أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - هي الحرب ... ولهذا حزنت !!














المزيد.....

هي الحرب ... ولهذا حزنت !!


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 7334 - 2022 / 8 / 8 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي الحرب إذن قد اندلعت مجددا في واحدة من أكثر بقاع الله بؤسا وفقرا وفسادا وتشرذما , وهي ليست حربا بالمعني التقليدي المتعارف عليه ، لأنها تقع بين خصمين غير متكافئين على الإطلاق عدة وعتادا أو بأي معنى من المعاني ، ولأن أطرافها كافة يدّعون الغلبة والنصر فيها فور انتهائها ويزعمون تحقيق أهدافهم كافة التي من أجلها خيضت !! .
ولأنها متكررة متلاحقة متتابعة كموج البحر منذ عقد ونصف ، لا تكاد تنتهي إلا لتبدأ من جديد ، ولأنها بلا هدف حقيقي واضح كبير سام مجمع عليه فقد أضحت عبثية لئيمة ظالمة لنا كشعب مصلوب مقهور وأشبه ما تكون بمعارك الوكلاء عن المُوكِليّن والمدافعين عن الدافعين ، وقودها ضحاياها الغافلون وهم كثر ممن لا حول لهم ولا قوة وبعض فاقدي البوصلة المغرر بهم والمغفلون ، هي إذن حروب الصبية الكبار ، الصخب الفاقع المدوي ، وهي تبحث في ثناياها عن هدوء لاحق ماكر داكن ساتر للقبح والفشل والتقصير لعين .!!
وحزنت لهذه الأسباب :
1- لأن جماهير شعبنا ومدنيينا العزل بلا استثناء تحولوا لأهداف مشروعة في مرمى نيران طائرات العدو ودباباته بعد أن تحولنا لما يشبه الجيش في نظر أنفسنا وفي نظر العالم الخارجي الظالم الذي يكيل بمكيالين !! .
2- لأن هزائمنا التكتيكية تعددت وتنوعت ولم يعد أحد يعترف بها من كثرة الآباء ولأنها لم تعد مجرد ضربات خفيفة لا تقصم ظهر شعبنا فتقويه !!.
3- لأننا لا نستطيع كفلسطينيين إيلام إسرائيل حقا أو هزيمتها عسكريا بل إعلاميا وإنسانيا وأخلاقيا فهذا هو المضمار الوحيد الذي نستطيع فيه التفوق ، البقاء والصمود وتحقيق الإنجازات ، اذا عرفنا بالطبع قواعد اللعبة وأتقنّا حقا اللعب وتوقفنا عن الإدعاء الفارغ بتحقيق توازن ردع أو رعب مع عدونا القومي المدجج الباطش الذي لا يعرف الرحمة أو العدل !!.
4- لأن من غادروا دنيانا غيلة وفقدوا حيواتهم الجميلة الغالية من شهداء شعبنا الكرام في هذه الحرب الأخيرة قد تحولوا كسابقيهم من الشهداء قبل أن تضع الحرب أوزارها أو تظهر نتائجها الى أرقام وأرصدة مضافة تصب في مصلحة من يزهون ويفاخرون بلا وعي أو شرف أو ضمير بجمع أكبر قدر من مفارش النعوش أو مقابض التوابيت !! .
5- لأن لا أحد من قيادات الصدفة والنحس الوطني الحاليين معني حقا بتمتين جبهتنا الداخلية وتحقيق الوحدة الوطنية التي أضحت حلما بعيد المنال بل بجمع الغنائم وتحقيق المصالح الشخصية وزيادة عدد المهللين ، المخدرين الهاتفين بلا وعي والأنصار !! .
6- لأنني لا أعيش في مجتمع مدني متحضر ، مجتمع واع ديمقراطي ، يكفل الحقوق ويضمن الحريات ، مجتمع أستطيع أن أكتب فيه كل ما يحلو لي وأن اقول للخاطف الظالم الجائر الفاسد أيا كان منصبه وإن كبر أو علا بصراحة تامة دون أن أتعرض لأي نوع من أنواع المساءلة أو العقاب أو الإنتقام : ( مل قليلا عن الشمس فظلك يحجبها عني !! ) .



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومات المجرمة في الكيانات الهزيلة
- صالون هدى
- عودة الدب الروسي التائه الضال
- ضربة معلم
- عبيد وعبّاد
- فقدنا الأرض ونفقد الإنسان
- ألف غرق وغرق
- الغول
- جماهير القيادة وقيادة الجماهير
- قيادات الصدفة والنحس الوطني
- خفايا الأمور وبواطنها
- عن الجنس والحب والرق والسبي والاغتصاب
- مناجاة
- جناب اللواء المتقاعد
- إلى متى تجاهل المتقاعدين قسرا ؟
- الجنة هاهنا ... الجنة مسروقة
- المركز العمودي للإدارة الذاتية
- تبا وسحقا وبعدا
- احترام القرارات والقوانين لا يكون بتحنيطها وتقديسها بل بتعدي ...
- عن التقاعد المبكر للعسكريين


المزيد.....




- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...
- فيديوهات -الرهينتين النحيلين- تشعل عاصفة غضب أوروبية ضد حماس ...
- طواف فرنسا للسيدات: فيران-بريفو تفوز باللقب لتصبح أول فرنسية ...
- لماذا مؤتمر حل الدولتين مهم؟
- سقوط طائرة قبالة مايوركا الإسبانية ومصرع راكبَيها
- استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن مجدو الإسرائيلي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - هي الحرب ... ولهذا حزنت !!