أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - عبير العطار شاعرة عربية بنكهة كونية















المزيد.....

عبير العطار شاعرة عربية بنكهة كونية


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 3 - 14:42
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عن دار الفكر العربي للنشر والتوزيع بالقاهرة ،صدر في طبعة أنيقة ورشيقة منجز ملهم للأديبة عبير العطار، موسوم ب"ويحسبه الظمآن شعرا " الإصدار الذي جاء في 136 صفحة من القطع المتوسط، في طبعته الأولى 2021 ،صمم غلافه أحمد بلال ،وراجعه لغويا مكتب علاء شكر ، وقدم له الدكتور مصطفى شميعة ناقد أدبي مغربي ،دكتوراه في التلقي والتأويل ومدير المركز الأكاديمي للدراسات الثقافية والأبحاث التربوي بالمغرب، وازدان الديوان بتشكيلة من لوحات الفنانة التشكيلية الأردنية شروق العبكي .
ويشتمل ديوان" ويحسبه الظمآن شعرا" على إهداء شفيف، تليه مقدمة لترصع سماء القصيد ب44 إشراقة شعرية ملهمة ، صفية صفاء الروح ،بدء ب" جولة في الشرايين – العشق في الأزل –بلا فواصل – غير قابلة للرقص- البحر- ويحسبه الظمآن شعرا- ألحب إنسان- حلوى العشق- لون اللغة –صراع ابدي- قسمة الحب – فيتو – سنابل الاشتياق – هدير الغياب-في حضرة سليمان- لاتحسبن – تخاريف تاريخية- قضية العدد- مستقبل مقلوب- شاشة القلب –لا أعرف الكراهية - حياة بلون القهوة – كتف الليل-على تلال جنوني- ذات بوح-عام الأوجاع-فقراء الروح-عام الخلاص- تقويم لا ينتهي- قصيدة ترميم الروح- تسكع الدهشة –زهور الشعر- بشرية عارية- بلاء الوهم أم وهم البلاء- عين الرضا – حنين لسوريا- سرمدية الحنين- بيروتشيما- أقذفهم بقبلات المودعين –ساقية الحدث-طحين الروح- حتى " كائن غريب.

‬ في‭ ‬ المنحى الشعري عند عبير العطار ،‭ ‬يكون‭ ‬الأمل‭ ‬دائريا، قريبا من بوابة الفرح الكبرى ، بعيدا عن قوس الهزيمة . لذلك ، كنت واحدا من ‬الذين‭ ‬يقرأون قصائد العطار ‭ ‬بالقلب،‭ ‬ويصفقون‭ ‬بالحواس‭، ‬ويحللون‭ ‬بشعاب الروح، مع حماس النقطة وضجيج الفاصلة .

وعبير محمد شريف العطار أديبة وشاعرة وروائية وناقدة مصرية من أصل سوري، عضو اتحاد كتاب مصر ، حاصلة على دراسات عليا - تخصص تجويد القرآن الكريم من معهد الدراسات الاسلامية بالكويت 1995. متواصلة اجتماعيا ولها صفحات تفاعلية مع قراء من مختلف الأعمار والأقطار العربية ،ولها على منصة اليوتوب قناة توثق فيها ذبذبات المشاعر ، ورجفات الروح وصفاء خلجانها. " ولأنها لا تحب في الحياة لهفتها، فهي حتما لن تسمح للموت أن يغيب سماء الإبداع، ولأجل ذلك ، مررت قانونا لتبني السعادة، ولا فيتو فوق الأرض وتحت السماء يوقفها عن بناء مستوطنات شعر في أرض الله" الشاسعة.

لذلك، كقارئ عاشق ، أنتصر دائما مع عبير العطار في نظرتها للشعر ، باعتباره حقا دستوريا ، والفرحة الشعرية ‬منصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬دم الشعراء ، والقصيد الأنثوي الباذخ من ثوابت ‭ ‬سيادة‭ ‬العاطفة. ‬ وبهذا المعنى ، تنتظم قصائد عبير العطار نجوما ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬ مجرات ظلام ‬النفس البشرية ،فقط عند قراءتها نرى‭ ‬الأضواء‭ ‬فرحا يستنير بقلوبنا ‬ويملأها شغبا جميلا حتى التخمة .

ويعتبر ديوان "ويحسبه الظمآن شعرا " المهدى إلي أنا عزيز في صفاء ذهن ،ووهج قهوة ضبطت بأعلى ارتقاء الروح ،هو التاسع وربما العاشر في ريبيرتوار القاصة والشاعرة السورية الأصل ،المصرية الإقامة، والكونية المذهب والعقيدة الشعرية عبير العطار .

