أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - قاعات السينما في مصر الطريق الى الانقراض بات سالكا














المزيد.....

قاعات السينما في مصر الطريق الى الانقراض بات سالكا


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7116 - 2021 / 12 / 24 - 15:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


في باريس، بالعاصمة الفرنسية ، وتحديدا الصالون الهندي بالمقهى الكبير ( Grand cafe)، تم أول عرض سينمائي ذو طابع تجاري في العالم وكان فيلما صامتاً للأخوين "لوميير" كان ذلك في دجنبر 1895 . لتنطلق بعد ذلك بأيام رحلة العالم مع السينما. وهي نفس الفترة التي سترى فيها السينما النور في جمهورية مصر العربية . وتحديدا في مقهى (زواني) بمدينة الإسكندرية في يناير 1896 ، حيث سيشاهد الجمهور المصري أول عرض سينمائي . وبعد هذا التاريخ بأيام ، جاء أول عرض سينمائي بمدينة القاهرة في 28 يناير 1896 في سينما (سانتي) ، ثم العرض السينمائي الثالث بمدينة بورسعيد في عام 1898. لذلك ،تعتبر السينما المصرية الأقدم وجوديا ، والأكثر تأثيرا على صناعة السينما بشكل عام منذ أوائل القرن العشرين ، ليس في العالم العربي فحسب ،بل في إفريقيا برمتها .إذ بعد وصول المصور الفرنسي الأول لدار لوميير "بروميو" إلى الإسكندرية وقيامه بتصوير بعض المشاهد والفضاءات المصرية التي تم عرضها بدار سينما لوميير يوم 20 يونيو 1907 ، يكون قد دشن بإنتاجه الذي أدخل مصر الإنتاج السينمائي من أوسع أبوابه .
أما في المغرب فإن للفرجة السينمائية تاريخ طويل أيضا، فهو يمتد إلى أكثر من قرن من الزمان . فمنذ تصوير فيلم "الفارس المغربي" (Le chevrier Marocain) للمخرج لويس لوميير في عام 1897 ومنذ ذلك الحين حتى عام 1944، تم تصوير العديد من الأفلام الأجنبية في المغرب وخاصة في استوديوهات مدينة السينما بورزازات جنوب المغرب . ومع حلول عام 1944، تم إنشاء المركز السينمائي المغربي. وكان حدثا سينمائيا عالميا حين حصل فيلم "عطيل" للمخرج أورسن ويلز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي تحت العلم المغربي عام 1952 . لكن سنة 1958، ستدشن السينما المغربية تاريخها المجيد بإنتاج محمد عصفور أول فيلم مغربي، بعنوان "الابن العاق" (Le fils maudit) ومدّته 36 دقيقة."

