أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرحان قاسم - ثورة 14 تموز بين الحقائق الرقمية وبين زيف الابديولوجيا















المزيد.....



ثورة 14 تموز بين الحقائق الرقمية وبين زيف الابديولوجيا


فرحان قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7310 - 2022 / 7 / 15 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الهدف الأساس من ثورة الرابع عشر من تموز هو استلام السلطة وإعادة النظر في مشروع الدولة العراقية الذي انتجته معاهدة سايكس بيكو بعد الحرب العالمية الأولى من حيث المحتوى والشكل ، وكان التناقض الرئيس في ظل النظام الملكي يجري بين الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي من جهة وبين الاحتلال البريطاني والاقطاع وحلفائهما من جهة اخرى و في صبيحة الرابع عشر من تموز تم حل هذا التناقض لصالح الغالبية العظمى من ابناء الشعب عن طريق تحالف اجتماعي واسع سبقه ، اشترك فيه العمال والفلاحون و البرجوازية المحلية بغالبية شرائحها وافراد القوات المسلحة من ضباط ومراتب اخرى وانعكس هذا التحالف الاجتماعي الواسع المعبر عن مهمات مرحلة التحرر الوطني الديمقراطي على تحالف واسع للقوى السياسية مع منظمة الضباط الاحرار من اجل الانعتاق من الاحتلال الأجنبي ، والقضاء على الاقطاع ، وبناء دولة من طراز جديد ، واعتماد ستراتيجية تنموية تستهدف القضاء على التخلف بمختلف جوانبه .
وتميزت اللوحة الاجتماعية والطبقية في العراق بتغيرات وتحولات متواصلة وانعكست هذه الحركة والتحولات على شكل ومحتوى الدولة العراقية ، اذ استطاعت بريطانيا بين الأعوام ( 1921-1955) ان تحقق مشروعها في بناء الدولة على النحو الذي ارادته " لترسيخ تبعية العراق لبريطانيا والاستحواذ على مكامن النفط " ، فصممت نظاما سياسيا "مستقلا في الظاهر تابعا خاضعا في الجوهر " اذ قطعت التبعية الكولونيالية التطور الطبيعي الداخلي للمجتمع العراقي وكرست العلاقات شبه الاقطاعية شبه الراسمالية بقوانين واجراءات عديدة وربطت العراق بمعاهدات جائرة عززت من تلك التبعية وعمقت الاقتصاد احادي الجانب ".(1) وبين الأعوام ( 1955- 1980 ) دخلت فيها الدولة وقطاعها العام في معركة مع البرجوازية المحلية بكافة شرائحها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وبدأ مفهوما " الدولة الريعية" و" راسمالية الدولة الوطنية " ياخذان حيزا كبيرا في الحياة السياسية والاقتصادية للمجتمع العراقي . حيث تولى مجلس الاعمار إقامة العديد من المشروعات الصناعية المشابهه لتلك التي يمتلكها القطاع الخاص ، و فتح عددا من القنوات الجديدة ، وانشأ طرقا جديدة لرفع مياه النهرين ، وبناء مشاريع الري الحديثة : سدة الهندية عام 1913 ، ناظم الكوت 1929 ، مشروع الثرثار 1954، مشروع الحبانية 1956 ، سد دربنديخان 1961، سد دوكان 1959.(2)
"واخذت وتيرة نمو ما يعرف بصعود القطاع العام في حجم التراكم الراسمالي والتاسيس لما يعرف براسمالية الدولة الوطنية بعد ان توافر لهذه الدولة موارد مالية ريعية من عوائد النفط التي ارتفعت من 1,5 مليون جنيه إسترليني عام 1941 الى 79,8 مليون جنيه إسترليني عام 1958 (3) فاصبحت الدولة مستقلة عن المجتمع وزادت قدرتها على ممارسة الحكم الاستبداد المطلق . ومع بداية 1964 شهدت الدولة حمى إجراءات تعسفية لتقوية البنية التحتية لراسمالية الدولة عبر قرارات التاميم المعروفة والتي " أظهرت سياسات قمع ونهب صريح للموجودات الراسمالية الوطنية العراقية ".(4) كما تنامت الطبيعة الريعية للاقتصاد العراقي بسبب تنامي النشاطات الخدمية والإنتاجية ذات الطبيعة الاستهلاكية الغالبة الى جانب النشاطات الاسكانية او العمرانية على حساب نمو أي صناعات تصديرية غير نفطية مهمة .(5) و بعد الثمانينيات من القرن العشرين ، تحولت اتجاهات الدكتاتورية نحو الخصخصة ، فعرضت الكثير من المشاريع والشركات الزراعية والصناعية للخصخصة . و بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 بدأت ما تسمى " رزمة الاصلاحية الهيكلية " في اطار توجيه الاقتصاد العراقي باتجاه اقتصاد السوق المنفلت، بهدف الاجهاز على ما تبقى من الدولة العراقية والشروع بمرحلة اللادولة والفوضى والمليشيات الخ .
اللوحة الاقتصادية - الاجتماعية قبل ثورة 14 تموز
