أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنيس محمد صالح - خواطر مواطن يمني














المزيد.....

خواطر مواطن يمني


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من الحديث عن حضارة أهل اليمن منذ آلاف السنين!؟ إلا إنهم يتقزمون أمام شعبي تونس ومصر!! عندما تجد إن شعبي تونس ومصر وعلى الرغم من ما يتعرضون له من خلال أنظمتهم القمعية البطشية الطغاة المستبدون من إنتهاكات وتصفية جسدية وتعذيب وقتل إلا إنهم يضحون بالغالي والنفيس من أجل تونس موحدة ومصر موحدة!! ما تجده من دعوات المعارضة اليمنيين من خارج الوطن ومن بعض فلولهم الصغيرة في جنوب اليمن... هي دعوات للتمزُق والتشطير والأحقاد والكراهيات بين أبناء الوطن اليمني الواحد!!؟؟
أهل اليمن مذكورون في القرءان الكريم بأنهم ذو قوة وذو بأس شديد.. بإمكانهم أن يتحملوا كل أنواع الصِعاب لتحقيق مطالبهم المشروعة في الحرية والعدالة الإجتماعية وضد الفساد الذي أستشرى كالسرطان في اليمن, الثورة الشبابية السلمية في اليمن تم الإستيلاء عليها منذ اليوم الأول من قيامها من خلال متنفذين فاسدين!!؟؟ الدولة والنظام الحالي وأحزاب المعارضة في داخل اليمن يقتسمون السلطة فيما بينهم!؟ خرجوا الشباب السلمي الآن من المولد بلا حُمص!؟
تخيلوا إن بعض المتنفذين الفاسدين من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن, لديهم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة يستخدمونها بكل صلف ضد النظام وضد كل منجزات الوطن!! ويعتقدون هؤلاء إنهم فوق المسائلة والقانون!!؟؟ وميزانياتهم تفوق ميزانية الدولة بعشرة أضعاف!؟ ويرفضون دفع الضرائب والمستحقات للدولة!!؟؟ من الذي سكت وخرص وسمح لهم أن يوصلوا إلى هذا المستوى!؟ هل رئيس الدولة معفي عن المسائلة وعن سكوته!! حتى تحينوا له الفرصة بالربيع العربي!؟ أوليس مسئولا كذلك عن ما وصل إليه هؤلاء المتنفذون الفاسدون!؟ وما وصل إليه الوطن اليوم من خراب ودمار!!؟؟
تخيلوا أن تكون أحزاب المعارضة اليمنية التي سرقت وأستولت على ثورة الشباب اليمني السلمية في الربيع العربي!! أن تكون دعواتها... أستولوا ودمروا جميع مرافق الدولة!! دمروا الإقتصاد؟؟ دمروا البنية التحتية!! إقطعوا الطرقات؟؟ أقفلوا الشوارع؟؟ دمروا أبراج الكهرباء!! فجروا أنابيب النفط والغاز؟؟ أقتلوا كل من يقف في طريقكم!؟ أخرجوا الطلبة والطالبات من كراسي الدراسة والتعليم!!؟؟
أحزاب تدَعي الوطنية للوصول إلى السلطة من خلال الخراب والدمار وعلى سيل من دماء الأبرياء!!؟؟ من يستطيع أن يتصور سماعه لمثل هذا الشعار ( لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس )!!؟؟ يستحيل أن يصدر هذا الشعار من شباب التغيير السلمي المنتمي للوطن!؟ ومن يتوقع أن يرى شباب ملثمين يدخلون إلى المدارس الإبتدائية والإعدادية ويعتدون على مدرائها ليجبروا الطلاب والطالبات الأطفال لترك كراسي التعليم والدراسة للخروج في مظاهرات ضد الرئيس!!؟؟

