أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - المخرج كريم عصارة : التربية على الصورة بالبيت أو داخل أسوار مراكز التفتح الفني أنجع الطرائق لمحاربة التلوث البصري والإعلامي الذي نعيشه اليوم -السينما و ترسيخ ثقافة الصورة التربوية-















المزيد.....

المخرج كريم عصارة : التربية على الصورة بالبيت أو داخل أسوار مراكز التفتح الفني أنجع الطرائق لمحاربة التلوث البصري والإعلامي الذي نعيشه اليوم -السينما و ترسيخ ثقافة الصورة التربوية-


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7297 - 2022 / 7 / 2 - 02:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


المخرج كريم عصارة : التربية على الصورة بالبيت أو داخل أسوار مراكز التفتح الفني أنجع الطرائق لمحاربة التلوث البصري والإعلامي الذي نعيشه اليوم "السينما و ترسيخ ثقافة الصورة التربوية"
من المؤكد أن قضية علاقة الصورة والسينما ومحتويات الفيديو المتناثرة هنا وهناك لابد أن تكون حتمية تربوية وأولوية الأولويات في التخطيط والهندسة التنموية بالنسبة للمدرسة المغربية مادام الجميع يعي انعكاسات توظيف الصورة وتأثيرها البالغ على شبابنا وعلى مستقبل الوطن ككل . إن ربط السينما كنتاج سمعي بصري بالمنظومة التربوية من قبل العديد من التجارب في قطاع التربية والتكوين تعتبر خطوة ذات طبيعة تنموية ومطلب استعجالي بامتياز . ليس لأنها من صميم انشغالات الأسرة والمجتمع فحسب ، بل وملزمة كذلك للإرادة السياسية للفاعلين والساهرين على أن تكون السينما ترسيخ نبيل لثقافة الصورة التربوية. و فلسفة ناجعة لإدماج الفرد بمحيطه السوسيو ثقافي، في أفق جعله عضوا فعالا منتجا في المجتمع. لذلك بات التفكير في خلق جسور متفاعلة بين السينما والمدرسة المغربية بكامل مكوناتها ضرورة حتمية الآن وليس غدا. قد لا يسمح الوقت بالتخاذل في تعميم وترسيخ ثقافة التعامل الجدي والعقلاني مع الصورة ووسائل الإعلام داخل الفصول والأقسام الدراسية .
ولأن الصورة سواء كانت متحركة أو ثابتة ما هي إلا تعبير فني وجمالي له أسسه و قواعده الفنية ( الكادراج ، الضوء ، اللقطة التركيب المونتاج فإن الهدف الأساسي من كل هذه القواعد حسب المخرج كريم عصارة هو تقريب العالم المرئي للمتعلم كتعبير جديد حتى تصبح الكاميرا رديفة للكتاب . من هنا تعمل السينما التربوية دوما على الترويج لثقافة الصورة وتقريب الثقافة السينمائية من المؤسسات التربوية سواء عبر تنظيم قوافل سينمائية تجوب المناطق القريبة والبعيدة من أجل عرض الأفلام التربوية المتوجة في هذا المحافل والمهرجانات الموضوعاتية حتى تشمل أكبر عدد من المتعلمين وخصوصا في المؤسسات التربوية التي تنتمي إلى العالم القروي . كما أن دعم مأسسة الأندية السينمائية ،هو ما يمنح الأمل في إقامة أندية سينمائية داخل المؤسسات التربوية والتي تدخل في إطار أنشطة التفتح الموازية التي توصي بها السياسة التربوية في المغرب. منها ورشات للقراءة الفيلمية وكتابة السيناريو وكذا تكوينات في تقنيات المونتاج ومبادئ الإخراج إضافة إلى ورشات في القراءة السيميائية للصورة وأبعادها وكذا ورشات تكوين الممثل بالإضافة إلى ورشات أخرى متميزة تأخذ بعين الاعتبار الطرح الديداكتيكي في تمكين التلاميذ من المعارف السينمائية .