تطور القطاع الزراعي في العراق خلال الحقبة ( 1864-1958 ) نتيجة لتوسع الطلب الأوروبي والهندي على المنتوجات العراقية فارتفع مجموع قيمة الصادرات من 2.900.000دينار قبل الحرب العالمية الأولى ، الى حوالي 16 مليون دينار قبل ثورة 14 تموز . وتحت تاثير تطور تجارة التصدير جرى التحول من الاقتصاد الطبيعي القائم على الاكتفاء الذاتي الى انتاج السلع الزراعية والحيوانية لغرض السوق والربح .(6) وكان لنمو تجارة التصدير اثره الكبير في زيادة السكان وتوطين البدو ونمو البرجوازية التجارية الأجنبية والمحلية ، و" اصبح مصدرا للحصول على العملات الأجنبية لدفع قيمة الاستيرادات العراقية "(7) كما لعبت تجارة التصدير دورا مهما في تدهور الصناعات اليدوية القديمة وانحطاطها وظهور الصناعة الحديثة.(8) وصار القطاع الصناعي العراقي استثمارا وانتاجا تحركه تجارة الاستيراد اذ بلغت " قبيل الحرب العالمية الثانية مع بريطانيا 70% من قيمة التجارة العراقية ، وبقية البلدان الأوروبية 21% .(9). بعد الحرب العالمية الثانية حتى قيام ثورة 14 تموز شهدت عودة صادرات العراق الى أسواقها التقليدية ، فقد ارتفعت حصة بريطانيا الى 22,5% وألمانيا الغربية الى 7,8% وهولندا الى 7,2% والدانمارك الى 6,4% واليابان الى 3,6% من مجموع صادرات العراق عدا النفط خلال 1952-1958 .(10)
البرجوازية المحلية العراقية تتكون اما من افراد ميسورين من سكان المدن ينتمون الى الاشراف او السادة او شيوخ العشائر الذين انتقلوا الى المدن ، او من التجار المرتبطن بالشركات الأجنبية التجارية ، وكبار الموظفين . وتشكلت منها ثلاث فئات اجتماعية لعبت دورا مهما في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد:(11) البرجوازية الكبيرة أي البرجوازية الصناعية والتجارية بمراتبها المختلفة بما فيها الكومبرادور ، التي نشات في ظل العلاقات الاستعمارية وارتبطت بها في كثير من الوجوه واظهرت عجزا كبيرا في تنمية الاقتصاد ، وقد اتجهت بصورة عامة نحو التجارة وامتلاك العقارات اكثر من الصناعة لسهولة الأرباح ، وطابعها رجعي يساند النظام الملكي. والبرجوازية الصغيرة المتكونة من بعض الحرفيين وأصحاب المهن الصناعية الحرة التي تعرضت الى استغلال الراسمالية الاحتكارية وتضررت من سوء معاملة الدولة وجهازها الإداري ولعبت دورا تقدميا في المجتمع . وعلى صعيد المثقفين كانت هذه الطبقة اقرب الى الحركة الشعبية .
منح العثمانيون للاقطاعيين أي كبار ملاك الأراضي الزراعية الأراضي والامتيازات الاخرى بهدف تامين خضوع افراد العشيرة للشيخ والسلطة العثمانية ، وحماية الامن الداخلي وطرق المواصلات والتعاون مع الجندرمة العثمانية لاسناد الحملات العسكرية .(12)
و اعتمدت بريطانيا على نظام العشائر كاداة لتعزيز دور شيوخ العشائر في حياة البلاد الداخلية وتحويلهم الى الى ملاكين كبار للأراضي الزراعية ، وتوطين البدو الرحل وخلق قوة اجتماعية في الريف موازية للقوى الاجتماعية الأخرى في المدينة وفي تعزيز موقع بريطانيا في الصراع الدائر.(13)
75% من مساحة الأراضي الزراعية المستثمرة ( لزمة، طابو، اميرية ، صرفة ) كانت بحيازة كبار الملاكين الذين تزيد حيازة كل منهم على ( 400 ) الف دونم ، و 25% فقط بحيازة بعض الفلاحين وصغار الملاكين . وبقي 85%من سكان الريف لا يملكون شبرا واحدا من الأرض، في حين كان اقل من 1% من سكان الريف يملكون ثلاثة ارباع الأراضي الزراعية وبعض كبار الملاكين كان يستثمر ( 20 ) الف عائلة فلاحية .(14)
المشايخ العشائريون العرب والبكوات والاغوات الاكراد شكلوا الشريحة الأهم من طبقة ملاك الأراضي الذين سيطروا حتى العام 1958 على العدد الأكبر من فلاحي العراق.
كانت لحيازة الملكيات الكبيرة من قبل شيوخ العشائر نتائج خطيرة ؛ فقد تبدلت العلاقة الابوية التقليدية الى علاقة مالك الأرض المستغل والفلاح المستغل . وفقد الشيوخ بذلك قاعدتهم الاجتماعية واصبح تحالفهم مع الإنكليز وجماعة البلاط والقوى المنتفعة من النظام الملكي تحالفا هشا معزولا عن غالبية العراقيين .(15)
تعمق التمايز الطبقي في المجتمع خلال السنوات السابقة لثورة 14 تموز في كل من الريف والمدينة على السواء . ودفع بمئات الالاف من الفلاحين للهجرة الى المدينة . وكان العامل الأول في افقار الفلاحين هو اتساع عملية استيلاء الملاكين الكبار على الأراضي الزراعية.(16)
اثناء فترة الاحتلال البريطاني جرت تغيرات اجتماعية واقتصادية عميقة في العراق حيث تبدلت حياة الناس وقيمهم الاجتماعية والسياسية تبدلا جوهريا مع التغيرات الاقتصادية التي أحدثها الاحتلال في المدينة والريف.(17) ففي عام 1957 اصبح مجموع السكان 6,3 ملايين نسمة ، لم يبق بينهم من سكان العشائر البدوية الا 1% ، بينما ارتفعت نسبة سكان الأرياف ارتفاعا طفيفا 58% وارتفع سكان المدن حيث اضحى 41% من مجموع سكان العراق .(18)
على ضوء اللوحة الاجتماعية السابقة يمكن اعتبار " النظام الملكي " كمفهوم الى جانب الاحتلال البريطاني هوالطرف الأول من الصراع التناحري قبل ثورة الرابع عشر من تموز ويتكون من الاحتلال البريطاني ، الملك ( فيصل الأول وغازي وفيصل الثاني ) والوصي عبد الاله وشيوخ القبائل وانصار النظام الملكي من الكومبرادور والوزراء والاعيان والنواب وكبار الموظفين المدنيين وكبار الضباط في القوات المسلحة .

