أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - كم من الغريب ان يكون اسمك فيدريكو فليني 2013(ايتوري سكولا): سكولا الذي يروي فليني














المزيد.....

كم من الغريب ان يكون اسمك فيدريكو فليني 2013(ايتوري سكولا): سكولا الذي يروي فليني


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7296 - 2022 / 7 / 1 - 04:38
المحور: الادب والفن
    


وثائقية أخيرة عن المايسترو،عن سيد السينما بلامنازع فيدريكو فليني،على ان ايتوري سكولا لن يروي القصة التي نعرفها جميعا،لأن الفيلم هو عن نفسه ايضا...عن اهم اللحظات التي جمعت كلا المخرجين معا...عن التفاهمات والتقاطعات والنقاط المشتركة...عن المصير الذي بدا مرتبطا بشدة منذ البداية...أنه سكولا الذي يروي فليني.
فيدريكو فليني قادم من ريميني للعمل في المجلة السياسية الشهيرة (ماركوس أوريليوس) في روما- والتي كانت ذات سمعة واسعة في ذلك الوقت-ككاتب للقصة القصيرة وتقديم اسكتشات كوميدية،ولكن القصة في ارتباطها المهم والمحوري،هي ان ايتوري سكولا عندما كان في عمر التاسعة يقرأ لجده ما يكتبه فليني في تلك الصحيفة.
بعد ثمان سنوات يطرق سكولا نفسه باب تلك الصحيفة المذكورة التي بدأ فيها فليني مشوراه الفني
هذا هو المسرح الخامس الأسطوري في (سينيسيتي)،منزل فليني الذي صورت فيه كل أفلامه العظيمة تقريببا كلها...في هذا المكان بنى المايسترو محطة قطار،بحور عاصفة،والملايين من المشاهد من حول العالم.
الفيلم يحمل نكهة سردية جميلة مجبولة بالصبغة الوثائقية،مع طريقة سينمائية سردية لاتوصف...من الممكن القول عن الفيلم بأنه من جنس الخنثى،وان كان اقرب الى سردية سردية سينمائية من وثائقية،ولكن ايضا لايمكن ان نطلق عليه فيلم سينمائي بالمعنى التقليدي للكلمة.
نتابع الحديث مرة أخرى من خلال راوي في اواسط العمر(ايطالي)،يظهر على الشاشة مباشرة:
ربما اغتبط فليني بايجاد بعض التشابهات بين تاريخ حياته الشخصية وهذا الشاب:
فليني وصل من ريميني الى روما بعمر 19 عاما،وسكولا وصل من ترينكو عندما كان في الخامسة،وكلاهما كان لديه شغف في الرسم والاشكال والرسوم المتحركة –اسكتشات كوميدية-كلاهما شبا على نفس الكتب الهزلية,وكلاهما كان يملك بشكل خاص تلك الحاسة الاستحواذية حول الانشطة الجسدية...الحركة اللحظية الهوسية،والتي ان كانت تلقائية تبدو دائما مبالغ فيها.
تصريح عن فليني من قبل البرتو سوردي:
بعيدا عن ان تكون مخرجا عظيما، فليني ايضا كاذب عظيم،ربما الأكبر في العالم،لكن عقله مثل هذا(اشارة الى الضخامة).
تصريح على لسان زوجة فليني:الأكاذيب بالنسبة اليه ليست أكاذيب فعلا،انها خيال،انها ترى الذي لايستطيع الأشخاص الآخرين رؤيته.
ثم يسلط الفيلم الضوء على جولات ليلية مشتركة بين ايتوري سكولا و فليني:
حوار مع عاهرة...الفن والرسم...حكاية كل الفنون وحكاية ظهور فليني الفعلي في فيلم سكولا:كلنا نحب بعضنا البعض.
ولكن هناك رابط مهم ايضا بين المخرجين:مارسيلو ماستروياني
الكلام على لسان الراوي:
تبني فليني ماستروياني كشخصية بديلة مثالية في افلامه،فمع ماستورياني تكتمل الحكاية ...في الحقيقة هو اهتم به أكثر من نفسه،من حيث اجباره على ممارسة الرياضة البدنية والوجبات الغذائية وهو امر لم يفعله هو نفسه...
بينما أعطاه سكولا ادوار السيرة الذاتية بحيز اقل من فليني،ولحق مارسيلو الى كل المطاعم الذي اختارها الاصدقاء الثلاثة الذين قضو خمسين عاما مع بعضهم البعض.
حكاية ام ماستروياني:
اريد ان اسأل سكولا سؤالا:لماذا تجعل ابني بشعا جدا في افلامك...؟!
فليني يجعله انيقا
حكاية كازانوفا،بين فليني ومارسيلو وسكولا:
كيف رفض فليني اعطائه الدور في فيلمه (كازانوفا)،بينما اعطاه اياه سكولا عام 1982 في فيلم(تلك الليلة في فيرنا).
وبعد خمسة جوائز اوسكار يسلط سكولا الضوء على جنازة فليني....وداع فليني الى الأبد
في الحقيقة مسيرة ايتوري سكولا على اهميتها وجاذبيتها في بعض الأحيان،تبدو متواضعة أذا ما قورنت بمسيرة المايسترو فليني...فليني شخصية عظيمة جدا لايمكن ان تنسى...انه المايسترو على اية حال.
وعلى الرغم من الأفلام الواقعية التي قدمها فليني،إلا أن صبغة أفلامه كانت أشبه بالفنتازيا أو الخيال.

