نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)
الحوار المتمدن-العدد: 6704 - 2020 / 10 / 15 - 19:44
المحور:
كتابات ساخرة
لا يطيب للبعض أن تكون لنا جنة هاهنا أو حياة طبيعية كريمة لائقة كباقي البشر، وبقدر ما أجزم أن ذلك ليس في صالح المحتل ، أقطع أيضا أنه ليس في صالح صنائعه وأذنابه وأزلامه ، أساطين النهب واللهط الأفاقين ، وهو لا يحقق لهم مبتغاهم وما يريدون من ثراء وغنى ومال وتملك وحيازة وعلو وتصدر وتسيد على خلق الله وعبيد الله ( نحن !! ) ، ولينطل الخداع جيدا ويمر الكذب بسهولة ويسر فقد أتقن زبانية إبليس دور الأبرياء الأطهار المخلصين وقبلنا منهم ذلك لفرط سذاجتنا وتقمصنا دون أن نحس أو ندري دور العصاة المذنبين التائهين وانشغلنا طويلا ومليا بالتفكير في خطايانا البسيطة الهينة الثانوية وبالتكفير عنها في الوقت الذي انغمس فيه أرباب النضال الوهمي والكهنة المزيفون بهمة ونهم في تشييد وبناء جنانهم الدنيوية الخاصة الفاخرة السوبر وجمع وابتلاع ما تسنى من مقدرات فتات وطن وحصاد غلة أعمارنا الغالية وإيداعها على عجل في خزائنهم الطافحة وسحب ومصادرة أكبر قدر ممكن من التوقير والاحترام من رصيد احترامنا لذواتنا ولإنسانيتنا الضائعة المهدورة على أعتاب ساديتهم وعنجهيتهم وتكبرهم وتجبرهم !! .
ملاحظة لا بد منها :
كل ما سبق محض خيال ومجرد هذيان نوستالجي لا يمت للحقيقة أو للواقع بصلة ، فالجنة مكان غيبي عال شاهق فاخر بعيد أعده الرب خصيصا ليكون مقر إقامة دائم لعباده الأتقياء الأنقياء بعد الموت والبعث والحساب أجرا وثوابا لما قدموه من طاعة خالصة ومن صالح الأعمال في الحياة الدنيا ، وهي مكان رائع بديع ، شاسع فسيح ، عرضه السموات والأرض ، حصين محمي بملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ويفعلون ما يؤمرون ، يستحيل أن يقدر على دخوله أو اقتحامه فاسد خبيث ما مهما بلغت قوته أو عظم كيده وتدبيره فضلا عن سرقته !!
#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)
Nassar_Jarada#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