أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - شطحات في سوق الوقاحة السياسية














المزيد.....

شطحات في سوق الوقاحة السياسية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أكن اتوقع أن تصل الوقاحة ببعضهم إلى المقارنة والمفاضلة بين أصحاب الإمام علي في القرن الهجري الأول، وبين بعض رؤساء الكيانات السياسية في العراق ؟.
ولم أكن اتوقع ان يتغاضى رجال الدين والسياسة عن هذه الوقاحة، ويسمحوا بهذا النوع من التهريج الذي لم يحدث منذ فجر الاسلام ؟!؟. .
والاغرب من ذلك كله ان هذه المقارنات انبعثت الآن من كيانات سياسية شيعية، وتداولتها الفضائيات ومنصات التواصل، بل ظهر فيها أحدهم مستعرضاً وجهة نظره في المفاضلة بين مريدي سيده، وبين محبي أمير المؤمنين، متجاهلاً قول رسول الله (ص): ((من أراد أن ينظر الى إسرافيل في هيبته، والى ميكائيل في رتبته، والى جبرائيل في جلالته، والى آدم في علمه، والى نوح في خشيته، والى إبراهيم في خلته، والى يعقوب في حزنه، والى يوسف في جماله، والى موسى في مناجاته، والى أيوب في صبره، والى يحيى في زهده، والى عيسى في عبادته، والى يونس في ورعه، والى محمد في حسبه وخلقه، فلينظر الى علي فإن فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء جمعها الله فيه ولم يجمعها أحد غيره)). .
وقال رسول الله: (علي مع القرآن والقرآن مع علي)، وقال: (علي مع الحق والحق مع علي). .
فهل جفت معايير المفاضلة، ونضبت مقاييسها، لتستهدف شخصية سيد البلغاء من دون بقية البشر ؟. وهل خلت الأرض من أدوات التشبيه من اجل تمجيد قادة العملية السياسية في العراق ؟. وهل يوجد الآن من يحمل ذرة واحدة من الفضائل التي حملها علي بن أبي طالب منذ ولادته في الكعبة المشرفة وحتى استشهاده في المحراب ؟. .
لا أدري متى يخجل هؤلاء من أنفسهم أمام عظمة الأمام علي ؟. فمن هوان الدنيا وظلمها وجرأتها أن يقارن هؤلاء أنفسهم بعلي بن أبي طالب، وهو الحق الزاهر، والإيمان الكامل، وضربته يوم الخندق تعادل عبادة الجن والأنس من خلق الله السماوات والأرض الى يوم القيامة. .
لقد تفرَّد عليه السلام بخصائص تستحقّ أن تُفرد لها مجلدات لعظمتها وكثرتها. ولقد جرىٰ بعضها قبل عهود التصنيف علىٰ ألسنة الصحابة لم تجرِ بحقِّ غيره، فمنهم من ذكر جملة منها تذكيراً بحقِّه، وإنكاراً علىٰ أُناس جهلوه أو تجاهلوه، ومنهم من ذكر له خصالاً يتمنّىٰ لو كانت له واحدة منها. .
لا اريد ان أطيل لكنني أحببت ان أعبر عن حزني وأسفي ودهشتي، واختتم مقالتي بهذه الابيات من روائع الشيخ الوائلي رحمه الله:-
أأبا الحسين وتلك أروع كنيةٍ
وكلاكما بالرائعات قمين
ستظل تحسبك الكواكب كوكباً
ويهز سمع الدهر منك رنين
وتعيش من بعد الخلود دلالةً
في أن ما تهوى السماء يكون



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تحدث بايدن قبل قليل
- لقطات كونية أذهلت العقول
- أهوارنا في خطر - تحذيرات دولية
- ثرثرة حربية في دهاليز الشرق
- صناعتنا - بوابتنا للقضاء على البطالة
- اعمق نقطة في الفضاء ونظرية الثور الأملس
- شفاعة البطيخ
- فردوس مهجور - واستثمارات مهدورة
- بوتين يربح الحرب وروسيا تنتصر
- احتكاك روسي أمريكي في البحر
- بوابة موانئ الدانوب
- الى اين تتجه البوصلة الصينية ؟
- انهم يقتلون الجياد المحالة إلى التقاعد
- اخلاق الأفاعي
- وقود جديد للطائرات في 2025
- كتاب: حرب بلا قواعد
- الأمن البحري: بين هرمز وباب المندب
- متى تعطلت موانئ شط العرب ؟
- سيّاف أموي في الألفية الثالثة
- نماذج كارتونية في السيرك السياسي


المزيد.....




- شاهد كيف تدفقت مياه فيضانات إلى مقصورة مترو بنيويورك بعد أمط ...
- إسرائيل توسّع نفوذها في السويداء بدعوى-حماية الدروز-
- تقرير: تدمير الأراضي الرطبة يهدد العالم بخسائر تفوق 39 تريلي ...
- 5 أسئلة لفهم سبب الاشتباكات في السويداء
- الجزائر: البرلمان يناقش تعديل قانون مكافحة تبييض الأموال وتم ...
- شاهد.. أرسنال يخطف هدف الهلال السعودي ووست هام يضم موهبة سنغ ...
- 30 شهيدا في غزة وأزمة الوقود تهدد المستشفيات المتبقية
- كينيا تسهل تأشيرات الدخول لمعظم الدول الأفريقية والكاريبية
- كاميرا الجزيرة ترصد آثار اعتداءات المستوطنين على الممتلكات ا ...
- -ميتا- تطارد لصوص المحتوى في منصاتها


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - شطحات في سوق الوقاحة السياسية