الدولة السلطانية المخزنولوجية ...
- حظروا كفنكم لرفع الظلم ونيل حريتكم . ان غدا لناظره قريب .. ا ...
- خطاب السلطان محمد السادس بمناسبة عيد العرش
- الدولة الرعوية - البطريركية
- هشتاگ - أخنوش - إرحل .
- هل تم تأجيل أم إلغاء حفل الولاء / البيعة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الطبقات الاجتماعية في المغرب .