أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - ثلاث منصات بشرية لإطلاق المبادرات الجريئة والملهمة عزوز عبد الحق مصطفى















المزيد.....

ثلاث منصات بشرية لإطلاق المبادرات الجريئة والملهمة عزوز عبد الحق مصطفى


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 23:09
المحور: الادب والفن
    


في ربيع سنة 1959سيرى النور ببلدة بني يفتح 56 كلم شمال مدينة تازة شرق المغرب، مواطن يدعى عزوز باكوش، ولما استوفى 7أصياف وخريف بارد ، هاجر رفقة أسرته إلى ضواحي المدينة . هناك سيلج هذا الفتى بناية أثرية عتيقة تدعى مدرسة باب الزيتونة، وهي أبعد مدرسة ابتدائية عن دوار المسبح البلدي حيث تقيم أسرته . لقد ظل يقطع بضع كلمترات كل يوم مشيا على الأقدام ، وحين يسقط الظلام ، يصبح الطريق الخلوي الطويل مغامرة ،ما يجعل أخته الكبرى تتربص لتأمين عودته بإحدى الزوايا على ضوء شمعة مثبتة داخل علبة طماطم فارغة . لكن بعد سبع سنوات من هذا التاريخ ،سيغادر المدرسة بدرجة مفصول بسبب ضعف الأداء والتحصيل ،مدعم برسوب محقق في القسم الخامس لسنتين متتاليتين.

ورغم أن الإخفاق في تحقيق حلم والديه الأميين في نيل الشهادة الابتدائية ،كان ذريعا وصاعقا ، إلا أن عزيمة عزوز وثقته بنفسه كانت غاية في الصلابة والقوة . لذلك، سوف يغادر المدرسة بشكل نهائي وسيختار طريقة متفردة لمواصلة مشواره خارج النظام التعليمي .

كان لوالده محلا للتجارة بسوق النجارين ،قبة السوق شريان تازة العليا وقلبها النابض ،وكان عزوز مضطرا أن يعمل مساعدا في محل والده ،هناك ، سيتعرف على ثلاث منصات بشرية لإطلاق المبادرات الحرة والأفكار الملهمة الجريئة . ثلاث عيارات متفردة من أقرانه ومجايليه : الفقيد ،عبد الحق بسكمار فاجعة الصيف الأدونيسي بأصيلا ،عزوز البوسعيدي الفتى الذي اقتفى أثر العجائبي مهاجرا خارج الحدود، إسبانيا فرنسا . مصطفى الداحين القادم من الأحواز مقتحما آفاق المدنية بإصرار. تيار ثلاثي انتصر للعقل ، ومال جهة الواقعية والموضوعية، ليؤسس منارة في العصامية لازال ضوؤها فاعلا ومؤثرا يملأ العتمات والوجدانات الشبابية المحتقنة حتى اليوم .

وستتوالى انحرافات الحياة، و لاستشراف مستقبل غامض في ظل سلطة أبوية متشددة ، سيختار عزوز التاجر البسيط ، أن يسير في طريق مواز لمهنة التجارة ، لكنه مختلف تماما. كانت رحلة بحث عن زوايا رؤيا جديدة بأبعاد مستقبلية متفائلة مستقوية بالفكر الاشتراكي . في البداية، كانت القراءة المكثفة والاطلاع اللامحدود . كان استهلاك الحرف إدمانا أبديا سواء كان مجلة كتاب . فيما شكلت المراسلة داخل المغرب وخارجه فضلا عن الاستماع للبر امج الإذاعية ،أحد أهم الأساليب نجاعة في أفق ترميم إخفاقاته وبناء ذاته من جديد . من هنا سيحاول إلى جانب تمكنه من حرفة التجارة كمدرسة في الحياة ، أن يستبئر واقعا مغايرا للمستقبل، لتتناسل الأسئلة الطائشة وتتكاثر الاستفهامات الأكثر رحابة ، العابرة للمشاعر ، والحارقة للمراحل ، القادرة على استجلاء الرؤيا في سعي حثيث إلى فهم أعطاب النفس وانكساراتها ،والحرص على إبصار العالم على نحو جيد ،في أفق الإقلاع من جديد .

واختزالا لملايين التفاصيل ، سيتمكن عزوز باكوش من الحصول على شهادة الباكالوريا بطريقة خارج التعليم النظامي (كمرشح حر ) من غير أن يتوفر على شهادة الدروس الابتدائية، وذلك رفقة المنصات البشرية الثلاث عزوز عبد الحق ومصطفى ، ما أهله للدخول إلى مركز تكوين المعلمين بتازة بداية الثمانينيات، ليتخرج بعد ذلك معلما في المناطق النائية.
ولأن قطار التفاؤل لم يتوقف ، وسيظل الارتباط بالحرف استراتيجية وليس خيارا مرحليا ، وبعد أن انتقل إلى فاس رفقة أسرته الصغيرة ،وهناك سترقى مهنيا ،ويواصل نشاطه في الكتابة والعمل الصحفي الذي أحبه منذ طفولته.
كتب عزيز باكوش آلاف المقالات والموضوعات التي لها ارتباط بنبض المجتمع ، في نشر المئات من المواضيع على صفحات عدد كبير من الجرائد الورقية التي تصدر بالمغرب ، حيث تقلد عضوية تحرير الجريدة الأسبوعية " أصداء" التي توقفت لأسباب تقنية . وعضو تحرير جريدة" صدى فاس" لمديرها قيدوم الصحافة بفاس الحاج محمد بوهلال ، لكنه استقر بجريدة الاتحاد الاشتراكي يكتب في التربية والنقد الفني وكمراسل لها حتى اليوم .

وبحلول سنة 2008 ومع فورة الإعلام الإلكتروني ،سيؤسس موقعا إلكترونا اختار له " تازة توداي" سيتحول فيما بعد إلى فاس توداي .ولأسباب قانونية ، وحالة التنافي بين الوظيفة والمهنة لا سيما بعد ظهور قانون 13-88 المنظم للنشر والإعلام بالمغرب سيضطر إلى حجب الموقع الذي راكم حوالي 25 ألف مقال متنوع في مجال الأدب والفكر السياسة والمجتمع.
ويعتبر الكاتب ناشطا تواصليا حيث يتفاعل مع ترسانة ضخمة من الصداقة العابرة للقارات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك- تويتر- انستغرام - تيكتوك - لنك دن وله منصة على قناة اليوتوب منذ2007 . youtubak tv

وبخصوص جدوى التفاعل على السوشل ميديا، بشكل عام ، تجدر الإشارة إلى أن أعداد الصداقة المصرح بها ليست مقياسا على الإطلاق. ذلك أن التفاعل الحقيقي لصفحة من 5آلاف صديق ،قد لا يتجاوز بضع مئات . وفي أحيان كثيرة يتفاعل الناشط التواصلي بسلاسة مع أشخاص ليسوا ضمن أصدقاء صفحته ، فهناك من لا يعير اهتماما بالصداقة ،مجرد فهو عابر سبيل ، وهناك من هو ملقح بالمرة ضد أي شكل من أشكال التفاعل أكان تعليقا أو مجرد علامة إعجاب ، فهو كائن متصفح بامتياز .
كما أن العديد من الشخصيات الأكاديمية ...والموظفون السامون للدولة ،وكبار الموارد البشرية ،ومدراء المرافق الحيوية يراقبون الشاذة والفاذة ، يتصفحون المواقع ، ويطوفون بالصفحات والحسابات الخاصة على الدوام ،من غير أن يتركوا أثرا . وحتى في حالة ما يعتقدون أنه نوع من إلحاق الضرر بهم ، فثمة طرق أخرى للمعالجة خارج التجاوب الفعلي مع المنشور .
مصدر الضرر .
وبالموازاة مع كل هذا ، خصص له موقع الحوار المتمدن الذائع الصيت موقعا فرعيا ،سنة 2006 ويتجاوز عدد زواره الخمسة ملايين والنصف بحلول شهر مارس 2022 .

كما أصدر الكاتب سنة 2015 مجموعة قصصية بعنوان " قصص ليست كمثيلاتها ، وصدر له الجزء الأول من "حوارات في الصحافة والتربية والفن" سنة 2009. وله قيد الطبع "مصر بعيون صحفي مغربي " وتأملات في راهن المشهد التواصلي "

إشارة لابد منها : الإسم كما هو في البطاقة الوطنية عزوز باكوش أما تسمية عزيز ، فلها قصة يمكن اختزالها كالتالي :
سنة 1983 أرسلت مقالا إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي، الصفحة الفنية التي كان يشرف عليها الصحفي الكبير عبد الكريم الأمراني ، فكان أن نشرها تحت اسم عزيز باكوش لتنطلق الحكاية ...



،



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاجر جرومي ناشطة في حقوق الدفاع عن الأقليات بكندا
- إيريس فضاء حي لتشكيل النخب
- التعدد الثقافي والإثني أشد خطورة من الصراعات السياسية الدولي ...
- عبير العطار شاعرة عربية بنكهة كونية
- في يومه الثالث المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة يسجل 70 ألف زائ ...
- التفاوت في اعتماد الوسائط الرقمية بين الرجل والمرأة بين التر ...
- معهد المخطوطات العربية بالقاهرة يشرف على تدبير ما يقرب من 3 ...
- رواية -فريدة- للأديبة نهال كمال صرخة في وجه السفالات البشرية ...
- قاعات السينما في مصر الطريق الى الانقراض بات سالكا
- الطريق إلى الجريدة الورقية غير معبد بمصر
- منجز بشرى اقليش هرم فلسفي ثلاثيامتناسق الأبعاد ، وناظم مركزي ...
- مواقع التواصل الاجتماعي : الدخول المدرسي وعلم النفس الاجتماع ...
- حول الأهداف غير المشروعة لتطبيق التواصل مع النجوم
- حوار مع الفنان الفوتوغرافي -عبد العالي النكاع-: تبقى الصورة، ...
- حسين عبروس : عدد الأطفال في الوطن العربي يفوق 22مليون طفلا، ...
- رواية- قبة السوق- حزمة فواجع ولوامع وانفلاتات تقطن القلب وتح ...
- الأب الروحي للفيلم التربوي بفاس محمد فرح العوان في ذمة الله
- شمس الدين بلعربي فنان جزائري مازال يصمم ملصقات الأفلام العال ...
- حول بكائيات التلفزيون الرمضانية ، أو دمعة واحدة تكفي ؟
- لماذا لم تنجح الدراما العربية في إطالة عمر البث لعقود على غر ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - ثلاث منصات بشرية لإطلاق المبادرات الجريئة والملهمة عزوز عبد الحق مصطفى