عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)
الحوار المتمدن-العدد: 7225 - 2022 / 4 / 21 - 01:22
المحور:
الصحافة والاعلام
إذا كان العالم اليوم ، يعرف أن أول تغريدة على الإطلاق على منصة تويتر ،كانت للرئيس التنفيذي للشركة وأحد مؤسسي الموقع ، جاك دورسي ، التغريدة تقول "فقط أجهز حسابي على تويتر"، لأول مرة في 21 مارس عام 2006 ". وقد تم بيع هذه التغريدة لرجل أعمال في مزاد علني للأعمال الخيرية بماليزيا يدعى سينا إستافي ، بما يعادل 2.9 مليون دولار. وهو من اقتنى التغريدة بصفقة تشبه لوحة الموناليزا . وتم شراء التغريدة باستخدام العملة المشفرة الأثير، وهي منافسة لعملة البيتكوين."
فمن الرجل أو الشخصية التي أطلقت أول تغريدة في العالم العربي ؟ في الحقيقة وعلى وجه الدقة ،لا نملك جوابا .وبقدر ما تلفنا دهشة البدايات ،بالقدر الذي يسكننا هوس النبش والتنقيب واستجلاء طبيعة التدوينة وسياقها . هل كانت غزلا في حبيبة؟ أم تملقا لرئيس دولة ؟أم تعبيرا عن لحظة فرح شخصية بلبوس جماعي ؟لذلك نتساءل متى تصبح التغريدة العربية لها حمولة معرفية ،وتحمل شحنة وقيمة تاريخية ، بل ورقم وازن في المعاملات التجارية وأسهم البورصة ؟ لا نعلم ذلك على وجه التحديد ، لكن القليل من البحث والتحري الرقمي بإسناد سخي من قوى التيكنولوجية المذهلة ،يمكن تحقيق ذلك بأقل جهد ممكن.
وصلة بالموضوع ،تميز شهر مارس من عام 2006 بتأسيس منصة التواصل الاجتماعي " تويتر " من طرف جاك دورسي، ونوح غلاس، وبيز ستون وإيفان ويليامز. وبمجرد إطلاقه فعليا في يوليوز من نفس السنة. حظي الموقع بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم . إذ بحلول عام 2012 تجاوزعدد مستخدميه الـ100 مليون ينشرون أكثر من 340 مليون تغريدة يوميًا.وتضاعف هذا العدد بشكل لايخطر على بال .
ومنصة "تويتر" موقع تواصل اجتماعي أمريكي يقدم خدمة التدوين المصغر. أي تلك التغريدة التي لا تسمح للمستخدمين بإرسال تغريدات تتجاوز 280 حرفا للرسالة الواحدة. وبعد 6 سنوات من إطلاقه ، وتحديدا في مارس من سنة 2012 سيصبح التوير متوفرا باللغة العربية. واعتبارا من عام 2016 ،أمسى تويتر واحد ضمن قائمة أكثر 10 مواقع زيارة في العالم حيث صار لديه أكثر من 319 مليون مستخدم نشط شهريًا. وزادت شهرته بشكل لافت خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 حيث أثبت الموقع فعليا أنه مصدر الأخبار العاجلة والمؤثرة ،حيث نشرت أكثر من 40 مليون تغريدة متعلقة بالانتخابات الأمريكية" ويكيبيديا" دروسي سيتبرع لاحقا بعائدات الصفقة إلى صندوق خيري قال أنه يخدم القارة الأفريقية
والحقيقة ،هذه ليست مجرد تغريدة ! إنها صفقة بحمولة ابتكارية ، فمن من العرب اليوم يستطيع بيع قصيدة شعرية بمليون دولار ؟ أليست في الأصل مجرد تغريدة على الورق ،قبل أن تصبح ضمن ترسانة كلمات تباع على الأرصفة بعد أن لوحتها الشمس من فرط انتظار عاشقها نعتقد" أنه بعد سنوات سوف يدرك الناس القيمة الحقيقية للتغريدة الناجحة بدل هذا الطوفان من الكلام الرديء الذي يملأ سماوات الله المفتوحة "
#عزيز_باكوش (هاشتاغ)
Bakouch__Azziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
