أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - وداعاً ومرثاة














المزيد.....

وداعاً ومرثاة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7306 - 2022 / 7 / 11 - 22:32
المحور: الادب والفن
    


وداع ومرثاة
أحارب لا سيف في قبضتي
والهزائم تلو الهزائم
مثل ذاك الذي
كان مزال وهو يقاتل
طواحين فرسانها في التصوّر
وفي كلّ قرن
تغيّر فيه الصور
وكيف ترى العابرين
على قارب
فوق نهر الضياع
وصوت المغنّي
صدىً لا يغادر طبلة إذني
والعصافير تزهو على كلّ غصن
تراقص وهي تغنّي
لفجر الطفولة
وشاء الكهولة
لا يغادر
سراج مخيّلتي
وعطر تراب العراق
لا يوازيه عطر
وحرف على ورقة
لا يوازيه سطر
من اللغة الاجنبيّة
وحبّة رمل
عندي أثمن من جبل من جبالك استن
فكيف اُثمّن
بكل الجبال
الصخور
التراب
الجذور
البحار
محيط العيون
المناهل
كلّ المجاهل
كل الشجر
فالعراق المصلّى
كأيقونة تحت هذي الرعود
ورشق المطر
2
وما نجني يا سيّدي
عوسجاً ودغل
وخرنوب هذا الزمان
وشوك الابر
وذناب العقارب
هديّة لدغ
تزكّي المحارب
وقشور النبات
وفوضى الحياة
وحوانيت بغداد
توابيت بغداد
تودّع فيها الجث
3
صحو ت من النوم
بعد فجر الطفولة
ورفد الكهولة
ونسيان كلّ محطّات عمري
وصوت القطار
حين يمشي
بلا قدمين القطار
4
وحين يرد
اسم ذاك العراق
على الصفحة الدوليّة
عراق النجوم
وفي كلّ حبّة رمل
وقطرة ماء
وبسمة طفل
ودمعة كهل
احيّه ما ضجّ في النخل سعف
وما جلن في النهر تلك النوارس
وتلك العوانس
يسرّحن في النهر شمع النذور
وبغداد كانت سراجاً
يشعّ الى أن يحين النشور
5
وحين يرد
اسم ذاك العراق
وايقاد ما في العراق الشموع
وعند التذكّر
ما يوازي العراق دموع
تعادل بالوزن قارّتنا الآسيويّة
6
يكاد يقيّدني
ما يشكّل هيكل ذاك العراق الجميل
اغنّي تكاد تسجّر حنجرتي
من هوى عشق
كعشقك (قيس) (لليلى)
عجزت عقدت لساني
وما كنت باني
عروش ملوك العراق
ولكنّي كنت المصوّر بالكلمات
ليومك بغداد
للعبذخانة
لشوارع
للمتحف
لمقهى حسن
الملقّب بالأعجمي
ولشربة حجّي زبالة
ومقهى حسن.
وياما قضينا
من الأمسيات الجميلة
يا أبا واثق
إن ذكراك سكّين في القلب
والجرح يجري به الملح
وأجهل اين اصطفاف ابي عامر
افي الجوف ام
ما زل يمشي على السطح
وابن حاتم
على غفلة كان قد ودّع بغداد
واختار ارض السويد
مثل فلم اراه على شاشة العصر
مثل شريط يبرمج أحلى الكلام
وعلى غفلة آثر الانقطاع
وجرى رافعاً للسفين شراع
وراح يغنّي
بدون متاع
اردد ليل نهار
غفرانك الله فغفر
له ولنا
اردّد ما عشت حيّاً
أعود لإتقان ما زال وهو يشكّل
خطوطاً لطول وعرض
ونجماً خماسيّ ما زال في الأفق يلمع
وشريط العلاقات يفتح
نوافذ عمر جديد
رغم بعد المسافات والقادمات
لنخيل الحياة
هل سيثمر تمراً
ام الجمر في اللاحقات
7
أقول لإتقان جذرك يصعد مثل الشجر
على تربة موصليّة
واهتف ليل نهار
بابي عامر وهو يمشي
على السطح امتحت ذاك التراب
أأبكيهم الليل
طول النها ر
أحاديثهم تألّق
والجمع شتّته الدهر
ما زلت أطفر نهراً فنهر
يا أبا واثق
رحلت ولن نلتقي
ونارك
على شغف القلب تسعر
وبعدك ليلي نهاري
أردد حيدر
ذهبت ونحن على حدّ سيف الفراق
ولن نلتقي
في السويد
ام على عين أمّ العراق
ولن نلتق
على حدّ سيف العراق
اظلّ اردّد
وداعاً
وداعا ّ
الى ان تغيب النجوم
وتكسف شمس
ويخسف وجه القمر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كسر قرني الحضارة
- قبلما اهبط الآن ضيفاً
- القص
- فوهة بركان بلا إنطفاء
- قبلما أهبط الآن ضيفاً
- زوارق الالم
- آخر الشوط
- الحركة
- قطار العمر
- من زمن السقوط
- في زمن النحس
- المجهول
- فوهةبركان بلا انطفاء
- العشق يكبر
- قصص
- وفي الارض جوع
- نار بلاء
- أذرع بالأقدام
- hgl,j td hgfd]hx
- القدح في الزناد


المزيد.....




- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - وداعاً ومرثاة