ويتكون الطرف الثاني من الصراع التناحري قبل ثورة 14 تموز من الأغلبية الساحقة لسكان العراق وتشمل الفلاحين والعمال والجنود والضباط الثوريين والمثقفين الثوريين .(19) إضافة الى البرجوازية الصغيرة من الحرفيين وغيرهم واطراف من البرجوازية المحلية التي تم تحجيمها بسبب السياسات الاقتصادية للاحتلال البريطاني وحلفائه .



حقائق رقمية عن الوضع الاقتصادي في العراق قبل ثورة 14 تموز
ان الاقتصاد العراقي قبل 14 تموز اقتصاد متخلف بسبب حقيقتين ثابتتين : الاولى " ان القوى البشرية والثروات الطبيعية كانت في حالة ناقصة وغير عقلانية من الاستثمار ". والثانية " ابقاء هذا الواقع على حاله من قبل قوى غير اقتصادية ( التبعية الخارجية والعلاقات الاجتماعية شبه الاقطاعية ) . انعكس هذا التخلف على مجموعة من المظاهر :
معلومات عن السكان ازداد سكان العراق خمس مرات من 1,280,000نسمة عام 1867 الى 6,328,000 نسمة عام 1957 . 80% منهم عرب أي ( 5,018,962 ) مليون نسمة ، وبلغ عدد السكان الاكراد( 1,042,774 ) مليون نسمة ، والتركمان ( 136,806 ) الف نسمة اما " الأقليات " الأخرى فبلغت حوالي ( 100 ) الف نسمة وهي من الكلدان والسريان .(20)

ثلث عوائل العراق ( 431526 ) الف عائلة تسكن غرفة واحدة فقط ، و ( 200 ) الف عائلة تسكن الصرائف ، و ( 300 ) الف عائلة تسكن بيوتا من الطين . وتبلغ العوائل التي تسكن بيوتا من الطابوق والصخر ( 20% ) فقط . مجموع بيوت الطين والصرائف والخيام هو 608,108 بيتا من مجموع مساكن العراق البالغة 766,106 بيتا ، أي ان 80%من المساكن العراقية هي ليست من الطابوق وغير صالحة للسكن وتحتاج الى تبديل . والمياه النقية تجهز 154.395 بيتا فقط من مجموع البيوت ويستعمل 370,785 بيتا الماء من النهر والجدول القريب من بيوتهم ، ويستقي 59,476 بيتا من الابار و 154, 262 بيتا تأخذ مياهها من مصادر أخرى كمياه الامطار والعيون وما شابه .(21)


القطاع الصناعي ، والاستيراد والتصدير وحصة الفرد في الدخل القومي بلغ راسمال القطاع الصناعي الاجنبي عام 1951 ( 100 ) مليون دينار عراقي ، بينما بلغ راسمال القطاع الصناعي العراقي العام لنفس العام مليون دينار فقط ، وبلغ راسمال القطاع الصناعي العراقي الخاص ( 4 ) مليون دينار فقط . وواضح ان راسمال القطاع الصناعي العراقي يشكل 5% فقط من الراسمال المستخدم في الصناعة و 95% منه راسمال اجنبي عام 1957 بلغت نسبة الاستيراد من بريطانيا 24% والصادرات اليها 28%.

و بلغ الدخل القومي لكل فرد في العراق بعد الحرب العالمية الثانية ( 20 – 30 ) باون استرليني بينما بلغ في بريطانيا للعام نفسه ( 101 ) باون وفي امريكا ( 109 ) باون

وانعكس الدخل القومي الواطئ للفرد على كمية ونوع الغذاء وعلى نسبة الوفيات وعلى الحالة الصحية والاجتماعية والثقافية العامة للفرد . .(22) " يمكن الاستفادة من كتاب " الخلفيات الاقتصادية لثورة الرابع عشر من تموز)
الوضع الصحي عدد المستشفيات ( 104 ) مستشفى87 منها تابعة لوزارة الصحة والباقي لوزارات أخرى او أهلية ، ويبلغ عدد الاسرة حوالي ( 6,500 ) سرير بمعدل سرير واحد لكل الف نسمة. ليث ( الزبيدي ص29) بلغ عدد الأطباء حوالي الف طبيب ( 50% ) منهم في بغداد . بلغ عدد المصابين بالتراخوما عام 1956 ( 54660 ) والملاريا ( 24866 ) والدزاننتريا(41201) بلغ عدد المصابين بالسل الرئوي ( 500 ) الف مواطن منهم ( 50 ) الف مصاب في بغداد .
بلغت نسبة الاطباء ( طبيب عراقي لكل 5800 ) مواطن بينما تهبط هذه النسبة في البلدان المتقدمة للفترة نفسها ( طبيب لكل 2000 ) مواطن


