أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - قيادات الصدفة والنحس الوطني














المزيد.....

قيادات الصدفة والنحس الوطني


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 7027 - 2021 / 9 / 22 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيادات الصدفة والنحس الوطني إذا طال بقاؤها في مواقع رئيسة نافذة مهمة تصبح كالمياه الراكدة آسنة فاسدة شديدة السمية وحملا ثقيلا زائدا على الوطن والشعب والقضية ، وطبيعي أن ينبت لها بمرور الوقت مصالح ذاتية خالصة متعارضة بقدر ما أو متنافرة تماما مع الصالح الوطني أو الشعبي العام ، وطبيعي جدا أن تقدس هذه القيادات مصالحها ومصالح أبنائها وعوائلها الضيقة الناشئة وتقدمها وتجعل لها أولوية على ما عداها ، واعتيادي جدا ومألوف من وجهة نظرنا أن يصبح دفاعها عن هذه المصالح شرسا مستميتا إذا ما استشعرت خطرا يهددها ، ينذر بزوالها أو باضمحلالها ، خصوصا إذا نمت كثيرا أو تضخمت وتشعبت !! .
وفي ظل التربية الوطنية الفالصو وغياب الوازع الأخلاقي وآليات الرقابة الدقيقة والمحاسبة الحقيقية يتشكل تيار فساد هائل عظيم من هؤلاء وأشباههم ويتضخم متحولا لميكانيزم قوي مدمر ناخر لكل شيء جميل سامي وراقي وإنساني في مجتمع مطرز الجرح مكلوم الحشا كمجتمعنا الفلسطيني ، ويصبح بذلك أقطاب الفساد الكبار رؤوس عصابات باطشة متحالفة متعاضدة محصنة لا تطالها يد العدالة والإنصاف لأنها تكون فعليا حينذاك فوق القانون النافذ والقضاء الحر المستقل النزيه ... إن وجد !! .
وإذا كانت الدول الديمقراطية العريقة لم تسلم تماما من هذه الآفة فما بالكم بالكيانات النامية المحتلة حيث المؤسسات ركيكة ضحلة صورية والفساد أقوى وأعم وأعظم خطرا ، لأن المحتل يرعى الفاسدين عامدا ويحتفي بهم ويغذي فسادهم ، فهم يطيلون عمر احتلاله من خلال مشاركتهم في نهب موارد الوطن وميزانيات البناء والتطوير ومساعدات الصمود وهبات الإعمار ، وباستمرار النهب الوطني العام المقترن بسوء الإدارة والخداع والتضليل تضيع جهود الخلاص والتحرير وتذهب سدى !! .
وبعد : تبدأ دورة الفساد باعتلاء فاسد ارتزاقي نفعي عفن موقع ما من مواقع المسؤولية حيث يقوم بدوره باستقطاب المسحجين والمطبلين والجشعين وكذا السفلة الجهال والأرذال الزبانية مع استبعاد كامل لنظيفي اليد والعقل والفرج ولا تنتهي عند حد معين لأن الفاسد بطبعه طماع جشع عطش نهم لا يرتوي ولا يشبع أبدا ، يشجع تكاثر أشباهه ويستقوي بهم !! .
وقد يقول قائل فلان أصبح قائدا لأنه أصلا مناضل عريق تعرفه جيدا حيطان الزنازين وساحات الفداء والنزال والوغى ، اللهم أنعم وبارك فهذا لا اعتراض عليه والاعتراض كل الاعتراض على تحول كثير من القادة الذين ابتلينا بهم على اختلاف ألوانهم وأعمارهم وانتماءاتهم في غمضة عمر وغفوة ضمير إلى تجار كبار نهابين وسماسرة وبعضهم إلى فارضي إتاوات على الغير ، فالنضال الحقيقي لا يمكن أن يكون دافعه تحقيق غنى فاحش واكتناز مال عام حرام أو استقواء لا مبرر له على خلق الله ، فتلك أخلاق العصابات المافياوية لا الثوار الأنقياء الأتقياء الذين يبحثون عن تغيير واقع شعوبهم نحو الأفضل أو تحرير أوطانهم !! .
النضال الحقيقي لا يمكن أن يكون يوما قرينا للفساد المستفحل الحاصل بشتى صوره وتجلياته والذي يطل برأسه في هذا الوطن من كل زاوية ومكان !!
وإن كان مناضل فاسد مزعوم يرتئي وجوب قبض ثمن نضاله غرفا دون حساب من حر مال الشعب فقد وفى له الشعب حقه وزيادة بما تقاضاه طوعا في سالف الأيام وبما نهبه غصبا أو سرقه احتيالا ، وصار لزاما عليه أن لا يمن علي الشعب بما قدم من تضحيات وأن ينزوي طائعا خجلا ولا يتنطع ويغادر مواقع المسؤولية غير مأسوف عليه إلى الأبد !!



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفايا الأمور وبواطنها
- عن الجنس والحب والرق والسبي والاغتصاب
- مناجاة
- جناب اللواء المتقاعد
- إلى متى تجاهل المتقاعدين قسرا ؟
- الجنة هاهنا ... الجنة مسروقة
- المركز العمودي للإدارة الذاتية
- تبا وسحقا وبعدا
- احترام القرارات والقوانين لا يكون بتحنيطها وتقديسها بل بتعدي ...
- عن التقاعد المبكر للعسكريين
- المرشد والقطيع
- عثمان بن عفان في الميزان
- الحروب الهلالية
- لم لا يحترمنا العالم ولا يقيم لنا وزنا ؟
- أرخص احتلال بالتاريخ
- هنا فلسطين : حيث لا عدل ولا شبع ولا مقاومة ولا تحرير !!
- يا قدس إنا واهمون
- جحيم لاعشوائي مقصود
- لنحاكم الحلاج من جديد
- بسم الله يبدأ الكذب و بالله أكبر يبدأ التدمير و الذبح


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - قيادات الصدفة والنحس الوطني