بعد وفاة الأصدقاء الثلاثة،ونحن لانستطيع أن نفصل مارسيلو عن فليني أبدا،ربما اجتمع شملهم في عالم قدر طموحهم...أو على الأقل عالم أكثر خيالا من العالم الذي نعيش فيه.
22/03/2022



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يخاف من فرجينيا وولف 1966: مسرح الانكشافات والاندفاعات غي ...
- أناس روما 2003(ايتوري سكولا): في النهاية هم شعب كمثل اي شعب ...
- لنغني اغنية عن الجنس 1967(ناغيسا أوشيما):469
- منافسة غير عادلة 2001(ايتوري سكولا):الانتصار الاجتماعي على ا ...
- عنف في الظهيرة 1966(ناغيسا اوشيما):القاتل الوهمي
- االعشاء 1998(ايتوري سكولا):انه يقتنص الحياة
- كم الوقت الآن 1989:(مايكل وأبوه)
- مقبرة الشمس (ناغيسا أوشيما)1960:الرغبة المتسامية على الواقع
- روعة 1989(ايتوري سكولا): فيلم عن بكاء ماستروياني نفسه
- فيلم معكرونة 1985(ايتوري سكولا):البهجة التي تنقص افلام انتون ...
- قصة قاسية عن الشباب 1960(ناغيسا أوشيما): فيلم عن احباط اجتما ...
- تلك الليلة في فيرنا 1982(ايتوري سكولا):الأدب الأيروسي في الق ...
- عاطفة الحب 1981(ايتوري سكولا): التعليق بحس جمالي
- الأسير 1961(ناغيسا أوشيما):الغريب الذي قال شيئا عن المجتمع ا ...
- شارع الحب والأمل 1959:الفيلم الأول لناغيسا أوشيما
- يوم خاص(ايتوري سكولا)1977: الواقع هو استسلام وبحث مؤقت عن نص ...
- نيتشة الصغير فيلم الأم 2003(جورج باتاي):
- قبيحة وقذرة وسيئة 1976 (ايتوري سكولا):خلية النحل
- نحن نحب بعضنا البعض 1974: كنا نظن بأنننا سنغير العالم،لكن ال ...
- حكاية العين(جورج باتاي): انتصار فرويد


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - كم من الغريب ان يكون اسمك فيدريكو فليني 2013(ايتوري سكولا): سكولا الذي يروي فليني