الوضع التعليمي بلغ عدد الاميين عام 1957 ( 4,179,863 ) مليون نسمة أي حوالي ثلاثة ارباع السكان
وبلغ عدد المدارس الابتدائية بضمنها رياض الاطفال ( 1844 ) وعدد الطلاب ( 367374 ) الف طالب و طالبة و عدد المعلمين ( 11151) الف معلم




العاطلون عن العمل في عام 1957 بلغ عدد السكان الفاعلين ( 58 % ) اي بلغت نسبة العاطلين عن العمل 46% . اذ بلغ عدد القادرين على العمل في الريف عام 1957 1,814,000 شخص لا يزيد عدد المشتغلين منهم على 852,000 أي بلغ عدد العاطلين 962,0000 ازداد عدد العاطلين عن العمل في المدن من 291,000 شخص في عام 1947 الى حوالي 405,000 شخص في عام 1957. .لذلك تبرز احدى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية هي مشكلة البطالة العامة وعجز النظام الاقتصادي عن تحقيق التشغيل التام للايدي العاملة الوطنية في القطاعين الريفي والمدني .



لحظة 14 تموز والتحضيرات للثورة
لم يكن أعداء الشعب قادرين على مواجهة شعب موحد ناهض ، إضافة الى ذلك فان " ميزان القوى قبيل ثورة تموز بجانب الجماهير اذا ما احسن تعبئتها وقيادتها "(23) ان جبهة 1957 هي تحالف سياسي اجتماعي واسع اخذ مداه الأقصى والطبيعي بالوقت نفسه حين ارتبط بتحالف مع منظمة الضباط الاحرار التي حسمت صراعا شرسا وطويلا بدأ في 1921 وانتهى في صبيحة 14 من تموز 1958 .
أنجزت الثورة تخطيطا وتنفيذا بواسطة العراقيين من دون علم أي من الجهات الأجنبية مما اذهلت القوى الاستعمارية ودفعتهم لتحريك جيوشهم الى داخل المنطقة العربية دون جدوى .وكانت اهداف الثورة واضحة للتخلص من قيود التبعية لبريطانيا واحلافها .(24)
ان ثورة 14 تموز ليست وليدة الصدفة المحضة ولا حركة اعتباطية دفعت بها ظروف عارضة وانما هي حصيلة نضال طويل ومرير خاضه الشعب العراقي في اعقاب ثورة العشرين .(25)
لقد دللت السرعة التي تمت فيها عمليات الثورة وسيطرة القوات الثائرة على أهدافها منذ لحظاتها الأولى وتحقيقها النصر الكامل على النظام وتخاذل القوى المضادة وعجزها عن ابداء مقاومة جدية للقوى المهاجمة في كل مكان ، ان الثورة كانت قد نضجت تماما وان قوى النظام قد توصلت عن قناعة تامة ان لا نفع في مقاومتها لارادة الشعب الثائر .(26)
إنجازات ثورة 14 تموز
أولا : الإنجازات السياسية : قضت الثورة على النظام الملكي وإقامت الجمهورية فازالت الاستعمار والاقطاع والاستغلال ، اصدرت الدستور المؤقت عام 1958 ، والغت المراسيم السعيدية التي صدرت ابان العهد الملكي الرجعي ، اطلقت سراح المعتقلين والسجناء السياسيين ، والغت قرارات نزع الجنسية عن العراقيين وسعت الى اعادة السياسيين الى الوطن ، واطلاق الحريات العامة والنشاطات الحزبية والبدء بسياسة التطهير في الجهاز الحكومي والقضائي .(27) تبنت سياسة عدم الانحياز ، الغت حميع المعاهدات الاستعمارية المخلة بالاستقلال الوطني ، وخرجت من حلف بغداد"(28) وانسحبت من الاتحاد العربي الهاشمي ، وانسحبت من حلف بغداد ، واعتمدت سياسة الحياد الإيجابي .
ثانيا : في المجال الاقتصادي والاجتماعي : وضعت الثورة أسسا لالغاء النظام الاقطاعي ، فالغت نظام دعاوى العشائر ، صادرت اموال واملاك الاسرة المالكة العراقية وتسجيلها باسم الدولة ، نظمت شؤون مجلس الاعمار، الغت عقود بعض الشركات الأجنبية ، وضعت مخططا عمليا للاعمار ، اسست المصارف ، نقحت المناهج الدراسية ، قامت بإصلاحات واسعة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية وأصدرت قانون الإصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958و انسحب العراق من المنطقة الاسترلينية . واصدرت قانون رقم 80 لسنة 1961 و أصدرت قانون الأحوال الشخصية ، إضافة الى تغييرات أخرى و إصلاحات صحية وتربوية وفي مجال الإسكان والخدمات الأخرى.(29) وعقدت اتفاقية التعاون الفني والاقتصادي مع الاتحاد السوفييتي "(30)
حقائق رقمية عن الوضع الاقتصادي في العراق بعد ثورة 14 تموز
مشاريع عامة بناء مجموعة احواض سباحة اولمبيىة في الكاظمية والاعظمية والضباط والكرادة والمنصورومدينة القاسم ، بناء المنشآت الآتية : مطار بغداد الدولي ، قناة الجيش ، ملعب الشعب الدولي متحف ومديرية الآثار في الصالحية ، بناء اكبر مكتبة في الشرق الأوسط في المتحف الوطني ، معرض بغداد الدولي ، المركزالاذاعي والصوري ، البنك المركزي ، مصرف الرافدين في الشورجة ، 14 فرعا من فروع مصرف الرافدين في كل محافظات العراق ، 19 بناية للوزارات بأكملها ، 57 متنزها في انحاء العراق ، 45 دارا سياحية في الحبانية ، انجاز شوارع 14 تموز ، فلسطين ،الجمهورية ، الكريمات ، شارع الفلوجة ، شارع بيجي ، شارع كرادة مريم ، تأسيس اتحاد الادباء ، نقابة الصحفيين ، المهن الصحية ، تأسيس 3680 جمعية نقابية ، بناء 11 عمارة للضمان والمصارف في شارع الجمهورية ، بناء نصب الحرية ، بناء مجموعة كازينوهات في سوارة توكا والحبانية والهندية والناصرية والحلة ، مجموعة فنادق حديثة في الرمادي والديوانية والكوت وكربلاء وسرسنك ، تأسيس مصلحة المصايف السياحية ، عشرات السايلوات لخزن الحبوب والمواد الغذائية ، بناء رعاية الاحداث لكل محافظة ، بناء دار للايتام لكل محافظة ، بناء دار لرعاية المكفوفين والمعاقين لكل محافظة ، بناء مراكز لرعاية كبار السن والارامل في كل انحاء العراق ، تأسيس مصلحة المبيعات الحكومية ، استيراد 105 باصات ذات طابقين من بريطانيا ، انشاء 875 جمعية تعاونية استهلاكية ، انشاء 175 جمعية لبناء المساكن حسب المهن ، انشاء عشرات المخابز ، بناء الجسر المعلق ، بناء اذاعة الثورة و اذاعة الحرية في ابي غريب ، بناء المجلس الوطني، بناء قاعة الخلد ، بناء سينما النصر ، بناء مكتبة عامة لكل محافظة، تشييد نصب الجندي المجهول في ساحة الفردوس ، بناء مجازر للحوم بفروعها العشرين في انحاء العراق، انشاء 12 علوة اسماك في جميع انحاء العراق، انشاء 10 مراكز لمحطات الإطفاء، انشاء شركة اعادة التأمين، انشاء محطة اذاعة الحرية في كصيبة، انشاء محطة اذاعة في كركوك، انشاء 15 محطة اذاعة صوتية في المحافظات، تأسيس دائرة مصلحة السينما والمسرح، استحداث وزارة الصناعة ،استحداث وزارة التخطيط ، استحداث الهيئة العليا للإصلاح الزراعي ، تجهيز الجيش بالأسلحة والطائرات والمعدات ، بناء سجون حديثة ، استحداث ميناء ام قصر .
