كسر قرني الحضارة

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7304 - 2022 / 7 / 9 - 07:32
المحور: الادب والفن
    

(كسر قرني الحضارة)

وعندما تمرّ في ذهني التطوّرات
ومنذ منذ زمن (التوراة)
وصور العالم في شارعنا المتخوم بالقوافل
خلال ليل الليل والمجاهل
يضيع كلّ شيء
صفا عليه الماء والصحراء
تبتلع الحضارة
والعود
الى بدائّيات أهل البدو والجمال
تغلق أبواب السفر
ولا مفر
من كسر قرنيّ الحضارات فلا مفر
والنوم تحت وابل المطر
بعد احتباس ذلك القمر
في البئر رهن الحوت وانتفاء
قوافل السفر
الى نجوم الكون
والكون يحتضر
والعود للقوافل
قوافل الجمال
وليس مركبات هذا العصر
تجوب هذا العالم الملغوم بالأسرار
والعود لتلك البدئيّات
وقوافل البغال والجمال والحمير
من أين نأتي بخيوط ذلك الحرير
حتّى سرير الملك
يغوص في عّلّاقة الفقر
2
والعود لجمال أهل الجهل
وليس للتفاز
حتّى ولا مذياع
ولا خطوط كهرباء سيدي
حتّى ولا إنبوب ماء
لا ولا من شبك
وهكذا في لمحة
وقد تضيع البركة
ولا شباك سمكة
لا زورقاً يجري بخاريّاً على المياه
وقد تضيع تلكم العقول
وتحرق الآلاف
بل الملاين على ارضك هيروشيما
وتلكم القرينة
ضاعت وضاع خلفها
مليون طفل ضائع
وذلك الحاكي
وخلفه القوان
في شرع آدم الجديد والمزدان
لكثر ما يطرق على السندان
تحترق البلدان
لم يبق فوق جبل رقيب
لحركات الشمس والقمر
حتى الرقيب ينتفي
عند انقلاب الريح
أصيح يا (سطيح)
لو كنت من روّاد هذا العصر
لكنت أشّرت على القبيح
فيهذه الأرض التي لوّقها المجنون
وكلّما يرصد من فنون
يطمح ان يمحقها
والعود
لعالم الأمّيّة
وكلّما أنجزه (آدم) بعد آدم يتركه
لقدر مجهول
أصيح يا(بهلول)
هل شاخت الخيول
وأصبحت سفينة الكون بلا ربّان
من يقرأ الفنجان
ويكشف الأحزان
عنّا وعن سكّان
هذي الأرض
خلال نقض النقض
ونحن عند العرض
لا نر طيّاراً ولا طائرة
ولا قطاراً يجري فوق سكّة الحديد
ولا بريداً ضوء
حتي ولا كابينة الرقيب لنجوم
غلر العصا
لا سيف لا خنجر
لا طائرة فانتوم
سوى العصا وغنم الغنّام
في مذكّرات العلم والفنون والرسوم
والحفر على العاج على الخشب
وليس من سب
يدعو الى الدمار والفناء
وقدح كبريت على حجارة لنار
ليهروشيما ثانية
لنغزاكي ثانية
نقول لزبانية
وسيل دمع ذلك التمساح
وحسرة الفلّاح
لشجر التفّاح
يا آدم المساء والصباح
أليس من مصباح
لكي ينير الكوخ
وهذه الشروخ
تطبع وجه الكرة الأرضيّة
أليس منتقيّة
ورحمة بموكب الطفولة
نخشى عليهم ضربة الزلزال
وضيعة الآمال

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل