أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - السبهلله (27)















المزيد.....

السبهلله (27)


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعرف لماذا يذكرني اجتماع القوي السياسية والثورية يونيو 2012 مع الاخوان المسلمين في فندق فيرمونت بتحالف السادات مع الاخوان في السبعينات ، هل كان الرموز السياسية الوطنية الثورية يتحالفون في ذلك اليوم مع الاخوان الارهابيين لضرب معارضيهم مثلما فعل السادات في الماضي القريب ؟ ، أم كانوا يريدون من الاخوان أن يتعتطفوا عليهم بجزء من مصر التي كان واضحا أن الإخوان علي وشك الاستيلاء عليها كما خططوا لذلك يوم تحالفهم مع السادات؟.

دعونا نستعيد بعض الأسماء الوطنية الثورية التي كان أصحابها يتوسلون إلي الاخوان في فيرمونت في ذلك اليوم لكي لا يمنوا عليهم بأي شيء عندما يستولون علي مصر :
الرجل اليساري المعروف الأستاذ عبد الغفار شكر ، المثقف والمعارض الكبير دكتور عمار علي حسن ، الروائي والثوري والمعارض الجبار د. علاء الأسواني ، الكاتبة المعروفة سكينة فؤاد ، د. هبه رؤف عزت ، د. عبد الجليل مصطفي ، الإعلامي الثوري الكبير حمدي قنديل ، وآخرون معروفون طبعا كنخبة سياسية وثورية طالما تطلع إليهم المصريون وساروا خلفهم باعتبارهم مخلصين لمصر من نكباتها.

في السبعينات لم يكن السادات – وهو يتحالف معهم – لم يكن يجهل من هم الاخوان ، لم يكن يجهل ماذا تريد هذه العصابة من مصر ، كانت تحت يديه كل التقارير التي تتضمن كل مماراساتهم الارهابية ، وكان يعرف أنهم يستخدمون الدين كوسيلة لتحطيم إرادة الشعب المصري وتغييبه وتجهيله وإغراقه في مستنقع التدين الشكلي كي يتوه وتضعف قواه وتسهل السيطرة عليه ليتم سحب الوطن من تحت قدميه دون أن يدري فيجد نفسه في النهاية وقد تلف وعيه وتفسخت معارفه وانحطت قيمه الاخلاقة والإنسانية وصار مجرد كائن لا يقوي حتي علي فهم ما إذا كان بشريا كالبشر أم حيوانا جنسيا تسيطر عليه شهواته وغرائزه كأي حيوان .

كان السادات يعرف كل شيء عنهم ، ويعرف أن مشروعهم لمصر هو فقط تحويلها إلي ولاية كتلك الولايات التي كان يحكمها خليفة من غرفة نومه وهو يمارس الجنس مع حفنة من جواريه المخطوفات من أهاليهن أو المسبيات من البلدان التي غزتها جيوشه ، كان يعرف أن الشعب المصري بالنسبة للاخوان هم مجرد حفنة من الكفار الذين ينبغي إجبارههم علي الطاعة العمياء واتباع تعاليم دين الجماعة ، ومع ذلك تحالف معهم .

فهل كان ثوار وساسة فندق فيرمونت وهم يتناولون العشاء في هناك مع الاخوان لا يعرفون من هم الإخوان ، وما هو تاريخهم ، وما هو مشروعهم لمصر والمصريين؟.
هل كانوا وهم يتناقشون معهم ويتبادلون معهم قطع الجاتوه والحلوي بعد تناولهم طعام فيرمونت المستوي متعدد الأصناف لا يعرفون كم عملية ارهابية ارتكبها الجناح العسكري للاخوان في مصر منذ تحالفهم مع السادات وطوال حكم مبارك ؟ ، لقد كانت مصر في أطباق طعامهم في ذلك اليوم ، لقد كانوا يشربون من دم المصريين يومئذ بعد تناولهم للعشاء ، لقد كانوا يتفقون مع الاخوان في تلك الليلة الطويلة علي تقطيع وتشفية الشعب المصري وتحويله إلي أنصبة يتم توزيعها علي الحاضرين كل حسب قيمته .

