أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد أبو مهادي - العالم قيد التغيير














المزيد.....

العالم قيد التغيير


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 7289 - 2022 / 6 / 24 - 23:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


طوال الوقت حاول الاعلام الغربي اظهار ضعف روسيا في مختلف المجالات وابراز التفوق الاقتصادي والعلمي والحضاري لبلدان طورت نفسها من سرقة ثروات الشعوب واستعمارها، لنكتشف بحكم واقع الحرب الدائرة في أوكرانيا خلاف ذلك.

ألمانيا التي بنت اقتصادها "الأوّل في أوروبا" باستخدام واردات الطاقة الروسية الرخيصة، والمواد الأولية والسماد وغيرها، بدأ وزير اقتصادها روبرت هابيك يصرخ على صفحات مجلة «دير شبيغل»، «يجب إغلاق بعض القطاعات الصناعية .ستتوقف جميع أعمال اقتصاديات السوق.
ويكمل هابيك "بالنسبة لبعض القطاعات، سيكون الأمر كارثياً"، نحن لا نتحدث عن يومين أو أسبوعين، ولكن عن فترة طويلة. نحن نتحدث هنا عن أشخاص سيصبحون عاطلين عن العمل وعن مناطق ستفقد مجمّعات صناعية كاملة.

المجر بدورها تدعو بجرأة لوقف العقوبات الأوروبية عن روسيا والتفاوض معها، وتقول "إنه كلما زادت العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، زاد إلحاق الضرر بالكتلة بأكملها، وستكون أوروبا في النهاية "الطرف الخاسر" بسبب المشاكل الاقتصادية".

بلغاريا أطاحت أوّل أمس بالحكومة ورئيس الوزراء الذي انساق وراء الرغبات الأمريكية وعداء روسيا.

وايطاليا لم تكن بعيدة عن عواصف التغيير، حيث صارت المواقف المغامرة لرئيس وزارئها تهدد استقرار الحكومة الإئتلافية ، ومن المرجح أن هذا الإئتلاف لن يستمر طويلاً اذا ما استمرت الحرب.

أما فرنسا وبريطانيا فقد مني كل من الحزبين الحاكمين بانتكاسات انتخابية صعبة، وتجعل مواصلة جونسون وماكرون للحكم أكثر صعوبة، لصالح خصومهما السياسيين الذين يعارضون الحرب.

الكابوس الكبير ينتظر الرئيس الأمريكي جو بايدن، فالأمر بالنسبة له لن يتوقف عند السقوط عن دراجته الهوائية، ولا عند ارتفاع معدلات التضخم ولهيب الاسعار، ولا حتى عند الصدام مع شركات النفط، ينتظر موعد مع صوت الشعب في نوفمبر القادم، مع ادراكه لمستوى التدهور الحاصل على شعبيته بفعل كل ما سبق، ودونالد ترامب لن يكون رحيماً معه.

النقابات العمالية التي بدأت سلسلة من أضخم الإضرابات ضد التضخم وارتفاع الأسعار في بريطانيا وبلجيكا وروما واسبانيا وقريباً في فرنسا رفعت شعار "أوقفوا الحرب"، وأشهروا الأسئلة في وجه قادة بلدانهم عن سبب استنزاف موارد بلدانهم لصالح حرب واشنطن، لن تعود إلى مقراتها بدون نتائج.

إلى حين وقف الحرب، سيكون قادة العالم قد فهموا خطورة الانسياق وراء المغامرة الأمريكية، ولن يكون هناك جورج مارشال آخر يعيد ترميم اقتصاد أوروبا، وستسقط التعهدات التي قطعها الغرب لأوكرانيا، فالعالم يتغير بشكل حقيقي، ولن تعود فيه الولايات المتحدة قائدة له.


https://www.facebook.com/100051332161474/posts/pfbid02ouwM2UW6jXCB6jasimbP8cNTrJRLz75GpQc15Qd4kVDuCo2RhhVZJuRnPqUjqWWbl/?d=n



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى النجاح الذي اسقطته قيادات الفصائل
- عن الانتخابات البلدية وأولويات الشعب الفلسطيني
- اصلاحي فتح وقوى المعارضة الفلسطينية
- عباس يستحضر تجربة الإخونجية في مصر
- واشنطن لا تقرأ الفنجان... تنظر إلى وجه عباس
- محطة توليد طاقة أفضل من دزينة شعارات
- سلطة غائبة واحتلال فاعل
- النحس عباس
- إلتباس في قرار عباس
- التحولات الفضيحة في سياسات فيسبوك
- عن الصراع بين الأخلاقي والإقتصادي في مرحلة الأزمة
- أضاليل الحكومات في جائحة الكورونا
- المرحلة الثالثة من الإحتلال الإسرائيلي
- أصابع الزمار تلعب في المكان الخطأ
- لن يقف الحد عند قرار البوندستاغ
- في أحشاء نظام سياسي فلسطيني مهترئ
- تضليل الشعب وتمكين الإحتلال
- الشبهة في مواقفكم والذكرى ستحاكمكم
- في مركزي عباس العصابة تنكشف أكثر
- إنها معركة تحرر وطني فلسطيني وليست بلاغة خطابات


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد أبو مهادي - العالم قيد التغيير