في مقدمة خص بها الديوان الدكتور مصطفى شميعة ناقد أدبي من المغرب نقرأ " الشاعرة عبير العطار، لا تكتب بتلقائية شعرية ،ولا تكتب بالرؤى المتداولة، حيث تكون العلاقة بين الدال والمدلول علاقة إدراك وتصور ،بل تكتب وهي تضمر كل النساء في مشاعرها ،وتختزل كل مشاعر العاشقات اللواتي اكتوين بنار العشق وهو أزلي ومزمن "ويضيف مدير المركز الأكاديمي للدراسات الثقافية والأبحاث التربوية بالمملكة" نقرأ ديوان الشاعرة عبير العطار ،فنسافر بعيدا عن الضوابط وصرامة القوانين،فالقارئ للديوان ملزم بالابتعاد عن اليقينية الصرفة كي لا يفسد تلاوين النصوص . وهي تلاوين يضيف الدكتور شميعة منبعثة من عطر الشاعرة ،فالنصوص هاوية تغري بالسقوط حيث يسقط كل عاشق مسرف في عشقه فهي نصوص تصطاد القارئ للهاوية التي تبتلع الشاعرة" ولأن في ديوان الشاعرة يبدو الصمت أبلغ دلالة عن ما في سطور العين ، فإن روحه ،تسكن الشاعرة صمتا وتقيم فيه رغبة لا اضطرارا ،الصمت عند عبير العطار ،رفض مطلق ،واكتواء صامت يعلن عن انتهاء زمن الخوف واستشراف لمستقبل فسيح ، وكأنه السماء عندما تبتسم . فهل ترغب الشاعرة في مهادنة النص ،يتسائل الناقد مصطفى شميعة ،وهل تحلم بزمن تنسكب فيه النصوص هادئة مترنحة؟"
وعن الحب في شعرية العطار ينسج القارئ ميثولوجيا إنسانية ، حكاية تتناقلها الأجيال ، وتزدهر بحلول خاصية التناص الملفتة في تنوعها وتعددها ، وهي تقنية فنية لا يوظفها إلا الشعراء الكبار ،فالشاعرة عبير تستثمر ذاكرتها الشعرية بذكاء خارق ،ما يجعل الغرق في الحب والجمال أمرا مغريا حقا. يهمس مصطفى

وبعيدا عن شموع المغرب ، وصف صباح محسن كاظم في روائع المبدعين المعاصرين العرب الشاعرة عبير ، في العدد الثامن يناير 2022 بالعراق " بالقدرة المبهرة عن التكثيف والدلالة ، والمفارقة والحكمة، تميزها تلك الرؤى بحساسية مفرطة ،بشعرية متفوقة ،بنثرية مفعمة بالحب ،والإحساس الوجداني المترع بالتعبير الباذخ عن القلق وجذوة الروح، والوجود الإنساني ،حيث تحلق بالمعنى بفضاءات جمالية تشدو للروح وتأملات البوح الشفيف"
وفي مقام آخر ، خصت الأديبة المغربية بهيجة القاسمي ديوان "رهان مرآتي" وكتبت في المقدمة " بوح عبير ،لقطات مكثفة توظف التعدد في الخطاب والأفعال ،وتمرح في معاني اللغة دون رقيب ،وتشهر عدسة لاقطة ،أمام تجليات الذات والكينونة والمصير"
أما الناقد المغربي محمد محقق ،فقد كتب في مقدمة ديوان "أن المتأمل في هذا البوح الإنساني يستطيع ببساطة أن يعانق المدى ويتلمس بأنامله دوحة تفيض أوراق محبتها لتعانق مقامات الأسرار معبرة عن العشق الأنثوي وهي تختطف لحظات حنين منفلتة من خلال صور شاعرية تستفز القلب والعين معا"

على ظهر الغلاف" ما بين اللحظة واللحظة...
تموت مفردات قصيدتي الوليدة،
تموت على لساني الكلمات،
يموت على سطوري أسماء لامعة.
لكن اللهفة ...حياة،
ولأني أحبها،
لن أسمح للموت...
أن يغيم سماء الإبداع،
سأمرر قانونا لتبني السعادة،
ولن يوقفني ال فيتو ،
عن بناء مستوطنات الشعر ...
في أرض الله .



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يومه الثالث المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة يسجل 70 ألف زائ ...
- التفاوت في اعتماد الوسائط الرقمية بين الرجل والمرأة بين التر ...
- معهد المخطوطات العربية بالقاهرة يشرف على تدبير ما يقرب من 3 ...
- رواية -فريدة- للأديبة نهال كمال صرخة في وجه السفالات البشرية ...
- قاعات السينما في مصر الطريق الى الانقراض بات سالكا
- الطريق إلى الجريدة الورقية غير معبد بمصر
- منجز بشرى اقليش هرم فلسفي ثلاثيامتناسق الأبعاد ، وناظم مركزي ...
- مواقع التواصل الاجتماعي : الدخول المدرسي وعلم النفس الاجتماع ...
- حول الأهداف غير المشروعة لتطبيق التواصل مع النجوم
- حوار مع الفنان الفوتوغرافي -عبد العالي النكاع-: تبقى الصورة، ...
- حسين عبروس : عدد الأطفال في الوطن العربي يفوق 22مليون طفلا، ...
- رواية- قبة السوق- حزمة فواجع ولوامع وانفلاتات تقطن القلب وتح ...
- الأب الروحي للفيلم التربوي بفاس محمد فرح العوان في ذمة الله
- شمس الدين بلعربي فنان جزائري مازال يصمم ملصقات الأفلام العال ...
- حول بكائيات التلفزيون الرمضانية ، أو دمعة واحدة تكفي ؟
- لماذا لم تنجح الدراما العربية في إطالة عمر البث لعقود على غر ...
- القيم وتدريس اللغة بين الخطاب والممارسة
- شبهات مارقة
- المؤشرات الخمس للسحر والجاذبية في الإصدار الأخير للدكتور محم ...
- - الممارسة الإعلامية - الواجب المهني والأداء الفني - دعوة من ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - عبير العطار شاعرة عربية بنكهة كونية