أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - لنتخيل فقط














المزيد.....

لنتخيل فقط


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7334 - 2022 / 8 / 8 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خفت لهيب الحماس الذي اثاره التيار الصدري بدخوله للبرلمان، وبدأت مرحلة قول الحقيقة: ما الذي جرى؟ انها فقط تغيير في المعادلة. كيف ذلك؟ اخطأوا في انسحابهم من البرلمان. وماذا فعلوا؟ اقتحموا البرلمان واعتصموا به. وبعد ذلك ما الذي جرى؟ قالوا اننا نطالب بالتغيير "شلع قلع"، لقد خٌدع وضٌلل الكثيرين، فقد انساقوا خلف تلك الأوهام والاحلام. لكن كيف ستتغير المعادلة؟ سيكون لهذا التيار القول الفصل في هذه العملية السياسية، وتبدأ مرحلة جديدة. وهل ستقبل القوى الأخرى بهذه المعادلة؟ وهل لديهم خيار آخر، وهم ينظرون الى الأمم المتحدة "بلاسخارت" والقوى السياسية الأخرى اتخذوا "الحنانة" قبلة لهم، ولا نعلم قد يكون الرعاة الاخرين أيضا اتفقوا على ذلك. التيار الصدري اليوم في اوج قوته، جماهيريا وعسكريا، لهذا فهو يملي كل شروطه على بقية القوى، وهي سترضخ له عاجلا او اجلا. لكن هل سيقدمون له خصمه التقليدي "المالكي"؟ الاضاحي والقرابين تقدم دائما لتهدئة ثورة الالهة او ترضية لها، فلا بأس في تقديم "المالكي، مجلس القضاء، البرلمان، المفوضية، قانون الانتخابات، تقليم الحشد" وهو ما يطالب بهن، لتهدئة الأوضاع، وإنقاذ العملية السياسية المأزومة.

لكن كيف ستكون الحياة إذا ما تحقق ما يريدون؟ لنتخيل فقط استلام التيار الصدري للحكم، بالقطع هو لا يختلف عن أي فصيل آخر في العملية السياسية، هذا لا خلاف عليه، الا انه سيكون مسنود بقوة جماهيرية مسلحة، ما يمنع حتى من انتقاده، أي ستكون مرحلة بوليسية بامتياز.

التيار الصدري قوة دينية خالصة، هو من أسس لجان "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" بعد احداث 2003، والتي حرقت دور السينما ومحلات بيع المشروبات الكحولية وصالونات الحلاقة النسائية، وفرض الحجاب، ووزع "الجوارب" على النساء في الأسواق، واقام "الحد" على شاربي الخمور، وفرض تقييدات على الحلاقين، وهو فارس فرسان الحرب الاهلية 2005-2006، وهو من له اكبر ميليشيا مسلحة في البلد، انه اكثر قوة فرضت الاسلمة على المجتمع، وهو القوة الوحيدة الموكل بها قمع الحركات الاحتجاجية، فهو الممثل الرئيس ل "قوى الثورة المضادة"، والتجارب كثيرة، ليس اخرها انتفاضة أكتوبر-تشرين 2019، وما فعله هذا التيار بالمنتفضين.

ترى ماذا سيكون الوضع عليه؟ الكثيرون ومنذ تجربة 2015 وهم يعتقدون ان هذا التيار هو من سيغير الواقع! واعتقدوا أيضا انه من سيصنع "مدنية" الدولة! بل ذهب بالبعض الى ان التيار الصدري هو من سيحقق شعار: "وطن حٌر وشعب سعيد"، وبالحقيقة لا تعرف كيف لقوة دينية رجعية ظلامية، ومن داخل العملية السياسية القبيحة هي من ستغير الأوضاع؟ تريد ان تعرف فقط ما هي الاليات التفكيرية التي تصنع مثل هذه الأوهام
.
تخيل ان هناك قوة دينية متطرفة، مسنودة بقوة جماهيرية واسعة وامم متحدة ودول إقليمية ودولية ستحكم البلد، كيف سيكون الوضع؟
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جموح الخيال وسرحانه
- وماذا بعد ذلك؟
- ذات المشاهد المسرحية
- في بيتنا قاآني ومظاهرات قوى السلطة
- العملية السياسية.... نعل مقلوب
- جفاف وتصحر وصراع القوى الإسلامية والقومية على حصص النهب
- نقابات الأطباء... عجز ام موافقة ضمنية
- هل وقعت قوى الانتفاضة بمأزق؟
- العمل النقابي
- هل تمر ازمة النظام بسلام؟
- الحياة في سجن التاجي
- الحرية لحيدر الزيدي
- الموت الرحيم
- (الدين والسلطة)
- مفهوم -التداول السلمي للسلطة- لدى الإسلاميين
- (نمو اقتصادي، تجريم التطبيع) من هزليات سلطة الإسلاميين
- انسداد سياسي ام طريق مسدود
- الوشاح والعامري وحرية التعبير والعمل السياسي
- تماثيل لرجال دين
- الثقوب السوداء


المزيد.....




- أهلكت 140 مليون إنسان.. لماذا تصنع الدول الكبرى المجاعات الق ...
- جدل في لبنان بعد تصريحات البطريرك الراعي عن سلاح حزب الله
- تونس تشهد أسوأ مراحل الانقلاب
- واشنطن بوست: خلاف حول غزة يطيح بمسؤول إعلامي كبير في الخارجي ...
- الهجوم على مدينة غزة يدخل مرحلته الأولى.. حماس: عملية -عربات ...
- الناتو يبحث ضمانات أمنية لأوكرانيا في -مناقشة صريحة-
- رامافوزا يجري تعديلات على قانون تمويل الأحزاب السياسية
- فيديو منسوب لـ-ظهور مدفع الرعد الكوري في سيناء-.. هذه حقيقته ...
- واشنطن تعاقب 4 مسؤولين في الجنائية الدولية.. والمحكمة تستنكر ...
- رعب في قلب المكسيك... العثور على ستة رجال مقطوعي الرأس في حا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - لنتخيل فقط