أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - ردّان سلبيان على خطاب السلطان محمد السادس .















المزيد.....

ردّان سلبيان على خطاب السلطان محمد السادس .


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7353 - 2022 / 8 / 27 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الخطاب الذي ألقاه السلطان محمد السادس بمناسبة ( ثورة الملك والشعب ) ، والذي ركز فيه على قضية الصحراء ، واعتبرها المنظار الذي يقيس منه المغرب علاقاته الدولية ، محددا شروطا تعجيزية في الظفر بصداقة المغرب ، وفي الاستفادة من الشراكة الاقتصادية .. حتى جاء الجواب والرد سريعا من قبل المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي ( جوزيف بوريل ) Josef Borel ، ومن قبل الرئيس التونسي قيس سعيد .
فبالنسبة لرد Borel ، جاء بعد مرور ثلاثة أيام من القاء محمد السادس لخطابه الذي ركز فيه على مغربية الصحراء ، ومحذرا الدول ، وبما فيهم الأصدقاء التقليديين من الازدواجية في التعامل مع القضية ، ومحذرا من المواقف المُضبّبة . وكان جواب Borel صادما حين اعتبر ان موقف الاتحاد الأوربي من النزاع ، هو الأمم المتحدة ، والمشروعية الدولية ، وزاد قائلا ، ان الاتحاد الأوربي واسبانيا لا يعترفان بمغربية الصحراء ، وانهما مع الاستفتاء وتقرير المصير .. وللتغطية على الصفعة ، اعتبر وزير الخارجية ناصر بوريطة انّ ما صرح به Borel هو مجرد زلة لسان ، دون ان يصدر تكذيب عن الاتحاد الأوربي الاتحاد الأوربي يدحض تصريح Borel .. وهذا ليس له من فهم ومعنى غير ان تصريح Borel هو موقف الاتحاد من النزاع ، وهو عين الصواب ..
وفي نفس سياق تحويل الهزيمة الى نصر ، اعتبر السيد ناصر بوريطة تصريح وزير الخارجية الألمانية التي قالت فيه " .. تعتبر مخطط الحكم الذاتي بمثابة مجهود جدي ذوي مصداقية .. وقاعدة جيدة من اجل حل مقبول لطرفي النزاع ... " .
لقد صفق ناصر بوريطة المهزوم والمنهزم لهذه الخرجة الناطقة بما فيها . فوزيرة الخارجية الألمانية اعتبرت مقترح الحل الذاتي " جدي " .. لكنها لم تلغي من حسابها حل الاستفتاء وتقرير المصير ، حين ربطت حل الحكم الذاتي بقبوله من قبل اطراف النزاع ، وهذا يعني ان المانيا لا تزال تتبنى حل الاستفتاء وتقرير المصير ، اذا لم يقبل احد الاطراف حل الحكم الذاتي ، وقد اكدت الوزيرة هذا الاختيار الاستراتيجي في السياسة الألمانية ، حين قالت ان موقف المانيا يتماشى مع موقف الاتحاد الأوربي ، وهو موقف يعادي مغربية الصحراء طبعا ، ويشدد كما صرحت بذلك الوزيرة الألمانية على حل الأمم المتحدة ، اعتمادا على القرارات الأممية الصادرة في هذا الشأن ، واخرها القرار 2602 الصارد عن مجلس الامن ، ودون ان تنسى الوزيرة Annalena Baerbock التذكير والترحيب بتعيين المبعوث الشخصي للآمين العام للأمم المتحدة بملف الصحراء .
-- الى جانب موقف الدولة الألمانية الذي هو مع الموقف المعتمد من قبل الاتحاد الأوربي ، والموقف المتنبي للأمم المتحدة وللمشروعية الدولية ..
-- والى جانب جواب المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي Josef Borel عن خطاب السلطان المغربي ، والذي ركز فيه صراحة على حل الاستفتاء وتقرير المصير ، وعلى الأمم المتحدة ، ناكرا اعتراف دول الاتحاد الأوربي ومنه اسبانيا بحل الحكم الذاتي وبمغربية الصحراء ..
سيجيئ موقف آخر لكن هذا المرة من تونس التي استقبل فيها الرئيس التونسي قيس سعيد إبراهيم غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية ، التي علمها كان يرفرف في سماء العاصمة التونسية الى جانب العلم المغربي ، وعلم اليابان ، وعلم دول الاتحاد الافريقي ..
اللقاء بين الرئيس التونسي قيس سعيد ، وبين إبراهيم غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية ، وليس كرئيس لجبهة البوليساريو ، جاء على هامش اللقاء الثامن في قمة طوكيو للتنمية في افريقيا " تيكاد 8 " .
وبالنسبة للقاء " تيكاد 8 " ، النظام المغربي لم ينتظر كثيرا ، عند لقاء قيس سعيد إبراهم غالي ، فاستدعى على عجل سفيره للتشاور ، وقرر مقاطعة حضور الاجتماع المذكور ، وهو هنا يكرر خطأ المقعد الفارغ عندما انسحب من منظمة الوحدة الافريقية في سنة 1984 .. OUA .
فهل ما قام به النظام المغربي يخدم في شيء مغربية الصحراء ؟ .
إذا كان من حق النظام الاحتجاج على المواقف المعارضة لمغربية الصحراء ، فعلى الأقل كان له ان يملك نفس الجرأة ، والشجاعة ، والغيرة التي ابان عنها ناصر بوريطة في اللقاء السادس ل " تيكاد " في الموزنبيق عندما استعمل العضلات المفتولة لمنع وفد البوليساريو من ولوج قاعة المؤتمر ، ويدعو من ثم سفيره للتشاور احتجاجا على اللقاء الذي جمع بين الاتحاد الافريقي ، وبين Emanuel Macron ، وبحضور إبراهيم غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية ، الذي كان واقفا وراء السلطان محمد السادس .. وكان على النظام كذلك ان يحتج ،ويسحب سفيره للتشاور ، ويقاطع اللقاء الذي جمع بين دول الاتحاد الافريقي ، وبين دول الاتحاد الأوربي ، بعاصمة الاتحاد Bruxelles ، التي رفرف علم الجمهورية الصحراوية عاليا في سماءها ، مثل ما رفرف عاليا في سماء تونس العاصمة ، ورفرف عاليا في Le Havre الفرنسية .. فما الفرق بين انْ يستقبل قيس سعيد ابراهيم غالي ، وبين ان يكون مُستقبِلا كرئيس دولة تمتع بنفس بروتوكول رؤساء الدول الافريقية ، والاوربية بعاصمة الاتحاد الأوربي Bruxelles ...
وماذا عن موريتانيا التي تعترف بالجمهورية الصحراوية منذ سنة 1979 ، وذكّر بهذا الاعتراف مرتين الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني ، حين اعتبر الاعتراف الموريتاني بالجمهورية الصحراوية ، اختيار استراتيجي للدولة الموريتانية ..
وبغض النظر عن الموقف الحقيقي للنظام التونسي لقيس سعيد من نزاع الصحراء الغربية ، وموقفه من رأس النظام المغربي السلطان محمد السادس ، فان الكيل بمكيالين للنظام المغربي عندما استقبل قيس سعيد إبراهيم غالي كرئيس لدولة الجمهورية الصحراوية ، سيغضب النظام التونسي ، وسيدفع به قريبا الى الاعتراف الصريح مثل موريتانيا ، بالجمهورية الصحراوية ، وهو الاعتراف التي تجلت مظاهره من الاستقبال الحار الذي خص به قيس سعيد إبراهيم غالي كرئيس دولة .. فالرسالة كانت موجهة الى النظام المغربي ، وكانت تعبيرا عن ما ينسج في المنطقة بسبب العلاقات الخاصة ، والدور الجزائري الذي نجح في استمالة النظام التونسي ، من تحالفات جغرافية ، وجيو/استراتيجية ، سيستثنى منها النظام المغربي ..
وبما ان العلاقات مزدهرة وفي أوج قمتها بين الدول الثلاث في شمال افريقيا ، تونس ، والجزائر ، وموريتانية ، وحتى ليبيا ، فان التحالف القادم سيحظى بالتأييد والمآزرة التامة لقصر الإليزيه L’Elysée لمحاصرة النظام المغربي في حجمه الحقيقي ، دون ان ننسى ان الجمهورية الصحراوية ستكون طرفا ممثلا في التحالف المذكور .. فملف الصحراء الذي تركز فيه باريس على المشورة التي تعني الاستفتاء وتقرير المصير ، يتلاقى مع نفس الاختيار للنظامين الجزائري والموريتاني المعترف بالجمهورية الصحراوية ، وهو نفس الموقف سيكون للنظام التونسي مستقبلا ..
