أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - مطالب نقابة المعلّمين مُحقّة














المزيد.....

مطالب نقابة المعلّمين مُحقّة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 20:10
المحور: المجتمع المدني
    


مَنْ لم يُجرّب مهنة التعليم المُقدّسة والشّاقّة والتي " تأكلُ" الأعصاب وتحرقها ، وتجعل الضّمير أبدًا مُتوثّبًا عند كلّ فتور أو تراخٍ أو تهاون .....
... من لم يُجرّب مهنة التعليم والتدريس لن يعرف تمامًا قيمة المُعلّم - ة ، ولذا قد لا تجده يقف الى صفّ المعلّمين في كفاحهم ونضالهم المشروع والمُحقّ من أجل رفع اجورهم ، فهو يعتقد – وهنا لا أريد أن أُعمّم – أن المُعلّمين يُعلّمون نصف أيام السنة أو أكثر قليلًا ، ناسيًّا أن المُعلّم يعمل في البيت : يُحضّر ، يُصلّح ، يُخطّط ويدرس ويتابع الطرق والأساليب الحديثة والمُستحدثة.
صادفني قبل مدة انسان جميل قائلًا : زوجتي المعلّمة يا أستاذ تعبت وأكثر وتريد أن تخرج الى التقاعد المبكّر وهي ما زالت في ميعة الصّبا ، فهذه المهنة قد أرهقتها واتعبتها ، فما عاد القول المأثور :
" لكَ اللحمات ولنا العظمات " نهجًا ومنهجًا ، بل أضحى كلّ شيء مُتعبًا ، مُراقبًا ، فهناك من الأهل من ينتظر نصف هفوة أو ظلّ خطأ من معلّم ما حتى يجرّه الى بيت خالته.
نعم جرّبتُ هذه المهنة المُقدّسة ، وقلتها وأقولها بالصّوت الجهوري : لو عُدْتُ شابًّا من جديد لاخترتُ أن أكون معلّمًا ومربيًّا ، فإنّ هذه المهنة أقرب الى القداسة من أية مهنة أخرى ، كيف لا وهي تزرع النفوس والارواح علمًا وخلقًا وفضائل.
وأنت لو سألتَ يا صاحبي كم يتقاضى أو تتقاضى معلّمة مبتدئة فقد لا تُصدّق ... إنّها تتقاضى خمسة آلاف من الشّواقل شهريًّا وربّما أكثر بقليل ؛ مبلغ يتقاضاه بل واكثر منه العاطل عن العمل وربّما الهارب من العمل .
هل هذا الرّاتب يليق ويتماشى مع هذا العصر الذي لا يعرف الّا الغلاء ؟!!
هل هذا الرّاتب المتواضع جدًّا يجذب الشباب والصّبايا الى الانخراط في هذا المضمار ؟
لا أظنّ ، لولا الحاجة وضيق اليد وقلّة المجالات المفتوحة في مجتمعنا العربيّ ، لذلك لا تستغرب إن أخبرتك أن المجتمع اليهوديّ يعاني من نقص في المعلّمين والمُعلّمات لانّ أبواب العمل الأخرى هناك مفتوحة على مصراعيها .
حان الوقت أن نُضاعف أجرة المُعلّم المبتدئ ونرفع ايضًا من اجرة المعلّم " القديم " بل ونضيف للراتب التقاعدي للمعلّمين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الأجيال.
تحية إكبار وإجلال أزفّها لوزيرة التربية والتعليم د. يفعات شاشا بيطون ؛ هذه الوزيرة التي جرّبت المهنة المُقدّسة وذاقت حلاوة صعوبتها ، تقف بشموخ وعناد مع مطالب نقابة المُعلّمين ولا تحسب حسابًا لا للبيرمان ولا لوزارته .
كفاح المعلمين من خلال نقابتهم مُقدّس وتحدّيهم مشروع ، ولا بدّ من أنه سيحمل ثمرًا اليوم أو غدًا ، هذا الثمر الذي سيعود بالفائدة ايضًا علينا وعلى أولادنا واحفادنا .
إنّ غدًا لناظره قريب .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرح يا بُنيَّ ما زالَ مفتوحًا
- السّيجارة الالكترونيّة سُمّ قاتل ايضًا
- أُغنّي المحبّةَ عِطرًا
- حاراتنا القديمة وحارات أوروبا
- وكأنّه أنا
- الى الغيوم أرنو
- المحبّة وجبران وبيادر الأيام
- نعم للقضيّة . ... وأكثر من نعم لقضايانا الدّاخلية
- - طَشّة ونَتشة - وعبلّين في القلب -
- المعلّم رسولٌ - بحقّ وحقيق -
- همسة عتاب للكاتب سهيل كيوان والسيدة هدى عيسى
- لوحة
- عُذرًا بِتنا شعبًا يعشقُ الموت
- ستبقين جوهرةً
- أنا مع الشُّرطة ولكن ..
- عذرًا عضو الكنيست غيداء
- الفاكهة للميسورين فقط !
- شيرين نبكيك دمًا
- محمد سعود أبو النيل موضع فخرنا
- من يدري ...


المزيد.....




- برلين تشدد مراقبة الحدود وتأمر برفضد دخول المهاجرين غير النظ ...
- ترامب يعد بهدنة محتملة في غزة واتفاق للإفراج عن الأسرى
- الحكومة الألمانية الجديدة: سنشدد الرقابة على الحدود للحد من ...
- 113 منظمة حقوقية تدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات على إسرائيل
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: الحقائق لا تتغير بقرارات البيت ...
- الأمم المتحدة والسعودية وإيران ترحب باتفاق الحوثيين وواشنطن ...
- إسبانيا تعتزم اتخاذ إجراءات -عاجلة- بالأمم المتحدة لوقف المذ ...
- الأمم المتحدة تؤكد أن توسيع هجمات إسرائيل بغزة لن ينجح بإطلا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على 100 مسلح واعتقال نحو 320 مط ...
- إعلان غزة -منطقة مجاعة- والأمم المتحدة تعتبر التجويع جريمة ح ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - مطالب نقابة المعلّمين مُحقّة