مشاريع الإسكان بناء 40 مدينة حديثة كاملة الخدمات ، بناء مدينة الثورة في كل محافظة ، انشاء حي جميلة التجاري ، مشروع إسكان أصحاب الصرائف ، مشروع الإسكان التجريبي ، مشروع إسكان غربي بغداد وشرقي ببغداد ، مشاريع انشاء قرى في اللطيفية والمسيب ، وسلمان باك ، والداودية ، انشاء مدينة الثورة ، انشاء مدينة الشعلة ، اليرموك ، الرشاد ، المعامل ، الحرية ، حي السلام ، مدينة الشعب ، حي نواب الضباط ، دور لمعمل السكر في الموصل ، دور سرجنار ، مشروع إسكان أربيل ، إسكان كركوك ، إسكان البصرة ، إسكان الكوت ، إسكان كربلاء ، إسكان الكوفة ، إسكان النجف ، إسكان الحلة إسكان العمارة ، إسكان الرمادي ، توزيع مليون ومئتي قطعة ارض سكنية ، بناء مساكن للعمال والموظفين ، بناء الاف الدور المتفرقة في العراق .
مشاريع الصحة مدينة الطب في بغداد وتوابعها ، مستشفى اليرموك ، مستشفى الكرخ ، مستشفى ابن النفيس ، مستشفى النعمان ، مستشفى الشماعية ، مستشفى الطوارئ ، مستشفى الأطفال ، مستشفى تكريت ، مستشفى دهوك ، مستشفى الحلة ، مستشفى الفرات الأوسط ، مستشفى كركوك ، مستشفى كربلاء ، مستشفى الامراض الصدرية في الموصل ، مستشفى الكفل ، مستشفى عفك ، مستشفى الرمادي ، مستشفى الديوانية ، مستشفى الهندية ، مستشفى خانقين ، مستشفى شقلاوة ، مستشفى الشرطة ، مستشفى الموصل ، مستشفى الجذام ، مستشفى البصرة ، مستشفى العمارة ، مستشفى الكاظمية، مستشفى أربيل ، مستشفى السليمانية ، 32 مستوصفا ، 33 مذخر ادوية في انحاء العراق ، 160 دارا للأطباء، انشاء عشرات العيادات الطبية ، انشاء المذخر الطبي المركزي ، 12 مستشفى للطلاب.
مشاريع التربية جامعة بغداد ، الجامعة المستنصرية ،، بناء ( 2334) ، انشاء دار التمريض الخاص، 776 مدرسة ، انشاء عشرات المدارس الاهلية، تأسيس نقابة المعلمين وجمعيات تعاونية واسكان لهم ، بناء كلية طب الموصل ، بناء الحامعة التكنولوجية ، بناء عشرات الأقسام الداخلية ، انشاء المدارس الصناعية والزراعية ، انشاء 66 مكتبة في كل العراق .
مشاريع الجسور جسر الكرادة المعلق ، جسر الكوت ، جسر علي الغربي ، جسر حديثة ، معبر تكريت ، جسر المهناوية ، جسر الفلوجة ، جسر جوارتا ، جسر سوق الشيوخ ، جسر سيدي كان ، جسر كوردره ، جسر كرمة علي ، جسر باب المعظم ، جسر القيارة ، جسر ابي صخير ، جسر جلولاء ، جسر ديالى ، جسر الرفاعي ، جسر البو صالح، جسر الكحلاء ، جسر قاشان في السليمانية .
مشاريع الكهرباء تلعفر ، عقرة ، السليمانية ، بنجوين ، بارزان ، أربيل ، شقلاوة ، راوندوز ، كويسنجق ، الكوت ، النعمانية ، كربلاء ، النجف ، الكوفة ، الديوانية ، الشامية ، السماوة ، جوارته ، ميركه سور ، قره تبه ، كرمة بني سعيد ، الموفقية ، بيجي ، شيخ سعد ، الكوبر ، القادسية ، الحويجة ، الميمونة ، أبو صيدا ، المنصورية ، كركوك ، كفري ، بعقوبة ، المقدادية ، الرمادي ، هيت ، عانة ، قلعة صالح ، الحلة ، المحاويل ، الهندية ، المسيب ، سدة الهندية ، الناصرية ، ، سوق الشيوخ .
مشاريع الصناعة مصنع الورق في البصرة ، الزجاج في الرمادي ، البان أبو غريب ، البتروكيمياويات في البصرة ، الادوية في سامراء ، الحرير في الحلة ، الحرير في الهندية ، الحديد والصلب في البصرة ، الأسمدة الكيمياوية في البصرة ، الفولاذ والسباكة في بغداد ، مصانع السيارات في الإسكندرية ، الأحذية الشعبية في الكوفة ، تعليب كربلاء ، سمنت سرجنار ، سمنت الموصل ، معمل السكر في العمارة ، السكاير في السليمانية ، استخلاص الكبريت ، المصابيح الكهربائية في بغداد ، الصناعات الخفيفة في بغداد ، الحياكة في الكوت ، معمل النسيج في الكوت ، الفرن الذري لأغراض طبية في بغداد ، مصنع الثرمستون ، الكتل الكونكريتية في بغداد ، النسيج في الناصرية ، الخياطة في بغداد ، معمل السكر في الموصل ، اللوازم والعدد الكهربائية ، الالات والمعدات الزراعية ، الإسكندرية للأسلحة الخفيفة ،الطابوق الجمهوري ، إطارات الديوانية ، معامل الاعاشة للخبز الاوتوماتيكي ، الاكياس الورقية ، معمل طباعة الكرتون ، الأثاث المعدنية ، 25 معمل للطحين ، صناعة الأبواب الخشبية ، دباغة الجلود ، الطابوق الناري والسيراميك ، مصنع المواد المضادة والمستحضرات الصيدلانية ، 14 معمل لكبس التمور ، معامل العلف الحيواني ، 16 مجزرة حديثة ، 4 معامل لصناعة الصابون ، معامل انتاج الأفلام السينمائية ، معمل الاسبست والاخشاب المستعملة في انتاج الشخاط ، معمل الانابيب العملاقة .
مشاريع الري مشروع الغراف ونواظمه ، الدلمج ، الشحيمية في الصويرة ، مبازل الدجيل ، مشروع ري بدرة وجصان ، مبازل الحلة والإسكندرية ، محطة ضخ الرزازة ، نواظم خان الجدول ، جداول شط الشامية ، ناظم المشخاب القاطع ، مبازل ومحطة ضخ الرميثة، مبازل الشطرة ، سداد نواظم سوق الشيوخ ، مبازل الصقلاوية في أبو غريب ، مبازل اليوسفية ، مبازل المسيب الكبير ، مبازل الحلة الكفل ، مبازل الإسكندرية ، مبازل الحلة الديوانية ، مبازل كربلاء ، نواظم أبو التمن في الشامية ، نواظم خان الجدول ، نواظم شط الشامية ، مبازل الرميثة .
السدود ومشاريع الماء سد الموصل ، سد دوكان ، سد دربنديكان ، مشروع ري كركوك ، مشروع ري العظيم مشروع الحويجة ، مياه مندلي ،تحسين وتنظيم جدول ديالى ، ماء بغداد الرصافة والكرخ ، محطة ضخ غربي بغداد ، ماء اليوسفية ، ماء بيجي ، ماء الشرقاط ، ماء كرمة بني سعيد ، ماء الموفقية ، ماء الكوير ، ماء قره تبة ، ماء بنجوين ، ماء السويب ، ماء المنصورية ، ماء التحرير ، ماء الشيخ سعد ، ماء عين التمر ، ماء المحاويل ، ماء المحمودية ، ماء سامراء ، ماء عنه وراوه ، ماء مخمور ، ماء الدور ، ماء تلعفر ، ماء جوارتا ، ماء أربيل ، ماء الصويرة ، ماء حمام العليل ، ماء الناصرية ، ماء الحي ، ماء خان بني سعد ، ماء الطارمية ، ماء تلكيف ، ماء كبيسة ، ماء البطحاء ، ماء الزبيدية ، ماء العمارة ، ماء النجف ، ماء الديوانية ، ماء كربلاء ، ماء البصرة ، ماء الفلوجة ، ماء الكوت ، ماء الانبار ، ماء ميركه سور ، ماء الحويجة ، ماء قره داغ ، ماء ابي صيدا ، ماء القادسية ، ماء الميمونة ، ماء الحسينية ، ماء الإسكندرية ، ماء الفاو ، ماء قلعه دزه ، ماء بعقوبة.(31)



انتكاسة الثورة
لعب الاحتلال البريطاني وحلفاؤه من الدول الاستعمارية والدول التابعة له إضافة الى الطبقات والفئات والشرائح المحلية التي ضربتها الثورة ، دورا تآمريا كبيرا في اسقاط هذه التجربة الرائدة . و " لقد غدت محاربة الشيوعية في العراق هي الراية التي يلتف حولها جميع الأطراف " .(32) و ان " عملاء الاستعمار سيعمدون الى سلاح تفريق القوى الوطنية تمهيدا لامرار مؤامراتهم . كما لعبت الصراعات والخلافات بين الضباط الاحرار، ونمو النزعات الفردية لدى بعض قياداتها دورا في اضعاف جبهة الثورة وانكشافها امام الأعداء ، فبعدما اتفقت اللجنة العليا للضباط الاحرار على : اسقاط النظام الملكي وإإقامة الجمهورية على الأساس الديمقراطي البرلماني واجراء انتخابات حرة وتسليم الحكومة الى ممثلي الشعب الحقيقيين.(33) تمسكت بالسلطة وتحولت الى أداة قمع لكل شكل من اشكال المعارضة . ولا ننفي الدور السلبي لأحزاب جبهة الاتحاد الوطني التي فرطت بالجبهة وتوزعت ما بين معارض متعاون مع أعداء الثورة او تابع منقاد لمجموعة الضباط الاحرار الماسكين يالسلطة او انقسام داخل بعض الأحزاب حول الموقف من عبد الكريم قاسم حرمهم من استغلال فرص عديدة لتصحيح مسار الثورة . فكان نصيب قاسم وجماعة من مؤيديه الإعدام بدون محاكمة ،كما صفي الحزب الشيوعي والقوى اليسارية الديمقراطية والمستقلة تصفية لم يحصل ما يماثلها الا القليل في تاريخ العالم المعاصر.(34)
الهوامش
(1) مؤلفات الرفيق فهد .ص و من مقدمة زكي خيري . مطبعة الاديب . بغداد . 1974
(2) محمد سلمان حسن . التطور الاقتصادي في العراق . ص29 المطبعة العصرية. بيروت
(3) حنا بطاطو. العراق ج1 . ص52 ترجمة عفيف الرزاز . بيروت 1990
(4) د. موسى خلف عواد . إشكالية التطور الراسمالي في العراق . ص9
(5) د. كامل العضاض هيكلة الاقتصاد العراقي
(6) ( محمد سلمان حسن .التطور الاقتصادي في العراق .ص 206 . المطبعة العصرية . بيروت
(7) ( محمد سلمان حسن.التطور الاقتصادي في العراق ص 209 .المطبعة العصرية .بيروت
(8) ( نفس المصدر السابق . ص279
(9) ( عزيز سباهي .عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ص 72 . لندن . 2020
(10) محمد سلمان حسن. التطور الاقتصادي في العراق. المطبعة العصرية . بيروت
(11) (كاظم حبيب . لمحات من عراق القرن العشرين ج4 .ص 92 . أربيل . 2013
(12) نفس المصدر السابق .ص54
(13) نفس المصدر السابق
(14) ليث الزبيدي . ثورة 14 تموز في العراق ص30. مكتبة اليقضة . بغداد . 1981
(15) د. طه ناجي . ثورة العراق المجيدة . دار الرواد . بغداد . ص28
(16) جاسم الحلوائي. محطات مهمة ص55. دار الرواد. بغداد
(17) عزيزسباهي . عقود من تاريخ الحزب الشيوعي ص62. لندن2020
(18)محمد سلمان حسن .التطورالاقتصادي في العراق. المطبعة العصرية.بيروت ص55)
(19) ليث الزبيدي . ثورة 14 تموز في العراق ص35. مكتبة النهضة. بغداد
(20) ( نفس المصدر السابق ص 28)
21) موفق غانم . من تقريرنزيهة الدليمي عن حالة المراة العراقية . ص100
.(22) " يمكن الاستفادة من كتاب " الخلفيات الاقتصادية لثورة الرابع عشر من تموز)
(23) عزيز سباهي .عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ج2 ص156 . لندن )
(24) د.طه ناجي . ثورة العراق المجيدة ص10 . دار الرواد . بغداد
(25) (ليث الزبيدي. ثورة 14 تموز في العراق ص13. مكتبة النهضة . بغداد
(26) ( عزيز سباهي .عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ص 226. لندن )
(27) ليث الزبيدي . ثورة تموز في العراق ص260 . مكتبة النهضة . بغداد
(28) د. عبد الخالق حسين . ثورة وزعيم ص18. دار ميسبتوميا ، بغداد 2007
(29) (ليث الزبيدي. ثورة 14 تموز في العراق ص 377 . مكتبة النهضة . بغداد
(30) ( سلام إبراهيم كبة . التصنيع وثورة تموز
(31) المعلومات مستقاة من جريدة البينة وبعض المصادر الأخرى
(32) ( عزيز سباهي . عقود من تاريخ الحزب الشيوعي ج2 ص309)
(33) (د فاضل حسين. سقوط النظام الملكي في العراق ص55
(34) ( د. طه ناجي . ثورة العراق المجيدة ص10. دار الرواد . بغداد

