يقول الأستاذ محمد سعيد عمران نقلا عن الأستاذ بيومى عزب : إنه وهو طفل لم يتجاوز العاشره من عمره إنه كان يحضر بصحبة والده محاضرات دورية للارهابي العتيد الشيخ وجدي غنيم بمسجد أمير البحر بمحرم بك في الاسكندرية ، يقول إنهم بعد كل محاضرة كانوا يغلقون أبواب المسجد علي الأطفال ، ويطفئون الأنوار ، ثم يقومون بعرض أفلام لما كانوا يسمونه لهم " مذابح المسلمين حول العالم" ويتركون هؤلاء الأطفال يبكون في الظلام من هول ما يرون ، كانوا يقولون لهم إن ذلك ضروري لترقيق قلوبهم ، لكن الأستاذ محمد سعيد عمران يقول : إن ذلك كان يزرع في قلوبهم الحقد والضغينة والرغبة في الانتقام من كل من يمس المسلمين بأي سوء

يقول محمد سعيد عمران : إن الأفلام كانت تحتوي علي جانب تعليمي لتعليمهم كيفية الذبح والنحر والتفجير، وفيها تفاصيل دقيقة لكيفية صنع القنابل ، كانوا يعرضون عليهم أفلاما تثير فيهم مشاعر الزهو بالقتلة الذين يفجرون أنفسهم ، بعد كل هذه المشاهد كانوا يجعلونهم يلعبون الكرة في المسجد المغلق ويحرزون الأهداف في تجويف القبلة ، ولما كان الطفل محمد سعيد عمران يعترض علي لعب الكرة في المسجد باعتباره حراما كانوا يقولون له : إن ذلك نوع من الترفيه الذي يؤدي إلي تأليف قلوب الأطفال .

بعد ذلك كانوا يأخذونهم إلي معسكر للتدريب علي شاطيء معزول معدوم الأمواج في أبي قير ، كانت الرمال هناك عالية كالجبل ، كانوا يصعدونهم فوق هذا الجبل بشورت البحر ، حفاة علي الرمال شديدة السخونة ، حيث يؤدون الصلاة علي القمة الساخنة ، ثم يأمرونهم بتمريغ أجسادهم في الرمال الملتهبة ووينحدرون أثناء تمرغهم حتي يسقطون في الماء البارد مباشرة وهم يذكرون أسماء المجاهدين المسلمين الذين يوهمونهم أنهم يتعذبون مثلما هم يعانون من التمرغ والسقوط في الماء ، ويستمر تكرار هذا التدريب إلي أن يؤذن المغرب حيث يؤدون الصلاة ، ثم يتجهون إلي حفلة ترفيهيه في أحد المسارح حيث ينشدون بشكل جماعي ( الله غايتنا ، ورسولنا زعيمنا وقدوتنا ، جهادنا سبيلنا ، والموت في سبيل الله أسمي أمانينا ).

هذا ماكان يحدث للطفل المصري في كل قرية وفي كل نجع وفي كل مسجد ، ناهيك عما كانت تردده الشرائط في اليمكروباصات والأتوبيسات وفي المقاهي والنوادي ، وناهيك أيضا عما كان يقوله الأئمة والدعاة في الدروس الدينية في المساجد والتفريونات عن اعتبار المرأة مصرفا لشهوات الرجل ، وعن عدم جواز تهنئة المسيحيين في أعيادهم ، وعن جواز إلقاء المسلم للسلام علي زوجته المسيحية أو حتي الشعور نحوها بأي ود ، وعن عدم مشروعية علاج مرضي الفشل الكلوي إسلاميا .

كانت مصر تتحطم وأظن مازال معول هدم إنسانية شعبها ووعيها وضميرها يدق بقوة فوق رؤوس المصريين ما يزال ، لكنني فقط أسأل : هل كان رجال اليوم الأسود في فيرمونت لا يرون ما يحدث لشعبهم حتي يذهب كل منهم في تلك الأمسية السوداء إلي قيرمونت وهو يرتدي أفضل ما عنده من ملابس ويتأنق لكي يظهر في المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع كماضل ثوري وطني راح إلي هناك ليبيع وطنه وشعبه في مقابل وجبة مسمومة؟
يتبع



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبهلله(26)
- السبهلله (25)
- السبهلله (24)
- السبهلله (23)
- السبهلله (22)
- السبهلله (21)
- السبهلله (20|)
- السبهلله (19)
- السبهلله (18)
- السبهلله (17)
- السبهلله (16)
- السبهلله (15)
- السبهلله (14)
- السبهلله (13)
- السبهلله (12)
- السبهلله (11)
- السبهلله (10)
- السبهلله (9)
- السبهلله (8)
- السبهلله (7)


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - السبهلله (27)