أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - جموح الخيال وسرحانه














المزيد.....

جموح الخيال وسرحانه


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7330 - 2022 / 8 / 4 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض القوى السياسية "العلمانية واللبرالية واليسارية"، وبعض المنتفضين سرحوا كثيرا بخيالهم، بالخطوة او الحركة الروتينية للتيار الصدري، وفي الحقيقة ليست هذه المرة الأولى التي يبنون امالهم بالتغيير على حركات هذا التيار، فقد نجح-هذا التيار- أكثر من مرة بخداع هذه القوى والافراد، ولا تعرف لماذا يغطس الانسان في ماء النهر ذاته أكثر من مرة.

يجب ان يكون هناك وعيا كافيا لإدراك ان لا تغيير يأتي من الداخل، هذا محال جدا، فكيف يقوم نظام ما مثلا بنفي او الغاء نفسه، قد يحدث صدام-صراع داخله، لا بأس في ذلك، وهو يحدث دائما، وسيستمر في الحدوث، لكن لا يمكن لهذا الصدام الداخلي ان يتجاوز حدوده، الا إذا دخلت عليه قوى أخرى خارجة عنه، او إذا بلغت تناقضاته حد الاستعصاء.

صراع المالكي- الصدر صراع قديم، يتجدد في كل مرة، صراع إزالة طرف ما، فأما وجود هذا او ذاك، صراع داخل العملية السياسية ذاتها، يأخذ هذا الصراع اشكالا عدة، مرة يكون مسلحا "صولة الفرسان"، وفي أخرى سياسيا "تسريبات-اقتحام البرلمان"؛ التيار الصدري يسوق هذا الصراع على أساس انه "إزاحة الفاسدين"، ويقنع جمهوره –القانع أصلا بكل شيء- بأنه بإزالة المالكي ستستقر الأوضاع ويبنى البلد.

حركة التيار الصدري لا تمثل بأية حال "ثورة"، انها مجرد ضغط على اخوته في العملية السياسية لربح مكاسب أكثر، فهو يعتقد انه صاحب الجمهور الأكبر والأكثر طاعة من بقية القوى الأخرى، لهذا فأنه يجب ان تكون له اليد الطولى في هذه العملية السياسية، هو من تقع عليه مسؤولية تقطيع الكعكة وتوزيعها؛ بقية الأطراف لا يريدون الخضوع لهذا المنطق، او انهم لا يقبلون بهذه المعادلة، لكنه دائم الضغط عليهم بجمهوره، ويجب ان لا يغيب عن البال ان هذا الجمهور هو مجموعة مسلحين.

البعض من المنتفضين أيضا يريدون ان يصدقوا ان "الثورة" حصلت، وان اقتحام مبنى البرلمان هو الجزء الأول من هذه "الثورة"، فتراهم يصعدون "التٌكتك" من جسر الجمهورية الى مبنى البرلمان ليأخذوا الصور هناك، مثلما اقتنعوا بأن التغيير ممكن من خلال الانتخابات، وهذه هي الكوميديا السوداء.

بدأت التغريدات تتوالى من قيادات التيار بالانسحاب التدريجي من مبنى البرلمان واخلائه خلال أيام، وبعدها سيسدل الستار عن واحدة من فصول مسرحية قذرة من مسرحيات قوى العملية السياسية البغيضة، وسيستمر مسلسل الخراب والدمار لهذا البلد، وستستمر الناس بأهازيج "هوسات" (هيهات منا الذلة و للإصلاح احنا اتعنينا) وستستمر عقول البعض بخيالها السارح والجامح.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد ذلك؟
- ذات المشاهد المسرحية
- في بيتنا قاآني ومظاهرات قوى السلطة
- العملية السياسية.... نعل مقلوب
- جفاف وتصحر وصراع القوى الإسلامية والقومية على حصص النهب
- نقابات الأطباء... عجز ام موافقة ضمنية
- هل وقعت قوى الانتفاضة بمأزق؟
- العمل النقابي
- هل تمر ازمة النظام بسلام؟
- الحياة في سجن التاجي
- الحرية لحيدر الزيدي
- الموت الرحيم
- (الدين والسلطة)
- مفهوم -التداول السلمي للسلطة- لدى الإسلاميين
- (نمو اقتصادي، تجريم التطبيع) من هزليات سلطة الإسلاميين
- انسداد سياسي ام طريق مسدود
- الوشاح والعامري وحرية التعبير والعمل السياسي
- تماثيل لرجال دين
- الثقوب السوداء
- كشف ومحاكمة قتلة المتظاهرين!


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - جموح الخيال وسرحانه