اذن ماذا يقصد السلطان المغربي في خطابه الأخير ، حين اعتبر الصحراء هي المنظار الذي ينظر منه النظام الى نوع العلاقات الدولية ، ونوع الشراكات الاقتصادية والتنموية المنتظرة مع المغرب ..
فهل ما يجري على الأرض كموقف الاتحاد الأوربي ، ومن أهم دوله فرنسا ، الذين لا يعترفون بمغربية الصحراء ، ويركزون على حل الاستفتاء وتقرير المصير بدل حل الحكم الذاتي الذي يتجاهلوه . وموقف كل الاتحاد من اعتراف Trump بمغربية الصحراء ، كان واضحا ... سيجعل النظام المغربي كما هو مشاهد اليوم في واد ، والاتحاد الأوربي في واد اخر .. أي عزلة قاتلة على مستوى الاتحاد الأوربي ، وعلى مستوى الاتحاد الافريقي ، وعزلة بالمنطقة عند بناء دول المغرب العربي / شمال افريقيا / . أي هزيمة الدولة السلطانية المخزنية ، وانتصار المناوئين لها ، والمناوئين لأطروحة مغربية الصحراء .. عندما أصبحت الدولة الصحراوية التي اعترف بها النظام المغربي ، تشغل الأماكن التي ينسحب منها ، او تلك التي يتقوقع فيها ..
وهل موقف الإدارة الامريكية التي تركز على حل الأمم المتحدة ، وعلى المشروعية الدولية ، وتركز وتتشدد في تعيين الممثل الشخصي للأمين العام بملف نزاع الصحراء الغربية ، والرافض لحل الحكم الذاتي الذي يتجاهله بالمطلق ، سيجعل النظام المغربي واد ، والولايات المتحدة الامريكية في واد آخر ..
وماذا عن القرارات التي يصدرها مجلس الامن ، والقرارات التي تصدرها الجمعية العامة للأمم المتحدة ، التي تركز على المشورة التي تعني فقط الاستفتاء وتقرير المصير، وتتجاهل بالمطلق حل الحكم الذاتي الذي تقدم به النظام المغربي في ابريل 2007 ..
وماذا عن النظام الموريتاني الذي يعترف صراحة بالجمهورية الصحراوية ، ويركز على هذا الاعتراف الذي يبعد عنه شبه خطر ( الاطماع ) الإمبراطورية التي كشف عنها الاخواني احمد الريسوني .. لأنه لا دخانا من دون نار ، رغم ان الريسوني لا يمثل المغرب ، وما عبر عنه يخصه هو ، لأنه يلتقي مع المشروع الصهيوني الذي يريد ويبحث عن تدمير المنطقة ، استكمالا لمخطط ومشروع الشرق الأوسط الكبير وشمال افريقيا ..
وماذا عن الاتحاد الافريقي الذي تعتبر الجمهورية الصحراوية إحدى دوله التي ساهمت في تحرير قانون الأساسي ، الذي صوت عليه النظام المغربي حتى يصبح عضوا به .. فهل النظام المغربي في واد ، والاتحاد الافريقي في واد اخر كما يبدو ..
وماذا عن اعتراف النظام المخزني السلطاني بالجمهورية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في 31 يناير 2017 ، ونشر اعترافه هذا في الجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد 6539 ..
فهل سيعزل النظام نفسه عن نفسه ، كما هدد كل من لا يعترف بمغربية الصحراء ، وكل من له موقف مزدوج ، وكل من له موقف مضبب وضبابي .. فالنظام حين اعترف بالقانون الأساسي للاتحاد حتى يظفر بعضويته ، يكون قد اعترف بالجمهورية الصحراوية ، وهو حين اعترف الجمهورية الصحراوية ، يكون قد اعترف بعدم مغربيتها . فما هو الحل هنا حين يهدد النظام السلطاني المخزني كل من يعارض مغربية الصحراء ، وهو نفسه اعترف بعدم مغربيتها .. فهل سيعزل النظام المخزني نفسه عن نفسه .. معادلة معقدة يشيب لها شعر الصبية ..
اذن اذا راجعنا خطاب السلطان المغربي ، الذي اعتبر فيه الصحراء بمثابة المنظار الذي يطل منه النظام على العلاقات الدولية مع الدول ، وهو المنظار المتحكم في دول الشراكات الاقتصادية مع الدولة السلطانية .. فهذا يعني ان الدولة السلطانية تكون قد حكمت على نفسها بالعزلة ، وتكون هي من خنق نفسها بيدها ..
ان اكبر الأخطاء التي اقترفها النظام السلطاني ، انه تفرد بالملف ، وهمش الشعب صاحب الكلمة الأولى في تحديد الخيارات وطرح الحلول . والفشل الذي سقط فيه النظام هو فشله وحده دون غيره .. لا تزر وازرة وزر أخرى ..
فان يدعو النظام مرة الى الاستفتاء وتقرير المصير ( نيروبي اثنان 1982 ) ، والقبول بحل James Becker اتفاق الاطار ، ورفضه من بعد ، ثم الخروج بمقترح الحكم الذاتي في ابريل 2007 ، وبعدها يعترف بالجمهورية الصحراوية وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في يناير 2017 ، ونشر الاعتراف في جريدته الرسمية عدد 6539 .. فان هذا لأمر محير ويبرهن على الارتباك والارتجال ، ويزيد من التشكيك الدولي بمغربية الصحراء التي يرى حلها في الاستفتاء وتقرير المصير ..
وماذا عن لگويرة التي تخضع للجيش الموريتاني ، وتضرب في الصميم الأسطوانة الكاذبة / من طنجة الى الگويرة / . فإذا كانت لگويرة مغربية ، فالمنطق يقتضي ان تكون تحت السيادة المغربية ، واذا لم تكن مغربية ، وهي جزء من وادي الذهب الذي كان موريتانيا حتى سنة 1979 ، واصبح مغربيا بعد انسحاب موريتانية منه ، فالشك يطال هنا كل تيريس الغربية وادي الذهب ، ويطال الثلثين من أراضي داخل الجدار ، في حين ان ثلث الأراضي التي تصول وتجول فيها البوليساريو ، وامام انظار جيش السلطان ، يثير الريبة والشك من الموقف الحقيقي للنظام السلطاني المخزني من نزاع الصحراء ..
ان القرارات التي يصدرها مجلس الامن ، والقرارات التي تصدرها الجمعية العامة للأمم المتحدة ، والموقف الحقيقي للاتحاد الأوربي الذي ابان عنه عند رفضه اعتراف Trump بمغربية الصحراء ، وموقف روسيا الاتحادية والصين الأعضاء الدائمون في مجلس الامن ، الذي يصوتون الى جانب فرنسا على قراراته ، والقرارات القضائية لمحكمة الاتحاد الأوربي التي ابطلت في جميع درجات التقاضي ، الاتفاقيات التجارية ، والبحرية ، والفلاحية ، بين الاتحاد وبين النظام المغربي في شقها الصحراوي ، وموقف الدولة الصهيونية التي ظفرت باعتراف النظام السلطاني بها ، لكنها ظلت متمسكة بالحل الاممي ، وبالمشروعية الدولية ، ولم يصدر عنها بيان صريح بمغربية الصحراء ، وموقف واشنطن الذي رمى اعتراف Trump وركز على الحل الاممي الذي يعني الاستفتاء وتقرير المصير ، والاعتراف الموريتاني بالجمهورية الصحراوية ، وآخرا وليس أخيرا الصفعة المدوية عندما استقبل رئيس تونس قيس سعيد ، إبراهيم غالي كرئيس دولة الجمهورية الصحراوية التي رفرف علمها عاليا في سماء تونس ، مثلما رفرف في سماء طوكيو ، وفي Bruxelles وب Le Havre .... الخ والجمود القاتل الذي أصاب العلاقات بين شخص محمد السادس ، والرئيس Emanuel Macron ، والزيارة التاريخية ل Macron الى الجزائر والاستقبال الحار الذي حظي به من الرئيس عبدالمجيد تبون ... دليل ساطع على فشل النظام المخزني السلطاني في نزاع الصحراء الذي استغله لوحده ، وحقق عملاءه ثراءً فاحشا منه ، وهمش دور الشعب الذي لا يستعمله الاّ للتصفيق ولمباركة الخطوات الفاشلة للنظام ..
