جناب اللواء المتقاعد

نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أن يكون لك رتبة عسكرية تحملك فتطفو بها على سطح واقعنا الرديء ، رتبة مقلدة فالصو منحت لك من غير ذي صفة أو ( إكسبير) منتهية المفعول والصلاحية ، شيء ، والتحدث باسم الشعب والجماهير والقضية بلهجة القائد المخول الواثق شيء آخر ، وكما أن لا جهة سيادية شرعية منحتك رتبة عسكرية سامية تدعي اعتباطا حملها فلا رخصة قانونية أعطيت لحزب وهمي قام فقط في مخيلتك وكنت أنت وحدك أمينه العام ومؤسسه وجل قاعدته وربما كل جمهوره وأنصاره !! .
وتروج لحركة سياسية قميئة مشوهة مشبوهة مقلوبة تحبو على رأسها ، لم ولن تحصل على شهادة ميلاد طبيعية لها ، لمخالفتها كل أبجديات المنطق وأصول العمل الحزبي والسياسي والوطني ، حركة بدائية ساذجة مخادعة جوهرها نفعي جيبي رخيص وإن ارتدت حللا للقداسة والوطنية والتقى والعفاف ، وتنتقي لها اسما عجيبا واختصارا له أعجب لتغري جاهلا ساذجا غرا بالتصويت لها ونحن على أعتاب انتخابات عامة ولتجذب به كما يفعل الفلورسنت الأزرق المضيء كائنات صغيرة غبية غافلة قد تتبعك وتؤمن بصلاح وصدق وإمكانية تطبيق مشروعك السياسي الوهمي وخيرية ما تدعو إليه !! .
وتريد أن تمرر من خلال إعلان يوتيوبي ساذج عبيط ما لا يمكن أن ينطلي أبدا أو يمر بسهولة أو يسر وتعرض على المحتل الغاصب بثمن تافه بخس ما يلي :
1- إسقاط حق عودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عنوة بالسلاح والمكر والخداع والدعاية السلبية والحرب النفسية في العام 48 وقصر عودة بعضهم إلى مدن قد يشيدها المحتل أو المجتمع الدولي بطلب من جنابك علي أراض احتلت عام 67 !! .
2- تسوق بشكل مغرض متعمد لمغالطات تاريخية جمة عن محاورة الشيشان للروس والفيتناميين وطالبان لأمريكا ، وتتناسى كل خصوصيات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكونه صراع بقاء ووجود على هذه الأرض لا صراع مصالح آنية مرحلية ضيقة وحدود !! .
3- وتريد أن تعترف بيهودية دولة الكيان مقابل أن تسمح لك هي بدورها أن تنتكس وتقيم دولة إسلامية أوتوقراطية باطشة وتنصب نفسك خليفة ربانيا محتملا على رأسها وتتمنى على الله الأماني !! .
4- وتريد أن تطبق الشريعة وتقيم الحدود على غرار السعودية مثلك الأعلى بين الدول وتتحفظ على السياسات الإصلاحية الجارية هناك ، في حنين انتكاسي فج للبؤس الذي حفل به تاريخنا السياسي المجرم الدموي الكريه !! .
5- وتريد لمقاومتك المزعومة أن تبقى سيفا مسلطا على الرقاب والجيوب وتصر على أن تقيم لها دولة أخرى داخل دولتك الاستبدادية المتخيلة المرجوة كما هو حال حزب اللات في النموذج اللبناني !! .
6- وتريد أن تقايض أراضي مدن وقرى المثلث بأراضي المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ، وسكان الداخل المحتل من العرب الفلسطينيين بمجرمين قتلة محتلين من قاطني المستوطنات وهم الذين قاوموا كل سياسات القمع والتضييق والتركيع والترانسفير وبقوا شوكة في حلق المحتل وظلوا متمسكين بهويتهم العربية الفلسطينية على مدار سبع عقود ونيف ، كل هذا دون مشاورتهم ودون الحصول على موافقتهم أو مباركتهم الخطوة المتخيلة المقترحة المشبوهة !! .
7- وتزعم أنك تريد أن تخلق مائة ألف وظيفة في وزارة دفاع عتيدة تريد إنشاءها في كيان شحيح الموارد فقير ككياننا الفلسطيني ، وبديهي أن هؤلاء لا يمكن أن يشكلوا بعددهم الكبير مقارنة بعدد السكان رافعة للواقع الاقتصادي الهش الضعيف لمشاركتهم فيه بصفتهم مستهلكين لا منتجين ولكنه الدجل والدعاية والضحك على الذقون والترويج الرخيص للذات على حساب الأمانة والصدق والمبادئ !! .
8- وتريد حاليا إنجاز هدنة مع المحتل دون تنسيق أمني وبعد قيام كيانك المرجو القميء المسخ تريد عقد معاهدات دولية وإنشاء علاقات طبيعية معه على غرار باقي الدول ومباركة الاغتصاب التاريخي لفلسطين وتحويله في غفلة من وعي إلى زواج متعة سوبر بإيلاج كامل تام !!
وكفى الله المؤمنين وأميرهم الرويبضي الجاهل الجاس شر القتل والقتال !! .

#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل