أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - الغيم والمطر: الرواية الفسطينية ..من النكبة إلي الانتفاضة














المزيد.....

الغيم والمطر: الرواية الفسطينية ..من النكبة إلي الانتفاضة


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 00:07
المحور: الادب والفن
    


اشتعل التوهج الثوري بسرعة في انتفاضة 8 ديسمبر 1987، ثم انتفاضة الأقصي 28 سبتمبر 2000 كان امتدادًا لتوهجات أخري كثيرة سابقة، وليس من المصادفة في شيء أن يُطلق علي ثورة 1935 في فلسطين لفظة (انتفاضة)، أو يعرف المؤرخون ماحدث في عام 1936 من ثورة عاتية باضراب (الأشهر الستة)، بل وجدنا عددًا من المؤرخين والمراقبين يسمون الانتفاضة الاخيرة باسم(الثورة) علي الرغم من أن أصحابها كانوا يحجمون عن ذلك.
ولأن الانتفاضة عمل ذاتي خالص، فقد استحدثت لأدواتها وطورتها خلال الطقوس اليومية المستمرة ضد المحتل، في البداية استخدم أسلوب الإضراب ضد العبث الإسرائيلي،وحين زاد العنت واستفحل الأسلوب المستهجن استبدل بالحجر الإطار المشتعل ثم المقاومة بأخطر طلقة ثم الاستشهاد لآخر نفس.
وراح الجيش الإسرائيلي الإسرائيلي- من الناحية الأخري- يستبدل بحظر التجول والتخويف أدوات أخري أكثر عنفًا ووحشية ، وبذلك طورت الانتفاضة الفلسطينية نفسها أكثر في مواجهة قوي أكثر عددًا وأشد تسليحًا وزادت أشكال الصراع وتعددت.
أصبح من الطقوس اليومية الحجر والمولوتوف والإطار المشتعل والخناجر والسكاكين والإضرابات المستمرة والكمائن المتوالية والاستشهاد الجريء..في مواجهة اختراع البطاقات الخضرا للعمل في الأرض المحتلة والمطارادات وقنابل الغاز واغتيال الأطفال .
وفي مواجهة الإضراب استمرت سياسة حظر التجول، وفي مواجهة الحجر كان القتل وتكسير الأطراف..وفي مواجهة العصيان المدني المشروع، استخدمت الوحشية النازية في أعلي درجاتها أمام الأطفال والنساء والشيوخ.
ذلك كله عبَّرت عنه رواية (الانتفاضة بوجه خاص)، والتعبير بدأ في مراحل الغيم المختلفة التي كانت قد توالت قبل الثامن من ديسمبر 1987.قبل ذلك بعشرات السنين من نقد الذات إلي الانتفاضات المتوالية لعشرات السنين حتي انتهي ذلك كله إلي شيء أشبه بالمطر الأسود، مطر أسود غزير توالي هطوله في سنوات الانتفاضة في الأرض العربية المحتلة في فلسطين حتي جاء إلينا زمن أوسلو السعيد في نهاية القرن العشرين. وهانحن في القرن الحادي والعشرين ومازال مستمرًا.
غير أن أوسلو كان لابد أن ينقضي ويتمخض الشتاء القارس عبر غزة وأريحا وأوسلو وواي بلانتيشن وكامب ديفيد حتي عرفنا تكتلات غيم جديدة أسود عرفناها في مطر أسود أيضًا، تجلي في أقصي درجاته في (انتفاضة القدس) الأخيرة وتداعيات جنين ورام الله وطولكرم والخليل بعد الثامن والعشرين من سبتمبر 2000 حتي الآن.
ويذكر الدكتور مصطفي عبد الغني إنه لتصوير فترات الغيم الطويلة رصد بعض تحولاتها خارج الأرض وداخلها من أبنائها غسان كنفاني وجبرا إبراهيم جبرا وهشام شرابي وسحر خليفة.
وحين تعددت طبقات الغيم،وتراكمت تحول الغيم إلي غضب في هذا المطر الأسود الثقيل حيث اقتصرمنه- علي حد قوله- داخل الأرض المحتلة- فهم أقرب إلي المحاربين إلي المعركة وأكثر خبرة وأبعد بصرًا وتوالت أسماء كثيرة لم تعرف إلا الأرض المحتلة وإلا النضال فيها من أمثال زكي درويش ومحمد وتد وراضي شحاتة وسحر خليفة وإميل حبيبي وليانة بدر..وغيرهم
ويُشير الدكتور مصطفي عبد الغني أنه بذل جهودًا كبيرة للحصول علي النصوص من داخل الأراضي المحتلة إذ طبعت في الغالب بين دار عربسات في حيفا ومنشورات البرق في جت- المثلث أو اللجنة القومية العربية أو جمعية شئون المرأة بنابلس،وعديد من الإصدارات التي كانت في الغالب من داخل الأراضي المحتلة.
وهذه محاولة منه لرصد طبقات الغيم وتحولها تحت ضغوط العواصف والأنواء إلي مطرأسود..وقد رصد الكاتب عدة محاولات من المقاومة والفدائية الباسلة عبر النص الروائي في الانتفاضة.



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والتغير الاجتماعي 1919-1945
- القصص الديني في مسرح الحكيم للدكتور إبراهيم درديري
- كتاب الفكر الثوري في مصر قبل ثورة 23 يوليو- الدكتور عبد العظ ...
- حول الثقافة الشعبية القبطية
- الكادراج السينمائي
- المجتمع المصري والثقافة الغربية للدكتورمحمد رجب تمام
- المأثور الشعبي في السينما المصرية (دراسة لبعض أفلام صلاح أبو ...
- الشخصية الوطنية المصرية: قراءة جديدة لتاريخ مصر للدكتور طاهر ...
- المرأة من السياسة الي الرئاسة
- التيارات السياسيبة والاجتماعية بين المجددين والمحافظين- دراس ...
- نظرية العرض المسرحي
- الفيلم التاريخي في مصر
- أدب الزهد في العصر العباسي للدكتور عبد الستار السيد متولي
- الأصول الفني للشعر الجاهلي
- الهجاء في الأدب الأندلسي
- الشعر العماني- مقوماته واتجاهاته وخصائصه الفنية
- نقد المنظور اليهودي لتطور الشعر العربي الحديث- الدكتورمحمد ن ...
- أبحاث في الفكر اليهودي للدكتور حسن ظاظا
- أدب البحر
- القاهرة مدينة الفن والتجارة


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - الغيم والمطر: الرواية الفسطينية ..من النكبة إلي الانتفاضة