فهل الشعب من رفع شعار تقرير المصير والاستفتاء في نيروبي اثنان ؟ وهل الشعب من خرج بمقترح الحكم الذاتي الميت ؟ وهل الشعب من اعترف بالجمهورية الصحراوية وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في يناير 2017 ؟
لكن عند طرحنا السؤال . من يموت في الصحراء ؟ طبعا الجواب فقراء الشعب ، الذين عندما سقط منهم بضعة آلاف في الاسر ، تنكر لهم الحسن الثاني ، وعندما قضوا حوالي ستة وعشرية سنة كأسرى حرب عند البوليساريو ، وعادوا الى المغرب ، زاد النظام المخزني في التنكر لهم ، وبلغت به الصادية والبسيكوباطية ان اشبعهم هراوته بعد ان كانوا يفترشون الكَارْطون امام برلمان السلطان ..
حل صراع الصحراء الغربية اقترب اجله ، ولن يتعدى السنتين القادمتين على ابعد تقدير ، وربما قد ينزل الحل فجأة عند حصول فراغ في الحكم ، والتطورات التي ستحصل مباشرة بعد الفراغ ، خاصة في أقاليم الصحراء المتنازع عليها اذا خرج الصحراويون في مسيرات تردد الجمهورية الصحراوية ..
ان الفيديو الأخير للسلطان محمد السادس في شوارع باريس ليلا ، ونوع البشر الذي كان معه ، والحالة التي كان عليها ، وبالتوقيت مع سفر الرئيس الفرنسي Emanuel Macron الى الجزائر ، لم يكن بريئا .. كان عملا مقصودا ، من جهة ان قصر الإليزيه L’Elysée اختار أسلوب ووقت الرد على جريمة غرس نظام Pegasus في هاتف الرئيس ، وهواتف الساسة ، والصحافيين ، والمثقفين الفرنسيين ، ومن جهة فان ظهور ذاك الفيديو وبتلك الحالة ، شجع الرئيس التونسي قيس سعيد في استقبال إبراهيم غالي بحفاوة بالغة وكرئيس دولة ، ويكون المبتغى من الفيديو التحضير لما سيحل ، وهو قادم عند حصول فراغ في الحكم .. فهي دعوة للنزول الى الشارع من قبل المسلمين بدعوى ان الإسلام مهدد ، وقد تكون تحضيرا لمشروع الإسلام هو الحل ، من خلال نفي صفة ( امير المؤمنين ) عن محمد السادس ، وهنا يكون المغرب عند شغور الحكم في موعد مع هزات اجتماعية ستقلبه رأسا على قدمين ..
الدولة البوليسية تخرب وتدمر ، ولا تبني وتعمر ..
يجب الحساب والمحاكمات .. مع التّتريك لإرجاع مال وثروة الشعب المفقر اليه ...



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك بوادر اندلاع ثورة في المغرب ؟
- خطاب السلطان محمد السادس بمناسبة مرور تسعة وستين سنة عن ثورة ...
- فرق بين الاعتراف الصريح ، والاكتفاء بسحب الاعتراف دون اعتراف ...
- هل ستنجح حركة - صحراويون من أجل السلام - في سحب بساط تمثيلية ...
- أحمد الريسوني رئيس ( الاتحاد العالمي ( لعلماء ) المسلمين ) ي ...
- هل بدأت حرب ( الكاف ) الاتحاد الافريقي لكرة القدم ؟
- صفعتان مدويتان يتلقاهما خذ النظام السطاني المخزني المغربي
- تحطيم التقاليد في إطار التقاليد . توظيف الدين والتراث في الص ...
- هل جاء تذكير جوزيف بوريل بجديد لنزاع الصحراء الغربية ؟
- 5 غشت 1979
- أنتِ // أنت
- السيد عبدالرزاق مقري زعيم - حركة مجتمع السلم - الجزائرية ، ي ...
- آليات السيطرة الامبريالية على الدولة السلطانية المخزنولوجية ...
- حظروا كفنكم لرفع الظلم ونيل حريتكم . ان غدا لناظره قريب .. ا ...
- خطاب السلطان محمد السادس بمناسبة عيد العرش
- الدولة الرعوية - البطريركية
- هشتاگ - أخنوش - إرحل .
- هل تم تأجيل أم إلغاء حفل الولاء / البيعة
- في الديمقراطية .
- أستراتيجيات الدولة السلطانية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - ردّان سلبيان على خطاب السلطان محمد السادس .