المصادر
ت اسم المؤلف اسم الكتاب المترجم مكان طبع تاريخه
1 حنا بطاطو العراق ج1 عقيف الرزاز بيروت 1990
2 حنا بطاطو العراق ج2 الحزب الشيوعي عفيف الرزاز بيروت 1992
3 حنا بطاطو العراق ج3 الشيوعيون والبعثيون عفيف الرزاز بيروت 1992
4 عزيز سباهي عقود من تاريخ الحزب الشيوعي ج1 - لندن 2020
5 عزيز سباهي عقود من تاريخ الحزب الشيوعي ج 2 لندن 2020
6 اوريل دان العراق في عهد قاسم جرجيس فتح الله / الجمل 2012
7 كاظم حبيب لمحات من عراق القرن العشرين 4-11 أربيل 2013
8 كاظم حبيب لمحات من عراق القرن العشرين 5-11 اربيل 2013
9 د عبد الخالق حسين أسباب ثورة 14 تموز
10 د محمد حسن سلمان الثورة العراقية الكبرى مطبعة العاني بغداد 1985
11 ليث الزبيدي ثورة 14 تموز 1958 في العراق مكتبة اليقظة بغداد 1981
12 د عبد الخالق حسين ثورة وزعيم دراسة في ثورة 14 تموز ميزوبوتاميا بغداد 2007
13 علي غالب عزيز ثورة 14 تموز في عامها الثاني شركة التجارة بغداد 1960
14 سرمد كوكب، نمير امير، عدي سالم ملخص تنفيذي - - -
15 سلام كبة التصنيع وثورة 14 تموز
16 د. فاضل حسين سقوط النظام الملكي في العراق ج1 مكتبة افاق عربية بغداد
18 عبد العزيز الحيص القبيلة والديمقراطية حالة العراق الملكي المركز العربي للابحاث
19 د.كامل العضاض هيكلة الاقتصاد العراقي
20 د. محمد سلمان حسن التطور الاقتصادي في العراق المكتبة العصرية بيروت
21 إبراهيم كبة دراسات في تاريخ الاقتصاد والفكر الاقتصادي مطبعة الارشاد بغداد 1970
22 د. موسى خلف عواد إشكالية التطور الراسمالي في العراق
23 د. بشير حمود الغزالي المعارضة النيابية في العراق خلال العهد الملكي دار الولاء بيروت 2021
24 جاسم الحلوائي محطات مهمة في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي دار الرواد المزدهرة بغداد 2009
25 حسقيل قوجمان ثورة 14 تموز وسياسة الحزب الشيوعي لندن 1985
26 موفق خلف غانم نزيهة الدليمي ودورها في الحركة الوطنية دار الرواد المزدهرة بغداد 2014
27 ثمينة ناجي ونزار خالد سلام عادل سيرو مناضل ج1 دار الرواد بغداد 2004
28 د. طه ناجي ثورة العراق المجيدة دار الرواد بغداد 2009
39 فهد مؤلفات الرفيق فهد مطبعة الاديب بغداد 1974