نحن الآن في اليمن على مفترق طرق.. نكون أو لا نكون.. هل يتحول الوطن اليمني إلى دولة الملكية والإمامة والسلطنات والمشايخ والقبلية والمناطقية والعنصرية والطائفية والتمزُق والتشطير والهمجية!! أم نستميت من أجل الوطن الموحد والدولة المدنية التي تكفل للمواطن حقه في المواطنة والحقوق المتساوية والحريات والكرامات!!؟؟
يعتقد البعض خطئا إن توكل كرمان القيادية في مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين في اليمن ( حزب الإصلاح ) إنها تمثل شباب الثورة في اليمن!! ولا يعلمون إن أحزاب المعارضة وعلى رأسهم جماعة الأخوان المسلمين قد أختطفت وسرقت ثورة الشباب اليمني السلمية منذ اليوم الأول من قيامها للوصول إلى تصفية حسابات شخصية مع رموز السلطة ممثلة بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح, وعن طريق دماء وجماجم الشباب السلمي الضحية!! جعلوا شباب الثورة السلمية دروع بشرية لتحقيق مآربهم وطموحاتهم الحزبية الضيقة!!؟؟
شيء مضحك وحزين في نفس الوقت.. من يدَعون إنهم يمثلون شعب جنوب اليمن والمجتمعون في القاهرة أو أسطنبول أو بيروت ويطالبون بفدرالية والبعض الآخر ممن يطالبون بإنفصال شمال الوطن اليمني عن جنوبه!! في حين شباب وشعب اليمن شرقهم وغربهم وشمالهم وجنوبهم في الساحات للخروج الآمن من الأزمة التي تضرر منها اليمنيون جميعهم!! وعلى حساب مطالب الشباب السلمي في الساحات!!؟؟ والجماعة المعارضة في الخارج يجتمعون ومشغولين بفك إرتباط اليمني الجنوبي عن اليمني الشمالي!! عالم فعلا تبلد وجمدت عقولهم وقلوبهم إلا على المصالح الذاتية الخاصة والضيقة وزرع الأحقاد والكراهيات بين أبناء الوطن اليمني الواحد.
دول دينية مثل إيران والسعودية.. ودولة عسكرية مثل مصر.. ودولة قبلية مثل اليمن.. هذه أمثلة للثلاث الدول ( الدينية, العسكرية, القبلية ) في عالمنا العربي والإسلاموي وكلها تجتمع على هتك حقوق وكرامات الإنسان في تلك الدول والإنقضاض على ( الدولة المدنية ) التي مهمتها أن تحفظ حقوق وقيم وحريات وكرامات الإنسان في هذه الدول والحاكم والمحكوم أمام القانون سواء... آخرها هجوم المجلس العسكري الحاكم في مصر على مؤسسات المجتمع المدني!!!؟؟؟
ثورة عملاقة في تونس وثورة أخرى عملاقة في مصر... بس للأسف تبيَن للعالم إن الغالبية العظمى من الشعوب العربية والإسلاموية لازالت مُجهلة ومُضللة ومُخدرة ومُبرمجة على العدوان والحرب على الله وكتبه ورسله!! عندما جاءت نتائج الإنتخابات مخيبة للآمال تماما بصعود الإسلامويين ( السُنة والسلفيين ) أعداء الله ورسوله.. إلى الحكم في تونس ومصر..
محدش سأل نفسه!! عندما إبليس الشيطان الرجيم يتحدى الله علانية في القرءان الكريم.. ويقول لربنا: لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المُخلصين؟؟ محدش سأل!؟ ما هي الأساليب والطرق اللي يتبعها إبليس لغواية البشر!؟ الآن عرفنا كيف!! عن طريق الإسلامويين ( السُنة والشيعة )!!؟؟ يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا!؟ ويدَعو إنهم مسلمين ( سُنة وشيعة ) وكل اللي يعملوه إنهم يحاربون الله وكتبه ورسله ويعتدون على الإنسانية في كوكب الأرض!؟ وكله بإسم.. مرضاة لله ورسوله!!!؟؟؟



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يستجيب الله لدعاؤنا!!؟؟
- جبريل وميكال.. ليسا مَلكين من ملائكة الرحمن
- سيناريوهات ما قبل وما بعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح
- اليمن.. إلى أين!؟
- توضيح وإعتذار
- اليوم الموعود لإسقاط نظام آل سعود
- الآن ستتكشف مؤامرة قتل محمد أنور السادات
- الجزر السعودية المحتلة من قِبل إسرائيل
- الثورات المباركة لشعوب تونس ومصر واليمن
- يوم الغضب.. آل سعود ومصر نموذجا
- إذا الشعب يوما أراد الحياة
- إسلام الملوك والكهنوت والشعوذة والدجل
- الفرق بيننا وبين اليهود والنصارى!؟
- الوهابية تشوه الإسلام!؟
- محميات عربية!! وإتفاقيات الدفاع المشترك؟؟
- الرسول المُعظَم!! الرسول الأعظم!!! سيد الخلق؟؟ سيد المُرسلين ...
- حسني مبارك وأُم الدنيا مصر
- مقتل محمد البرادعي.. بأيدٍ آل سعودية
- مرتبة الوالدين.. في القرءان الكريم
- لليمن لا لعلي عبدالله صالح


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنيس محمد صالح - خواطر مواطن يمني