أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنيس محمد صالح - تحرير العقل العربي














المزيد.....


تحرير العقل العربي


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعلمون أحبتي جيدا, إن تحرير العقل ( الفكر الإنساني ) هو ضرورة قصوى ليبين من خلاله آدمية وإنسانية هذا الإنسان, وأعتقد جازما إن العقل والفكر الإنساني هو وجه التكريم الإلهي الرباني لهذا الإنسان بالمقارنة مع بقية خلق الله جميعا. عندما يُقمع هذا العقل, يتحول الإنسان مباشرة إلى بهيمة خرساء, لا تفقه ولا تميز بين الخبيث والطيب والحلال والحرام والإيمان والكُفر والإنسان والحيوان ويتحول الناس إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف, وهذا ما يميز واقعنا العربي والمدعي للإسلام.. للأسف الشديد!!!
حرصت جميع الأنظمة القمعية الدكتاتورية البطشية ( أنظمة الوراثة والأُسر الحاكمة ) ومؤسساتهم الدينية المذهبية السُنية والشيعية ومشرعيهم وكهنوتهم غير الشرعيين, منذ أكثر من 1200 عام, والتي قامت على أديان أرضية وضعية مذهبية ملكية فُرضت على الناس بالقمع والبطش والحديد والنار والجيش والشرطة والملاحقات والسجون والتعذيب!! حرصت هذه الأنظمة ومؤسساتهم الدينية على ضرورة تغييب العقل, ليتحول الإنسان إلى بهيمة!! ولتحقيق ذلك, فإن أول خطوة قاموا بها هي تغييب وقمع العقل, كمصدر للفكر والوعي والفقه والتدبُر والإختلاف والإختيار!! وهذه تجدها واضحة تماما حينما قاموا بتحريف ( مع سبق الإصرار والترصُد ) تفسيرات القرآن الكريم؟؟ وتجد أخطرها وأبشعها تحريفا!! هو تحويل النبي محمد ( عليه السلام ) من رسول رحمة للعالمين ولكافة الناس بشيرا ونذيرا ( أُمَي ) حرفوا تفسيرها ليكون جاهلا للقراءة والكتابة!!! وأخذوا من القرآن الكريم قوله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) وفرضوا على الناس أن يكون قدوتهم الحسنة نبي جاهل للقراءة والكتابة!! وإن من يقرأ أو يكتب فهو كافر؟؟؟ ومكروا مكرا كبارا وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال, وبدأ الإنهيار والإنحطاط الحضاري والإنساني منذ لحظة قمع العقل البشري والفكر الإنساني, ولضرورة أن نعلم إنه لا تقوم الأمم والحضارات إلا بالقلم ( العلم والوعي والفكر الإنساني )
أنا أعتقد يقينا إنه على عاتقنا تقع مهمة ومسؤولية إستنهاض وعي هذه الأمة المُستضعفة في الأرض ضد من طعنوا في ديننا ( ممالك وأسر حاكمة ) وأئمة وكهنوت الكُفر والشقاق والإرهاب والنفاق, ولضرورة إيقاظ الأمة من سباتها العميق وبكل الوسائل والطرق الممكنة, وإلى متى سنظل كالأنعام بل أضل سبيلا!! ويجب أن تتكاثف كل جهود المفكرين والعُقلاء والمثقفين.. كما لا يجب أن نعطي هذه الأنظمة الدكتاتورية الباطلة الفاشية القمعية غير الشرعية ومشرعيهم, الفرصة لأكثر مما وصلنا إليه من حضيض وأسفل السافلين بين الأمم, للأسف الشديد.
وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) التوبة



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتآمرون علينا ؟؟
- عدن.. عصية على الإنفصال
- الأزهر والدولة المدنية الحديثة
- الاخوة وعقوق الوالدين
- ليلة القدر
- علماء المذاهب والملوك !!؟؟
- التبادُل السلمي للسلطة !!؟؟
- أكذوبة.. إن الصلاة هي( عماد الدين )!؟
- البنك المركزي اليمني !!؟؟
- الإمارات.. الأكثر إستيرادا من إيران
- مبدأ الشورى في الإسلام
- النبي يوسف ومفهوم *مِلك اليمين*
- بمناسبة الذكرى الثامنة للعدوان السعودي على اليمن
- نهاية عرش آل سعود.. من اليمن.. بإذن الله
- أمريكا هي أُم الإرهاب
- يا حوثي.. أطلقوا سراح العملة اليمنية الجديدة.. رجاءا
- عبارة (الرسول)(صلى الله عليه وسلم )(قال)!!شرك بالله وكُفر؟؟
- خواطر مواطن يمني
- لماذا لا يستجيب الله لدعاؤنا!!؟؟
- جبريل وميكال.. ليسا مَلكين من ملائكة الرحمن


المزيد.....




- أول تعليق لأمريكا بشأن الغارات الإسرائيلية على غزة
- تحديث مستمر.. مصادر طبية: 109 شهداء في غارات إسرائيلية على ق ...
- إنقاذ 612 مهاجرا أفريقيا من الغرق قبالة تونس وانتشال 18 جثة ...
- حماس: إسرائيل تنقلب على وقف إطلاق النار وتستأنف الإبادة الجم ...
- إسرائيل تُعلن شن -ضربات مكثفة- على غزة.. و-حماس- تعلق
- مراسلتنا نقلا عن مصادر طبية فلسطينية: 86 شهيدا في غارات إسرا ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بشأن الغارات الإسرائ ...
- غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان والجيش الإسرائيلي ...
- ترامب يلغي حماية جهاز الخدمة السرية لاثنين من أبناء بايدن
- وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نتوقف عن القتال والجيش سيستخدم قو ...


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنيس محمد صالح - تحرير العقل العربي