#فرحان_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد المالي والاداري في العراق .. ابتلاع الموازنات ووضع ال ...
- تظل الماركسية هي الخيار والاشتراكية هي البديل
- على ضوء القروض الحكومية بيركنز يعود بحلة عراقية
- هندسة الاقناع وسياسة الاحتواء و الردع عرض للاستراتيجية الامر ...
- انتقال ديمقراطي ام تكريس للتبعية العراق انموذجا
- نظرية غرامشي في السياسة وعلاقتها بمنظومته الفكرية
- شبح ماركس
- الاصلاح والثورة في تاريخ الفكر الاشتراكي
- لينين والماركسية .. في الستراتيجية والتكتيك
- اليسار .... المفهوم ..... رؤية في نظرية سياسية موحدة لليسار ...
- دورالفاشية في قطع المنعطفات الثورية
- الماركسية بين تعدد المفاهيم والجذور النظرية
- التحولات التي شهدها العالم في ظل التشكيلة الاقتصادية الاجتما ...
- الثمن الباهظ للاختلاف.. إعادة قراءة تروتسكي
- ملاحظات على مشروع النظام الداخلي الذي سيقدم إلى المؤتمر الحا ...
- رؤية في النظرية والتطبيق على هامش الاحتفال بالذكرى المئوية ل ...
- التحليل الخاطئ والنتائج المعكوسة


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرحان قاسم - ثورة 14 تموز بين الحقائق الرقمية وبين زيف الابديولوجيا