أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - في مركزي عباس العصابة تنكشف أكثر














المزيد.....

في مركزي عباس العصابة تنكشف أكثر


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 01:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


مركزي عباس العصابة تنكشف أكثر


بقلم: محمد أبو مهادي

سينعقد في رام الله مجلس عباس المركزي بمشاركة عدد من الفصائل الصغيرة حجماً وموقفاً وجملة من المستشارين ووكلاء شركات الإستثمار الإسرائيلية وموظفي مكتب الرئاسة الذي تتزعمه "انتصار"، هم نفس الفريق الذي يخطب بهم الهباش كل جمعة بإستثناء بسام الصالحي الذي يجاهد من أجل الحصول على عضوية الفريق رغم الفوارق الطبقية الشاسعة التي تفصل بينه وبين فريق خطبة الهباش، جميعهم أثرياء اغتنموا فرص واقاموا علاقات ممتازة مع الإحتلال وهو مديون للبنوك ومهدد من القضاء الذي يتحكم فيه سيّدهم، الحزين قدم لهم موقف الشيوعيين الفلسطينيين بثمن زهيد ولم يشطب المديونية عنه لعصابات المال التي تتحكم مع عباس في القرار الفلسطيني، ولن ينجح في شطب الديون حتّى لو جند معه موقف محمد بركة وفريق "الدوحة الشيوعي" الذي رافق بركة في الزيارة قبل اشهر.

كنت اريد تخصص مقال منفصل عن المواقف التاريخية لحزب الشعب الفلسطيني قبل ان يتم تبييضه في عهد بسام الصالحي لصالح عصابة روابط القرى، لكن احترامي للتاريخ وعدد من الرفاق يجعلني اتريث في الكتابة، لقد كانت صورة الشهيد الشيوعي داوود العطاونة الذي اغتالته روابط القرى تكبّل يداي وتغلق فمي، فاختصرت الموقف في بسام الصالحي.

لسنا بحاجة إلى تذكير بنوعية الحضور في مركزي عباس الذي قاطعته القوى الفلسطينية المهمة، اصلاحي حركة فتح وحركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يتزعمها المناضل مصطفى البرغوثي، وهذه القوى من الناحية العملية هي ذات الثقل الشعبي ان اردنا الحديث عن الوزن النسبي لفصائل العمل السياسي الفلسطيني، وذات التأثير الفعلي حيث استطاعت ان تجعل من قطاع غزة منارة للعمل الوطني الشعبي والعسكري رغم حلكة الظلام الذي فرضته اطراف الحصار الاسرائيلي الفلسطيني على قطاع غزة، وبهذا فإن الكلام عن نصاب قانوني لما يفعله عباس في رام الله هراء سياسي وأضاليل لا قيمة لها حيث يعلم الجميع أن مشروعة الفعل السياسية الفلسطيني تستند إلى تحالفات وتوافقات فصائلية وليست إلى لوائح قانونية أو قائمة أسماء يقررها عزام الأحمد ماجد فرج وتوافق عليها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

سيندب عباس حظه ويشتم بعض الحضور وبعض الغياب خلال الإجتماع، ثم يصفق فريق خطبة الهباش مع الصالحي، وسيصدر بيان يملأه (السوف) وبعد المقدمة الطويلة في شجب الموقف الامريكي سيقرر الفريق في مسألتين:
الأولى/ فرض المزيد من العقوبات على قطاع غزة وحرمان المزيد من الفئات الإجتماعية حقوقها.
الثانية/ حل المجلس التشريعي الفلسطيني باعتباره أخر المؤسسات الفلسطينية المنتخبة التي يستطيع عباس ضمان ربع اصواتها لصالحه.

سوف تبذل لجنة الصياغة للبيان الختامي جهداً كبيراً كي تصل إلى بيان حماسي لاهب يخاطب مشاعر الناس، في نفس الوقت لا يغضب الإحتلال ويدفعه على تقليص بعض تصاريح أعضاء المجلس المركزي ويحرمهم من إلتقاط صورة بجوار تمثال نيلسون مانديلا أو في متحف محمود درويش أو بجوار ضريح الزعيم ياسر عرفات.
لن تنفذ قرارات وقف التنسيق الامني وفكً الإرتباط مع الإحتلال، ولن تذهب السلطة إلى الجنائية الدولية لتقديم ملفات تدين قادة الإحتلال، ولن تكون قرارات مصيرية تغير وجه الشرق الأوسط، ربما سيشيد الإجتماع بحفلة مدينة روابي التي استطاعت جرح غزة، ويدعو لإنجاح حفلة ثانية تشرف عليها تنفيذية منظمة التحرير ومؤسسة سيدة الأرض التي لديها أنشطة مثار الإستفهام.

ستظل بعض القوى المقاطعة مترددة تراهن على صلاح عباس، وستسعى قوى أخرى لخلق واقع جديد، ووسط كل ذلك ستواصل غزة صمودها كما صمد الناس في القدس والخان الأحمر، وسيأتي الجديد.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها معركة تحرر وطني فلسطيني وليست بلاغة خطابات
- نحو حراك وطني لإسقاط عصابة روابط القرى
- نحو مصالحة قسرية قبل حرب كارثية
- بروفة عبّاس مع النائب ماجد أبو شمالة
- الأردن ما بين حكمة الملك واحتياجات المواطن والموقف من القدس
- منظمة التحرير ما بين قدسية البرنامج وقدسية الإطار والترهيب م ...
- أبو مهادي: قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب كلاسيكي وضعيف لا ...
- لا تكفي المواجهة الأمنية مع الإرهاب
- حول جولة الحوار الفصائلي المقبلة في القاهرة
- مهرجان الكتيبة دلالات أشمل من الذكرى
- سنحاكم بلفور والوعد
- تساؤلات حول جذور واسباب عمليات النهب العام، المسكوت عنه في ا ...
- مأزق التيار القطري في موضوع المصالحة، الرجوب نموذجاً
- تساؤلات في ظل الحوار الفلسطيني للمصالحة
- السيد محمد دحلان
- عباس من الفشل السياسي إلى السقوط الأخلاقي
- عودة فلسطينية لتجارة الأوهام
- هكذا تجري صناعة الإرهاب، غزة نموذجاً
- سباق حماس وعباس إلى قلب ترامب
- ثلاث اختبارات لحركة حماس بعد انتخاب السنوار


المزيد.....




- قائد الجيش الإيراني يتوعد أمريكا بـ-رد قوي- بعد ضرباتها على ...
- رسم بياني يوضح تفاصيل عملية -مطرقة منتصف الليل-
- بعد الضربات الأمريكية إسرائيل لا تسعى لـ-حرب استنزاف- مع إير ...
- ترامب يؤكد تدمير المواقع النووية الإيرانية ويجتمع مع فريقه ا ...
- مركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم منشأة إيرانية تعرضت لقصف إسرا ...
- عاجل.. الجيش الإسرائيلي: عطلنا القدرة التشغيلة لستة مطارات ع ...
- العربدة الصهيو-امبريالية تتصاعد ولا حلّ إلا في أن تواجهها ال ...
- منظومة الامتحانات عنوان لفشل المنظومة التّربويّة
- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - في مركزي عباس العصابة تنكشف أكثر