أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - رواية -فريدة- للأديبة نهال كمال صرخة في وجه السفالات البشرية من أجل العودة للأصول















المزيد.....

رواية -فريدة- للأديبة نهال كمال صرخة في وجه السفالات البشرية من أجل العودة للأصول


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7127 - 2022 / 1 / 5 - 18:28
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عن دار ليان للنشر والتوزيع بالقاهرة ، صدر" فريدة " يتعلق الأمر بعمل روائي للأديبة المصرية نهال كمال. والمؤلف جاء في 138 صفحة من القطع المتوسط . مزدان بغلاف من إبداع سعد السيد سعد، وتصميم طارق أسامة وتدقيق لغوي سارة صلاح . على ظهر غلاف الرواية نقرأ : فريدة " تؤمن أن هناك إناث حين يعشقن ،يأتين بأفعال تتنافى وقواعد اللعبة، لعبة الحب والكرامة . ولكن في لحظة ، ما تنتفض الكرامة ثائرة على الحب ، تستولي على العرش تقتنصه ، عرش الحب بعد أن تربعت على عرش العقل قبل لحظة . تنتصر فيها انتصارا ساحقا بعد أن تصرعه وتأتي عليه بلا هوادة . فالنفس البشرية ما هي إلا أنثى أبية" في نهاية المطاف تقول نهال. لكن ما يفتك بالنفوس الأبية في عالمنا الفضيع المريع ليس كورونا ولا متحوراته ، بل تلك الصرخات المكتومة التي تتأجج نيرانا تنخر الداخل منا ،وترغمه على فقدان توازناته . ولعل ما فعلته نهال كمال في منجزها الروائي الأدبي" فريدة" هو أنها تستعيد أصولها العميقة ،وتصرخ بملء رئاتها في وجه الضغوط والطابوهات ،وتعري كل السفالات البشرية الكامنة والظاهر منها .
واختزالا لكل التفاصيل ، فإن لعبة الغوص في أعماق النفس البشرية ولملمة شظايا انفجار مشاكل المجتمع وقضاياه ، عبر إثارة العديد من الأسئلة ، حول أعطابه وانتظاراته ليست من اختصاص الأطباء فقط ، بل فئة أخرى من الأديبات الرقيقات المشاعر جديرات بالتأمل . وهنا لابد أن نسائل دلالة الأسماء فينا ، لماذا فريدة ؟ كل شيء كان غريبا وفريدا في ذلك اليوم ،من هنا جاء اسمك تقول سونيا سالم إحدى بطلات الرواية " تيمنت بالدكتور فريد وأردتك فريدة في كل شيء . " طيب ، ومن يكون الدكتور فريد ؟ إنه يشبه ذلك الشيء الغريب ، لنقل معجزة من إبداعات الخالق ، في صيف يوليوز في سابقة فريدة من نوعها ، "كنت على قارعة الطريق حيث تعطلت بنا السيارة أنا ووالدك ونحن في طريقنا للمستشفى لأضعك . انهمرت الأمطار بغزارة غير مسبوقة ثم توقفت سيارة كانت تمر بجوارنا ونهض سائقها يسألنا ،إذ ما كنا نحتاج لمساعدة . ولحسن الحظ كان السائق هو الدكتور فريد علم الدين أستاذ النساء والتوليد المعروف. ووضعتك بالسيارة" أول يوم مولدك يافريدة ، كان يوما فريدا ، كانت شمس يوليوز حارقة ،والمنطقة مهجورة على الطريق الصحراوي ، ولا يوجد معنا حتى قطرة ماء . كنت أبكي وجعا وعطشا وخوفا . كان من العسير الاتصال بأحد ليأتي منقذا . ففي أواخر الثمانينات، لم نكن قد أدركنا بعد عصر التكنولوجيا والهواتف المحمولة .ارتجفت وأخذت استغفر المولى عز وجل وابتهل ان يرحم ضعفنا وقلة حيلتنا ويحمي وليدنا . ثم حدثت المعجزة " وضحكت سونيا سالم ضحكتها الصافية ولمعة الفرح في عينيها .
وفي مشاهد مختلفة من الرواية، تنتقل الأحداث بين واحة من فضيلة النفس البشرية الآخذة في التقلص ، ومتطلبات العيش وانتظاراته في منظومة عولمية عملاقة المعنى ،ماردة التحولات ، وسط عالم نزق مارق ، ما يفتأ يدق بجنون بدرجات متفاوتة النبضات . ففي كل هذه المشاهد والمشاهدات ، تلعب "فريدة" أدوارا نفسية بذكاء ،في أزمة دراما مجتمعية متصاعدة وملتهبة بلا هوادة ،حيث يكمن إكسير حياة .
عند قراءة رواية نهال كمال ، لابد من الوقوف عند "فريدة" حيث لا وجود لتنميط أساليب الكتابة ،ولا سطحية في ذلك التحريك السهل للعواطف والحساسيات ، إذ كل الوقائع والأحداث تمشي بناظم أخلاقي في سياق شاعري مراقب ، بعيدا عن القصص الرومانسية الفجة ،السهلة المليئة بالماكياج السردي . نتحدث هنا عن وجود الأنثى في كتابة أدبية شجاعة، ضمن خيط رفيع للأدب الاجتماعي ذلك الذي باستطاعته أن يغير الحاضر، ويمتص بتوازن مكيف نكساته واختلالاته وأعطابه
بواسطة حس نابع من أعماق الذات الأنثوية ،وهي تواجه قمع سلطة الذكر بكافة زيغانها . هنا نتحدث عن عبقرية السرد ، وجمالية الحبكة الفنية المنبجسة من التجربة الأنثوية الفريدة التي تبرز بكبرياء مقاتل عنيد، إذا ما استشعر الخطر ، إما ينسحب دون أن تقوى على ملاحقته أو يهاجمك كليث جائع "