من هذا المنطلق ،يلامس فيلم "ليلى" لمخرجه كريم عصارة أستاذة مادة السينما بمركز التفتح الفني محمد بن يوسف بفاس ، بذكاء نظرة الأسر المغربية ومقاربتها لهوايات ومواهب أبنائها في فترات محددة من عمرهم . نظرة تراوح بين التربية المتوازنة ، وترسبات الثقافة النمطية السائدة . فهذه المواهب والهوايات التي تطفو على سطح حياة الشباب فجأة ، قد تنمو وتتطور في حال الرعاية والمواكبة والاهتمام ، بينما تولد ميتة في حال الإهمال والتغاضي بدوافع ومبررات سيكولوجية وثقافية غير دقيقة ، مثل الإلهاء عن التحصيل الدراسي الفصلي مثلا .
ويبرز الشريط على مدى 13.49د حالات اجتماعية على شكل هوايات ومواهب طفولية ، لا تلقى ترحيبا من قبل أولياء أسر التلاميذ ، من بينها على سبيل الحصر ذريعة أن هذه الهوايات تلهيهم عن الدراسة الفعلية، وتساهم في تقليص منسوب التحصيل والأداء المدرسي . كما يطرح أسبابا اجتماعية مختلفة وأنماط ثقافية أخرى ترسخت لديها ،فكرة رفض الفن بشكل عام ، و بعض أنواع الفنون أو المجالات العلمية باعتبارها لا تناسب الثقافة الإجتماعية السائدة . لكنه ينتصر في النهاية للتربية المتوازنة المخصبة للوعي والإنضاج الذاتي كامل الحداثة والواقعية
ويبرز الفيلم من خلال حالة البطلة "ليلى " أن حرمان الطفولة مواهبها من قبل الأسرة أو المدرسة ، قد تعطل نموها ، تمحى هذه الموهبة و تضمحل مع كبتها و عدم تنميتها من قبل الأسرة أو المدرسة ، وفي بعض الأحيان تنعكس سلبا على الحالة النفسية للشباب .
فيلم" ليلى" من بطولة الممثل القدير محمد توفيق لمعلم وتلامذة مؤسسة التفتح الفني شعبة الصورة والصوت : محمد بنيوسف بفاس سلمى كزنايي دعاء السطي يحيى أباحي حميدة العسولي فكرة التلميذ أمين العامري سيناريو وحوار محمد ابن المليح. بمشاركة أساتذة و تلاميذ المركب الثقافي و التربوي سيدي محمد بن يوسف وإنتاج المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بفاس بشراكة مع المركز الدولي للتدريب و تطوير المهارات بفاس.
ويتضمن روبيرتوار الأستاذ والمخرج كريم عصارة 6 أفلام أولها
1 "تضحية أب " ( الحاصل على المرتبة الأولى على صعيد مديرية فاس )
2 "الأمل" ( الفائز بالمرتبة الأولى من ألمانيا في مسابقة كرونا في زمن التحولات المنظمة من طرف معهد دراما بلا حدود الدولي بألمانيا و الهيئة العربية للمسرح بدولة الإمارات العربية المتحدة )
3 "رسالة " الحاصل على تنويه لجنة التحكيم بمهرجان العودة السينمائي الدولي بفلسطين
4 "هاشتاج" الفائز بجائزة أفضل فيلم تربوي توجيهي في مهرجان الدار البيضاء الدولي للفيلم الروائي القصير في نسخته الرابعة ،وتنويه من مهرجان سينيمانا بسلطنة عمان وتم عرضه في مجموعة من الدول كندا فرنسا مصر العراق سوريا تونس رومانيا ...
5 "فلاكا" تنويه من مهرجان les écrans noirs بالكاميرون ،تنويه من مهرجان هوارة الدولي ،تنويه من مهرجان الدشيرة السينمائي الدولي
6 "ليلى" مشارك في مجموعة من المهرجانات الدولية،المهرجان المصري الأمريكي للسينما بنيويوك مهرجان السينمائي الأورو إفريقي مهرجان سيدي رحال الشاطئ مهرجان ميدلت ومجموعة من المهرجانات بالجزائر مصر و المغرب.
ويرى الأستاذ كريم عصارة أن التربية على الصورة بالبيت أو داخل أسوار المؤسسات التعليمية هي الشرط الوحيد لمحاربة التلوث البصري والإعلامي الذي نعيشه اليوم. كما تعتبر أنجع طريقة لتحصين الشباب وضمان شيء من التوازن الثقافي والنفسي لهم. كما يتحتم علينا كمنظومة تربوية الاستفادة من التكنولوجيا السمعية البصرية وتسخيرها للتعليم والتعلم وتكوين المواطن المنسجم مع محيطه الثقافي والاجتماعي، فلا خير في سينما لا تساهم في النمو الثقافي والاجتماعي ولا خير في مدرسة لا تعير الاهتمام بكل الوسائل الحديثة ذات المردودية التربوية."



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تصبح -كوتش- على السوشل ميديا في ثلاثة أيام ؟
- المؤثرون والمؤثرات
- بالأبيض والأسود لنورالدين بنكيران: سيرة مزدحمة بالمكاشفات وا ...
- من أول عربي غرد على تويتر أول مرة ؟
- فنانات عربيات شهيرات هم في الأصل رجال !!
- قطر كندا وجمهورية مصر العربية بعيون صحفي مغربي
- الديمقراطية الزرقاء وسيكولوجية التلقي
- لمنظومة التواصلية في بعديها الواقعي المغلق والافتراضي المفتو ...
- ثلاث منصات بشرية لإطلاق المبادرات الجريئة والملهمة عزوز عبد ...
- هاجر جرومي ناشطة في حقوق الدفاع عن الأقليات بكندا
- إيريس فضاء حي لتشكيل النخب
- التعدد الثقافي والإثني أشد خطورة من الصراعات السياسية الدولي ...
- عبير العطار شاعرة عربية بنكهة كونية
- في يومه الثالث المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة يسجل 70 ألف زائ ...
- التفاوت في اعتماد الوسائط الرقمية بين الرجل والمرأة بين التر ...
- معهد المخطوطات العربية بالقاهرة يشرف على تدبير ما يقرب من 3 ...
- رواية -فريدة- للأديبة نهال كمال صرخة في وجه السفالات البشرية ...
- قاعات السينما في مصر الطريق الى الانقراض بات سالكا
- الطريق إلى الجريدة الورقية غير معبد بمصر
- منجز بشرى اقليش هرم فلسفي ثلاثيامتناسق الأبعاد ، وناظم مركزي ...


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - المخرج كريم عصارة : التربية على الصورة بالبيت أو داخل أسوار مراكز التفتح الفني أنجع الطرائق لمحاربة التلوث البصري والإعلامي الذي نعيشه اليوم -السينما و ترسيخ ثقافة الصورة التربوية-