وتجمع كافة المصادر التي استقينا منها ،أن أول فيلم روائي بمصر كان سنة 1917 . و أنتجته (الشركة السينمائية الإيطالية - المصرية) و أنتجت الشركة فيلمين هما (الشرف البدوي) و (الأزهار القاتلة)، ويرجع للشركة الفضل في إعطاء الفرصة للمخرج المصري "محمد كريم" في الظهور في الفيلمين... ويعد "محمد كريم" أول ممثل سينمائي مصري ".وتعتبر جمهورية مصر العربية ،أكثر و أغزر دول الشرق الأوسط والمنطقة العربية في مجال الإنتاج السينمائي . إذ قدمت للتلفزيونات العربية وقنواتها الفضائية المنتشرة كالفطر في سماوات الله المفتوحة ، أكثر من خمسة آلاف فيلم سينمائي وأضعافها من المسلسلات والمسرحيات والأعمال المصورة .لكن مع الكوفيد 19 ومتحوراته ، وما تلاه من أزمات عصفت بالاقتصاد والمجتمع والتجارة العالمية ، ضربت معها صناعة السينما في مقتل .
في المغرب سنوات السبعينيات، وبعد ما كان المغرب يتوفر على أكثر من 300 قاعة للعرض السينمائي ،تغطي كامل التراب الوطني . وكانت قوافل السينما تتنقل إلى القرى والمداشر . أصبح اليوم وضع السينما مقلقا إلى درجة السكتة القلبية . فحسب تقارير المركز السينمائي المغربي، تراجع العدد من 300 إلى 33 قاعة سينمائية فقط، تتوزعها عشر مدن مغربية فقط ".
أما فيي مصر،رصد تقرير حديث للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع صادم في عدد دور العرض السينمائي، على مستوى جمهورية مصر العربية خلال الفترة بين 2013 حتى 2016 سجلت نسبته 75,8%، فيما خلت 8 محافظات تماما من وجود قاعات عرض للسينما، يتركز معظمها في منطقة الصعيد"وذكر التقرير أن عدد دور السينما المرصودة حتى عام 2016، لم يتجاوز 65 دار عرض، من أصل 269 دار للعرض السينمائي عام 2013.
ويشير التقرير إلى تراجع كافة أعداد دور العرض السينمائي على مستوى مختلف المحافظات المصرية ، خلال الفترة المذكورة، وخلت العديد من مصر من وجود أي قاعة عرض .
وإذا علمنا أن سكان مصر عام 1945 لم يتجاوز 18 نسمة ،بينما كانت السينما المصرية تنتج 40 فيلما كل سنة ، فهي اليوم وتحديدا خلال الفترة من عام 2000 حتى 2020 فإن الإنتاج الفعلي للأفلام يتراوح ما بين من 25 إلى 30 فيلم سنوياً. وبلغة الأرقام . وبينما تضاعف عدد سكان مصر حوالى 6 مرات تقريباً عن سنة 1945 ،لم يشهد الإنتاج السينمائي توازيا فعليا . على الرغم من ما توفره التيكنولوجيا الحديثة من موارد وإمكانيات .
وبالعودة إلى لغة الأرقام . نجد أن عدد دور العرض السينمائي في مصر مطلع الخمسينيات كان حوالي 354 داراً، انخفض في منتصف الستينات إلى 255 فقط، بينما وصل العدد الآن ، وفقاً لأحد ث التقارير الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر ، 78 دار عرض سينمائي فقط، تحتل منها القاهرة نصيب الأسد بعدد 28، تليها الإسكندرية بـ 12 دار عرض، ثم الجيزة 10 دور عرض، بينما 4 محافظات هي أسيوط وأسوان والبحر الأحمر وجنوب سيناء يوجد سينما واحدة في كل منها."
فمن يا ترى يوقف هذا النزيف في المغرب أو مصر؟ وما السبيل إلى ذلك ؟ وهل ثمة استراتيجية عربية لإعادة الاعتبار للسينما العربية ؟ وهل لنا أن نحلم كعشاق للشاشة الكبيرة بإعادة فتح القاعات المغلقة ، بل ومضاعفتها وتطوير أشكال العروض الفنية ؟ وما السبل الكفيلة والنزيهة للرفع من منسوب الإنتاج الفيلمي العربي انسجاما مع التحولات العالمية الموسومة بالجنون ؟ حتى يعود الفن السابع كأحد اهم مصادر الدخل وصناعة قائمة بمؤسسات تضبطها القوانين وتحميها التشريعات . فضلا عن قدرتها الجبارة على التأثير والمساهمة في تشكيل مصير العالم اليوم . عزيز باكوش القاهرة 24 دجنبر 2021



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق إلى الجريدة الورقية غير معبد بمصر
- منجز بشرى اقليش هرم فلسفي ثلاثيامتناسق الأبعاد ، وناظم مركزي ...
- مواقع التواصل الاجتماعي : الدخول المدرسي وعلم النفس الاجتماع ...
- حول الأهداف غير المشروعة لتطبيق التواصل مع النجوم
- حوار مع الفنان الفوتوغرافي -عبد العالي النكاع-: تبقى الصورة، ...
- حسين عبروس : عدد الأطفال في الوطن العربي يفوق 22مليون طفلا، ...
- رواية- قبة السوق- حزمة فواجع ولوامع وانفلاتات تقطن القلب وتح ...
- الأب الروحي للفيلم التربوي بفاس محمد فرح العوان في ذمة الله
- شمس الدين بلعربي فنان جزائري مازال يصمم ملصقات الأفلام العال ...
- حول بكائيات التلفزيون الرمضانية ، أو دمعة واحدة تكفي ؟
- لماذا لم تنجح الدراما العربية في إطالة عمر البث لعقود على غر ...
- القيم وتدريس اللغة بين الخطاب والممارسة
- شبهات مارقة
- المؤشرات الخمس للسحر والجاذبية في الإصدار الأخير للدكتور محم ...
- - الممارسة الإعلامية - الواجب المهني والأداء الفني - دعوة من ...
- انشطارات الذات : أو عندما تثور الذات من أجل حقها في النور لل ...
- يلزمني مائة عام من العزلة الناسكة ، كي أستبئر هذا العمق المه ...
- دراسة للدكتور عبد السلام عشير( فاس المملكة المغربية ) تسعى إ ...
- إحدى عشر دقيقة ، فقط لا غير ،هي المحورالذي يدور حوله العالم.
- رواية إحدى عشرة دقيقة لباولو كويليو تتناول موضوع الجنس بحساس ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - قاعات السينما في مصر الطريق الى الانقراض بات سالكا