الأمر أشبه بسيرة ذاتية أو مسار حياة " عاشقة حزينة ، بل طفلة الأمس والغد الجريحة ، لم تعد تقوى على مواجهة الحياة منفردة ، " أتوق لظهر يحميني ،ولمن يشاطرني حزني وفرحي ثم أتردد ، صعب حبي أعلم ذلك ، فمشاعري نمرة شرسة ذات مخالب حادة تحتاج إلى مروض ماهر وذكي كي يستطيع تطويعها ،وكسب ثقتها . ومع ذلك، فأنا أعرف للحب عنوانا فالعشق منهاجي " ص21
وتكشف الرواية أحد أهم تناقضات النفس البشرية ، حتى وهي تتناول حياتها بأدق التفاصيل ،وبحرية كاملة . ذلك أن فريدة ، المشرقة على الدوام بابتسامتها الربيعية ، تعطي الانطباع للعالم من حولها "أنها فتاة هانئة العيش ، لا تعرف للمشكلات عنوانا ، وردية الحياة ،هادئة البال " ، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما ، فنظرة الناس لا تعدو أن تكون سطحية ، إنهم "لا يعلمون أن برأسها براكين متأججة" وأن هذه الكائنة الرقيقة المشاعر تبذل كل غال ونفيس وتضحي بأغلى ما تملك، بوقتها وصحتها لإخماد النيران المشتعلة بداخلها . لكن ، هل من مروض ذكي يسبر أغوار الدواخل الصعبة الارتياد ؟
الحقيقة ، أن الكثيرين حاولوا خطب ودها ، فقط ليعلنوا لبعضهم البعض، أنها فتاة أقل ما تبدو عليه تسعى للارتباط بالجنس الآخر ، ذلك الارتباط الغريزي الذي يولد مع كل نفس بشرية مؤنثة . ولكن كل محاولاتهم ذهبت أدراج الرياح . إنه الرداء الذي أضحى الزي الرسمي لتعاملات البشر . ولم تكن هي لتأبه به. ص15. هنا تحديدا لا يمتلك القارئ سوى أن يضم صوته الى صوت فريدة " تبا ،بل سحقا لمجتمع لا يتقن سوى فن صناعة الظنون وزراعة بذور الشك . مجتمع يتفنن في صناعة الأقاويل بطريقة مثيرة ومشوقة دون وضع نفسه مكان الشخص موضع الأقاويل لبرهة ص21
وإذا كانت "فريدة" على دراية بكل ما يحاك عنها ، ولكنها أبدا لم تحاول ولو لمرة واحدة الدفاع عن نفسها ، مزاجية مترددة لديها دائما ما تود البوح به ،لكنها تفضل الصمت .ولديها قدرة على الكتمان لا يمكن لاحد أن يتحلى بها .لكنها ، أمام كل ذلك بالفعل، هي تخشى الانهيار

وتتميز الرواية برصدها الدقيق لحالات نفسية قوية لشخصية فريدة : هل يتعلق الأمر بسيرة ذاتية للكاتبة نفسها ؟ أرجح ذلك. فبعد كل اختبار أو محنة تنهض محاولة لمام شتات نفسها عازمة على المواجهة والتصدي بإيعاز من ناقوس الإنذار الداخلي . لا تجازفي هذه المرة يا فريدة ؟ فلم تعد نفسك تقوى على المواجهة ولا قبل لك بالعواقب .فيجيب العقل داخلها ومنذ متى دأبت على الاستسلام ؟
وباقتضاب ، فإن رواية فريدةعمودها الألم والحرمان ونسيجها هالة من طيبة القلب والتعقل . كيف لا وهي الأنثى صاحبة العيون الستة . إثنان بوجهها ، واثنان سكنا القلب. واثنان استوطنا العقل ؟ لكن بأي منهما ترى ؟ بعيون القلب طبعا . فهي لا تخطئ طبيعة البشر وفضولهم أبدا ص17
تعشق "فريدة" حديثها تشتم به رائحة عمرو العراف وحنان سونيا سالم ووداعة وبراءة همسة وشجن سامر واحتواء ماما ليلى وباقي الصديقات والأصدقاء كيف لها أن تحزن وهي محاطة بكل تلك القلوب الجميلة . لكن حينما تبتسم استجابة لصفاء الذهن " حتى يرمقني بنظرات نارية . وما إن ينظر إلي أحدهم نظرة إعجاب حتى ينهال علي بسيل من السباب ،وحين أعاتبه يهتف " أنت حقا جميلة وأنا أغار وينتهي الحوار إلى اقتراحه بارتداء النقاب ص 114
وأخيرا أتى يقول : فريدة ،من فرط أنانيتي معك، أعرض عليك اليوم أن أكمل باقي عمري بأحضانك ، بكت طويلا ثم نظرت إليه واحتضنته فجأة على غير توقع وهي تهتف " أعشقك"

