أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نصار محمد جرادة - مناجاة














المزيد.....

مناجاة


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 02:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا الله لقد كنا ولا نزال عبيدا ، ليس لك , ولكن :
1- لأوهامنا المسيطرة وقناعاتنا البالية وكثير من مسلماتنا الفكرية والعقدية المزيفة منتهية الأجل والصلاحية التي حُشيت بها أدمغتنا عمدا دون وعي حقيقي ودون إرادة حرة في البيت والمسجد والجامعة وكل مناحي البيئة الاجتماعية المشكلة لثقافتنا المأزومة المهزومة , مسلماتنا الموروثة ( الفالصو ) التي تشربناها منذ الصغر كحليب رضعناه في المهد من أثداء أمهاتنا !! .

2- لروايات تاريخية مُلفَّقة زيَّنت قبحا شديدا لا متناه لمعارك بينيَّة دموية قذرة خاضها أسلافنا العظام المُبجَّلون ابتداء بحروب مانعي الزكاة ومرورا بالجمل وصِفِّين والنهروان وكربلاء والحرة وحروب الحجاج الثقفي العديدة مع ابن الزبير والخوارج وابن الأشعث ومن ثم الزاب والريدانية وصولا لنصيبين فضلا عن حروب قذرة أخرى جرت في مطلع الألفية الثانية في الأندلس بين ملوك الطوائف أنفسهم وغيرها من الحروب بين المعتمد بن عباد ملك اشبيلية ويوسف بن تاشفين زعيم المرابطين بالمغرب الأقصى ، استعان فيها بعض ملوك الطوائف بملك ليون وقشتالة ألفنسو السادس مرات عديدة في صراعاتهم ضد بعضهم مقابل جزية كانوا يؤدونها له وتنازلات مذلة أخرى ، ومعارك غير ما ذكرنا كثر أقل قيمة وشهرة ، وكذا لحروب طاحنة عظمى , هجومية ظالمة , لا مبرر حقيقي لها , ضد جوار مخالف أو مختلف , خاضها سلف غير صالح , سلف دموي بربري جلف مريض مهووس بالقتل والسبي والسطو والاغتنام من أجل سلطان زائل ومتاع دنيا رخيص لا من أجل نشر صحيح دين خاتم أو نيل رضا رب رحيم عفو كريم !! .

3- لأساطير منحولة منقولة عُدت من صحيح الدين ولتراث فكري ترقيعي تبريري اغتال العقل وسطحه وأدى بعد مضي قرون عديدة كالحة لانسداده تماما ، تراث انشغل بوجه عام منذ وجد بالتوافه الفارغات وأهمل الجوهر الإنساني الراقي العميق المفيد الذي به تُبنى الأمم حقا وتؤسَس الحضارات وتستمر وتزدهر !! .

4- لفقه طاعة مغرض عفن , سالب للإرادة , مصادر للحرية والكرامة , وائد للروح ، فقه أنتجته نفايات بشرية تتستر بالدين ، استغل لمطاردة ومحاصرة الخصوم والمعارضين واجتثاثهم عن بكرة أبيهم وتدجين العوام وإحكام السيطرة عليهم وتسخيرهم لخدمة الحاكم الظالم المستبد وتحقيق أهدافه الخبيثة في نهب مقدرات الأوطان والتنعم بها مع العائلة والزبانية والحاشية والمريدين والبقاء لأطول مدة ممكنة ظلا لله على الأرض بلا أدنى جأر أو اعتراض !!

5- لتحالف مستتر قذر وتقاسم وظيفي خطير , لا إنساني ولا أخلاقي , بين سلطويِّين متآمرين متغلبين ورجال دين دجاجلة جشعين يدورون في فلك الأوائل ويسبحون بحمدهم ، تحالف تم وحصل بعلمك ومشيئتك دون مباركتك بالتأكيد !! .

6- لأحزاب وتنظيمات وفصائل قسّمت الشعب وبددت الجهد ، حوّلت الوطن لحواكير وخيرة شبابه لنواطير !!

7- لمهن ووظائف اضطرتنا إليها الحاجة والظروف لا تناسب مؤهلات كثير منا أو مستواهم المعرفي والإدراكي والإنساني !! .

8- لقيادات مصنوعة مفروضة مشبوهة ملبوطة رخيصة قذرة ، مفعول بها بامتياز ، تدّعي الشرف والوطنية , تتاجر بحاضرنا ومستقبل أجيالنا ، تستغل بلداننا الضحية وتنهب خيراتها وتئد أرواحنا ولا تبالي ، قيادات فاسدة فاجرة تكتب اسمك ولا تعرف قراءته حقا أو تخافك فينا ، يرعاها ويوجهها ويقويها ويمكّنها من رقابنا الأعداء والخصوم ، ومن حيث تمارس هذه الزمر الناهبة المشبوهة دورها القذر الذي أعدت له بعناية منذ زمن بعيد ينساب ويتسلل وينتشر على أوسع مدى ونطاق الخراب والدمار والتخلف والبؤس والفقر والفساد واللا مستقبل !! .

يا رب لا زلنا - بعد مضي أربعة عشر قرنا - نكذب ونغش , نسرق ونختلس ، نسطو وننهب ، نخون ونوالي الأعداء , نحلف باسمك ولا نبر , نعد ولا نوفّي , نهتك أعراض بعضنا ونزني ، ننصب ونحتال , نقتل ونغتال ، ننافق ونتقي ونطيع أراذلنا ، نُقدس ذواتنا حد الكفر ، نزعم صلاحنا وتفوقنا الروحي وتفردنا وخيريتنا المطلقة ولا نعي مقدار سوء حالنا وحجم مصائبنا واختلال واقعنا ونُكفِّر في ذات الوقت كل من خالفنا أو اختلف معنا ولم يتَّبِع خرائط تصوراتنا الفاسدة المشوهة المرعبة لمعنى الحياة الطبيعية الكريمة الحرة وحقيقة الوجود الإنساني المجيد على هذه الأرض وفي هذا الكون الفسيح !!.



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جناب اللواء المتقاعد
- إلى متى تجاهل المتقاعدين قسرا ؟
- الجنة هاهنا ... الجنة مسروقة
- المركز العمودي للإدارة الذاتية
- تبا وسحقا وبعدا
- احترام القرارات والقوانين لا يكون بتحنيطها وتقديسها بل بتعدي ...
- عن التقاعد المبكر للعسكريين
- المرشد والقطيع
- عثمان بن عفان في الميزان
- الحروب الهلالية
- لم لا يحترمنا العالم ولا يقيم لنا وزنا ؟
- أرخص احتلال بالتاريخ
- هنا فلسطين : حيث لا عدل ولا شبع ولا مقاومة ولا تحرير !!
- يا قدس إنا واهمون
- جحيم لاعشوائي مقصود
- لنحاكم الحلاج من جديد
- بسم الله يبدأ الكذب و بالله أكبر يبدأ التدمير و الذبح
- مهالك ومشيخات التخلف والاستبداد والقرون الوسطى
- Something is wrong
- الثياب التنكرية للأعداء الجدد


المزيد.....




- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...
- -شبيبة التلال- مجموعات شبابية يهودية تهاجم الفلسطينيين وتسلب ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف مقر قيادة الفرقة 91 الصهيونية في ث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نصار محمد جرادة - مناجاة