بعد الانتهاء من قراءة الرواية . ثمة حقيقة لابد من البوح بها . اليوم لا يمكن الحديث عن عالم الأدب والكتابة بدون المرور ببعض الأسماء النسائية البارزة والوقوف عند كتاباتهن المتميزة وأسلوبهن السهل الممتنع، ليس لكونهن يمثلن الصوت النسوي في الفكر والأدب وحسب، ولكن لكونهن كاتبات ماهرات ، متميزات ، طوعن اللغة ، وقدمن عمقا معرفيا لأعمالهن،و طوعن شخصيات روائية وأحداث مجتمعية، ونجحن في تقديم لمحة عن حياة المرأة العربية في جوانبها الاجتماعية والنفسية ضمن سياق ثقافي ملتبس بكل شجاعة وجرأة وفنية .
وحينما نتحدث عن الكتابة عند الأنثى بشجاعة ، لابد أن نذكر فريدة . فالرواية تقدم صورة عن حياة الأنثى العربية المبدعة وهي تعيش وسط صراع دائم مع الذات “كأنثى” ومع الآخر ،"الرجل" من جهة وبينهما مع المجتمع من جهة ثانية . كتابة تعكس بصفاء تقلب الأمزجة ، وترتبها باتزان نفسي رشيد في أشد حالات الانفصام والصراع مع المجتمع الذي لم يقتنع بعد ،بكونها نصفه ، ولها نفس الحقوق ،وعليها نفس الواجبات، أنثى ،تأسف لكون نظرة المجتمع التبخيسية لها ، تشي بالعكس . ثمة صراع يومي وحروب كلامية ومشاحنات تؤثث اليومي مثل نار هادئة . والرواية بقدر ما تستعرض دور الأنثى المبدعة ، فإن حضور الرجل أساسي في المنحى الذي تسلكه الرواية بناء حبكة وسردا جماليا وفنيا .


الرواية تتحدى كذلك الفهم الذكوري الذي يزرع في المرأة عادة القناعة بعدم قدرتها على الابتكار والإبداع ، أو يبخس قدرتها على تجاوز ما قدرته الطبيعة في تكوينها، من هنا تبدأ فريدة بركوب الموجة ،موجة إثبات الذات ،فتطلق العنان لمشاعرها في مجال الإبداع والكتابة الأدبية ،لأنها تشعر بحرية بلا ضفاف.



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاعات السينما في مصر الطريق الى الانقراض بات سالكا
- الطريق إلى الجريدة الورقية غير معبد بمصر
- منجز بشرى اقليش هرم فلسفي ثلاثيامتناسق الأبعاد ، وناظم مركزي ...
- مواقع التواصل الاجتماعي : الدخول المدرسي وعلم النفس الاجتماع ...
- حول الأهداف غير المشروعة لتطبيق التواصل مع النجوم
- حوار مع الفنان الفوتوغرافي -عبد العالي النكاع-: تبقى الصورة، ...
- حسين عبروس : عدد الأطفال في الوطن العربي يفوق 22مليون طفلا، ...
- رواية- قبة السوق- حزمة فواجع ولوامع وانفلاتات تقطن القلب وتح ...
- الأب الروحي للفيلم التربوي بفاس محمد فرح العوان في ذمة الله
- شمس الدين بلعربي فنان جزائري مازال يصمم ملصقات الأفلام العال ...
- حول بكائيات التلفزيون الرمضانية ، أو دمعة واحدة تكفي ؟
- لماذا لم تنجح الدراما العربية في إطالة عمر البث لعقود على غر ...
- القيم وتدريس اللغة بين الخطاب والممارسة
- شبهات مارقة
- المؤشرات الخمس للسحر والجاذبية في الإصدار الأخير للدكتور محم ...
- - الممارسة الإعلامية - الواجب المهني والأداء الفني - دعوة من ...
- انشطارات الذات : أو عندما تثور الذات من أجل حقها في النور لل ...
- يلزمني مائة عام من العزلة الناسكة ، كي أستبئر هذا العمق المه ...
- دراسة للدكتور عبد السلام عشير( فاس المملكة المغربية ) تسعى إ ...
- إحدى عشر دقيقة ، فقط لا غير ،هي المحورالذي يدور حوله العالم.


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - رواية -فريدة- للأديبة نهال كمال صرخة في وجه السفالات البشرية من أجل العودة للأصول